اشترك

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط

تحليل: لماذا ترك قرار ماسي الأخير الحاسم الفورمولا واحد طعماً مُراً؟

عندما غرّد جان تود رئيس الاتحاد الدولي للسيارات "فيا" برسالة تهنئة حول سباق أبوظبي الختامي، كشفت الردود على ذلك كل شيء حول قدر الامتعاض تجاه الأحداث التي شهدها يوم الأحد على حلبة ياس مارينا.

سيارة الأمان أمام لويس هاميلتون، مرسيدس ولاندو نوريس، مكلارين وفرناندو ألونسو، ألبين

الصورة من قبل: سام بولكسهام/ صور لات

موتورسبورت.كوم "برايم"

أفضل المقالات التقنية والتحليلات المميّزة من عالم المحركات على موقع "موتورسبورت.كوم" باللّغة العربية.

بينما أشاد تود "بكل أولئك الذين جعلوا من هذا الأمر ممكنًا"، لم يتمكن العديد من المشجعين من إخفاء غضبهم تجاه ما شعروا بأنها طريقة مخزية لإدارة السباق الختامي من الموسم.

وخلال الرسائل وردود الفعل العديدة عقب السباق، كانت الاتهامات صارخة لـ "فيا" بأنها أفسدت الحدث، وتلاعبت بقوانينها الخاصة ووضعت رغبة الحصول على نهاية هوليوودية فوق الإنصاف الرياضي.

لكن، وفي عام كانت فيه التعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي ربما أكثر حدّة من ذي قبل، كان ذلك مؤشّر أيضاً على أن العديد من تلك الآراء يتشاركها بعض من هم داخل الرياضة كذلك.

إذ أنّ جورج راسل سائق ويليامز نفسه شعر بأن الطريقة التي تم التعامل بها مع إعادة الانطلاقة بعد سيارة الأمان المتأخرة - والتي حسمت السباق في النهاية لصالح ماكس فيرشتابن - لم تكن مقبولة.

حيث غرّد قائلًا عقب السباق: "ماكس سائق رائع بالتأكيد وخاض موسمًا مدهشًا ولا أكنّ له سوى احترامًا كبيرًا، لكن ما حدث كان غير مقبول تمامًا. لا أصدق ما رأيته لتوّي".

سيارة الأمان أمام لويس هاميلتون، مرسيدس ولاندو نوريس، مكلارين وفرناندو ألونسو، ألبين

سيارة الأمان أمام لويس هاميلتون، مرسيدس ولاندو نوريس، مكلارين وفرناندو ألونسو، ألبين

تصوير: صور موتورسبورت

قرار سيارة الأمان

دار جدل كبير حول الطريقة التي تعامل بها مايكل ماسي مدير سباقات الفورمولا واحد مع سيارة الأمان التي تم استدعاؤها إثر حادثة نيكولاس لاتيفي قبل 5 لفات من النهاية.

بدى ذلك الإجراء طبيعيًا للغاية حينها، حيث اصطفت السيارات خلف سيارة أمان أستون مارتن، وتحرك المارشلز سريعًا لتحريك سيارة ويليامز المتوقفة.

لكن سرعان ما تحوّل الوضع عن الطبيعي عندما أخبر ماسي الفرق قائلًا: "لن يُسمح للسيارات المتأخرة بالتجاوز".

وذلك القرار كان يعني إنه وإذا ما تم استئناف السباق، فإن ماكس فيرشتابن على إطارات سوفت جديدة سيكون بحاجة لتجاوز خمس سيارات متأخرة قبل أن تكون لديه فرصة لاقتناص الصدارة من لويس هاميلتون ومعها اللقب.

لكن مباشرة بعد رسالة متأخرة عبر اللاسلكي تم بثّها من كريستيان هورنر مدير فريق ريد بُل إلى ماسي يحثّه فيها على إبعاد تلك السيارات المتأخرة، وفي تراجع عن القرار السابق وفي اللفة قبل الأخيرة تم السماح لبضع سيارات مُحدّدة بتجاوز سيارة الأمان.

لاحقًا، ولإضافة حيرة زائدة على الوضع، آثر ماسي استئناف السباق مع نهاية تلك اللفة، وليس في نهاية اللفة التالية كما تنص اللوائح الرياضية.

ومع وجود فيرشتابن على إطارات سوفت جديدة، وهاميلتون على إطارات "هارد" مستعملة لفترة كبيرة، فكان من الواضح من ستكون له الأفضلية البارزة بمجرد استئناف التسابق.

لكن المنعرج في مسألة السماح للسيارات المتأخرة بالتجاوز، وقرار السماح بذلك لبضعها فقط بالتقدم للأمام، ومن ثمّ إعادة الانطلاقة المستعجلة، كل ذلك اجتمع سويًا ليترك الفورمولا واحد، "فيا" وماسي يواجهون سيلًا من الانتقادات حول ما حدث.

وفي نهاية الأمر، كانت تلك الظروف تعني أن ماسي لعب دور صاحب السلطة المطلقة في كونه من قرر اتجاه سير البطولة. إذ أنها اعتمدت كليًا على قرار إعادة الانطلاقة.

وربما تعززت أهمية ذلك القرار من خلال فوارق استراتيجية الإطارات بين سيارتي الصدارة.

ولو استمر السباق خلف سيارة الأمان حتى نهايته، عندما كان هاميلتون ليكون البطل. وحال استئنافه - كما حدث - كان من الواضح بأن فيرشتابن ستكون لديه أفضلية الإطارات التي ساعدته بالفعل على انتزاع الصدارة وحصد اللقب.

لويس هاميلتون، مرسيدس وماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ ولاندو نوريس، مكلارين وسيرجيو بيريز، ريد بُل ريسينغ وفالتيري بوتاس، مرسيدس

لويس هاميلتون، مرسيدس وماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ ولاندو نوريس، مكلارين وسيرجيو بيريز، ريد بُل ريسينغ وفالتيري بوتاس، مرسيدس

تصوير: صور موتورسبورت

وبينما ينبغي أن تكون عملية اتّخاذ القرار من قِبَل مديرالسباقات غير معتبرة تمامًا لحظوظ المتنافسين الفرديين - إذ يجب التعامل بمساواة مع جميعهم - فما لا يقدر الكثيرون على تقبّله هو الطريقة التي بدا بها أنه تمّ التسلّط على كتاب القوانين من أجل إحداث بعض الأمور.

ولم تكن تلك حالة تم فيها اتّباع الإجراءات بحذافيرها، كما أن هاميلتون ومرسيدس لم يكونا محظوظين بالطريقة التي تبلورت بها الأمور. إذ عوضًا عن ذلك، بدت الأمور خارج المألوف.

حيث أن الرسالة الأولى التي قال فيها ماسي أنه لن يتم السماح للسيارات المتأخرة بالتجاوز كانت غير طبيعية، كون الإجراء الطبيعي في هذه الحالة هو عدم قول شيء حتى تأتي التعليمات الأولى حول عدم تجاوز السيارات المتأخرة لنفسها.

لذا، وعندما أتى القرار التالي مباشرة بعد ذلك لإبعاد بعض السيارات المتأخرة - تلك فقط التي تواجدت أمام فيرشتاين وليست تلك التي كانت بين الهولندي وكارلوس ساينز خلفه - أشار ذلك إلى مسار خاطئ للأحداث.

بعد ذلك، جادلت مرسيدس مع المراقبين خلال الاحتجاج الذي تقدمت به بأن المادة 48.12 من القوانين تنصّ على أنّ إعادة الانطلاقة بعد سيارة الأمان يمكن أن تحدث فقط في نهاية "اللفة التالية" بعد إخبار السيارات المتأخرة بتجاوز سيارة الأمان.

وفي حالة أبوظبي، ومع إبعاد السيارات المتأخرة في اللفة ما قبل الأخيرة، كان من المفترض ألا يُستأنف السباق قبل نهاية اللفة 58 - والتي كانت اللفة الأخيرة من السباق، وعليه كان السباق لينتهي خلف سيارة الأمان مع فوز هاميلتون بالسباق واللقب.

والقوانين في ذلك الجانب صريحة وواضحة، وقد تقبّلت "فيا" أنه لم يتم تطبيقها "بشكل كامل". مع ذلك، خلُص المراقبون إلى أن قوانين أخرى كان لها السلطة على ذلك المطلب، ولذلك لا يعدّ ذلك خرقًا.

حيث ذكروا المادة 15.3 والتي تنصّ على أنه مدير السباق له "السلطة المهيمنة" على سيارة الأمان. لذلك عندما قرر خروجها، كان ذلك كافيًا حينها.

وبمجرد أن تم اتّخاذ ذلك القرار لخروج سيارة الأمان، والذي تغطيه المادة 48.13، كان ذلك يعني أن سيارة الأمان يجب أن تخرج في تلك اللفة - وهذا نقض المادة 48.12.

اقرأ أيضاً:

سابقة كتاب القوانين

هذا التأويل لبعض القوانين التي تنقض أخرى - والسلطة المطلقة التي يملكها مدير السباق على سيارة الأمان وجوانب أخرى من عطلة نهاية الأسبوع - قد يسجّل سابقة مُنذرة للمستقبل.

المادة 15.3 تمنح مدير السباق سلطة على إجراء الانطلاقة على سبيل المثال. فهل ذلك يعني، وضمن حالة قُصوى، أن بمقدوره بدء السباق عند إظهار ثلاثة أضواء فقط، وليس بعد الخمسة التي تنص عليها قوانين منفصلية؟

ذلك التفويض المطلق من المراقبين إلى مدير السباق ومنحه تلك الورقة يعنيان أن هنالك احتمالية بأن تتأثر السباقات أكثر بقرارات المُنظم بطرق غير موجودة في كتاب القوانين.

والفرق في نهاية المطاف لا يسعها سوى العمل والاستعداد بطرق تحاول من خلالها اتّباع القوانين. ولكن وإذا لم تعد القوانين تهم كون مدير السباق له السلطة المطلقة لنقضها وتجاوزها، عندها كيف يمكن أن يمكن لهذه البطولة أن تكون منصفة وتتحلى بالمساواة على الصعيد الرياضي؟

ذلك التخوّف يأتي كذلك عقب عدم الارتياح داخل أروقة البطولة حول أن "فيا" تتعامل بطريقة غير مسؤولة بقرارات هذا العام - مثل مبدأ "دعهم يتسابقون" مع حوادث مثل التي جمعت هاميلتون وفيرشتابن في البرازيل أو سحب الأعلام الصفراء سريعًا في التصفيات إذا ما خرجت السيارات عن المسار.

علاوة على ذلك، فإن الافتقار للثبات في جانب العقوبات هذا العام، بجانب الحيرة من السائقين حيال قوانين التسابق، قد أدّى إلى الشعور بعدم الراحة حيال الدور الذي يلعبه حكام السباق في تحدي نتائج السباقات.

ماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ ولويس هاميلتون، مرسيدس

ماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ ولويس هاميلتون، مرسيدس

تصوير: صور موتورسبورت

حل العلم الأحمر

تبرير آخر لما قام به ماسي يوم الأحد كان أنه كان حريصًا على استئناف المنافسات من جديد.

وخلال جلسة استماع المراقبين، قال ماسي "أنه قد اتفقت الفرق منذ وقت طويل على أنه وفي حال كان ممكنًا فإنه من المرغوب بشدة أن ينتهي السباق ضمن وضع أخضر (بمعنى ليس وراء سيارة الأمان)".

وفي حين إن إنهاء السباق وراء سيارة الأمان كان ليواجه على الأرجح انتقادات من معسكر ريد بُل، لكن الأمر غير المنطقي على الإطلاق هو سبب وضع ماسي نفسه في هذا الموقف ليضطرّ أن يتّخذ قرار حول إعادة انطلاقة كهذه في المقام الأول.

حيث أنه وإذا ما كانت الرغبة لإنهاء السباق تحت استمرار المنافسة مهمة لهذا الحد، عندها كان من الممكن فعل ذلك بطريقة أكثر إنصافًا وشفافية مع رفع العلم الأحمر ومن ثم انطلاقة جديدة بالكامل.

إذ أنه وبعد أسبوع من امتعاض هاميلتون حيال الحاجة لرفع العلم الأحمر من أجل تسوية المنافسة في المملكة العربية السعودية إثر حادثة ميك شوماخر، فإنّ إيقاف سباق قبل بضع لفات من نهايته في أبوظبي كان ليكون حلًا أكثر عدلًا من الناحية الرياضية.

وسيكون مسموحًا حينها لكل من فيرشتابن وهاميلتون أن ينطلقا على إطارات جديدة، وتكون أمامنا فترة حسم عادلة تستمر لفة أو أكثر والتي كانت لتحسم المنافسة على المسار ضمن ظروف متساوية - من دون تدخل خارجي.

لكن عوضًا عن ذلك، تتوجّه الفورمولا واحد إلى العطلة الشتوية وهي تواجه إمكانية نقض لقرار المراقبين في المحكمة الدولية، وما كان ينبغي أن يكون أحد أعظم أيام الجوائز الكبرى، طالت فيه الرياضة اتهامات من العامة.

وهنالك أيضاً عامل ظالم في تلك المسألة لفيرشتابن كذلك، إذ وبعد موسم قاد فيه ببراعة شديدة وانتهى وهو بطل جدير باللقب، ستظل هنالك للأبد تلك السحابة حول الظروف التي ساعدته ليحقق الفوز في أبوظبي.

كما أنه بالنظر إلى ردود فعل الكثير من المتابعين بعد سباق الأحد، فإن هاميلتون ليس بعيدًا لوحده عندما صرّح عبر اللاسلكي قبل بضعة منعطفات من العلم الشطرنجح بأنه "تم التلاعب بهذا السباق".

كن جزءًا من مجتمع موتورسبورت

انضمّ إلى المحادثة
المقال السابق "مشاعر متضاربة" لدى بوتاس خلال آخر سباق مع مرسيدس بعد هزيمة هاميلتون
المقال التالي ريد بُل: قوانين الفورمولا واحد بحاجة لمراجعة بعد جدل أبوظبي

أبرز التعليقات

ليس هناك تعليقات على المقال. لمَ لا تبدأ بالتعليق؟

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط