اشترك

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط

تحليل تقني: هل تواجه مرسيدس المتاعب أم أنّ هذا جزء من خطّتها؟

يُعدّ تقييم الأداء الحقيقيّ لفرق بطولة العالم للفورمولا واحد بناءً على نتائج التجارب الشتويّة ضربًا من الخيال بالنظر إلى جميع المتبدّلات والعوامل المجهولة فضلًا عن محاولات الفرق نفسها إخفاء ما في جعبتها.

لويس هاميلتون، مرسيدس

لويس هاميلتون، مرسيدس

ستيف إيثيرنجتون/ صور لات

تحليلات جورجيو بيولا التقنيّة

تحليلات تقنيّة يقدّمها جورجيو بيولا

بالرغم من صعوبة تكوين صورة واضحة إزاء الترتيب التنافسيّ، فإنّ ذلك لا يمنعنا من التكهّن ومحاولة تحديد معالم المشهد، لكنّ الوضع يختلف هذا العام بالنظر إلى أداء مرسيدس وسيارتها الجديدة "دبليو12" الضبابيّ.

وجد الفريق نفسه في دائرة الضوء خلال التجارب الشتويّة بعد مواجهته عدّة عقبات غير متوقّعة بالنسبة لفريقٍ أحرز سبعة ألقابٍ متتالية.

لكنّ تحديد موقع السهام الفضيّة في مواجهة ريد بُل، التي فازت بالجولة الختاميّة من الموسم المنقضي في أبوظبي، مثّل مهمّة صعبة للغاية.

لكلٍ من الفريقَين نهج تطوير مختلفٌ جدًا عن الآخر، وفي حين أنّ النتائج على المسار نهاية العام الماضي كانت لصالح الحظيرة النمساويّة في ظلّ سعيها المتواصل لتطوير سيارتها "آر.بي16" حينها، فإنّ مرسيدس كانت قد نقلت كامل تركيزها نحو تصميمَي 2021 و2022.

كان ذلك قرارًا واعيًا من قبل الفريق تحضيرًا لسقف النفقات القادم وتأثير قانون موازنة الاختبارات الانسيابيّة اللذين سيدخلان حيّز التطبيق حينها مطلع هذا العام.

أمّا داخليًا فقد كان يُؤمل أن يمنح ذلك الفريق متنفّسًا تحتاجه لدراسة تأثير القوانين الجديدة وإيجاد طرقٍ لاسترجاع الخسائر.

لكنّ مشكلة علبة التروس أثّرت على الفريق منذ صباح اليوم الأوّل وتركته متأخّرًا على صعيد المسافات المقطوعة. في الأثناء أظهرت مقاطع الفيديو سوء ثبات القسم الخلفي من سيارة "دبليو12" على المسار بالمقارنة مع سابقتها.

لذا ما الذي تغيّر؟ هل تُواجه السهام الفضيّة المتاعب بالفعل؟ أم أنّها تعمّدت إخفاء قدراتها حتّى السباق الأوّل؟

لويس هاميلتون، مرسيدس

لويس هاميلتون، مرسيدس

تصوير: صور موتورسبورت

سلوك الخصائص "بي"

اختارت مرسيدس في 2017 و2019 – عندما أدخلت البطولة تغييرات على القوانين – الوصول إلى التجارب بسيارة بسيطة لا تتضمّن أحدث الأسلحة في ترسانتها من أجل جمع البيانات حول الأداء الانسيابيّ والإطارات وإجراء محاكاة والحصول على شعورٍ بالسيارة على أرض الواقع.

بالطبع لم تكشف هذه المقاربة الأداء الحقيقيّ للسيارة في كلّ مرّة، لكن لم تكن تلك خطّتها مطلقًا في المقام الأوّل. بل كان الفريق يهدف لموازنة الموارد في مصنعه من أجل السماح له بالوصول إلى السباق الأوّل بأحدث نسخة ممكنة من السيارة.

إذ أنّ تطوير سيارة فورمولا واحد لا يتّبع منحى خطيًا مطلقًا. إذ أنّ مكوّنًا كبيرًا مثل الجناح الأماميّ أو الخلفيّ يتطلّب فترة طويلة لتصنيعه بالمقارنة مع مكوّنٍ آخر على مجموعة الألواح الجانبيّة على سبيل المثال.

ومع تعويلٍ كلٍ من هذه المكوّنات على الآخر لتوفير أقصى أداء ممكن، فذلك يعني أنّك لو استخدمت أحدها من دون الآخر فقد تُواجه مشاكل سوء ثبات على المسار.

يضعنا ذلك ضمن خطّة مرسيدس عبر توفير أحدث نسخة ممكنة من سيارتها للسباق الأوّل من الموسم عوضًا عن توفير أجزاء بشكلٍ متواصل. كما يسمح لها ذلك بالبقاء ضمن هدفها على صعيد أيّة تحديثات مخصّصة لحلبات بعينها.

المشكلة أنّ التجارب الشتويّة لموسم 2021 اقتصرت على ثلاثة أيّام فقط، ما لم يسمح للفريق بالحصول على الحيّز المعتاد لجمع المعارف مبكّرًا ومن ثمّ العمل على الأداء في التجارب الثانية.

لذا هل يعني ذلك أنّ الفريق لم يعمل على الإعدادات الأساسية خلال تجارب هذا العام واستبدل ذلك باستراتيجيّة أكثر مجازفة؟

حسنًا لن نعلم الإجابة إلّا عندما تدخل سيارة "دبليو12" المسار في تجارب الجمعة.

لكن هناك أمرٌ واحدٌ يزعج المجتمع التقنيّ إن صحّ التعبير: أين أنفقت مرسيدس مفتاحَي تطويرها؟

مفتاحٌ تشويقي

قدّمت "فيا" نظام مفاتيح التطوير للسماح للفرق بتعديل بعض جوانب سياراتها التي من شأنها أن تتطلّب مصادقة كاملة جديدة لولا ذلك، يأتي ذلك في ظلّ نقل أغلب أجزاء سيارات 2020 إلى الموسم الحالي من أجل خفض النفقات خلال جائحة كورونا.

ومن أجل منح الفرق مجال تصحيح أكبر نقاط ضعفها في 2020، حصل كلٌ منها على مفتاحَي تطوير وخارطة لما يُمكن وما يُمنع تعديله بين الموسمَين.

نعلم أين أنفقت أغلب الفرق الأخرى مفاتيحها لتطوير سياراتها، إذ أدخلت ريد بُل وألبين وفيراري تعديلات على علب تروسها ونظام تعليقها الخلفيّ من أجل وضع أنفسها في موقعٍ مماثلٍ لتصميم مرسيدس في 2020.

في المقابل غيّرت أستون مارتن قمرتها، بينما اختارت ألفا تاوري وألفا روميو اعتماد أنفٍ جديد، في حين لم تستخدم ويليامز أيّ مفتاحٍ في 2021 بعد أن استخدمت واحدًا بالفعل في 2020. في المقابل اختار فريق هاس نقل كلّ شيء من العام الماضي وعدم إنفاق أيّ شيء على الإطلاق.

لذا تُعتبر مرسيدس خارجة عن السرب، كونها لم تُقدّم أيّة معلومات مثلما فعلت منافساتها. كما أنّه لا يُمكن استنتاج ذلك بشكلٍ واضح عند النظر إلى السيارة.

رفض جايمس أليسون، المدير التقنيّ لفريق مرسيدس، الخوض في الجوانب التي حسّنتها السهام الفضية، حيث قال خلال حدث الإطلاق: "أنفقنا مفتاحَي تطويرنا، لكنّنا لن نكشف أين أنفقناهما. سيتّضح ذلك في الوقت المناسب".

فالتيري بوتاس، مرسيدس

فالتيري بوتاس، مرسيدس

تصوير: صور موتورسبورت

هذا الغموض يعيدنا إلى نظريّة أنّ سيارة "دبليو12" التي شاهدناها خلال التجارب مثّلت ظلّ السيارة التي سيتمّ إطلاق عنانها خلال السباق الأوّل، من أجل توفير جميع المكوّنات التي تتطلّب وقتًا طويلًا لإنتاجها.

تُعدّ منطقة الأنف المرشّح البديهي لإنفاق مفتاحَي التطوير، كون ذلك يتطلّب اجتياز اختبار تصادم جديد وذلك عقبة أخرى عليها عبورها في حال أرادت توفير التصميم في السباق الأوّل.

وبشكلٍ مثيرٍ للاهتمام فإنّ مرسيدس استخدمت نسخًا معدّلة قليلًا من المفهوم التصميمي لأنفها منذ 2017، كونها أصبحت الفريق الأوّل الذي يستخدم تصميم الستار الذي أصبح رائجًا في الأعوام الأخيرة.

ولتغيير بهذا الحجم تبعات ضخمة على الأداء الانسيابيّ للسيارة، وهو ما نعلم أنّ الفريق عانى فيه خلال التجارب من خلال سوء ثبات القسم الخلفيّ في ظروفٍ معيّنة.

وبدا أنّ الفريق خفّف من حدّة ذلك من أجل المساعدة على إكمال برنامج تجاربه، لكن كان من الواضح أنّ السيارة ليست مستقرّة مثل ريد بُل عند الانعطاف.

ومن الواضح أنّ سيارة "دبليو11" التي بُنيت عليها "دبليو12" لم تكن لها نقاط الضعف هذه، فما الذي تغيّر؟

رفعٌ إجباري

بصرف النظر عن نسخة سيارة "دبليو12" المستخدمة خلال التجارب، فإنّها منحتنا جوانب للنظر فيها بعد أن كانت مخفيّة خلال حدث الإطلاق.

وسرعان ما تبيّن سبب بذل الفريق جهودًا لإخفاء العمل الذي قام به، كون السيارة تضمّنت بعض أكثر الحلول نضجًا حتّى الآن.

تفاصيل جانب سيارة مرسيدس
أرضية سيارة مرسيدس دبليو12

يبدأ ذلك من خلال قسمٍ مموّجٍ في مقدّمة الأرضيّة، حيث يُستخدم كطريقة لتعويض خسارة الثقوب التي كانت حاضرة هناك العام الماضي (الصورة اليمنى باللون الأصفر).

ويبدو أنّ الحلّ يسمح لبعض التيارات الهوائيّة على السطح العلويّ من الأرضيّة بالتفاعل مع الهواء الزائد على الواجهة السفليّة والمنساب نحو الخارج نتيجة الحافة الأعلى للأرضيّة.

ويؤدّي تصادم الضغط هذا إلى تشكيل اضطرابات أخرى تسمح بتوفير حماية أخرى من الاضطرابات السلبيّة القادمة من الإطار الأماميّ والتي تأثّرت بالفعل بالألواح الجانبيّة ومحرّفات الهواء في الأعلى.

ودائمًا ما تبحث الفرق عن طرق لتحسين العلاقة بين جميع هذه الأسطح الانسيابيّة، لهذا السبب نرى دائمًا تغييرات تدريجيّة لتعديل الهياكل الهوائيّة وكفاءتها.

لذا من تلك الناحية نلاحظ أنّ التغيير الأبرز في محرّف الهواء الجانبي منذ العام الماضي يتمثّل في عودة خمسة شرائح جانبيّة حول الزاوية عوضًا عن تواجدها في الأعلى.

كما أنّ الأرضيّة تتضمّن الشقّ الذي شاهدنا الفرق الأخرى تفضّله في 2021. لكنّ مرسيدس لم تبلغ حدّ جمع ذلك الشقّ مع شفرات الأرضيّة في تلك المنطقة للمساعدة على دفع الهواء بشكلٍ مماثلٍ لبعض منافساتها.

لكن لو ألقينا نظرة على قسم الأرضيّة أمام الإطار الخلفيّ، فإنّ الفريق بذل جهدًا أكثر من البقيّة في ما يتعلّق بمجال تصميمه.

إذ لم يقتصر على ثلاث شفرات هناك عوضًا عن اثنتين في السابق، بل استخدم جنيّحًا أكبر على الأرضيّة (الجزء المخطّط بالأبيض).

تفاصيل أرضية سيارة مرسيدس

تفاصيل أرضية سيارة مرسيدس "دبليو12"

تصوير: جورجيو بيولا

أمّا الشريط الإضافيّ (السهم الأحمر) فقد تمّ ليّه أفقيًا وعموديًا، ما يُشير إلى رغبة الفريق بالحصول على عدائيّة على صعيد توجيه الهواء نحو الفجوة بين الإطار والناشر.

في الأثناء فإنّ جنيّح الحافة يبدو نسخة أضخم حجمًا من رفرفة الأرضيّة المستخدمة مسبقًا (الصورة المصغّرة الداخليّة) وهو يعمل على توجيه الهواء أعلى وحول واجهة الإطار.

المقارنة بين الناشر في سيارتي مرسيدس

المقارنة بين الناشر في سيارتي مرسيدس "دبليو12" ومرسيدس "دبليو11"

تصوير: جورجو بيولا

على صعيد الناشر فإنّ الفريق أجرى التعديلات اللازمة على أشرطته، بالرغم من أنّ الفتحات باتت تمتدّ على كامل سقف الناشر بالنسبة للأشرطة الداخليّة.

في الأثناء هناك تعديلات طفيفة على القسم الخارجيّ من الناشر، حيث تمّ تعديل الرفرفة الملتفّة حول الهيكل الخارجيّ للناشر، بينما انقسم الشريط المطاطي الذي يُحكمهما إلى جزأين.

ومن الواضح أنّ مرسيدس بذلت الكثير من الجهد لتصميم المناطق المتأثّرة بتغييرات القوانين. لكن من دون تركيب أحدث المكوّنات في الجوانب الأخرى من السيارة، فقد يكون ذلك السبب وراء عدم ثباتها الانسيابيّ في التجارب.

عقبات عمليّة

عادة ما تقوم الفرق بتعديل حجم فتحة التصريف الخلفيّة بناءً على درجات الحرارة والظروف في كلّ حلبة. لكنّ هذا التغيير يُضحّي ببعض الأداء الانسيابيّ، لكنّه يسمح لوحدة الطاقة بالبقاء ضمن أطرها العمليّة المثاليّة.

فالتيري بوتاس، مرسيدس

فالتيري بوتاس، مرسيدس

تصوير: صور موتورسبورت

وصلت مرسيدس إلى تجارب البحرية بفتحة تصريف صغيرة في مؤخّرة سيارتها "دبليو12" مثل تلك التي شاهدناها خلال حدث إطلاق السيارة. وبالرغم من تعديل فتحات التبريد الأخرى على السيارة على مدار أيّام التجارب الثلاثة، فإنّ الفتحة الرئيسيّة بقيت على حالها.

ويُرجعنا ذلك مجدّدًا إلى الإشارة إلى خطّة مرسيدس بتوفير أكبر قدرٍ ممكن من التحديثات على السيارة في السباق الأوّل. لكنّ ذلك يعني أيضاً إمكانيّة تضحيتها ببعض الأداء على المسافات الطويلة، حيث لم يكن الفريق قادرًا على الإبقاء على أداء وحدة طاقته عاليًا من دون مواجهة المشاكل.

أظهرت مقاطع الفيديو من السيارات المزوّدة بمحرّكات مرسيدس حدّها لاستخدام الطاقة القصوى، حيث لم تستخدم تلك الفرق الغيار الثامن في الكثير من الأحيان في الوقت الذي يُتوقّع منها ذلك عادة.

معاناة واسعة

سيكون السيناريو الأسوأ لمرسيدس أن تعود إلى البحرين بأكثر من مشكلة لحلّها.

لكن بناءً على سرعة الاستجابة التي أظهرتها تجاه المشاكل التي واجهتها في الأعوام الأخيرة، فسيكون من الصعب استبعاد مرسيدس من دائرة المنافسة.

 

Be part of Motorsport community

Join the conversation
المقال السابق ويليامز تُعيّن دوميزون مديرًا تقنيًا لفريقها
المقال التالي غاسلي: فريق ألفا تاوري بات "في حال أفضل بكثير" مقارنة بالعام الماضي

Top Comments

ليس هناك تعليقات على المقال. لمَ لا تبدأ بالتعليق؟

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط