اشترك

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط

تحليل: هل سيكون "لصانعي الأبطال" تأثير على معركة لقب موسم 2021؟

مع المعركة الحماسية المشتعلة على لقب موسم 2021 في الفورمولا واحد بين ماكس فيرشتابن ولويس هاميلتون، فإن الفوز لا يتعلق فقط بالسائق الأفضل، إذ يُثبت التاريخ أن عدداً من العوامل المختلفة يلعب دوراً إضافياً في حسم هوية بطل العالم.

سيرجيو بيريز، ريد بُل ريسينغ وفالتيري بوتاس، مرسيدس

أندي هون/ صور لات

العدّ التنازلي لحسم هوية بطل العالم في الفورمولا واحد لموسم 2021 بدأ بالفعل، ومع تزايد القلق حيال أية انسحابات يتعرض لها نجما البطولة، من المهم للغاية النظر إلى العوامل الأخرى التي تلعب دوراً في هذه المعركة.

أثبتت جائزة تركيا الكبرى بشكل كامل أن السائق الثاني في الفريق بوسعه حرمان الخصم من تسجيل نقاط ثمينة. لكن تاريخ الفورمولا واحد مليء بالأدلة على دور "صانع البطل" في تتويج زميله باللقب الغالي عبر التنحي ومنحه مركزه في السباق الختامي.

سنلقي في هذا المقال الضوء على أهم أربعة "صانعي أبطال" في تاريخ الفورمولا واحد!

لعل بيتر كولينز هو أشهرهم، وذلك لدوره الحاسم في تتويج خوان مانويل فانجيو باللقب عام 1956 الرابع له من أصل خمسة ألقاب. 

إذ لم يكتفِ كولينز بمساعدة زميله بالنقاط، بل تبرع بسيارته إلى "المايسترو" في تلك الحقبة التي كان من المسموح حينها للسائقين بتبادل السيارات.

وصل فانجيو إلى الجولة الختامية في مونزا كأكثر السائقين حظاً لنيل اللقب؛ إذ كان زميله كولينز وجان بيهرا سائق مازيراتي يمتلكان فرصة ضئيلة. لكن تعطل سيارته أجبر فانجيو على الخروج من السباق، بينما تمركز كوليز في موقع كان يمنحه فرصة المنافسة على الفوز بالسباق والبطولة معاً. 

بدلاً من ذلك، تبرع بسيارته إلى فانجيو، الذي حقق بسبب ذلك لقبه الرابع.

وصرّح كولينز صاحب الـ 25 عاماً بعدها قائلاً: "ما زلت صغيراً جداً. فانجيو استحق اللقب على أية حال".

بدلاً من كولينز، وبعد عامين فقط، بات صديقه مايك هاوثورن أول بريطانيّ يحرز لقب بطولة العالم في الفورمولا واحد. معركته طوال الموسم في مواجهة ستيرلينغ موس تصاعدت لتصل ذروتها في جائزة المغرب الكبرى. 

اصطفا جنباً إلى جنب، وكانت سيارة فيراري التي يقودها هاوثورن على قطب الانطلاق الأول. فرصة موس الوحيدة كانت في الفوز بالسباق وتسجيل اللفة الأسرع وهذا بالضبط ما فعله، حيث تصدر السباق من بدايته حتى نهايته.

بالرغم من ذلك، كان هاوثورن يعلم أن المركز الثاني كافٍ له لحسم اللقب بفارق نقطة وحيدة.

فيل هيل في الجهة اليسرى، ساعد زميله هاوثورن على الفوز باللقب

فيل هيل في الجهة اليسرى، ساعد زميله هاوثورن على الفوز باللقب

تصوير: صور موتورسبورت

لم يكن السباق سهلاً - حيث أمضى أغلب فتراته بالمركزين الثالث والرابع، لكن زميله فيل هيل ساعده في سعيه، الذي أبطأ وتيرته وترك هاوثورن يمر إلى المركز الثاني. 

وبشكل مماثل لما قام به نيكو روزبرغ عام 2016، أعلن هاوثورن اعتزاله بشكل قصير بعد تحقيقه للقب.

صحته كانت غير مستقرة، لكنه كان متأثراً بشدة بوفاة زميله المقرّب كولينز في نوربورغرينغ قبل 10 أسابيع. بعد ثلاثة أشهر، توفي هاوثورن كذلك بسبب حادث سير.

لكن لقب "صانع البطل" الشرير، ينطبق تماماً على لورينزو بانديني. في سباق مكسيكو سيتي 1964، واجه الإيطالي نفس الموقف الذي تعرض له فيل هيل: ترك زميله في فيراري جون سورتيز يمرّ إلى المركز الثاني ليحسم لقب البطولة بفارق نقطة واحدة أمام غراهام هيل سائق بي.آر.أم. 

قام بذلك في اللفة الأخيرة عندما تعرضت سيارة لوتس المتصدرة التي يقودها جيم كلارك، إلى مشكلة في المحرك.

على الأقل فإنّ بوتاس لن يكون بحاجة للتضحية بفرصة حصد بطولة كما فعل كولينز، أو الفوز بجائزة الموطن مثل ماسا. لكن ما قد يخسره هو انتصار بأحد السباقات، على الأرجح قد يكون الأخير له بينما يتوجّه إلى صفوف ألفا روميو في الموسم المُقبل

حتى حينها، فإنّ سورتيز كان ليفشل على الأرجح لولا وقوف بانديني عائقاً أمام متصدر النقاط والمرشّح لحصد اللقب قبل السباق غراهام هيل من خلال الإطاحة به من المركز الثالث.

هيل كان بحاجة فقط إلى نقطتين ليُصبح بطلاً، لذلك فإنّه وضمن دوره كصانع للبطل، فقد قدّم بانديني المساعدة بشكل فريد إلى سورتيز.

في النهاية، وبالانتقال سريعاً إلى المستقبل، وتحديداً موسم 2007، أولى مواسم لويس هاميلتون في الفورمولا واحد. فقد تصدّر الناشئ البريطاني ترتيب البطولة المؤلفة من 17 جولة منذ الجولة السادسة، حيث واجه معركة ختامية حاسمة على حلبة إنترلاغوس جمعته بزميله في مكلارين فرناندو ألونسو وكيمي رايكونن سائق فيراري الذي كان بحاجة إلى الفوز من أجل الإبقاء على آماله حيّة.

ولم يكن هاميلتون بحاجة إلى الفوز لحسم اللقب، لكنه سرعان ما واجه المشاكل، حيث حلّ سابعاً، بيد أنه أضاف نقطتين إلى رصيده.

في المقدمة، تواجد ثنائي فيراري المؤلف من فيليبي ماسا ورايكونن بفارق كبير أمام ألونسو، لكن السائق الخاطئ كان في الصدارة ... إذ كانت تلك فترة حُظرت فيها أوامر الفريق، لكن ومع وجود اللقب على المحك، كان حصول تبديل سرّي أمراً حتمياً.

حيث أنّ خطأ فعلياً من المتصدر ماسا عند منعطف ديسيدا دو لاغو أعطى موثوقية لتلك الحيلة، لكنّ التبديل المتوقّع حدث خلال فترة التوقفات التالية لكليهما، حيث تمكن رايكونن من حصد اللقب بفارق نقطة وحيدة. وذلك كان مدى قُرب هاميلتون من تحقيق لقب بطولة العالم في موسمه الأول فقط.

ماسا يتخلى عن فوزه على حلبة موطنه في 2007 لمساعدة زميله رايكونن في معركة اللقب

ماسا يتخلى عن فوزه على حلبة موطنه في 2007 لمساعدة زميله رايكونن في معركة اللقب

تصوير: صور موتورسبورت

وهذا ما يُعيدنا إلى المعضلة الكبيرة في معركة لقب الموسم الحالي. إذ أنّ سجل فالتيري بوتاس المذهل في المقدمة، وتحديداً خلال التصفيات، يجعله مرشّحاً أبرز من سيرجيو بيريز ليتواجد ضمن مجموعة كولينز، فيل هيل، بانديني وماسا ليكون "الزميل صانع البطل" الخامس في الفورمولا واحد.

على الأقل فإنّ بوتاس لن يكون بحاجة للتضحية بفرصة حصد بطولة كما فعل كولينز، أو الفوز بجائزة الموطن مثل ماسا. لكن ما قد يخسره هو انتصار بأحد السباقات، على الأرجح قد يكون الأخير له بينما يتوجّه إلى صفوف ألفا روميو في الموسم المُقبل.

اقرأ أيضاً:

وبعد الجدل الأخير في بطولة السيارات السياحية الألمانية "دي تي ام"، عندما حرم الفريق الزبون لمرسيدس فريق فيراري المدعوم من ريد بُل من تحقيق لقب 2021، فلا نستبعد أن يلعب فريق زبون لمرسيدس في الفورمولا واحد أو فريق لريد بُل لصالح مرشّح أو آخر في معركة اللقب، ولا سيّما سائقَي ألفا تاوري.

فقد رأينا كيف حجز يوكي تسونودا هاميلتون في تركيا لسبع لفات من أجل مساعدة فيرشتابن، وكيف يُمكن لريد بُل أن تحرم بيير غاسلي من مقعد معها في 2023 إذا ما مثّل أحد عوامل الحسم في تحقيق هذا اللقب لقلعة ميلتون كينز؟

لكن وإذا حصل بوتاس بالفعل على دور "صانع البطل في الفورمولا واحد"، فسيُنصح بالتأكيد أن يتوارى عن الأنظار قدر استطاعته في 4 سبتمبر/أيلول من العام المُقبل. فذلك هو موعد جائزة هولندا الكبرى في زاندفورت!

فهل يتمكن بوتاس من مساعدة هاميلتون في سعيه نحو اللقب في إحدى اللحظات المفصلية؟

Could Bottas aid Hamilton's title bid at a crucial juncture?

Could Bottas aid Hamilton's title bid at a crucial juncture?

Photo by: Steve Etherington / Motorsport Images

Be part of Motorsport community

Join the conversation
المقال السابق الفورمولا واحد تودّ إقامة "حصص توضيحية" حول أحدث مستجدات سيارات 2022
المقال التالي استمرار انتعاش مداخيل الفورمولا واحد مع تراجع تأثير وباء كورونا

Top Comments

ليس هناك تعليقات على المقال. لمَ لا تبدأ بالتعليق؟

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط