اشترك

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط

تحليل: هل سينهار حصن هاميلتون تحت الضغط؟

أخطاء قيادية، تأهل في مركز متأخر، وتوجيه اللوم إلى الفريق. هل هي إشارات إلى أن شقوقاً بدأت تظهر في جدار حصن هاميلتون ومرسيدس المنيع؟

لويس هاميلتون، مرسيدس

الصورة من قبل: ستيف إيثيرنجتون/ صور لات

موتورسبورت.كوم "برايم"

أفضل المقالات التقنية والتحليلات المميّزة من عالم المحركات على موقع "موتورسبورت.كوم" باللّغة العربية.

الدلائل كانت واضحة منذ التجارب الشتوية: حصن لويس هاميلتون المنيع يتعرض للهجوم، والقوة الضاربة هي ماكس فيرشتابن وفريق ريد بُل. 

العام الماضي كان استثنائياً، ولكن هذا الموسم، وعلى الرغم من أن الدلائل أشارت إلى أن فريق مرسيدس، وبسبب التغييرات التي أدخلها الاتحاد الدولي للسيارات (فيا) على القوانين التقنية التي تحكم تصميم سيارات الفورمولا واحد، وتحديداً تلك المتعلقة بأرضية السيارات، لم يعد يمتلك الأفضلية المطلقة على صعيد الانسيابية، وأن فريق ريد بُل وماكس فيرشتابن باتا يمتلكان سيارة قادرة فعلاً على المنافسة. 

إلا أن أحداً لم يتوقع أن نصل إلى الجولة السادسة، وريد بُل وماكس في صدارة الترتيب العام للبطولتين، بينما هاميلتون ومرسيدس لا يزالان يحاولان الوصول إلى مستوى أداء ثابت.

بل في الحقيقة، فإن الفارق الضئيل بين ماكس ولويس يعود ربما إلى خبرة هاميلتون الأكبر، والقليل من الحظ الحسن، والكثير من الحظ السيء لدى حظيرة ريد بُل. ففوز هاميلتون في الجولة الافتتاحية، جاء بسبب تسرع ماكس في تجاوزه والقيام بالمناورة في المسار الخارجي للمنعطف الرابع - خارجاً عن نطاق الحلبة - ليضطر للتنازل عن مركزه لصالح هاميلتون. 

في إيمولا، شاهدنا أول أخطاء هاميلتون، وأول الدلائل على أن سائق المرسيدس لم يعد منيعاً أمام الهجمات. أولاً، حين فقد الصدارة في المنعطف الأول بعد أن "حشر" ماكس نفسه في المسار الداخلي "عنوة"، وثانياً حين انزلقت سيارته وهو ليس في صراع على الفوز، ولكن أثناء محاولته تجاوز راسل بلفة كاملة، ليتضرر جانح سيارته الأمامي. ولولا حادث راسل وبوتاس لاحقاً، لربما لم يكن بإمكان لويس أن يعود إلى المركز الثاني في السباق.

في إسبانيا جرى الأمر نفسه في الانطلاقة، ومرة أخرى خرج ماكس من المنعطف الأول في الصدارة، مجبراً هاميلتون على التراجع. ولولا استراتيجية ريد بُل، التي ربما اضطر الفريق لاتباعها بسبب عدم وجود بيريز في موقع منافس، والاستمرار مع توقف لمرة واحدة مقابل توقفين لمرسيدس، لربما لم يكن بإمكان هاميلتون تجاوز ماكس قبل خمس لفات من النهاية.

لويس هاميلتون، مرسيدس

لويس هاميلتون، مرسيدس

تصوير: صور موتورسبورت

في موناكو، لم يكن هناك من حظ جيد. بل كان كل شيء يسير ضد لويس ومرسيدس. فبعد أداء هزيل، تأهل في المركز السابع، وهو نفس المركز الذي أنهى فيه السباق. ولأول مرة منذ عام 2007 حين بدأت مسيرته في الفورمولا واحد، يتأهل لويس في مركز متأخر في موناكو دون أن يكون السبب حادثاً ما، بل فقط مجرد افتقار للسرعة.

في أذربيجان، تصدر لويس السباق، ولكنه فقد الصدارة لصالح ماكس مرة أخرى. هذه المرة كان الخطأ من مرسيدس، وتحديداً فريق الصيانة الذي تطلب وقتاً أكثر من المعتاد لتبديل الإطارات، مما سمح لماكس بالتوقف لاحقاً، واقتناص الصدارة. بل وكلف لويس المركز الثاني حين نجح بيريز في التقدم عليه هو الآخر.

لكن مرة أخرى، جاءت الفرصة للويس على طبق من ذهب حين تعرض إطار ريد بُل الخلفي إلى ثقب بشكل مفاجئ، ودفع بسيارة فيرشتابن نحو الحائط، ليتوقف السباق ويرفع العلم الأحمر. هذا الأمر حول السباق إلى سباق "سبرينت" سريع لمدة لفتين حتى النهاية، مع وجود هاميلتون في المركز الثاني خلف بيريز.

إنهاء هاميلتون للسباق في هذا المركز كان سيعيده ومرسيدس إلى صدارة الترتيب العام. وعلى الرغم من تذكيره هو للفريق بأن البطولة "ماراثون" وليست مجرد سباق "سبرينت" سريع، إلا أن ما جرى كان عكس ما قاله. 

حيث حاول تجاوز بيريز، وكما يبدو قام بالخطأ بتفعيل وضعية المكابح الخاصة بتحمية الإطارات ورفع حرارتها خلف سيارة الأمان، والتي تحول قوة المكابح بشكل شبه كامل إلى الإطارات الأمامية.

النتيجة كانت فقدانه لقوة الكبح، ومعها السيطرة على السيارة، ليتراجع فوراً إلى الخلف وينهي السباق في الخامس عشر. وهكذا وعوضاً عن تصدر الترتيب العام بفارق 14 نقطة عن فيرشتابن، لا يزال الفارق أربع نقاط لصالح الهولندي في الترتيب العام.

غلق لويس هاميلتون لمكابحه على إعادة انطلاقة سباق باكو وهو ينافس سيرجيو بيريز

غلق لويس هاميلتون لمكابحه على إعادة انطلاقة سباق باكو وهو ينافس سيرجيو بيريز

تصوير: صور موتورسبورت

بالنسبة إلى عشاق الفورمولا واحد المحايدين، هذا السيناريو هو بالضبط ما كان ينقص البطولة، وما تطلعوا إليه منذ زمن: حربٌ مفتوحة بين فريقين كبيرين، وسائقين مميزين. بطل شاب متحمس يسعى إلى إزاحة الملك المتوج عن عرشه. ولكن بالنسبة لعشاق هاميلتون، هذا الأمر يبعث على القلق. فهل بدأت النهاية لحقبة هاميلتون؟

كثير من الدلائل تشير إلى ذلك. فهناك أخطاء قيادية لم نعهدها من صاحب الأرقام القياسية، ونوع من "الاستسلام" أمام مناورات ماكس الشرسة في الانطلاقات وفي بداية السباقات.

لكن الدليل الأكبر كان ربما توجيه لويس لأصابع الاتهام، لأول مرة ربما، باتجاه الفريق وإلقاء اللوم عليه وأنه - أي الفريق وليس هاميلتون - كان السبب وراء الأداء الضعيف في موناكو.

هذا الأمر لم نعهده من هاميلتون. بطل العالم يركز في كل تصريحاته على قوة الفريق، ويوجه رسالة شكر لهم في كل مناسبة. ولكن فجأة تحول الأمر إلى انتقاد شبه مباشر، وهذا أمر لم نعهده في فريق مرسيدس.

اقتراب ريد بُل وماكس من مرسيدس لا شك في أنه يضع هاميلتون تحت ضغط مضاعف، والذي ولسوء حظه على ما يبدو تزامن مع وصول بيريز إلى حظيرة الثيران الحمراء، ليبدأ تأثيره بالظهور عبر مرونة استراتيجية أكثر للفريق النمساوي. وفي نفس الوقت، يبدو وكأن الحظ (أم هو الأداء؟) السيء لا يفارق بوتاس، والذي يقبع سادسا في الترتيب العام خلف نوريس ولوكلير.

بناءً على هذه المعطيات، يبدو أن الكثيرين من المحللين وعشاق الفورمولا واحد يعتقدون بأن الكفة باتت تميل في صالح فيرشتابن وريد بُل، وأن الأداء الذي قدمه هاميلتون حتى اليوم يشير إلى مسألة خسارته للقب البطولة هي مسألة وقت ليس أكثر.

لكن مثل هذا الاستنتاج فيه شيء من السذاجة والاستخفاف بقدرات بطل العالم وفريق مرسيدس الجبار. فعلى صعيد الأداء الشخصي، قدم لويس بعضاً من أروع سباقاته هذه الموسم. في البحرين، أدار السباق بطريقة رائعة، وأجبر خصمه على ارتكاب خطأ بالتجاوز خارج نطاق الحلبة، ببساطة لأنه لم يترك له خياراً آخر. وحين نفذ صبر ماكس قام بالمناورة في مكان خاطئ.

ماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ وسيرجيو بيريز، ريد بُل ريسينغ ولويس هاميلتون، مرسيدس

ماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ وسيرجيو بيريز، ريد بُل ريسينغ ولويس هاميلتون، مرسيدس

تصوير: صور موتورسبورت

في إيمولا ربما خدمه الحظ بدخول سيارة الأمان، ولكن أداءه بعد ذلك كان مذهلاً، ووصوله ثانياً لم يكن بمحض الصدفة. في إسبانيا كرر نفس استراتيجية البحرين، بالتوقف مرتين مقابل التوقف مرة واحدة لريد بُل وماكس فيرشتابن، ونجح بتجاوزه على الحلبة بعد أداء رائع.

نعم، في أذربيجان أخطأ هاميلتون، وتشغيل "الزر السحري" المخصص للتحكم في توزيع قوة الكبح كان ربما خطأه الشخصي، ولكن علينا أن لا ننسى أن هاميلتون لم يكن في المركز الثالث بسبب خطأ قيادي أو عدم قدرة على مجاراة فيرشتابن وبيريز، ولكن بسبب تلكؤ الفريق وتأخر حصل في منطقة الصيانة.

لكن الأهم، هو أن كل هذه الأمور جرت على حلبات كانت سيارات ريد بُل تمتلك الأفضلية عليها. حلبات المدن مثل موناكو وباكو ربما تعطي الأفضلية للسيارات ذات "الارتكازية" العالية، بدليل انطلاق لوكلير أولاً في كلا السباقين.

هذه الحلبات هي فرصة ريد بُل الأكبر لحصد الانتصارات والنقاط الثمينة. لكن هاميلتون بشكل ما ينجح كل مرة بالخروج منها بأقل الخسائر.

البطولة الآن تتجه نحو حلبات "كلاسيكية" أكثر، تتطلب قوة وفعالية أكثر من حيث الانسيابية. حلبات مثل بول ريكارد القادمة، ومونزا وسبا-فرانكورشان وغيرها، ستمكن مرسيدس من فرد عضلاتها، وستعيد الأفضلية إلى الفريق وإلى هاميلتون.

ثم علينا ألا ننسى قدرات هاميلتون نفسه. هل هو تحت ضغط أكبر؟ نعم. هل يواجه تحدياً حقيقياً في طريق تحقيقه للقب ثامن؟ بكل تأكيد. لكن السؤال الأهم، هل هو قادر على مواجهة هذا التحدي؟ بدون أدنى شك.

هاميلتون يعرف أن السباق هو فعلاً ماراثون، وليس سباقاً سريعاً، وقد خاض من قبل معارك عدة استمرت حتى آخر الأمتار في آخر سباقات الموسم ليحسم اللقب، وبالتالي فهذه الأجواء ليست بغريبة عليه، وإن كنا افتقدناها خلال بعض المواسم السابقة. 

عدائية فيرشتابن خلف المقود أمر آخر سيضعه في الحسبان. نعم، خلال المناوشات والمواجهات المباشرة في الانطلاقات، يبدو وكأن لويس ينسحب منها، ولكنه في النهاية إما يعود للانتصار، أو يقلل خسائره بأكبر درجة ممكنة. وهذا كله في انتظار أن يتحول المد في صالحه لينقض على السباقات التي ستمتلك سيارته الأفضلية فيها لتحقيق الانتصارات وزيادة غلة النقاط.

التكهن بهوية البطل هذا الموسم أمر ليس بالهين، وفي نهاية الموسم قد نرى ماكس يحقق لقبه الأول. لكن هذا الأمر لن يكون سهلاً على الإطلاق. وإذا أراد الهولندي الشاب فعل ذلك، فعليه أن يقاتل بشدة خصماً جباراً، بنى لنفسه قلعة حصينة، يجلس في قلبها كملك متوج.

نعم، هناك بعض التشققات التي ظهرت في جدرانها، ولكنها أبعد ما يكون عن أن تنهار. وسيتطلب الأمر أكثر من بضعة أخطاء قيادية، للانقلاب على الملك.

توتو وولف، الرئيس التنفيذي لفريق مرسيدس

توتو وولف، الرئيس التنفيذي لفريق مرسيدس

تصوير: صور موتورسبورت

اقرأ أيضاً:

كن جزءًا من مجتمع موتورسبورت

انضمّ إلى المحادثة
المقال السابق منصور عجّة.. الملياردير السعودي الذي وقف خلف نجاح مكلارين
المقال التالي فيرشتابن: سنحتاج النقاط المهدورة في باكو حالما تعود مرسيدس إلى أدائها المعتاد

أبرز التعليقات

ليس هناك تعليقات على المقال. لمَ لا تبدأ بالتعليق؟

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط