اشترك

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط

تحليل السباق: لماذا كان ريكاردو سيفوز حتّى من دون حادث فيرشتابن وهاميلتون في مونزا

مثّل الحادث بين ماكس فيرشتابن ولويس هاميلتون نقطة ساخنة بارزة في سباق جائزة إيطاليا الكبرى 2021 وسيذكرها الجميع لوقتٍ طويل. لكن بحلول تلك المرحلة فإنّ متصدّر السباق دانيال ريكاردو قام بالعمل اللازم لوضعه في موقعٍ يُنهي فيه جفاف انتصارات مكلارين الطويل ضمن فترة ما بعد ظهر ستبقى راسخة في مونزا.

الفائز دانيال ريكاردو، مكلارين

ستيفن تي/ صور لات

موتورسبورت.كوم "برايم"

أفضل المقالات التقنية والتحليلات المميّزة من عالم المحركات على موقع "موتورسبورت.كوم" باللّغة العربية.

"استحقّينا ذلك. كنّا نتصدّر السباق ووضعنا أنفسنا في موقعٍ رائع، قدّم الفريق وقفات صيانة جيّدة. وضعنا أنفسنا في موقعٍ يُخوّلنا الفوز، لم يكن ذلك بسبب الظروف. يُمكننا أن ننام ونحن نعلم أنّنا نستحقّق كلّ جزء من هذا".

كان ذلك تقييم دانيال ريكاردو لنتيجة جائزة إيطاليا الكبرى 2021، وكان تقييمًا صحيحًا بالكامل. فاز الأسترالي بالسباق أمام زميله لاندو نوريس، في الوقت الذي وقع فيه احتكاكٌ بين الغريمين على اللقب فيرشتابن وهاميلتون في مناسبتين – جاءت الثانية لتطيح بهما خارج السباق وكاد سائق مرسيدس أن يتعرّض لإصابة خطيرة.

لكن، حتّى من دون ذلك الحادث عند المنعطف المزدوج الأوّل مباشرة قبل منتصف السباق، فقد كانت هناك الكثير من الأسباب للاشتباه في قدرة ريكاردو ومكلارين للخروج منتصرَين في مونزا في جميع الأحوال.

بدأ ريكاردو عمله اللامع في طريقه لتحقيق نجاح الأحد من خلال أدائه الرائع في سباق السبت القصير الذي حلّ فيه ثالثًا على المسار، والذي تُرجم لمركزٍ ثانٍ على شبكة الانطلاق بالنظر إلى عقوبة فالتيري بوتاس لحصوله على محرّك جديد قبل التصفيات الاعتياديّة يوم الجمعة.

وتحوّل سباق ريكاردو الرئيسي مباشرة عند ذلك.

حاول تناسي فكرة انطلاقة هاميلتون الضعيفة من الخانة الثانية في اليوم الأسبق، لكنّه لم يشعر بأنّ انطلاقته كانت رائعة للغاية. كان ذلك نتيجة انطلاق المتصدّرين على إطارات "ميديوم" ما عدا هاميلتون على "هارد" في المركز الرابع. لم يُوفّر المطاط المتوسّط ذات التماسك عند الانطلاقة مثل إطارات "سوفت" التي انطلق عليها رفقة نوريس في السباق القصير.

دانيال ريكاردو، مكلارين وماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ ولاندو نوريس، مكلارين ولويس هاميلتون، مرسيدس وشارل لوكلير، فيراري

دانيال ريكاردو، مكلارين وماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ ولاندو نوريس، مكلارين ولويس هاميلتون، مرسيدس وشارل لوكلير، فيراري

تصوير: صور موتورسبورت

لكن بصرف النظر عن كلّ ذلك فإنّ انطلاقة ريكاردو أصبحت أفضل مع كسبه الزخم في مواجهة فيرشتابن المنطلق من المركز الأوّل. مع نقلهما للغيارات على المسافة الطويلة الممتدّة قبل المنعطف الأوّل، أصبحت سيارة مكلارين بجانب سيارة ريد بُل بالكامل، ليُتمّ ريكاردو التجاوز إثر ذلك عند المنعطف الأوّل الأيمن.

في الأثناء تسارع هاميلتون على الجهة الخارجيّة لنوريس وتجاوزه عند رأس المنعطف الثاني ليتقدّم إلى المركز الثالث. كانت سرعته رائعة في منعطف "كورفا غراندي" الثالث السريع، وكان زخمه كافيًا ليبدأ بمحاولة تجاوز فيرشتابن من الجهة الخارجيّة عند الكبح للمنعطف المزدوج التالي. كانت حركة مشابهة للغاية لتلك التي جمعتهما في إيمولا.

وبالفعل مثلما حدث في جائزة إيميليا-رومانيا الكبرى في أبريل الماضي، فقد انسحب هاميلتون من المحاولة عندما تشبّث فيرشتابن على خطّ التسابق. عبرت سيارة مرسيدس على الحفف الجانبيّة عند رأس المنعطف الثاني وتراجع إلى الخلف عند عودته إلى المسار وتجاوزه نوريس.

لم يحصل ريكاردو على فرصة الابتعاد وحيدًا في الأمام بالنظر إلى اعتماد نظام سيارة الأمان الافتراضيّة. جاء ذلك للسماح للمارشلز بتنظيف المسار من الأشلاء الناجمة عن احتكاك أنطونيو جيوفينازي وكارلوس ساينز الإبن بالخروج من المنعطف المزدوج الثاني. عُوقب سائق ألفا روميو لعودته غير الآمنة إلى المسار بعد أن حاول تجاوز شارل لوكلير وعلق مُغلقًا مكابحه.

استؤنف السباق عندما غادر ريكاردو منعطف "ريتيفيليو" في اللفّة الثانية من أصل 53، وبدأ فيرشتابن بالضغط عليه سريعًا. وعند تفعيل نظام "دي آر اس" في اللفّة الخامسة، فإنّ الهولندي كان ضمن مجاله بالفعل. لكنّ السائق الذي تمّ ترشيحه للفوز قبل السباق لم يكن قادرًا على تجاوز سائق مكلارين.

 بالنظر إلى افتقار مكلارين للارتكازيّة بشكلٍ عام بالمقارنة مع فريقَي الصدارة في الفورمولا واحد، بالتوازي مع تماسك سيارة "ام سي إل35" المدهش الذي ظهر في النمسا على وجه الخصوص هذا العام، فإنّ حزمة الفريق كانت تنافسيّة للغاية في مونزا. زد على ذلك تأثير نظام "دي آر اس" الأقلّ على الحلبة الإيطاليّة بالمقارنة مع الحلبات الأخرى بسبب صغر أحجام الأجنحة الخلفيّة المستخدمة للحدّ من الجرّ، فلم يكن من المفاجئ بقاء فيرشتابن عالقًا خلف ريكاردو. وكذلك الحال بالنسبة لهاميلتون لليوم الثاني على التوالي خلف نوريس.

بقي الترتيب على حاله لـ 21 لفّة، حيث حاولت مكلارين وريد بُل التشبّث على إطارات "ميديوم" القديمة للسماح بتشكّل فجوات مع السيارات الأخرى في الخلف قبل الدخول لإجراء وقفة الصيانة الوحيدة في السباق.

دانيال ريكاردو، مكلارين وماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ

دانيال ريكاردو، مكلارين وماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ

تصوير: صور موتورسبورت

في النهاية أحدثت إطارات "هارد" الخاصة بهاميلتون فارقًا ضمن معركته مع نوريس، حيث نجح في تجاوزه من الجهة الخارجيّة مع بقاء مستويات تماسك إطاراته جيّدة بالمقارنة مع الآخرين على إطارات "ميديوم".

كان ريكاردو متقدّمًا بخمس ثوانٍ أمام معركة المركز الثالث عندما توجّه لتغيير إطارته في اللفّة الـ 22، لكنّ فيرشتابن بقي يُمثّل تهديدًا وبقي على الحلبة للفّة إضافيّة.

"ما لم يُقدم على تجاوز جريء جدًا وخيالي فإنّه سيكون من الصعب عليه تجاوزي" قال ريكاردو حيال لحاق فيرشتابن به في الفترة الأولى، وأضاف: "أعتقد بأنّني شعرت بأنّ المرحلة الوحيدة التي شعرت فيها بالخطر كانت قرب نهاية الفترة، حيث كانت الإطارات تقترب من نهايتها، لكنّني أعتقد بأنّ الآخرين كانوا يُعانون كذلك".

كانوا يُعانون بالتأكيد. حيث قال فيرشتابن لفريقه ريد بُل أنّ إطاراته تدمّرت أثناء محاولته الضغط في الهواء النقيّ خلال اللفّة الـ 23 قبل أن يدخل لتغييرها بأخرى "هارد" جديدة. لكنّ الأمور عرفت منعرجًا حينها.

امتدّ توقّف الهولندي لـ 11.1 ثانية بسبب مشكلة في تغيير الإطار الأمامي الأيمن، حيث يبقى سببها غير مؤكّد حتّى بعد مغادرة ريد بُل لمونزا – ما كان يعني تبخّر أمله الضئيل أصلًا بتجاوز زميله السابق عبر البقاء لفترة أطول منه على المسار. في الأثناء كان ريكاردو بصدد التحليق عبر تسجيل أفضل أزمنته الشخصيّة في المقطعين الثاني والثالث في جميع الأحوال.

ومن ثمّ جاء الحادث.

 أجرى نوريس توقّفه بعد أن تجاوزه هاميلتون، ومثل ريكاردو فقد قدّم وتيرة مدهشة في لفّة خروجه. كانت كافية للعودة لتجاوز هاميلتون عندما أجرى الأخير توقّفه في نهاية اللفّة الـ 25، جاء ذلك بالرغم من أنّ البريطاني طلب البقاء على الحلبة كونه "شعر بأنّ إطاراته في حالة جيّدة".

لكنّ مرسيدس علمت أنّ لديها فرصة للتقدّم على فيرشتابن بعد توقّفه البطيئ ولم تكن لتُضيّع تلك الفرصة، ومتسلّحة بعلمها بتجاوز هاميلتون لنوريس لمرّة بالفعل، وعدم تمتّع البريطاني الشاب بعامل السحب من زميله هذه المرّة (وهو عاملٌ مهمٌ وراء فشل هاميلتون في تجاوز نوريس في السباق القصير).

ماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ

ماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ

تصوير: صور موتورسبورت

كان توقّف بـ 4.2 ثانية كافيًا لدفع هاميلتون أمام فيرشتابن الذي كان غاضبًا أثناء حديثه مع مهندسه جيانبييرو لامبياسي بعد وقفته البطيئة، لكن لم يكن لديه هامشٌ كبير.

في الحقيقة تمتّع فيرشتابن بسرعة كافية لدفع سيارته على الجهة الخارجيّة لهاميلتون أثناء كبحهما للمنعطف الأوّل وبقي على تلك الجهة عند رأس المنعطف الأوّل. ومثلما حدث في اللفّة الأولى، فقد تشبّث أحدهما بخطّ التسابق بينما اضطرّ الآخر للعبور على الحفف. لكن على عكس هاميلتون فإنّ فيرشتابن لم ينسحب من المحاولة.

بقي نصف سيارته على الحفف ودُفع فوق حفف "النقانق" لتطير سيارته وتصطدم بالجناح الخلفي لسيارة مرسيدس، ومن ثمّ غطاء المحرّك وهيكل منع الانقلاب، والطوق ونهاية فوق أنف سيارة هاميلتون. وبشكلٍ مروّعٍ فإنّ الإطار الخلفيّ الأيمن لسيارة فيرشتابن لمس خوذة هاميلتون، لكن ليس بشكلٍ خطير.

توقّفت سيارتاهما على المنطقة الحصويّة المقابلة. حاول هاميلتون السير إلى الوراء والخروج من تحت سيارة ريد بُل، لكنّه علق وأُمر بإيقاف محرّكه.

اعتبر المراقبون لاحقًا أنّ "أغلب اللوم" يقع على فيرشتابن في هذا الحادث كونه وصل إلى المنعطف الأوّل "متأخّرًا للغاية للحصول على حقّ مساحة التسابق"، ولم يكن بجانب هاميلتون بشكلٍ كامل مطلقًا، وبشكلٍ حاسم فقد كان بوسعه الانسحاب من الحادث عبر قطع الحفف الجانبيّة. كان هاميلتون "يتبع خطًا متفاديًا للحادث"، وفق ما قاله المراقبون، لكن كان بوسعه منح فيرشتابن مساحة بعرض سيارة، لذا جاءت عبارة "أغلب اللوم" وليس اللوم بالأكمله.

ومثلما حدث في سيلفرستون فقد تمّ الحكم على الحادثة في حدّ ذاتها من دون أخذ عواقبها بعين الاعتبار. لكن ربّما كان الجزء الأسوأ هو أنّ فيرشتابن كلّف نفسه نقاطًا في المعركة على اللقب، بالرغم من أنّ توتو وولف مدير فريق مرسيدس وصف ما حدث بـ "المخالفة التكتيكيّة" استجابة لتجاوزه من قبل هاميلتون. أمّا كريستيان هورنر هورنر فقد اعتبر أنّها "حادثة تسابق".

تطلّب الأمر أربع لفّات ونصف خلف سيارة الأمان لتنظيف المسار وإبعاد السيارتَين. استؤنف التسابق في اللفّة الـ 31، وقدّم ريكاردو إعادة انطلاقة بارعة أمام لوكلير، الذي كسب وقتًا كافيًا عبر توقّفه في ظروف سيارة الأمان للتقدّم على نوريس، في حين كان سيرجيو بيريز في المركز الخامس أمام ساينز وبوتاس القادم من الخلف.

دانيال ريكاردو، مكلارين

دانيال ريكاردو، مكلارين

تصوير: صور موتورسبورت

ومع ابتعاد ريكاردو في الأمام، أقدم نوريس ببراعة وبجرأة على تجاوز لوكلير عبر المنعطف الثالث السريع، بل لمس العشب أصلًا، ومن ثمّ خسر لوكلير مركزين إضافيين لصالح بيريز (بشكلٍ مثيرٍ للجدل) وبوتاس. استغلّ لوكلير عامل السحب من سيارة مرسيدس التي أعاد إليها المركز بعد قطعه المنعطف الثاني ليستعيد المركز الرابع، بالرغم من أنّ ذلك لم يكن له أيّ تأثير كون بوتاس تجاوزه بسهولة في اللفّة التالية.

سجّل ريكاردو أزمنة في فلك 1:26 دقيقة على مدار اللفّات الخمس التي تلت إعادة الانطلاقة، حيث كان زميله نوريس أسرع منه بمعدّل 0.027 ثانية في تلك الفترة. لذا حثّ البريطاني الشاب فريقه على الطلب من ريكاردو رفع سرعته.

وبعد تلقيه تعليمات بالهجوم بأقصى ما لديه على إطارات "هارد"، رفع ريكاردو وتيرته وحسّن وتيرته لتُصبح في فلك 1:25 دقيقة في اللفّة الـ 36 وشعر منذ ذلك الحين بأنّه "متحكّمٌ في كلّ شيء". واصل ذلك الأداء القويّ إلى أنّ سجّل أسرع لفّة في السباق خلال اللفّة الختاميّة بتوقيت وقدره 1:24.812 دقيقة.

"كانت هناك لفّات كنت فيها بطيئًا للغاية بالتأكيد" قال ريكاردو، وأضاف: "لذا كنت أعمد إلى رفع سرعتي ومحاولة إيجاد ذلك التوازن".

كما أنّ تحسّن وتيرة ريكاردو سمح لنوريس بالتمتّع بحيّزٍ أمام بيريز الذي تلقّى بعد ذلك بقليل عقوبة 5 ثوانٍ لتشبّثه بالمركز الثالث بالرغم من تجاوزه غير القانوني للوكلير في اللفّة الـ 32 من خلال اختصاره للمنعطف المزدوج الثاني.

تخلّى نوريس عن أيّة أفكار مغرية راودته للهجوم على زميله كونه "شاهد حادثة ماكس ولويس في مرآته وبقي ذلك المشهد عالقًا في ذهنه عندما فكّر في الهجوم على زميله، قبل أن يقول في نفسه: ليس هذا قرارًا حكيمًا".

لذا جاء التهديد الأكبر لمكلارين من قبل بوتاس الذي قدّم سلسلة من التجاوزات الرائعة في النصف الأوّل من السباق أثناء استخدامه لإطارات "هارد" منطلقًا من آخر شبكة الانطلاق بسبب عقوبة محرّكه.

دانيال ريكاردو، مكلارين ولاندو نوريس، مكلارين

دانيال ريكاردو، مكلارين ولاندو نوريس، مكلارين

تصوير: صور موتورسبورت

قدّم الفنلندي الذي دخل سباقاته الأخيرة مع مرسيدس وتيرة قويّة متجاوزًا السيارات يمينًا وشمالًا على إثر انطلاقه من آخر الترتيب بشكلٍ مشابهٍ لما فعله هاميلتون العام الماضي على إثر عقوبته في سباق مونزا. لكنّه علق خلف بيريز، خاصة بعد أن كادت محاولته أن تنجح في اللفّة الـ 43 لولا كبحه المتأخّر ودخوله المنعطف بشكلٍ عميق ما أثّر على زخم خروجه. بدأت إطارات "ميديوم" التي انتقل إليها في فترة سيارة الأمان بالتراجع مع اقتراب نهاية السباق. لذا أصبح مركزه الرابع على المسار ثالثًا في النتيجة النهائيّة بعد تراجع بيريز إلى المركز الخامس إثر تطبيق عقوبته الزمنيّة بعد السباق.

كانت فرحة مكلارين عارمة ومطوّلة. وكانت احتفالات ريكاردو صاخبة على منصّة التتويج وفي خطّ الحظائر. كان ذلك فوزًا مستحقًا وشبه حتمي في الحقيقة.

فلو بقي هاميلتون في السباق أمام فيرشتابن ولم يقع الحادث، لكانت هناك الكثير من الأسباب التي ترجّح عدم قدرته على الفوز بالسباق. إذ كان عليه أوّلًا تجاوز نوريس مرّة أخرى، لكن هذه المرّة على إطارات أقلّ صلابة في ظروف حارة على حلبة مونزا، وهو ما كان يعني أنّ إطارات "هارد" كانت الأفضل للسباق وسبق لهاميلتون استخدامها بالفعل.

صحيحٌ أنّ مركز نوريس الثاني كان ليكون مُهدّدًا للغاية من دون عامل السحب من ريكاردو، إلّا أنّ تقلّص تأثير نظام "دي آر اس" على حلبة مونزا والتآكل السريع للإطارات كانا ليعملا ضدّ هاميلتون ضمن معركة نظريّة على الفوز. وبناءً على انتصار بوتاس في السباق القصير فإنّ فيرشتابن لم يكن ليتقدّم على هاميلتون على الأرجح، لذا لم يكن ليهدّد سباق ريكاردو كذلك.

لذا انتهت الأمور في جميع الأحوال بفوزٍ أوّل مستحقٍ لريكاردو منذ انتصاره في سباق موناكو 2018. وبالنظر إلى معاناته منذ انتقاله من رينو إلى الحظيرة البريطانيّة الشتاء الماضي، فإنّ انتصاره كان له طعمٌ خاص. كما أنّ الفوز وضع حدًا لجفاف انتصارات مكلارين الذي يعود إلى جائزة البرازيل الكبرى 2012.

"هذا يعني الكثير" قال ريكاردو، وأضاف: "بالتأكيد أحاول عدم بناء سعادتي في الحياة حول هذه الرياضة، لأنّه مضت ثلاثة أو أربعة أعوام منذ انتصاري الأخير، لذا كنت لأكون بائسًا طوال ذلك الوقت لو بنيت سعادتي على الفوز بالسباقات. حدث الكثير منذ ذلك الحين، لذا أن أتواجد هنا في هذه اللحظة لهو سبب عشقنا لهذه الرياضة. يجعل ذلك الأمر يستحقّ كلّ الأيّام السيّئة. الأمر بتلك البساطة".

Be part of Motorsport community

Join the conversation
المقال السابق "فيا" تصرّ على أنّها حذّرت ريد بُل بشأن عقوبة بيريز في مونزا
المقال التالي حادث هاميلتون وفيرشتابن: خيط رفيع بين العاطفة واللامعقول؟

Top Comments

ليس هناك تعليقات على المقال. لمَ لا تبدأ بالتعليق؟

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط