اشترك

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط

تحليل تقني: مميّزات سيارة مرسيدس "دبليو09"

تصل سيارة مرسيدس "دبليو09" عقب سلسلة التأديات الناجحة على مدار المواسم الأربعة الماضية التي حقّق فيها الفريق وسائقوه أربعة ألقاب مزدوجة.

لويس هاميلتون، مرسيدس

لويس هاميلتون، مرسيدس

صور ساتون

تحليلات جورجيو بيولا التقنيّة

تحليلات تقنيّة يقدّمها جورجيو بيولا

لكنّ سيارة السهام الفضيّة لموسم 2017 لم تكن خالية من التحدّيات، إذ عادة ما كانت توصف بـ "صعبة المراس" كما تسبّبت في بعض "أوجاع الرأس" للفريق من دون شكّ على مدار الموسم.

نتيجة لذلك تعيّن على الطاقم العمل من دون كلل لإيجاد الإعدادات المثاليّة، وهي مشكلة تضاعفت نتيجة تهديد فيراري خلال النصف الأوّل من الموسم، إذ حقّقت القلعة الحمراء خطوة كبيرة إلى الأمام وخاضت معركة حامية مع مرسيدس إلى حين بلوغ مرحلة بدأت فيها مرسيدس بالتغلّب على طبيعة سيارتها المتعنّتة.

وتركّز الاهتمام على طول قاعدة عجلات سيارة مرسيدس واعتباره السبب وراء تلك المشاكل، خاصة أنّ مرسديس وزبائن محرّكاتها بطبيعة الحال وجدوا بأنّ هناك فارقًا واضحًا بينهم وبين بقيّة فرق البطولة.

لكنّ الفريق سارع إلى تفنيد وجود أيّ ارتباط بين المشاكل وقاعدة عجلات السيارة، مؤكّدًا على أنّ المشاكل مرتبطة بالأساس بالإعدادات ومجال العمل المثالي.

بالرغم من ذلك فإنّ الشائعات لم تتوقّف، بل أشار البعض إلى أنّ الفريق سيتخلّى عن فلسفة زاوية الانحناء الأمامي المنخفضة وقاعدة العجلات الطويلة لصالح أخرى أقصر ذات زاوية انحناء أعلى لموسم 2018، أي بشكلٍ مشابه لما تستخدمه ريد بُل منذ 2008.

لكن تبيّن في النهاية أنّ الماكينات الألمانيّة واصلت اعتماد قاعدة أطول وهو مفهوم تبّنته عدّة فرقٍ أخرى في البطولة، حيث حافظ الفريق على ذات طول قاعدة العجلات مثل سيارة العام الماضي.

وتُمثّل سيارة "دبليو09" تطويرًا إضافيًا لفلسفة التصميم التي اتّبعها الفريق منذ عودته إلى البطولة في 2010.

وأدّت الدروس الصعبة التي تعلّمها الفريق في 2017 إلى عدّة تحسينات للتصميم العام للسيارة، بينما واصل متابعة التعديلات الأخرى مثل تضمين الطوق، ومحاولة تقليل وزن السيارة والتعامل مع الجيل الجديد من الإطارات.

وقد تبدو سيارة "دبليو09" هادئة بعض الشيء منذ البداية، خاصة عند مقارنتها بسابقتها التي بدت مختلفة جذريًا عند تقديمها العام الماضي، لكن حالما تبدأ بالتطرّق إلى التفاصيل فستلاحظ مدى تحسين مقاتلة هذا العام.

بقي تصميما الجناح الأمامي والأنف على حالهما مثل الموسم الماضي، لكن من المرجّح أن يجلب الفريق بعض التحديثات لهذا الجزء في التجارب المقبلة في برشلونة.

تفاصيل قناة تهوية المكابح ونظام التعليق لسيارة مرسيدس دبليو09
تفاصيل قناة تهوية المكابح ونظام التعليق لسيارة مرسيدس دبليو09

تصوير: مرسيدس إيه إم جي

باتت قناة تهوية المكابح الأماميّة المعقّدة للغاية بالأساس تتضمّن شفرة مقوّسة جديدة (1)، حيث تعمل على المساعدة في التحكّم في الهواء المنفصل نتيجة الجناح الأمامي والمدفوع حول الإطار، ما يفرض شكل الاضطرابات الهوائيّة الناجمة عن الإطار، أي أنّها ستعمل على تحسين الأداء الانسيابيّ في الأقسام التالية من السيارة.

وحافظ الفريق على القوس الخارجي لنظام التعليق الأمامي (2) الذي قدّمه في 2017 رفقة فريق تورو روسو قبل أن تقوم عدّة فرقٍ أخرى بنسخ الفكرة. ويتناسب ذلك مع حفاظ الفريق على تصميم الفتحة الجانبيّة التقليديّ، بالرغم من اعتماد فتحة أصغر قليلًا بالمقارنة مع العام الماضي، وذلك ضمن سعي الفريق للحصول على ترابط بين نظام التعليق وجانب قمرة القيادة من أجل تحسين كفاءة التبريد داخل السيارة والكفاءة الانسيابيّة حول الجانبَين. ويتعزّز ذلك عبر استخدام قوس الهيكل (3).

تفاصيل جانب سيارة مرسيدس دبليو09
تفاصيل جانب سيارة مرسيدس دبليو09

تصوير: مرسيدس إيه إم جي

تصدّرت فيراري المشهد عبر تصميم الفتحة الجانبيّة المبتكر العام الماضي المتمثّل في رفع مستوى الفتحة ونقل دعامة التصادم الجانبيّة إلى موقع منخفض ما يمنح المصمّمين حريّة أكبر على صعيد هندسة الجانب ومكوّناته الداخليّة والخارجيّة، ما دفع معظم الفرق لنسخ التصميم هذا العام.

وسيكون الوقت كفيلًا بإظهار أيٍ من الفريقين اتّخذ الخيار المناسب، لكن في كلتا الحالتَين يُعدّ التصميم مبنيًا في الهيكل منذ البداية ولا يُمكن تغييره بسهولة في وسط الموسم، ما يضعنا أمام خلاصة أنّ مرسيدس قيّمت خياراتها لصالح الحصول على مكاسب انسيابيّة تفوق مرونة نقل بعض الوزن الإضافي بشكلٍ متواصل.

تفاصيل الألواح الجانبية لسيارة مرسيدس دبليو09
تفاصيل الألواح الجانبية لسيارة مرسيدس دبليو09

تصوير: مرسيدس إيه إم جي

بشكلٍ مثيرٍ للاهتمام نلاحظ للوهلة الأولى بأنّ الألواح الجانبيّة - التي مثّلت ساحة تطوير متواصل لجميع الفرق على مدار عام 2017 – بقيت على حالها مثل العام الماضي. لكنّ بالتدقيق أكثر يتبيّن أنّ الفريق بذل جهدًا كبيرًا لتحسين الهياكل الانسيابيّة التي من الممكن تدميرها وإعادة إنشائها أو حتّى تعزيزها في هذه المنطقة. إذ أضاف الفريق مُلحقَين مزدوجَي الاتّجاه عند الحافة الأماميّة السفليّة، حيث يمتدّان نحو مقدّمة السيارة قبل أن ينحنيا إلى الأمام لتشكيل هلال أمام الألواح الجانبيّة (4).

فالتيري بوتاس، مرسيدس
فالتيري بوتاس، مرسيدس

تصوير: مرسيدس إيه إم جي

قدّمت مرسيدس تصميم طوق بسيط أثناء إطلاق السيارة، إذ بشكلٍ مماثلٍ لبقيّة منافساتها فهي تملك فرصة استخدام ملحقات انسيابيّة ضمن مجال 20 ملم من أجل الحدّ من التأثيرات الانسيابيّة الناجمة عن الطوق.

نتيجة لذلك من الممكن توقّع اعتماد ملحقات أخرى على سيارة "دبليو09" خلال التجارب المقبلة. كما بوسعكم ملاحظة أنّه في حين تبدو فتحة التهوية العلويّة هي ذاتها من العام الماضي، إلّا أنّها باتت تتضمّن دعامة عموديّة من أجل التعامل مع شكل التيارات الهوائيّة القادمة إليها نتيجة الطوق.

تفاصيل القسم الخلفي لسيارة مرسيدس دبليو09
تفاصيل القسم الخلفي لسيارة مرسيدس دبليو09

تصوير: مرسيدس إيه إم جي

يبدو القسم الخلفي من السيارة أنحف قليلًا من العام الماضي، إذ بات الهيكل الخارجي أقرب من وحدة الطاقة وبقيّة ملحقاتها (5). وبعد أن أُجبرت الفرق على التخلّي عن زعنفة القرش، فقد استحوذ غطاء المحرّك على أكبر مساحة متاحة ضمن القوانين (6).

كما قام الفريق بتعديل نظام التعليق الخلفي، إذ أنّ نقطة الارتباط الخارجيّة العلويّة ارتفعت أكثر من أجل التفاعل مع الملحق الانسيابيّ الإضافي (7). في الوقت ذاته تبدو نقاط التثبيت الداخليّة مرتفعة أيضاً، إذ بات العادم الرئيسي مقوّسًا قليلًا ليعبر أعلى النقاط بشكلٍ مماثلٍ لما قام به مع الأنابيب الجانبيّة العام الماضي (8).

حافظ الفريق على الدعامة الوحيدة الوسطى لتقوية هيكل الجناح الخلفي لموسم 2018، بالرغم من أنّه لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت تتقاطع مع العادم أم أنّها ترتبط بالحافة الخلفيّة لغطاء المحرّك.

استغلّ الفريق مساحة الحريّة المتاحة على جانبَي الدعامة لتثبيت بعض الجنيّحات الصغيرة (9)، وهو تصميم من المرجّح أن يزداد تعقيده مع تقدّم التجارب في الأسبوع المقبل.

وعاد الفريق إلى تصميم "الملعقة" بالنسبة للجناح الخلفي خلال حدث إطلاق السيارة (10) بالرغم من تخلّي الفريق عنه في النصف الثاني من الموسم الماضي وعودته إلى تصميم تقليدي أكثر. وبالنظر إلى أنّ الفريق قد حلّ المشاكل التي عانى منها في 2017، فيبدو بأنّه يسعى لمواصلة هذا التصميم الفعّال مرّة أخرى.

يبدو بأنّ سيارة "دبليو09" تمثّل خطوة جيّدة إلى الأمام بشكلٍ عام لموسم 2018، وذلك عبر حلّ بعض نقاط الضعف من سابقتها بالتزامن مع السعي وراء أداء إضافيٍ للموسم المقبل.

Be part of Motorsport community

Join the conversation
المقال السابق مكلارين تدرك مستوى التحديات التي تنتظرها في 2018
المقال التالي "فيا" تتّخذ خطوة جديدة لإلغاء فوارق الأداء بين محرّكات الزبائن والمصنّعين

Top Comments

ليس هناك تعليقات على المقال. لمَ لا تبدأ بالتعليق؟

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط