اشترك

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط

تحليل: كيف تفوز الفورمولا واحد "النفاثة" بثقة موجة جديدة من الرعاة

لم يمرّ وقتٌ طويل منذ أن وجدت الفورمولا واحد نفسها في موقعٍ اضطرّت فيه للعمل بجد من أجل الدفاع عن نفسها أمام منتقديها.

سيرجيو بيريز، ريد بُل ريسينغ وسيباستيان فيتيل، أستون مارتن

الصورة من قبل: مارك ساتون/ صور لات

موتورسبورت.كوم "برايم"

أفضل المقالات التقنية والتحليلات المميّزة من عالم المحركات على موقع "موتورسبورت.كوم" باللّغة العربية.

خرجت التكاليف المتفاقمة عن السيطرة وباتت محرّكات "في8" الصاخبة هدفًا بديهيًا لأولئك الذين شعروا أنّها مثّلت مصدر استهلاك للموارد، ولم يبدُ أن الرعاة يهتمون بالرياضة التي شهدت تراجع أرقام المتابعة التلفزيونيّة، إلى جانب شبه غياب كامل ضمن وسائل التواصل الاجتماعيّ.

بالتقدّم بضعة أعوامٍ إلى أيّامنا الحاليّة، فإنّ الوضع أصبح مختلفًا للغاية بالنسبة لسباقات الجائزة الكبرى.

ولّت أيّام الإنفاق غير المحدود مع تبنّي سقف النفقات. وضعت الحقبة الهجينة الدفع نحو الاستدامة في الواجهة، وتزامن ذلك مع تضخّم القاعدة الجماهيريّة، ومن شبه المؤكّد أنّ ذلك تعزّز نتيجة تأثير نتفليكس، ما أدّى إلى هرولة رعاة جددٍ نحو البطولة.

في الحقيقة يبدو أنّ الفورمولا واحد تجني ثمار تفكير مدرائها المشترك، كون مجموعة كبيرة من العوامل جعلت البطولة جذّابة مجدّدًا.

لكن ما يُعتبر أكثر أهميّة بالنسبة للفرق هو أنّ شركات كبيرة تحرص على الإنفاق والارتباط بالرياضة، ما يعني تواصل تدفّق الأموال.

ما لاحظه الجميع في الأشهر الأخيرة هو قدوم موجة جديدة من رعاة التقنيّات العالية الذين يحرصون على اقتسام كعكة الفورمولا واحد. إذ لا يريدون استغلال مكاسب الدعاية باستخدام الفورمولا واحد لتعزيز انتشار علاماتهم التجارية فقط، بل يجلبون معهم في ذات الوقت منتجات قيّمة يُمكن للفرق استخدامها.

لدينا مثال شركة "كوغنيزنت" التي أصبحت الراعي الرئيسي لفريق أستون مارتن، وكذلك أوراكل التي أصبحت لاعبًا كبيرًا في ريد بُل، و"تيم فيور" التي أصبحت ثالث أكبر رعاة مرسيدس.

انضمّت شركات التكنولوجيا الكبرى تلك إلى الفورمولا واحد في غضون أشهرٍ قليلة ولا يُعدّ ذلك مصادفة، إذ يبدو أنّ هناك عوامل أساسيّة وراء ذلك.

حيث أنّ قوانين الفورمولا واحد الهجينة تبدو متماشية بشكلٍ مثالي الآن مع متطلّبات العالم الحقيقيّ، كونها تضعها على أقصى واجهتَي التكنولوجيا والاستدامة.

إذ ضمن ظلّ سعي العلامات الاستهلاكية للتواجد في واجهتَي كلا الجانبَين، وتقديم الفورمولا واحد لملايين المتابعين حول العالم في كلّ عطلة نهاية أسبوع، يشعر توتو وولف مدير فريق مرسيدس أنّ هناك عامل جذبٍ حتميًا يسترعي انتباه كبار شركات التكنولوجيا صوب عالم الفورمولا واحد.

وقال حيال ذلك: "أعتقد بأنّ الفورمولا واحد تمثّل بالأساس قيمها التاريخيّة المتمثّلة في التكنولوجيا العالية، وأنّ أفضل سائقٍ في أفضل سيارة يفوز".

وأضاف: "لكنّها انتقلت من أن تكون رياضة محاربين لتُصبح بمثابة مقاتلات نفّاثة، حيث وجدت التكنولوجيا طريقها إلى الفورمولا واحد. زد على ذلك الاستدامة التي تجعلنا نشعر بالفخر بسبب الابتكارات التي نجلبها في أسواق صناعات أخرى".

وأكمل: "سرعة التوفير هي التي أصبحت جذّابة بالنسبة لرعاة التكنولوجيا كذلك، وهناك على الجانب الآخر قدرة شركات التكنولوجيا العالية على تسريع أدائنا كذلك. لذا تجاوز الأمر مجرّد وضع ملصقات على السيارة لتُصبح مهمّة مشتركة حقًا".

ماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ

ماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ

تصوير: صور موتورسبورت

شملت جميع إعلانات رعاة التكنولوجيا العالية الأخيرة استخدام الفرق لتقنيات وأفكار جديدة. ستستعين أستون مارتن بـ "كوغنيزنت" لتعزيز بنيتها التحتيّة لتكنولوجيا المعلومات، بينما تنظر مرسيدس في فرص الواقع المعزّز مع "تيم فيور"، في حين تستهدف ريد بُل الذكاء الاصطناعيّ والتعلّم الآلي مع أوراكل.

وفي ظلّ الأهميّة البالغة للبيانات في الفورمولا واحد، أصبحت التكنولوجيا أرض معركة يُمكن فيها للفريق الذي يتعامل فيها بأفضل طريقة مع تلك البيانات الحصول على أفضليّة.

إذ مثلما قال كريستيان هورنر مدير فريق ريد بُل: "البيانات وطريقة العمل هي شريان حياتنا. نحن نولّد الكثير منها ولها تأثيرٌ على كلّ ما نقوم به: طريقة خوضنا للسباق وطريقة تطويرنا للسيارة وحتّى طريقة تحليلنا للسائقين واختيارهم".

وأكمل: "تطوّرت الفورمولا واحد وولّت أيّام شركات التبغ، وأصبح عدد شركات تصنيع الأدوات الأصليّة أقلّ أصلًا الآن. الفورمولا واحد في واجهة التكنولوجيا، التكنولوجيا الأحدث، ومن الرائع رؤية هذه الشراكات التقنيّة في رياضتنا، ومن بين أكبر الشركات التي انضمّت شركة أوراكل".

على الجانب الآخر أعلنت "تيم فيور" – المتخصّصة في الولوج عن بعد - عن ارتباطها بمرسيدس بعد وقتٍ قصير من تأكيد لعبها لدور راعي قمصان فريق مانشستر يونايتد لكرة القدم.

إذ قال أوليفر ستيل مديرها التنفيذي أنّ الفورمولا واحد ليست بمثابة حلٍ سحري جامع يُقدّم بعدًا واحدًا لاستخدام منتجاتها.

وقال حيال ذلك: "أعتقد بأنّ عامل الجذب الحقيقيّ للفورمولا واحد كرياضة هو كثافة حالات الاستخدام. أعتقد بأنّ ذلك ما يجذب شركات التكنولوجيا كون للفورمولا واحد عمليّات التصنيع، والتصميم، والجوانب اللوجيستيّة، والمراقبة والتحليل. أي أنّ هناك طيفًا ضخمًا من حالات الاستخدام في الفورمولا واحد، وذلك مدهشٌ جدًا".

لكن بالرغم من الرابط بين الفورمولا واحد "النفاثة" عالية التكنولوجيا وشركات التكنولوجيا، فإنّ أيّ ارتباط لا يُمكن أن يكون ممكنًا لو لم تتمتّع الفورمولا واحد بتضخّم في شعبيتها.

تُظهر الأرقام القياسيّة التي تمتّعت بها عدّة محطّات بثّ في الجولة الافتتاحيّة من الموسم في البحرين حجم الاهتمام الكبير بالبطولة الآن، وأهميّة الدور الذي لعبته سلسلة "قد للنجاة" على نتفليكس والذي لا يُمكن تجاهله.

ويرى آريـال كيلمان مدير التسويق في أوراكل أنّ هناك خطًا مباشرًا بين تأثير نتفليكس وانضمام كبار الرعاة الأمريكيين مؤخّرًا.

وقال حيال ذلك: "شاهدت شخصيًا زيادة ضخمة في الحماس حيال الفورمولا واحد في الولايات المتّحدة، لذا من الطبيعيّ أن تتطلّع شركات التكنولوجيا الأمريكيّة في الانضمام بشكلٍ معمّقٍ أكثر".

وأضاف: "أن تكون جيّدًا على صعيد البيانات والتحليل والتعلّم الآلي لهي مهارات جذريّة بالنسبة لكلّ فريق فورمولا واحد الآن. لذا تحصل على هذه التشكيلة من منصّة رائعة لترويج حالات استخدام تكنولوجيا متطوّرة لقاعدة جماهيريّة ضخمة حول العالم لرياضة أصبحت الأسرع نموًّا في الولايات المتّحدة لعددٍ من الأسباب، وليس فقط لظاهرة نتفليكس".

وأكمل: "لذا أعتقد بأنّكم ستشاهدون المزيد من شركات التكنولوجيا تنظر في هذه البطولة كجزء كبير من استراتيجيّاتها".

اقرأ أيضاً:

ومن المهمّ الإشارة إلى أنّ الفورمولا واحد تجذب اهتمام الرعاة بسبب أنّها رياضة عالميّة ولها وصول ضخم.

وإلى جانب شركات كبرى مثل "كوغنيزنت"، وأوراكل و"تيم فيور"، فإنّ هناك موجة من علامات أقلّ شهرة كذلك، كشركات السلامة السيبرانيّة مثل هيريافيك و"بيتسي.كوم" لتبادل العملات الرقميّة المشفّرة.

ويرى زاك براون المدير التنفيذي لمكلارين، الذي أمضى جزءًا كبيرًا من مسيرته في توقيع صفقات الرعاية، أنّ قدرة الفورمولا واحد على عرض العلامات أمام أعين المشجّعين تبقى إحدى أبرز نقاط قوّتها.

وقال حيال ذلك: "إحدى التقاليد الشائعة الجديدة التي نُشاهدها في الفورمولا واحد مع ازدياد شركات التكنولوجيا، والدول الجديدة، والشركات الجديدة هي استخدام البطولة كمنصّة رائعة لزيادة الشهرة سريعًا".

وأضاف: "لا تحتاج بعض العلامات المعروفة لزيادة الوعي بها. يريدون المحتوى الذي تخلقه البطولة وكذلك السائقون".

ثمّ تابع: "ومن ثمّ عند النظر إلى بعض شركائنا الجدد، مثل ’داركترايس’، فإنّ هذه الشركات من بين الأسرع نموًا وهي تحتاج لمنصّة عالميّة لتسليط الضوء عليها وعلى قدراتها".

وأكمل: "يُمكنك فعل ذلك من خلال الإعلام التقليدي، لكنّ ذلك مكلف. لذا عندما تنظر إلى كيفيّة توفير الفورمولا واحد كلّ أسبوعين لملايين المشجّعين في مئات الدول حول العالم، فهي طريقة أكثر كفاءة لزيادة الاهتمام بشركتك سريعًا".

وبالنسبة للفورمولا واحد بأكملها فإنّ ما تُقدّمه الآن هو توليفة ناجحة لصناعة التكنولوجيا العالية.

لانس سترول، أستون مارتن

لانس سترول، أستون مارتن

تصوير: صور موتورسبورت

كن جزءًا من مجتمع موتورسبورت

انضمّ إلى المحادثة
المقال السابق ألبين: جائزة البحرين الكبرى كشفت نقاط ضعف السيارة
المقال التالي فيرشتابن: يُمكنني أن أكون "أفضل" مع سيارة قادرة على خوض معركة اللقب

أبرز التعليقات

ليس هناك تعليقات على المقال. لمَ لا تبدأ بالتعليق؟

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط