اشترك

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط

تحليل: ماذا وراء انهيار أسهم أستون مارتن وشائعات وولف

كان من المفترض أن تُمثّل عمليّة جمع التمويل الضخمة التي قام بها لورنس سترول والتي بلغت نتائجها 536 مليون جنيه استرليني الأسبوع الماضي محطّة مهمّة في مساعدة صانع السيارات الرياضيّة البريطاني على التطلّع إلى مستقبلٍ أفضل وأكثر إشراقًا.

لورانس سترول وتوتو وولف، الرئيس التنفيذي لفريق مرسيدس

لورانس سترول وتوتو وولف، الرئيس التنفيذي لفريق مرسيدس

غلين دنبار / صور لات

موتورسبورت.كوم "برايم"

أفضل المقالات التقنية والتحليلات المميّزة من عالم المحركات على موقع "موتورسبورت.كوم" باللّغة العربية.

بعد أن جلبت مجموعة المستثمرين التي يقودها سترول تمويلًا ضخمًا، بما في ذلك ضخّ 260 مليون جنيه استرليني في رأس مالٍ جديد، وموافقة مالكي الحصص على خطّة لدخول أستون مارتن عالم الفورمولا واحد بفريق مصنعي، كان من المفترض أن تكون هذه المخرجات بمثابة مكسبٍ للجميع.

لكن في هذه الأوقات العصيبة وغير المسبوقة التي يمرّ بها الجميع بسبب جائحة مرض "كوفيد-19" وما انجرّ عن ذلك من ضغوطات على مختلف الأعمال حول العالم، فإنّ حتّى تلك المبالغ الضخمة لم تكن كافية لرفع المعنويات.

إذ على خلفيّة تحذير الشركة من أنّه حتّى بمساهمة سترول كرئيسٍ تنفيذي مستقبلي للشركة، فإنّها لا تملك رأس مالٍ كافٍ للنجاة في الأشهر الـ 12 المقبلة ما لم تُغيّر دربها وتجد المزيد من الأموال، حيث قدّم سوق الأسهم تقييمه لما يعنيه كلّ ذلك.

في ظلّ تداول أسهم الشركة بحوالي 2.2 جنيه استرليني قبل الاجتماع العام الذي صادق على خطّة سترول، تركت الأنباء المتعلّقة برأس المال المستثمرين في حالة قلق. انهار سعر السهم ليصل إلى 0.65 سنتًا لبرهة في اليوم التالي قبل أن يتعافى في اليوم الذي يليه.

لكن يبدو بأنّ الوضع بات مستقرًا منذ ذلك الحين في ظلّ وجود علامات على تراجع اضطرابات سوق الأسهم بشكلٍ عام. وحتّى يوم أمس الأربعاء، فإنّ سعر سهم أستون مارتن يتأرجح عند فلك 80 سنتاً.

ومن الواضح أنّ هذه ليست بالأوقات الرائعة أو اليسيرة على أيٍ من مصنّعي السيارات حول العالم، لكنّ صانعي السيارات الفارهة هم من قد يُواجهون الضغط الأكبر إلى أن يتعافى الاقتصاد في النهاية.

تجد أستون مارتن نفسها في دائرة الضوء أكثر من البقيّة بسبب دخولها في فصلٍ جديد لتوّها. كما أنّها سلّطت الضوء على نفسها كونها تُعزّز حضورها في الفورمولا واحد في الوقت الذي يدرس فيها بعض منافسيها في البطولة جدوى مشاركتهم فيها.

إذ كجزء من استثمار سترول الأصليّ، فإنّ أستون مارتن ستنقل رعايتها لفريق ريد بُل (المُقدّرة بـ 20 مليون جنيه استرليني) إلى ريسينغ بوينت بدءًا من 2021 التي سيتغيّر اسمها إلى فريق أستون مارتن ريسينغ.

لورانس سترول، مالك فريق ريسينغ بوينت ولانس سترول، ريسينغ بوينت

لورانس سترول، مالك فريق ريسينغ بوينت ولانس سترول، ريسينغ بوينت

تصوير: صور موتورسبورت

وقبل يومٍ من انهيار سعر الأسهم، أجرى سترول حصّة أسئلة وأجوبة وأوضح خلالها أنّ مشروع الفورمولا واحد يجري على قدمٍ وساق.

وقال حيال ذلك: "علامةٌ بعراقة وتاريخ أستون مارتن تحتاج لأن تتنافس في أرقى مستويات رياضة المحرّكات".

وأضاف: "أعتقد بأنّ هذا هو الأمر الأكثر حماسًا في التاريخ الحديث للفورمولا واحد، وجميع المساهمين في الرياضة والمشجّعون متحمّسون لذلك".

وتابع: "لا يتفوّق أيّ شيء على التسليط الذي تحظى به الفورمولا واحد، وسنستغلّ هذا الوصول والولوج الذي تتمتّع به البطولة لإظهار علامة أستون مارتن في أسواقنا الرئيسيّة".

لكن حتّى مع المقترح الأوّل الذي يقضي باتّباع خطّة تمتدّ على 10 أعوام، وضمان التزام برعاية لأربعة أعوام، فلا يزال من المرجّح بأنّ الشركة لن تُفلت بالكامل من أيّ ضغطٍ مالي سينجرّ على الشركة الأمّ.

إذ لو أُجهدت الجوانب الماليّة للشركة بشكلٍ مفرط، فقد يُنظر حينها إلى إنفاق 20 مليون جنيه استرليني على مشروع الفورمولا واحد على أنّه ليس بالأمر الضروري. لهذا السبب لا يُمكن النظر إلى نجاح أعمال أستون مارتن على صعيد سيارات الطرقات من جهة وطموحاتها في الفورمولا واحد بشكلٍ منعزل.

أخرج سترول الكثير من الأموال من جعبته قبل تفجّر أزمة كورونا. وكذلك الأمر ينطبق على خطّة الاستثمار الشاملة التي قدّمته مجموعة المستثمرين "يو تري" في فبراير الماضي من خلال دعم رأس مال قصير الأمر بـ 55.5 مليون جنيه استرليني.

سيكون ما سيقوم به سترول على صعيد الوضع المالي لجانب سيارات الطرقات من الشركة حاسمًا لتحديد مصير مشروع أستون مارتن في الفورمولا واحد على المدى الطويل.

أمّا على المدى القصير فقد تحدّث الصانع البريطاني عن قروض وعدّة إجراءات ماليّة أخرى ستكون كافية لتجاوز الأشهر الـ 12 المقبلة. لكنّه سيحتاج إلى خطّة أفضل على المدى الطويل.

من بين الشائعات التي صدرت في الأشهر القليلة الماضية هي استعانة سترول بتوتو وولف مدير فريق مرسيدس من أجل الاستفادة من مهاراته الإداريّة التي ساعدت السهام الفضيّة على تحقيق ستّة ألقاب مزدوجة متتالية في الفورمولا واحد. بل بلغ الأمر بتلك الشائعات حدّ الحديث عن تعيين وولف رئيسًا تنفيذيًا لأستون مارتن.

لكنّ وولف أوضح في الأيّام الأخيرة أنّ أولويّته هي التوصّل إلى عقدٍ للبقاء مع مرسيدس. ونفى النمساوي بشكلٍ قاطع ما تمّ الترويج له حول حصوله على دور رسمي في أستون مارتن أو إقدامه على استثمار "استراتيجيّ" في الفريق.

وعندما سُئل حول الشائعات التي تحوم حول مستقبله في صفوف مرسيدس نهاية الأسبوع الماضي، قال وولف لصحيفة "أسترايش" النمساويّة: "في ما يتعلّق بآخر القصص الرائجة التي يُمكن قراءتها، فالأمر أشبه بجمع 1 + 1 والحصول على نتيجة 3".

وأكمل: "ما هو دوري الحالي؟ مشاركتي مع مرسيدس متينة، وعقدي يمتدّ حتّى نهاية 2020، ولا نزال في محادثات جيّدة حول ما نريد فعله معًا".

وأضاف: "نخوض محادثات، لكن تم وضع كلّ ذلك جانبًا بسبب فيروس كورونا. أمامنا مشاكل أكبر الآن لحلّها، مشاكل إنسانيّة في شركاتنا".

توتو وولف، الرئيس التنفيذي لفريق مرسيدس

توتو وولف، الرئيس التنفيذي لفريق مرسيدس

تصوير: صور موتورسبورت

وأردف: "لن أُصبح الرئيس التنفيذيّ لشركة أستون مارتن، ولن أُقدم على استثمار استراتيجي هناك أيضاً".

لكنّ عدم الإقدام على استثمار استراتيجي وعدم الحصول على دورٍ رسمي لا يمنعان دخول وولف في المعادلة الماليّة ولو على نطاق أصغر.

إذ تربطه صداقة بسترول وأشارت بعض المصادر إلى أنّ استثمارًا شخصيًا لا يزال متاحًا على الورق من قبل وولف. لكنّ أيّة صفقة مشابهة لن تكون على نطاق سيُغيّر قواعد اللعبة بالنسبة لأستون مارتن.

وفي حين أنّ أيّ استثمار شخصيٍ من قبل وولف في شركة سيارات أخرى قد يبدو غير اعتياديّ بالنظر إلى تركيزه على مرسيدس، فإنّه لن يُمثّل تضاربًا للمصالح في الحقيقة: لذا لن يؤثّر في بقائه في صفوف الصانع الألماني.

إذ بالنسبة لدايملر – الشركة الأمّ لمرسيدس – فهي تملك حصّة في أستون مارتن، وذلك بعد أن أبرمت صفقة في 2013 حصلت بموجبها آنذاك على 5 بالمئة من الأسهم مقابل تزويد الجيل المقبل من السيارات بمحرّكات عالية الأداء ومكوّنات إلكترونيّة.

باتت دايملر الآن أكبر مزوّدي أستون مارتن، وفق ما أكّدته نشرة أستون من الأسبوع الماضي، كما أكّدت ذات النشرة أنّ لدايملر حقّ النقض في ما يتعلّق بأيّ شركاء مستثمرين مستقبليين.

وجاء في الوثيقة: "تفرض الاتّفاقات المختلفة التي تحكم علاقة التزويد بين دايملر وأستون مارتن لاغوندا قيودًا مُحدّدًا يتمثّل تأثيرها في الحدّ من قدرة المجموعة على تلقّي استثمارات من منافسين استراتيجيين لدايملر، أو أيّة أطرافٍ أخرى معنيّة من دون موافقة دايملر".

وأضافت: "في حال حصل أيّ منافسين استراتيجيين لدايملر على أيّة حصص أو استحوذت أيّة أطراف أخرى مُحدّدة حصص في الشركة من دون موافقة دايملر، يُمكن لأستون مارتن لاغوندا أو دايملر التقدّم بإشعارٍ مسبقٍ لثلاثة أعوام على الأقلّ بأنّ الاتّفاقات العمليّة الأساسيّة التي تحكم اتّفاق التجارة والتزويد بين دايملر والمجموعة ستنتهي".

ذلك يعني فعليًا أنّه في حال كانت هناك أيّ خطط استثمار إضافيّ – سواءً مع وولف أو من دونه – فإنّ ذلك لن يتمّ إلّا بموافقة دايملر.

كما أُشير مؤخّرًا إلى أنّ داني بحر الرئيس التنفيذي السابق للوتس قد تقدّم بخطّة استثمار لسترول من شأنها المساعدة في تحويل شركة أستون مارتن.

وتشير الشائعات إلى أنّ فكرة بحر تمثّلت في جلب داعمين صينيين ونقل أستون مارتن من التركيز على إنتاج السيارات إلى العمل على المزيد من المركبات الثوريّة.

ومن الصعب تقييم مدى صحّة هذه الخطّة، لكنّ بحر رفض التعليق على أيّ انخراطٍ له، بينما التزمت أستون مارتن الصمت حيال المسألة.

وضمن عالمٍ سريع التغيّر وفي ظلّ التحدّيات الراهنة، سيكون من الصعب على أيّة شركة أن تكون متأكّدة ممّا يُخبّئه المستقبل في غضون أسابيع قليلة من الآن، فما بالك بأشهر أو أعوام.

ولن تكون عمليّات أستون مارتن على صعيد سيارات الطرقات أو الفورمولا واحد في منأى من ذلك، لهذا السبب تُواجه الشركة عقبات ضخمة على الصعيدين القريب والبعيد.

لكن بالنسبة لسترول، الذي حظي بنجاحات سابقة مع مجموعة من الشركات بما فيها تومي هيلفيغر ومايكلر كورس، فإنّ صعوبات المدى القصير لن تُشتّت تركيزه على طموحاته بعيدة الأمد.

إذ قال الكندي: "أنا ملتزمٌ تجاه الفورمولا واحد برؤية طويلة الأمد، وهذه مجرّد استراحة مؤقّتة في الرحلة".

شعار أستون مارتن

شعار أستون مارتن

تصوير: أليكسندر ترينيتز

Be part of Motorsport community

Join the conversation
المقال السابق تود "ضغط بشدة" على الفريق التقني للحصول على إجابات بشأن الشكوك حول محرك فيراري
المقال التالي تود يُحذّر الفورمولا واحد من خطر خسارة المصنّعين

Top Comments

ليس هناك تعليقات على المقال. لمَ لا تبدأ بالتعليق؟

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط