اشترك

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط

تحليل: فيراري تلقّن مرسيدس درساً في كيفية رعاية نجومها من السائقين

ثقة فيراري في سائقها الشاب شارل لوكلير تعتبر أمراً مخالفاً لماضيها العام، كما أن مستقبل إستيبان أوكون غير الواضح في الفئة الملكة يقدم درساً يجب على مرسيدس التعلم منه.

شارل لوكلير، ألفا روميو ساوبر وإستيبان أوكون، ريسينغ بوينت فورس إنديا

شارل لوكلير، ألفا روميو ساوبر وإستيبان أوكون، ريسينغ بوينت فورس إنديا

جيري أندري/ صور ساتون

موتورسبورت.كوم "برايم"

أفضل المقالات التقنية والتحليلات المميّزة من عالم المحركات على موقع "موتورسبورت.كوم" باللّغة العربية.

آخر التعقيدات غير المتوقعة في سوق انتقالات سائقي الفورمولا واحد كان يضمّ فيراري بشكل ما - كونها أحد أكثر الفرق تحفظاً في خياراتها عند انتقاء تشكيلتها من السائقين - التي اتخذت قرارها فيما يتعلق بهوية سائقيها، ما يسلّط الضوء على خيارات مرسيدس.

إنها المرة الأولى منذ وقت طويل للغاية التي تقرر فيها فيراري وبشجاعة ترقية أحد سائقيها الناشئين: شارل لوكلير. لكن ذاك القرار مبرّر تماماً نظراً للموهبة الواضحة التي يمتلكها الشاب اليافع.

وذلك يعني أن فيراري في قرارها سارت على نحو ما بنفس الأسلوب الذي تتبعه ريد بُل، بينما تواجه مرسيدس مسألة نجمها اليافع إستيبان أوكون الذي تُرك جانباً كخيار بديل، ما أدى إلى مواجهته لمستقبل غامض في 2019.

وفي الحقيقة، فإن الظروف لم تقف مع مرسيدس في هذه المسألة بالذات، وربما كان الوضع ليختلف عقب سلسلة الأحداث والانتقالات التي هزّت سوق السائقين.

علينا ألا ننسى أنه ومع توجه الفورمولا واحد إلى العطلة الصيفية عقب سباق جائزة المجر الكبرى، كان من المتوقع انتقال أوكون خارج فورس إنديا وذلك بعد موسمين من أصل ثلاثة يجمعه بها عقده مع الفريق الزبون لمرسيدس، متجهاً إلى رينو.

وكانت تلك الخطوة تبدو لمصلحة الطرفين معاً: إذ تؤمن مرسيدس لسائقها الموهوب مقعداً يمنحه الخبرة مع فريق مصنعيّ بينما بدا أن رينو معجبة بفكرة ضمّ سائق فرنسيّ ليقود إحدى سيارتيها، حتى لو كان الاحتفاظ به لوقت طويل أمراً مستبعداً.

بالنظر إلى هذه الوقائع وحدها، نجد أن منطق مرسيدس لا غبار عليه. إذ كانت الأمور تسير لصالح أوكون وتطويره كسائق إضافة إلى إمكانية توافره كبديل مباشر في حال خروج فالتيري بوتاس - الذي انضمّ إلى الفريق في وقت قصير عقب الإعلان الصادم لنيكو روزبرغ بطل العالم السابق اعتزاله تاركاً صفوف السهام الفضية نهاية موسم 2016.

Valtteri Bottas, Mercedes AMG F1, Lewis Hamilton, Mercedes AMG F1

فالتيري بوتاس ولويس هاميلتون، مرسيدس

تصوير: لوكا روزيني

أعلنت مرسيدس عن عقد جديد مع بوتاس يوم 20 يوليو/تموز، لكن لم يكد يمضي أسبوعان اثنان فقط حتى ذهبت آمال أوكون أدراج الرياح مع إعلان دانيال ريكاردو - سائق ريد بُل - انتقاله إلى رينو للموسم المقبل.

كانت تلك الخطوة مفاجئة حتى لفريقه ريد بُل، ولم يكن بوسع مرسيدس توقع ذلك أيضاً.

ما بين تلك الصفقتين للموسم المقبل، دخل فريق فورس إنديا الذي يقود أوكون لصالحه، في الحراسة القضائية، وذلك بدوره كان البداية لسلسلة متتالية من الأحداث انتهت باستحواذ تحالف استثماري بقيادة لورانس سترول - والد لانس سائق ويليامز الحالي - على الفريق.

ربما كان بوسع مرسيدس توقع ذلك، نظراً للعلاقة التي تجمعها مع فورس إنديا ومعرفتها بالوضع المالي للفريق. لكن ومرة أخرى، كانت بالفعل قد غطّت هذه الاحتمالية بتأمين مقعد لأوكون خارج الفريق ومع رينو، فهل كانت خططها الأصلية خاطئة بالفعل؟

بالنظر إلى الحوادث التي أثرت على مستقبل أوكون بشكل مستقل، من الصعب تحديد النقطة التي أخطأت فيها مرسيدس. إذ يمكن للسهام الفضية القول أن ما حصل كان واضحاً بعد حصوله وليس قبله.

لكن مرسيدس كانت تمتلك خياراً واحداً قبل كل تلك الأحداث في سوق السائقين، وهي خطوة قامت بها فيراري بالفعل: إن كنتَ تتساءل حقاً عن الموهبة الحقيقية بين صفوف الفريق الزبون، قم بترقية أحد السائقَين إلى الفريق المصنعيّ!

ذلك ليس حجة من أجل دفع بوتاس خارج فرق الصدارة. إذ بعد رؤيته يتقدم في سلاسل الفورمولا 3 وجي بي 3، ومن ثم متابعة تطوّر أدائه مع ويليامز، كان من الرائع حصوله على فرصة مفاجئة خلف مقود سيارة مرسيدس وإثبات نفسه وقدرته على الفوز بسباقات الجائزة الكبرى. هذه الجدلية ليست للتقليل من قدرات بوتاس على الإطلاق.

لكن الأمر برمته يتمحور حول مدى موهبة أوكون من وجهة نظر مرسيدس. حقيقة أنه تفوق على ماكس فيرشتابن في مسيرته المهنية - عندما كانا خصمَين لدودَين في منافسات الفورمولا 3 الأوروبية ونجح أوكون في انتزاع اللقب - لهو أحد الإنجازات الكثيرة التي يمتلكها في جعبته وتدعم مطلبه بالبقاء في الفورمولا واحد وتجعله سائقاً مميزاً.

Podium: Esteban Ocon, Prema Powerteam, Max Verstappen, Van Amersfoort Racing

منصّة التتويج: إستيبان أوكون، بريما وماكس فيرشتابن، فان أميرسفورت ريسينغ

تصوير: صور لات

في المقابل، وإذا ما كانت مرسيدس تؤمن حقاً بموهبته، وأنّه سيكون خليفة لويس هاميلتون على رأس الرياضة، عندها وفي حال أظهرت ثقتها الكاملة لدعمه، ما كانت وجدت نفسها في وضعٍ تخاطر فيه بزخم مسيرته، ويصبح مصيره تحت رحمة قرارت الفرق والسائقين الآخرين.

بإمكان بعض السائقين قضاء عامٍ خارج الحلبة على الخطوط الجانبية في وقتٍ مبكّر من مسيرتهم – فلم يؤذِ ذلك الأمر فرناندو ألونسو عندما تغيّب عن البطولة في موسم 2002 بعد عامٍ أمضاه بين صفوف مينرادي، قبل أن يصبح أحد المنافسين على اللقب مع رينو في 2003 – لكنّه أمضى عامه هذا قاطعاً ما يزيد على 7000 كلم من الاختبارات.

لذا، وإذا ما انتقل أوكون إلى دور السائق الاحتياطي في 2019، لن يحصل على أيّ وقتٍ قريب من هذا داخل السيارة. إذ أنّ أنطونيو جيوفينازي – أحد أكثر السائقين الاحتياطيين رفيعي المستوى في الفورمولا واحد حالياً – تمكّن فقط من قطع ما يزيد عن 2000 كلم والمشاركة في حصّتين للتجارب الحرّة الأولى، وذلك في ظلّ الاستعانة بخدماته من قِبَل كلّ من فيراري وساوبر.

على الجانب الآخر، نجد أنّ هنالك بعض السائقين الذين باتوا يُمثّلون قوّة لا يُمكن مقاومتها وبالتالي تجاهلها. حيث أنّ لوكلير وصل إلى ذلك تحت أنظار فيراري وأقنع الراحل سيرجيو ماركيوني بأنّه السائق الأمثل للفريق في 2019 قبل وفاته في صيف هذا العام. إذ وبعد أحاديث بأنّ الرئيس الجديد للقلعة الحمراء سيُفضّل بقاء رايكونن عوضاً عن ذلك، انتهى الأمر بتكريم رغبة ماركيوني واختيار أصيل موناكو ليحلّ مكان الفنلندي الموسم المُقبل.

ولم تتّخذ فيراري ذلك القرار وهي تحت ضغط كبير، لا سيّما وأنّ خيار لوكلير البديل مع ساوبر كان حاضراً. إذ أنّ اتّخاذ الخيار المحافِظ بمنح رايكونن عاماً آخر مع الفريق كان متاحاً لامتلاك قلعة مارانيللو الحق في اختيار أحد سائقَي الحظيرة السويسرية، وعليه ما كانت السيناريوهات التي كلّفت أوكون فرصتين لتدخل في المعادلة.

مع ذلك، اتّخذت فيراري ما اعتبره الكثيرون قراراً شجاعاً. إذ على أولئك الناس الانتباه أكثر لموهبة لوكلير المُلفتة.

أمّا مرسيدس، فلم تكن محظوظة مع أوكون على مدار الشهرين المُنصرمين. لكنّها من وضع نفسها في هذا الموقف وخاطرت بألّا تحظى بالخيارات الكافية عندما قررت منح بوتاس صفقة جديدة قبل أن تتوقّف القطع المتحرّكة في سوق الانتقالات.

ولا تسعى مرسيدس وراء تعاطف كبير حيال ذلك الوضع (فقد صرّح وولف بالفعل أنّه ليس من المنطقي التذمّر الآن)، والذي تعقّد أكثر عندما أوضحت ريد بُل – أفضل من يقتنص الفرص من المواهب الشابة - بأنّها كانت لتكون مهتمة بضمّ أوكون إلى فريقها الرديف تورو روسو إذا ما كان حراً على الصعيد التعاقدي.

Pierre Gasly, Toro Rosso STR13, battles with Esteban Ocon, Racing Point Force India VJM11

بيير غاسلي، تورو روسو وإستيبان أوكون، ريسينغ بوينت فورس إنديا

تصوير: صور لات

ويُذكر هنا أنّ ريد بُل قد تفوّقت على مرسيدس في ضمّها لماكس فيرشتابن عندما ترك للمرّة الأولى عالم الكارتينغ، إذ اعتمدت بشكل كبير على حقيقة أنّ بوسعها منحه وصولاً سريعاً إلى الفورمولا واحد كونها تملك فريقَين في البطولة. لكنّ الهولندي كذلك كان على دراية بتاريخ الحظيرة النمساوية في ترقية السائقين إلى الفريق الأساسي عندما يحين الوقت.

إذ وفي حال خُيّر أحد السائقين بين ريد بُل ومرسيدس في المستقبل القريب، فسينظر إلى الوضع الذي وصل له أوكون، وذات المصير الذي قد يواجهه متصدّر بطولة الفورمولا 2 الحالي جورج راسل، ويتساءل إذا ما كان سيحصل مُطلقاً على فرصة أن يكون أحد السهام الفضيّة على الحلبة.

ريد بُل، ومثل أيّ فريق آخر على الساحة يملك مقعداً شاغراً، تودّ أن تحصل على خدمات أوكون، على الرُغم من أنّها ستضعه في البداية ضمن صفوف فريقها الرديف تورو روسو عوضاً عن الفريق الأساسي.

لكنّ تلك هي الميزة التي حصلت عليها ريد بُل من اتّخاذ مسار مُكلّف بامتلاك فريقين في الفورمولا واحد. في الوقت الذي استبعدت فيه مرسيدس القيام بذات الأمر مُطلقاً، إذ يبدو ذلك منطقياً للغاية من الناحية المالية.

مع ذلك، كان هنالك إجماع بين جميع الفرق التي تبحث عن سائقين، فمهما كانت موهبة أوكون ومستوى أدائه، فإنّ ضمّ سائق متعاقد مع مرسيدس ليس أمراً يرغبون بخوضه، كونهم وبكلّ تأكيد سيتعيّن عليهم في وقت من الأوقات إرجاعه إليهم، وسيكونون في نهاية المطاف قد ساعدوا مرسيدس على تطوير سائق لتستعين السهام الفضية بخدماته بعد ذلك.

وقد اعترفت مرسيدس بأنّها قد تفكّر في جدوى ارتباطاتها مع أوكون إذا ما كانت ستمنعه من الحصول على مقعد في البطولة، لكنّها على الجانب الأخر ترغب بأن تكون من يحصد مكاسب الفرنسي بعدما استثمرت فيه إلى تلك المرحلة.

بيد أنّها وإذا ما كانت آمنت به بالقدر الكافي قبل شهرين، ما كانت وصلت إلى ذلك الموقف.

Esteban Ocon, Racing Point Force India

إستيبان أوكون، ريسينغ بوينت فورس إنديا

تصوير: صور ساتون

Be part of Motorsport community

Join the conversation
المقال السابق مواعيد عرض جائزة سنغافورة الكبرى 2018
المقال التالي لوي يدعم فكرة احتساب النقاط حتى المركز الـ20

Top Comments

ليس هناك تعليقات على المقال. لمَ لا تبدأ بالتعليق؟

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط