اشترك

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط

تحليل: كيف استفادت فيراري من تجارب بيريللي لتعود إلى الواجهة من جديد

هل ساعدت المشاركة في برنامج تجارب بيريللي العام الماضي فيراري على الحصول على أفضليّة بالمقارنة مع منافساتها على صعيد إدارة إطارات هذا الموسم من بطولة العالم للفورمولا واحد؟ يُسلّط موقعنا "موتورسبورت.كوم" الضوء على ذلك.

سيباستيان فيتيل، فيراري أثناء اختبار إطارات بيريللي 2017

سيباستيان فيتيل، فيراري أثناء اختبار إطارات بيريللي 2017

أكس بي بي Images

شاركت كلٌ من فيراري، ومرسيدس وريد بُل العام الماضي في برنامج تطوير إطارات بيريللي الأعرض باستخدام سيارات "معدّلة" خاصة.

وكانت تلك الفرق الثلاثة هي المسيطرة على البطولة في حقبتها الحاليّة، أي أنّه كان من الحتمي أنّها ستواصل سيطرتها على البطولة في 2017 سواءً بتعديل القوانين من عدمه.

وواجهت بيريللي صداعًا حقيقيًا لجعل التجارب عادلة بالنسبة للجميع. إذ عندما بدأت برنامج تطوير إطاراتها الأوّل في الفورمولا واحد كانت قادرة على ضمان المساواة بين الجميع عبر استخدامها لسيارة تويوتا "تي.اف109" محايدة من قبل الصانع الياباني الذي كان قد انسحب من البطولة.

وعند تجاوز ذلك الهيكل لفترة استخدامه المسموح بها، توجّب على بيريللي البحث عن سيارة محدّثة لموسم 2012 ليستقرّ قرارها على سيارة رينو "آر30".

وبدا ذلك حلًا مناسبًا للفرق الكبرى، إذ لم يكن الفريق المتمركز في إنستون يُشكّل تهديدًا على الصدارة في ذلك الوقت بعد أن أكمل موسم 2011 في المرتبة الخامسة برصيد 73 نقطة فقط.

في الحقيقة كان الفريق حينها الأقلّ في الترتيب القادر على خوض برنامج التجارب.

Sebastian Vettel, Ferrari tests the 2017 spec Pirelli
سيباستيان فيتيل، فيراري

صورة من قبل: اكس بي بي

وبقيادة لوكاس دي غراسي وخايمي ألغرسواري، أكملت السيارة خمس حصص تجارب في خيريز، وسبا، وبرشلونة وبول ريكار في 2012 بمسافة إجماليّة تجاوزت حاجز الـ 7000 كلم. بذلت بيريللي كلّ ما في وسعها لضمان المساواة من خلال تقديم تقارير وبيانات من التجارب لجميع الفرق في البطولة.

بالرغم من ذلك، كانت بعض الفرق قلقة من أنّ فريق لوتس قد يحصل على أفضليّة، بالرغم من أنّ سائقَيه لم يشاركا في التجارب.

وبالفعل زادت الإحصائيّات من حجم تلك المخاوف، إذ من 73 نقطة في 2011، سجّل الفريق المتمركز في إنستون 303 نقاط في 2012 و305 نقاط في 2013. هل كان ذلك عائدًا لأداء كيمي رايكونن، أو لمشاركة الفريق في التجارب في فترة كانت فيها الاختبارات مقيّدة للغاية، وذلك بالنظر إلى المعرفة الإضافيّة للفريق بتلك الإطارات؟

نتيجة لذلك، سعت بيريللي و"فيا" بكلّ ما أوتيتا من قوّة لتفادي مواجهة شكوكٍ مماثلة عند التجهيز لبرنامج اختبارات موسم 2017.

وازدادت المهمّة تعقيدًا نتيجة حقيقة أنّ الإطارات أعرض وسيكون عليها التعامل مع مستويات ارتكازيّة أعلى بكثير، أي أنّ الأمر لم يتمحور حول مجرّد تثبيت الإطارات على السيارات الحاليّة حينها.

وجاء الحلّ عبر اعتماد سيارة "معدّلة": وهي بالأساس هيكل 2015 مُعدّل ليحتضن الإطارات الأعرض إلى جانب زيادة الأسطح الانسيابيّة لتوليد الارتكازيّة العالية لمحاكاة العبء الذي ستواجهه سيارات 2017. وتمّت دعوة جميع الفرق للمشاركة في مناقصة، وبشكلٍ غير مفاجئ، وافقت الفرق الثلاثة الكبرى – مرسيدس، وفيراري وريد بُل – على المشاركة.

كان كلٌ من تلك الفرق الثلاثة يملك الموارد لتجهيز وتشغيل السيارة المعدّلة خلال موسمٍ طغت عليه التحضيرات للقوانين الجديدة. لم يكن أيٌ من تلك الفرق الثلاثة يرغب في التغيّب عن المشاركة بالنظر إلى معرفتهم بإمكانيّة حصولهم على بعض الأفضليّة. لماذا قد تسمح لأحد منافسيك الرئيسيّين بالتقدّم عليك؟

تمّ اقتسام برنامج العمل بين الفرق الثلاثة، حيث حصل كلٌ منها على عددٍ من أيّام التجارب والفرصة ذاتها لاختبار عددٍ من تركيبات الإطارات، إلى جانب الأخرى الخاصة بالطقس الممطر، لينتهي البرنامج باختبار أبوظبي الذي شاركت فيه السيارات الثلاث معًا.

وبالتعاون مع "فيا"، بذلت بيريللي جهودًا كبيرة لضمان أنّ الفرق المشاركة في التجارب لا تحصل على أفضليّة بالمقارنة مع الفرق الأخرى غير المشاركة.

كانت الاختبارات "عمياء"، إذ لم يكن السائقون والفرق على علمٍ بما يقومون باختباره. كما تمّت مشاركة البيانات مع جميع الفرق وكان بوسع الفرق غير المشاركة إرسال مراقبين لأيّ تجارب في حال أرادوا ذلك.

Max Verstappen, Red Bull Racing testing the new 2017 Pirelli tyres
ماكس فيرشتابن، ريد بُل

صورة من قبل: بيريللي

كما حاولت "فيا" ضمان أنّ استخدام مستويات عالية من الارتكازيّة لن يساهم بشكلٍ مباشر في أعمال التطوير الانسيابيّة لموسم 2017 من خلال فرض استخدام حزمة انسيابيّة على السيارة المعدّلة لا تعكس القوانين الجديدة.

وقال ماريو إيزولا مدير برنامج بيريللي في الفورمولا واحد: "تمّ تطوير السيارات المعدّلة من خلال تفادي أيّة حلول قد تمنح الفرق الثلاثة أفضليّة".

وأضاف: "أي بدل تطوير الأرضيّة والأجنحة، وكلّ التغييرات الانسيابيّة على هذه السيارات الحاليّة، كانت تلك الفرق مجبرة على استخدام «الرداء» وهي تكنولوجيا قديمة، وكلّ تلك الأمور".

وتابع: "عليّ أيضاً تذكيركم بأنّ كلّ البيانات كانت متاحة لجميع الفرق. كما أنّ بعض البيانات المتعلّقة بإعدادات السيارة، مثل توزيع وزن السيارة، والتوزيع الانسيابي والتوازن الميكانيكي كانت مُضمّنة في التقرير".

وأكمل: "كلّ هذه البيانات كانت متاحة للفرق التي بدأت لاحقًا بتحليلها ومحاولة توقّع أداء الإطارات".

لكنّ أحد الجوانب المثيرة بخصوص التجارب كانت هويّة السائقين المشاركين. كان من الواضح في وقتٍ مبكّرٍ أنّ فيراري تستخدم سائقي السباق بدرجة أساسيّة بالمقارنة مع الفريقَين الآخرين. كانت تلك علامة على أنّ الحظيرة الإيطاليّة، وتحديدًا سيباستيان فيتيل، اعتقدت بأنّ هناك ما يُمكن اكتسابه.

واشتُهر فيتيل بأنّه سائق الفورمولا واحد الوحيد الذي زار مقرّ بيريللي وتحدّث مع المهندسين أثناء تجهيز صانع الإطارات الإيطالي للعودة إلى الرياضة.

كما أنّه أظهر التزامه في 2010 عندما فاز بلقب البطولة في أبوظبي وسافر إلى أوروبا للاحتفال سريعًا بفوزه، قبل أن يعود إلى أبوظبي لاختبار إطارات بيريللي للمرّة الأولى.

بشكلٍ مشابهٍ لمواطنه الأسطورة مايكل شوماخر، لا يترك فيتيل أيّ جانب من دون التطرّق إليه.

وبعد أن تبيّن أنّ فيراري ستعوّل بالأساس على سائقَيها الأساسيّين معتبرة تلك فكرة جيّدة، ارتأت مرسيدس مواصلة الاعتماد على باسكال فيرلاين الذي كان سائق فريق مانور آنذاك.

Pirelli tyres
إطارات بيريللي

صورة من قبل: اكس بي بي

لكن مع اقتراب نهاية الموسم، سُئل لويس هاميلتون ونيكو روزبرغ حول ما إذا كانا سيخسران أيّ شيء من خلال عدم اتّباع نموذج فيراري وخوض التجارب. لكنّهما لم يكونا مهتميّن للغاية وذلك بالنظر إلى معركتهما المحتدمة على لقب البطولة آنذاك.

شارك كلاهما في التجارب، بالرغم من أنّ حصّة روزبرغ تأثّرت بهطول الأمطار، بينما أكمل هاميلتون عددًا قليلًا من اللفّات قبل أن يغادر السيارة بعد شعوره بالمرض.

في المقابل لم يظهر ثنائي ريد بُل دانيال ريكاردو وماكس فيرشتابن إلّا قرب نهاية برنامج التجارب، إذ ترك الثنائي معظم مهام القيادة لبيير غاسلي وسيباستيان بويمي.

وتُظهر أرقام الكيلومترات التي أكملها كلّ سائق القصّة بأكملها:

السائقالفريقالمسافة المقطوعة بالكيلومتر
 باسكال فيرلاين مرسيدس 3,248
 بيير غاسلي ريد بُل 2,494
 سيباستيان فيتيل فيراري 2,228
 سيباستيان بويمي ريد بُل 1,190
 كيمي رايكونن فيراري 1,054
 ماكس فيرشتابن ريد بُل 517
 إستيبان غوتيريز فيراري 480
 أنطونيو فوكو فيراري 478
 نيكو روزبرغ مرسيدس 209
 دانيال ريكاردو ريد بُل 200
 لويس هاميلتون مرسيدس 50

بالتقدّم في موسم 2017، لم تكن فيراري فقط تنافسيّة للغاية، لكنّ سيارة "اس اف 70 اتش" قدّمت أداءً ثابتًا كذلك، مع مجال تشغيلٍ أوسع للإطارات من منافساتها. حيث تأقلمت العلامة الإيطاليّة مع الإطارات الجديدة بسهولةٍ واضحة، لا سيّما بالمقارنة مع مرسيدس.

لذا، هل اكتسبت فيراري أفضليّة أكبر من خلال اختبارات السيارة المُعدّلة مع بيريللي؟ وإن كان هذا هو الحال، فكيف حدث ذلك؟

يبدو بأنّ الفريق قام ببساطةٍ بعملٍ أفضل على صعيد اكتساب المعرفة من الاختبارات ضمن مستويات عالية من الارتكازيّة، ومن ثمّ قام بتوجيه تلك المعرفة نحو تطوير سيارة 2017.

وقد تمّت الإشارة إلى أنّ سيارة فيراري المُعدّلة ضغطت إلى الحدود القُصوى عندما تعلّق الأمر بالجانب الانسيابيّ، وأنّ بعض العناصر تحديدًا ساهمت في استعداد الفريق للقوانين الجديدة للبطولة، بالرُغم من محاولة "فيا" الوقوف حائلًا دون ذلك.

فيما يبدو بأنّ فيراري قد استعانت كذلك باختبارات السيارة المُعدّلة من أجل خلق ارتباطٍ مع نفق الهواء من أجل الارتكازيّة المرتفعة والإطارات الأعرض، الأمر الذي عانت منه كلٌّ من مرسيدس وريد بُل خلال المراحل المبكرة من الموسم.

ومن ثمّ تأتي مسألة الإطارات نفسها. فكما أشرنا، الاختبارات كانت "عمياء"، حيث لم يتمّ منح السائقين أيّة تفاصيل حيال ما تمّ تغييره من اختبارٍ لآخر، أو من تركيبة إطاراتٍ لأخرى. لكن كان بوسعهم اتّباع الموجة العامة لسير الاختبارات.

Sebastian Vettel, Ferrari SF15-T
سيباستيان فيتيل، فيراري

صورة من قبل: بيريللي

"مع هذا التغيير الكبير في القوانين وضمن فلسفتنا في صُنع الإطارات، حظي السائقون بشعورٍ للاتّجاه العام على الأقلّ" قال إيزولا.

وأردف: "عندما كنّا نختبر النماذج الجديدة، لم يكن السائقون على درايةٍ بأنّنا نختبر تركيباتٍ جديدة. لكن حينها كان الاختلاف كبيرًا للغاية من ناحية عدم ارتفاع درجة حرارة الإطارات، إذ كان بوسعهم الضغط، حيث شعروا بذلك على الفور".

واستدرك: "بعدما أنهوا الاختبار، عاد جميع السائقين بتعليقٍ واحد «واو، أحببنا هذه الإطارات، حيث كان بوسعنا أن نضغط، لم نشعر بارتفاعٍ أكثر من اللازم في درجة حرارة الإطارات، حتّى في حال حصل ذلك نتيجة الانزلاق، نبطئ في بعض المنعطفات ويعود الإطار مُجددًا»".

وأكمل: "ذلك كان أحد أكثر التعليقات شيوعًا بين السائقين. وبالطّبع كنّا نسعى نحو إطارٍ بهذه السمات. لذا من الواضح أنّنا سلكنا ذلك الطريق".

هذا وكان من الواضح أنّ جميع السائقين الذين شاركوا في الاختبارات، لا سيّما خلال المراحل اللاحقة منها حيث كانت الخصائص النهائيّة لسيارات 2017 قد برزت إلى السطح، قد حصلوا على وجهةٍ نظرٍ واضحة حيال الإطارات.

لكنّ فيتيل وإلى حدٍ أقلّ رايكونن كانا مشاركَين في تلك العملية منذ البداية، لذا كان بوسعهما اتّباع طريق التطوير الأمثل.

حيث أنّ سائقًا بمكانة وخبرة فيتيل لا بُدّ من أن يكون له تأثيرٌ عندما يخرج من السيارة ويقول لمهندسيّ بيريللي أنّه وجد الحلّ الأمثل مع هذه الإطارات.

ومع كامل الاحترام لسائقين أمثال فيرلاين وغاسلي – اللذَين خاضا معظم الاختبارات للفرق الأخرى – لكنّك لو كنت في مكان بيريللي، أيّ الآراء ستشعر بأنّه يحمل ثُقلًا أكبر؟

"خبرة سائق السباقات الذي فاز ببطولة العالم أربع مرّاتٍ تُعدّ أمرًا قيمًا بكلّ تأكيد، فهذا أمرٌ واضح" قال إيزولا، مُضيفًا: "سائقٌ يملك أحاسيس ومشاعر عندما يقود السيارة".

وتابع: "نحن محظوظون في الفورمولا واحد كوننا نملك العديد من السائقين الذين يحظون بمثل ذلك الحسّ، حتّى يكون بوسعنا تكرار أو تفقّد ما إذا كان شعور السائق في نفس الاتّجاه مع البقية. أعتقد أنّ مثل ذلك الأمر مرتبطٌ أكثر بالخبرة، حيث أنّ باسكال، على سبيل المثال، كان يقوم بعملٍ جيّد للغاية، فدائمًا ما كان متوافرًا، ويمنحنا بياناتٍ جيّدة".

وأضاف: "فيتيل سائق احترافيّ، وعندما كان يخوض الاختبارات، وبعد كلّ سلسلة من اللفّات، كان يمنحنا الكثير من المعلومات المُفصّلة ورأيه في كلّ تركيبة. «أحبّ هذا، لا أحبّذ ذاك». السائقون الآخرون قاموا بذات الأمر، كما منحناهم كذلك استمارة لملئها، كي لا يغفلوا ذكر أيّ شيء".

واسترسل: "بالطّبع يرغب السائق بدفعك نحو اتّجاه الإطار الذي يحبّذه. فعندما كان أحد السائقين يحبّذ إطارًا معينا يقول «هذا إطارٌ جيّد، إطارٌ رائع»، بيد أنّ الاختبارات كانت عمياء، لذا فإن السائق لا يعلم في النهاية ما إذا كنّا اخترنا الإطار الذي أحبّه أم لا".

لا شكّ بأنّ فرق الصدارة الثلاثة حاولت الاستعانة بالاختبارات لاكتساب أفضليّة، حيث اعترفت ريد بُل بشكلٍ مثيرٍ للاهتمام بأنّ الاختبارات لم تعمل كما كان مُخططًا. إذ أصرّ مدير الفريق كريستيان هورنر على أنّ العلامة النمساويّة ظنّت بأنّها اكتسبت معرفة جيّدة بالأمر، حيث صمّمت سيارتها "آر بي13" على هذا الأساس ومن ثمّ تغيّرت مواصفات الإطارات.

"أعتقد بأنّ خوض اختبارات السيارة المُعدّلة مع بيريللي تسبّب في ضررٍ لنا من عدة جوانب" قال هورنر في وقتٍ مبكرٍ من هذا الموسم.

ثمّ تابع: "تغيّرت بعض الأمور لاحقًا مع الإطارات والتي كنّا نُصمّم السيارة على أساسها. أعتقد بأنّ ذلك ربما يكون قد أثّر على اتّجاهنا التطويريّ. لن أقول بأنّ ذلك منحنا نتائج عكسيّة، لكنّه بكلّ تأكيد قادنا إلى وجهةٍ لم تكن على ذات النسق مع المواصفات التي تمّ اعتمادها في نهاية المطاف. فالحقائق الواضحة هي أنّ مرسيدس وفيراري قامتا بعملٍ أفضل منّا في تأويل تلك القوانين خلال العطلة الشتويّة".

وبينما أشاد هورنر بمرسيدس، كان توتو وولف مُحبطًا بذات القدر ممّا آلت إليه الأمور مع اختبارات السيارة المعدّلة.

حيث اعترف بأنّه كان ليكون أفضل بالنسبة لهاميلتون وروزبرغ لو قطعا مزيدًا من الأميال خلال تلك الاختبارات – إذ وبينما لم يعُد الألمانيّ مشاركًا في البطولة هذا العام بعد اعتزاله، إلّا أنّ المعرفة التي اكتسبها كانت لتكون مفيدة في الوقت الحالي.

لكن، ومع ذلك، أصرّ وولف على أنّه كان من المنطقي عدم تشتيتهما عن وظيفتهما الرئيسيّة.

"كنّا في وسط معركة اللقب الداخلية في الفريق" قال مدير مرسيدس، وأضاف: "حيث كان من المفهوم أن أحدًا من السائقَين لم يرغب في قضاء الكثير من الوقت ينظر إلى التقنيات المستقبليّة والإطارات، إذ أرادا عوضًا عن ذلك التركيز على موسمهما".

واستطرد: "من النادر في الفورمولا واحد أن تجد الحلّ الأمثل الذي يُشكّل كلّ الفارق. لكنّ الأمور هنا تتمحور حول تسخير كلّ المكاسب الهامشية. إذ ربما - وهي مجرّد فرضية، لا أعلم إن كانت صحيحة – كان لموثوقيّة فيتيل وبياناته إلى بيريللي تأثيرٌ في تقدّم فيراري هذا الموسم".

واختتم بالقول: "لا أعتقد بأنّ السائقين كانوا ليكتسبوا معرفة، لكنّ بيريللي ستعتمد أكثر على النتائج والبيانات من سائقين مخضرمين عوضًا عن سائقين ناشئين. بيد أنّنا لا نملك البيانات التي تدعم تلك الفرضيّة".

مع ذلك، ما تزال تلك فكرة يتبناها وولف. لكنّ الأمر المرجّح هو أن لقب 2017 سيتمّ حسمه بفارق نقاطٍ صغير، مع حقيقة أنّ سباقًا سيئًا هنا أو هناك – مثل الذي خاضه هاميلتون في موناكو – بات أمرًا حاسمًا في معركة اللقب. في حال نجح فيتيل في البقاء في المقدّمة، سيكون ذلك بفضل تلك المكاسب الهامشيّة.

Sebastian Vettel, Ferrari SF70H
سيباستيان فيتيل، فيراري

صورة من قبل: فيراري

Be part of Motorsport community

Join the conversation
المقال السابق شتاينر: الفورمولا واحد تحتاج فريقًا مثل ميناردي يمنح الفرص للسائقين الشباب
المقال التالي معرض صور: سباق سيباستيان فيتيل الأول في الفورمولا واحد

Top Comments

ليس هناك تعليقات على المقال. لمَ لا تبدأ بالتعليق؟

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط