اشترك

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط

تحليل: كيف قلب قانون منذ 40 عامًا سباق سبا رأسًا على عقب

كانت الفقرة التي بدت غير ضارة وبقيت ثابتة على مدار 40 عامًا في كتيّب قوانين الفورمولا واحد هي السبب وراء الجدل الذي أحاط بجائزة بلجيكا الكبرى الأحد الماضي.

جورج راسل، ويليامز وماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ ولويس هاميلتون، مرسيدس

جورج راسل، ويليامز وماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ ولويس هاميلتون، مرسيدس

موتورسبورت.كوم "برايم"

أفضل المقالات التقنية والتحليلات المميّزة من عالم المحركات على موقع "موتورسبورت.كوم" باللّغة العربية.

تسبّبت أحداث سبا في جدلٍ كبيرٍ لدرجة أنّ جان تود رئيس "فيا" أكّد أمسٍ الثلاثاء أنّ المسألة ستُطرح على طاولة النقاش ضمن اجتماع لجنة الفورمولا واحد المقبل في 5 أكتوبر.

وينصّ القانون المعنيّ على أنّ إكمال لفّتين فقط من جائزة كبرى يسمح بمنح نصف النقاط، وبشكلٍ أكثر أهميّة فلا يُوجد تنصيص على ضرورة أن تكون لفّات تسابق في ظروف الأعلام الخضراء.

لهذا السبب تلقّى السائقون العشرة الأوائل نصف النقاط الأصليّة بعد إكمال لفّتين خلف سيارة الأمان بعد ظهر الأحد.

وجاء الاختلاف عن ترتيب شبكة الانطلاق الأصليّة فقط بسبب حادث سيرجيو بيريز المتأهّل سابعًا خلال لفّته الاستطلاعيّة، ما أدّى إلى ترقية إستيبان أوكون، وشارل لوكلير، ونيكولاس لاتيفي وكارلوس ساينز مركزًا إلى الأمام.

لكن حتّى بعض أولئك الذين حقّقوا النقاط شعروا بالحرج، معترفين بأنّهم لم يشعروا أنّهم لا هم ولا أحد آخر يستحقّ أيّة نقاط.

"لا أشعر أنّني أستحقّ أيّ نقاطٍ اليوم لقاء ما فعلته" قال بيير غاسلي الذي صُنّف سادسًا.

وأضاف: "أعتقد بأنّ مسألة تسجيل النقاط مبنيّة بالكامل على السباق. أنا متفاجئٌ بعض الشيء. أشعر أنّهم وضعونا على الحلبة في النهاية لإكمال ثلاث لفّات خلف سيارة الأمان، في الوقت الذي كان فيه الوضع أسوأ من ذي قبل، فقط من أجل منح هذه النقاط".

بدوره قال سيباستيان فيتيل: "هذه مهزلة. أعتقد بأنّك إن أردت تقديم جزاء لقاء التصفيات فعليك منح نقاط في التصفيات".

وأضاف: "ما الذي فعلناه اليوم؟ اعتقدت بأنّ عليك إكمال 25 بالمئة من مسافة السباق للحصول على أيّة نقاط".

اقرأ أيضاً:

وبشكلٍ غير مفاجئ فإنّ أولئك الذين لم يُحقّقوا أيّة نقاطٍ كانوا غاضبين أكثر.

"لم نحظَ بفرصة لتحقيق النقاط" قال فرناندو ألونسو، وأضاف: "أنا في المركز الـ 11 ولم أحصل على علمٍ أخضر لتحقيق نقطة".

وأردف: "ذلك صادم. لكنّ ذلك قرارهم. لم يكن من الممكن مطلقًا أن نتسابق اليوم مثلما أظهرنا. كان وضع علم أحمر أو سيارة أمان. لذا كيف يُمكن منح النقاط مقابل هذا؟".

أمّا فالتيري بوتاس فقد تساءل قائلًا: "هل كان هذا يستحقّ النقاط؟ من جانب فقد كنت خارج مراكز النقاط بالطبع، لذا لم أحظَ بأيّ فرصة للمنافسة على النقاط، لذا لا أعتقد بأنّ هذا كان سباقًا. لكن هكذا جرت الأمور. بالطبع كان قرارًا صعبًا بالنسبة للفورمولا واحد".

وبشكلٍ مشابهٍ للكثيرين الآخرين فإنّ فيتيل كان يعتقد خاطئًا أنّ القانون المعنيّ قد تغيّر في مرحلة ما في الماضي القريب، وأنّ المتطلّبات الدنيا لاحتساب نصف النقاط لم تكن لفّتين. في الحقيقة يبدو أنّ هذا القانون بقي على حاله لأكثر من أربعة عقود.

إذ بالتدقيق في كتيّبات القوانين التابعة لـ "فيا" على مرّ الأعوام، فإنّ كتيّب عام 1980 ينصّ على أنّه في حال توقّف سباق بين لفّتين و75 بالمئة من مسافته يتمّ حينها منح نصف النقاط.

أمّا قبل ذلك فلم يكن كتيّب "فيا" يتضمّن قسمًا خاصًا بالفورمولا واحد وتحديدًا في 1976، بل كانت القوانين عامة وتنطبق على جميع بطولات "فيا". وتنصّ مادة واحدة على منح نصف النقاط في حال توقّف السباق بين 30 بالمئة و60 بالمئة من مسافته.

وكان ذلك القانون قد طُبّق في العام الأسبق ضمن جولتَي إسبانيا والنمسا وهما أوّل سباقَين في تاريخ الفورمولا واحد مُنحت فيهما نصف النقاط.

وبحلول المناسبة التالية التي انتهى فيها سباقٌ قبل أوانه، في موناكو 1984، فإنّ القانون الذي ينصّ على منح نصف النقاط بين لفّتين و75 بالمئة كان حيّز التطبيق.

ولا يزال من غير الواضح في أيّ عامٍ حدث ذلك بالتحديد، لكن من المؤكّد أنّه كان بين 1977 و1980، لذا فإنّ هذا القانون بعمر 40 عامًا على الأقلّ.

لا يعلم أحدٌ سبب التغيير. لكنّ بيرني إكليستون بدأ بالانخراط بشكلٍ مكثّف في عقود الترويج للسباقات في تلك الفترة، بالرغم من أنّه لم يكن بعد في موقع قوّة مثل الذي أصبح فيه لاحقًا.

ويُمكن للمرء أن يشتبه في أنّ إكليستون هو الذي كان الدافع وراء تغيير القانون ليُعتبر السباق سباقًا في حال إكمال لفّتين على الأقلّ، لذا لا يُمكن حينها إرجاع الأموال إلى الحلبات.

وبالفعل أشار الكثير من المتابعين والسائقين إلى أنّ إكمال تلك اللفّات الحاسمة يوم الأحد جاء لأسباب ماليّة، نسبيًا على الأقلّ للإيفاء بالمتطلّبات التعاقديّة لمنح مروّج سباق سبا "سباقًا".

المُشجعون

المُشجعون

تصوير: صور موتورسبورت

كما أنّ هناك سؤالًا حول عدد السباقات التي تُحدّدها عقود البثّ التلفزي للسباقات قبل الحاجة لتعويض تلك الشركات. كان ذلك الرقم السحري 15 العام الماضي – لكن على الأقلّ في بعض الحالات فقد تمّ تعديل ذلك لـ 20 لهذا الموسم بعد تجربة الوباء العام الماضي، لهذا السبب بُذلت جهود ضخمة للإبقاء على عدد السباقات مرتفعًا هذا العام.

لكنّ ستيفانو دومينيكالي المسؤول عن الفورمولا واحد نفى بشدّة في سبا أنّ عدم اعتبار السباق رسميًا ستكون له أيّة تأثيرات تجاريّة.

وأشارت مصادر أخرى إلى ضرورة إظهار الاختلاف بين "الحدث" و"السباق". تستخدم الكثير من الوثائق المتعلّقة بالفورمولا واحد العبارة الأولى، وبالنظر إلى أنّ الحدث ينطلق منذ التجارب الحرّة والتجارب التأهيليّة، فمن الممكن للمرء أن يستنتج أنّ السباق الفعليّ لا يجب أن يحدث من أجل الإيفاء بالالتزامات التعاقديّة.

ومهما كانت حقيقة الوضع القانوني، فإنّ منح النقاط كان نتيجة قانونيّة حتميّة لقاء تلك اللفّات الحاسمة، حتّى مع اعتبار النتيجة باحتساب لفّة رسميّة واحدة.

الخلاصة أنّ المسافة الدنيا لم تُعتمد مطلقًا لـ 40 عامًا. إذ أنّ نتيجة أقصر جائزة كبرى في التاريخ قبل عطلة نهاية الأسبوع الماضي كانت في أستراليا 1991 وبلغت حينها 14 لفّة، وجاءت كلّها في ظروف التسابق كون سيارة الأمان لم تكن موجودة حينها.

وتلك مسألة أساسيّة. إذ عند اعتماد قانون اللفّتين للمرّة الأولى لم يتوقّع أيّ أحدٍ أن يكون هناك سيناريو يُمكن فيه الإيفاء بتلك المتطلّبات من دون إكمال أيّ لفّات تسابق فعليّ. وعلى إثر اعتماد سيارة الأمان في 1994، لا يبدو بأنّ أيّ أحدًا قال حينها: "مهلًا، ماذا لو حدث هذا السيناريو؟".

لذا بقي ذلك القانون كقنبلة موقوتة انفجرت أخيرًا نهاية الأسبوع الماضي.

"ليس ذلك وضعًا مثاليًا لكن إن لم يكن بوسعك مجازاة أحدهم لقاء السباق، فجازهم لقاء شجاعتهم في التصفيات" قال روس برون المدير الإداري للفورمولا واحد هذا الأسبوع، وأضاف: "لفّة مثل التي قام بها جورج راسل في التصفيات في غياب سباقٍ كامل يجب أن تُجازى".

وبالفعل كان عامل راسل ما خفّف من وطأة كلّ ما حدث بالنسبة للكثيرين، إذ صعد إلى منصّة التتويج وحقّق الكثير من النقاط له ولفريقه ويليامز ومثّلت تلك قصّة رائعة في يومٍ صعب على الرياضة بأكملها. كان فيتيل وريكاردو ولاتيفي متقدّمين في الترتيب على غير المعتاد نتيجة جهودهم الشجاة يوم السبت.

كما يجب قول ذلك بالنسبة لانتصار ماكس فيرشتابن والنقاط الخمس التي كسبها على حساب صاحب المركز الثالث لويس هاميلتون، حيث كانت الجماهير الهولنديّة فرحة ولو قليلًا بذلك بعد وقوفها لساعات في الأمطار.

تخيّلوا ردود فعلهم وتأثيرهم على مطالب استرجاع أموال التذاكر لو كان لويس هاميلتون في قطب الانطلاق الأوّل وكان فيرشتابن خارج العشرة الأوائل بعد تصفيات صعبة...

كما يجب أن نفكّر أيضًا في أنّ التصفيات كانت لتجري في ظروف جافة تقليديّة ويكون الترتيب اعتياديًا في الأمام، لذا لا مفاجآت من قبيل راسل أو ريكاردو أو فيتيل في المراكز المتقدّمة. حينها ستكون حجّة مجازاة التصفيات بالية إلى حدٍ ما.

اقرأ أيضاً:

على الجانب الآخر فقد كنّا لنحصل على سيناريو آخر من خلال تحديد شبكة الانطلاق عبر سباق قصير يوم السبت، لذا فإنّ حجّة منح النقاط الإضافيّة ستكون أقوى ربّما.

لكنّ الأخبار الجيّدة هي أنّ "فيا" والفورمولا واحد تفاعلتا سريعًا، ومثلما هو الحال بالنسبة للجوانب الأخرى من عطلة نهاية الأسبوع الماضي، مثل قانون الساعات الثلاث وتواقيت انطلاق السباقات في الدول التي تُعرف بطقسها السيئ، وسيتمّ التباحث في مختلف المسائل الشهر المقبل.

سيكون التغيير البديهي تعديل متطلّبات اللفتين كي يكون هناك بعض التسابق الفعلي في ظروف العلم الأخضر كي يُعتبر السباق سباقًا ويتمّ منح نصف النقاط.

أمّا خيارٌ آخر فسيكون فصل نتيجة السباق عن منح النقاط، لذا في حال تكرّر ذات السيناريو فإنّ فيرشتابن وريد بُل يدخلان كتب التاريخ من خلال الفوز بالسباق، لكنّهما لا يُحقّقان أيّ نقاطٍ يكون لها تأثيرٌ على معركة اللقب.

لم يسبق أن حدث أمرٌ مشابهٌ لما حدث في سبا في بطولة العالم، لذا في حال تمّ تعديل القوانين، فقد لا يحدث ذلك مجدّدًا، على الأقلّ على صعيد منح النقاط خلف سيارة الأمان.

بالطبع لا نعلم بعد ما سيكون عليه التأثير الحقيقيّ لعطلة نهاية الأسبوع الماضي، ولن يتّضح ذلك إلّا بعد جائزة أبوظبي الختاميّة في ديسمبر.

قد تكون النقاط الخمس التي كسبها فيرشتابن، والأخرى التي كسبتها ريد بُل ضمن معركتها مع مرسيدس على بطولة الصانعين، حاسمة في النهاية. كما أنّ مكلارين كسبت 3.5 نقاط على فيراري ضمن معركتهما على المركز الثالث.

وبالتقدّم أكثر في الترتيب فإنّ هناك تغييرات أكبر على صعيد المعركة على المركز الثامن. إذ كان رصيد ويليامز 10 نقاط قبل سباق سبا-فرانكورشان مقابل 3 لألفا روميو، لكن بحلول نهاية فترة ما بعد ظهر الأحد فقد أصبح الرصيد 20-3.

سيتطلّب الأمر الكثير من النقاط الصعبة بالنسبة لصاحبَي المركزين التاسع والعاشر لتعويض ذلك الفارق في ما تبقى من الموسم، وبشكلٍ متفهّم فإنّ الحظيرة النمساويّة ليست سعيدة.

ومع وجود ملايين الدولارات على المحكّ بالنسبة لكلّ مركز في بطولة الصانعين، فإنّ ما حدث في سبا-فرانكورشان قد يكون باهظًا للغاية بالنسبة لبعض الفرق...

اقرأ أيضاً:

Be part of Motorsport community

Join the conversation
المقال السابق ماسي بعد تقييم مجريات بلجيكا يعترف بخطئه في السماح ببدء القسم الثالث للتصفيات
المقال التالي القائمون على جائزة هولندا الكبرى يأملون باعتماد نظام "دي آر اس" في المنعطف الأخير المائل

Top Comments

ليس هناك تعليقات على المقال. لمَ لا تبدأ بالتعليق؟

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط