اشترك

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط

تحليل السباق: لماذا غرّد فيرشتابن وحيدًا بعد تجاوز المنعطف الأوّل الحاسم في المكسيك

بعد هزيمة التصفيات الصادمة في جائزة المكسيك الكبرى لصالح مرسيدس، احتاج ماكس فيرشتابن وريد بُل لردّ من العيار الثقيل يوم الأحد. وبالفعل قدّم الهولندي ذلك عند الانطلاقة من خلال تجاوزٍ مزدوجٍ من الجهة الخارجيّة، ولم يتمكّن أحدٌ من مجاراته منذ ذلك الحين على حلبة هيرمانوس رودريغيز.

الفائز ماكس فيرشتابن، ريد بُل

الصورة من قبل: زاك موجر/ صور لات

بعض لحظات رياضة المحرّكات تكون ساحرة ببساطة. بعض القيادات المدهشة وإظهارٌ لمهارات خارقة. ووفّرت انطلاقة فيرشتابن في سباق جائزة المكسيك الكبرى 2021 كلّ ذلك.

صحيحٌ أنّ الهولندي سيطر بالكامل على سباق الأحد، إلّا أنّ تجاوزه المزدوج على سيارتَي مرسيدس سيكون مشهدًا يبقى خالدًا في الأذهان. وتخيّلوا كم سيكون ذلك أكثر إثارة لو أكمل الموسم بتحقيق لقب البطولة.

تمحورت عطلة نهاية الأسبوع بأكملها حول فريق ريد بُل في الحقيقة. كان من المتوقّع أن يُسيطر على عطلة نهاية الأسبوع بالنظر إلى ارتفاع الحلبة عن سطح البحر ومتطلّباتها عالية الارتكازيّة، لكنّ الحظيرة النمساويّة خيّبت الآمال في التصفيات. فبعد أن باغتتها إطارات "سوفت" صعبة المراس بعد ارتفاع درجات الحرارة في القسم الثالث، جاءت أخطاء استراتيجيّة عامل السحب لتُضيّع كلّ شيء يوم السبت. لكنّ ريد بُل ردّت يوم السباق.

وفعلت ذلك في ذات اللحظة التي علمت مرسيدس أنّها ستكون فيها عرضة للخطر بعد أن فاجأت الأخيرة نفسها بحجز الصفّ الأوّل على شبكة الانطلاق عبر فالتيري بوتاس ولويس هاميلتون تواليًا. وكانت تلك اللحظة في المسافة الفاصلة بين شبكة الانطلاق والمنعطف الأوّل.

تعهّد ثنائيّ مرسيدس بالعمل كفريق للإبقاء على فيرشتابن خلفهما عند انطفاء الأضواء، لكنّ الإيجابيّة هناك تحوّلت سريعًا إلى سلبيّة بالنسبة للسهام الفضيّة.

"حصل لويس على انطلاقة أفضل من فالتيري" قال أندرو شوفلين المسؤول عن الهندسة على المسار في صفوف فريق مرسيدس، وأضاف: "لم تكن أيّ من الانطلاقات سيّئة على الإطلاق، لكنّ لويس حصل على انطلاقة جيّدة ووضعه ذلك بجانب فالتيري، لذا لم يكن قادرًا على الاستفادة من عامل السحب منه".

كان فيرشتابن ممتنًا للحصول على عامل السحب ذلك. لكن بالرغم ممّا أشار إليه كريستيان هورنر مدير فريق ريد بُل لاحقًا بالقول بأنّه "تبيّن أنّ الانطلاق من الصفّ الثاني كان أفضل موقعٍ للانطلاق منه للسباق"، إلّا أنّه كان لا يزال لديه الكثير لفعله.

ماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ وفالتيري بوتاس ولويس هاميلتون، مرسيدس

ماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ وفالتيري بوتاس ولويس هاميلتون، مرسيدس

تصوير: صور موتورسبورت

أشاد هورنر بما قام به بوتاس إثر ذلك، معتبرًا أنّه "كان منصفًا" وذلك بعد عدم محاولة الفنلندي غلق المساحة أمام فيرشتابن على الجانب الأيسر. في الحقيقة فإنّ حركة بوتاس الأساسيّة بمغادرة شبكة الانطلاق دفعته أكثر نحو هاميلتون، ولم يكن لديه أيّ مكانٍ للتوجّه إليه سوى الخطّ الداخلي كونه "يُحاول الإبقاء على أيّ سيارة ريد بُل يراها في مرآته خلفه". تحسّر بطل العالم على قرار زميله، حيث شعر بأنّ بوتاس "ترك الباب مفتوحًا أمام ماكس".

وحالما أصبح بجانب بوتاس، فقد قدّم فيرشتابن واحدة من أفضل تجاوزات الموسم عندما اقترب الجميع من نقطة كبح المنعطف الأوّل. أخّر الهولندي الكبح لأطول وقتٍ ممكن وبشكلٍ حاسم أكثر من غريمَيه، وانعطف بسرعة مذهلة لكنّه أبقى على جزء كافٍ من سيارته على الجانب الأيمن من خطّ الخروج لينتزع الصدارة.

أشار هورنر إلى أنّ فيرشتابن "درس ذلك في عقله" من خلال الكبح "هناك" خلال لفّته الاستطلاعيّة قبل الانطلاقة. لكنّ الهولندي أصرّ "على أنّه لا يُمكنك التدرّب على ما ستكون عليه الانطلاقة لأنّه قد ينتهي بك الوضع في اليسار، أو الوسط أو اليمين بناءً على ما قد يحدث".

ما حدث من منظور فيرشتابن ومنظور غريمَيه كان الآتي: "حالما كنت على الجانب الخارجي وعلى خطّ التسابق ببساطة، فقد علمت أين سأكبح بالضبط. دائمًا ما يكون ذلك صعبًا، خاصة بالنسبة للسيارة التي على الجهة الداخليّة والتي تكون على الجزء المتّسخ لأن لا أحد يقود هناك مطلقًا. لذا لا يُمكنهم الكبح بشكلٍ متأخّرٍ مثل السيارة التي على الجهة الخارجيّة".

وواصل فيرشتابن بالقول: "علمت أين سأكبح وكنت على الحافة لأنّ بوسعكم ملاحظة مدى اقترابي من الخطّ الأبيض عند مخرج المنعطف. أقدمت على المحاولة ونجحت".

كان الهولندي قادرًا على إنجاح تلك المحاولة المدهشة لأنّ ذلك بالضبط كان سبب قوّة حزمة ريد بُل بالمقارنة مع مرسيدس. ولم يكن ذلك بسبب قوّة طاقة محرّك هوندا في المكسيك على الارتفاعات العالية.

"لا أعتقد بأنّه بقيت لدينا أفضليّة على الارتفاعات العالية" قال هورنر، معترفًا بمدى تحسين مرسيدس لمحرّكها وحاجته لمستويات تبريد أقل في هكذا ظروف منذ 2019.

ماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ

ماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ

تصوير: صور موتورسبورت

تعلّق كلّ شيء بالارتكازيّة. تمتّعت سيارة "آر.بي16بي" بالأفضليّة منذ فترة طويلة على حساب غريمتها "دبليو12" على هذا الصعيد، لكنّ ريد بُل تمتّت بجناح خلفي عالي الارتكازيّة أكبر بقليل في موناكو، والمجر وكذلك في المكسيك، التي يتطلّب فيها الهواء الخفيف أقصى مستويات ارتكازيّة من كلّ فريق. ومجدّدًا لم تتمتّع مرسيدس بالجناح الخلفي الكافي لمجاراة غريمتها.

لذا استغلّ فيرشتابن تلك الأفضليّة للتقدّم على غريميه عبر الكبح بوقتٍ متأخّرٍ بكثير عن بوتاس وهاميلتون بجانبه، وهو يعلم أنّ لديه التماسك لإنجاح التجاوز من خطّ التسابق. فضلًا عن ذلك فإنّ ثنائيّ السهام الفضيّة كانا أضعف لسببٍ رئيسي ثانٍ.

أغلق هاميلتون وبوتاس مكابحهما وخرجا عن المسار هناك طوال حصص التجارب الحرّة، حيث تلقى بطل العالم تأنيبًا لقاء ذلك في التجارب الحرّة الأولى لقاء عدم عبوره إلى يسار العلامة قبل العودة إلى المسار عند المنعطف الثاني. لكنّ ذلك القانون تمّ تعليقه من قبل مايكل ماسي مدير السباق يوم السباق، وهو ما سمح للسائقين باختصار المسار والعودة مباشرة، لكن فقط عند الانطلاقة، أو إعادتها.

أدرك هاميلتون أنّ منطقة الكبح عند المنعطف الأوّل "مثّلت مشكلة له طوال عطلة نهاية الأسبوع – كونه خرج عن المسار في مناسبتين وأغلق مكابحه في العديد من المرّات هناك في حصص التجارب الحرّة والتصفيات". وأضاف: "لسببٍ ما كانت سيارتنا ضعيفة في ذلك الجانب نهاية هذا الأسبوع وكانوا أقوى منّا بكثير. بالطبع عندما تزيد من الحمل على السيارة فإنّ ذلك يُساعد، لكن لم يكن بوسعنا مجاراتهم من ناحية الجناح نهاية هذا الأسبوع".

تصدّر فيرشتابن السباق أمام هاميلتون بالدخول إلى المنعطف الثاني وكانت تلك أقرب مسافة بينهما في ما تبقى من فترة ما بعد ظهر الأحد. لكنّ الحركة توقّفت سريعًا بسبب ما حدث خلفهما. إذ لمس دانيال ريكاردو صاحب الانطلاقة السريعة منافسة بوتاس عند المنعطف الأوّل وتسبّب في التفاف سيارته.

أطلق ذلك سيناريو فوضويًا أثناء محاولة السائقين تفادي الدخان الصادر عن سيارة مرسيدس المنزلقة، واختصر العديد من السائقين المنعطفين الثاني والثالث بشكلٍ قانوني وفق تعليمات ماسي. ومن خلال فعلهم ذلك فقد أطلق ذلك سلسلة من الأحداث أدّت إلى حشر إستيبان أوكون بين يوكي تسونودوا وميك شوماخر ما ألحق ضررًا بهما وأجبرهما على الانسحاب من السباق، بينما كان أوكون قادرًا على المواصلة بأعجوبة.

دخلت سيارة الأمان إلى الحلبة من أجل تنظيف المسار، وهو ما كان يعني أنّ على فيرشتابن التعامل مع إعادة الانطلاقة. وأتقن الهولندي ذلك بالفعل، حيث باغت هاميلتون بالتسارع عند الخروج من منطقة الملعب واستأنف التسابق في بداية اللفّة الخامسة من أصل 71.

ماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ ولويس هاميلتون، مرسيدس وسيرجيو بيريز، ريد بُل ريسينغ

ماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ ولويس هاميلتون، مرسيدس وسيرجيو بيريز، ريد بُل ريسينغ

تصوير: صور موتورسبورت

غرّد فيرشتابن وحيدًا في الأمام منذ ذلك الحين. ومن دون حاجته للقلق حيال إطارات "سوفت" التي بدّدت جهود ريد بُل في القسم الثالث من التصفيات نتيجة تأهّل المتصدّرين على تركيبة "ميديوم" في القسم الثاني، فإنّ وتيرته كانت أفضل بكثير على الإطارات الصفراء خلال المرحلة الأولى من عمر السباق. انتقل سريعًا إلى فلك الـ 1:21 دقيقة في الوقت الذي عانى فيه هاميلتون لمجاراته في البداية، حيث أدرك البريطاني وفريقه مرسيدس عدم تمتّعهما بوتيرة كافية في السباق لمجاراته.

"عانينا أكثر على صعيد التماسك الخلفي في هذه الظروف الحارة (في السباق)" قال شوفلين، كانت الارتكازيّة الإضافيّة التي تتمتّع بها ريد بُل كافية لمنع انزلاق سيارة فيرشتابن كثيرًا ما ترك حرارة إطاراته الخلفيّة تحت السيطرة.

كان ذلك عاملًا حاسمًا لأيّ سائقٍ لتقديم أداء قويٍ الأحد الماضي، إلى جانب إدارة متطلّبات التبريد الاعتياديّة للمكابح والمحرّك. وبالتوازي مع فعل ذلك فإنّ فيرشتابن كان قادرًا على التقدّم بمعدّل 0.3 ثانية في اللفّة على مدار اللفّات الـ 24 التي تلت إعادة الانطلاقة، ولم يكن هاميلتون قادرًا على اللحاق به ولا الإبقاء على إطاراته حيّة. نتيجة لذلك فقد اتّسعت أفضليّة فيرشتابن إلى 9.2 ثانية عند بداية اللفّة الـ 29. كانت تلك المرحلة مهمّة لأنّ هاميلتون أصبح عندها أوّل من يُجري توقّفه بين المتصدّرين.

فبعد خروج بوتاس من معركة الصدارة وابتعاد فيرشتابن في الأمام، علمت مرسيدس أنّ التهديد الأكبر لمركزها الثاني سيأتي من قبل سيرجيو بيريز. تواجد البطل المحلي خلف هاميلتون بالتوجّه إلى المنعطف الأوّل عند الانطلاقة لكنّه لم يحصل على فرصة لتجاوزه نتيجة تواجد ريكاردو على الجهة الداخليّة وما تبع ذلك من احتكاك مع بوتاس.

قطع بيريز المنعطف الثاني مُعبّرًا عبر اللاسلكي عن براءته. تراجع خلف هاميلتون بعد إعادة الانطلاقة، لكنّ الفارق لم يزد عن 3.4 ثانية في أيّ مرحلة لاحقة وهو ما تسبّب في صداع لمرسيدس.

"حالما لاحظنا أنّ ماكس يبتعد عن لويس وكان بيريز قادرًا على مجاراته، فقد نقلنا تركيزنا نوعًا ما نتيجة لذلك" قال شوفلين، وأضاف: "كان ذلك للتأكّد من عدم خسارتنا للمركز الثاني عوضًا عن محاولة تحقيق المستحيل مع ماكس، لأنّه كان من الواضح أنّه لم تكن لدينا سيارة قادرة على الفوز".

في المقابل حثّ مهندس بيريز سائقه على تقليص الفارق مع هاميلتون، وعندما تواجد المكسيكي ضمن مجال 1.5 ثانية في نهاية اللفّة الـ 28 فقد تحرّكت مرسيدس واستدعت سائقها في نهاية اللفّة التالية لتفادي خطر توقّف بيريز وتجاوزه للبريطاني.

لويس هاميلتون، مرسيدس

لويس هاميلتون، مرسيدس

تصوير: صور موتورسبورت

انتقل بطل العالم إلى إطارات "هارد"، بينما تحرّكت ريد بُل لترك بيريز لفترة طويلة على الحلبة لكسب أفضليّة عمر إطارات لاستغلالها في المراحل الأخيرة، وهو ما فعلته مرسيدس في مواجهة فيرشتابن قبل أسبوعين في أوستن. استُدعي فيرشتابن لإجراء توقّفه بعد أربع لفّات من توقّف هاميلتون، وحافظ على أفضليّته بسهولة.

تركت ريد بُل بيريز على الحلبة حتّى نهاية اللفّة الـ 40 واستدعته حينها لمنحه إطارات "هارد" وعاد حينها على بُعد 9.6 ثانية خلف البريطاني. تركه ذلك أمام 30 لفّة لتقليص الفارق معه ومحاولة تحقيق ثنائيّة لريد بُل.

اعتقدت مرسيدس أنّ بيريز سيصل إلى هاميلتون في اللفّات الأخيرة، لكنّ المكسيكي اقترب من هاميلتون بسرعة ليتواجد ضمن مجال "دي آر اس" في اللفّة الـ 61، كان أسرع منه بمعدّل 0.47 ثانية في اللفّة. لكن مثلما كان عليه الحال مع هاميلتون في الولايات المتّحدة، فبالوصول إلى السيارة الأخرى التي أمامه فإنّ وتيرة التقدّم تراجعت.

"في حال غادرت المنعطف الأخير بشكلٍ جيّد فمن الصعب للغاية أن ينجح الهجوم" قال شوفلين، وأضاف: "من الصعب على هذه السيارات اللحاق ببعضها البعض عندما تكون على حلبة ساخنة، يجعل الارتفاع المفرط لدرجات الحرارة الوضع غريبًا. كنّا ممتنّين ربّما لذلك التأثير مع لويس، لأنّ سيرجيو تمتّع بسيارة أفضل".

كما كان هناك عامل الزحام، والذي ساعد على تثبيط هاميلتون أكثر في مرحلة ما. فمباشرة قبل دخول بيريز ضمن مجال "دي آر اس"، كان هاميلتون بصدد الاقتراب من لاندو نوريس وأورد سريعًا "ارتفاع حرارة إطاراته" أثناء تواجده في الهواء المتّسخ الصادر عن سيارة مكلارين، لكنّه كان بعيدًا خلفه لدرجة حالت دون التلويح بالأعلام الزرقاء، حيث قال: "من الجنوني أنّني غير قادرٍ على الاقتراب". لكن بعد لفّتين ونصف فقد تمكّن البريطاني من تجاوز مواطنه، واقترب إثر ذلك من جورج راسل وفرناندو ألونسو، لكنّ ذلك كلّف بيريز أكثر هذه المرّة.

ساهم كلّ ذلك في تراجع بيريز إلى 2.1 ثانية خلف هاميلتون مع بقاء خمس لفّات على النهاية، وفي حين أنّ ذلك الفارق عاد لينزل تحت عتبة الثانية مع بداية اللفّة ما قبل الأخيرة، إلّا أنّ المكسيكي لم يتمكّن من الإقدام على التجاوز.

وقال هاميلتون لاحقًا: "لم تتبقّ لنا إطارات كافية في النهاية، لكن طالما أنّ هناك رغبة، فهناك سبيل. تمكّنا من الإبقاء عليهم خلفنا. أعتقد بأنّ الأمر كان لينتهي لو امتدّ السباق للفّة أخرى، لكنّني سعيدٌ بتحقيقي للمركز الثاني".

لويس هاميلتون، مرسيدس وسيرجيو بيريز، ريد بُل ريسينغ

لويس هاميلتون، مرسيدس وسيرجيو بيريز، ريد بُل ريسينغ

تصوير: صور موتورسبورت

كما أنّه كسب معروفًا آخر من خلال بوتاس. دخل الفنلندي في معركة دامت لـ 32 لفّة مع ريكاردو بعد أحداث المنعطف الأوّل. ومهما حاول تجاوزه، للأسباب التي أشار إليها شوفلين سابقًا، إلى جانب عمله على تبريد مكابحه، فلم يتمكّن بوتاس من تجاوز الأسترالي.

كان بوتاس ليتجاوزه أثناء محاولته تأخير توقّفه الثاني في اللفّة الـ 40، لكنّه بقي ثابتًا في منطقة فريقه لـ 11.7 ثانية بسبب مشكلة في صمولة الإطار الأماميّ الأيسر. نتيجة لذلك فقد عاد إلى الحلبة متأخّرًا عن ريكاردو بثلاثة مراكز ولم يكن له أيّ أملٍ في تحقيق النقاط، لذا اختارت مرسيدس استغلاله لحرمان فيرشتابن من النقطة الإضافيّة.

كان المتصدّر قد سجّل 1:18.999 دقيقة في اللفّة الـ 52. وكان ذلك ما استهدف بوتاس التفوّق عليه عندما أجرى وقفته الثالثة وعاد إلى الحلبة على إطارات "سوفت". لكنّه عاد مباشرة خلف فيرشتابن حينها والذي لاحظ سريعًا ما يحدث واتّخذ بعض التدابير لإفساد محاولة بوتاس.

خفّف فيرشتابن سرعته بحوالي ثلاث ثوانٍ في اللفّة الـ 67 بالمقارنة مع اللفّة السابقة ومن ثمّ سمح لبوتاس بتجاوزه على الخطّ المستقيم قبل أن يبدأ باللحاق به لتفعيل الأعلام الزرقاء وتدمير محاولته لتسجيل أسرع لفّة، وسُمح له حينها بإعادة تجاوزه في بداية اللفّة الـ 69.

"كنّا جنبًا إلى جنب، لكن كان كلّ شيء على ما يرام" قال فيرشتابن، وأضاف: "خسرنا الكثير من الوقت، لكن لا بأس بالنسبة لي. أعرف فالتيري وهو سائقٌ نظيف دائمًا ولم أفكّر مطلقًا في أنّ شيئًا ما سيحدث".

لكنّ مرسيدس تحرّكت مجدّدًا عبر استدعاء بوتاس للمرّة الرابعة وإبعاده عن فيرشتابن في نهاية اللفّة الـ 69 وأبقته متوقّفًا لبعض الوقت من أجل منحه مساحة نظيفة كافية على المسار ليبدأ ضغطه. ومن ثمّ نجح بالفعل في تسجيل اللفّة الأسرع في المحاولة الأخيرة ليحرم فيرشتابن من النقطة الإضافيّة من دون أن يكسبها هو بالنظر إلى تواجده في المركز الـ 15.

وفي حين أنّ فيرشتابن لم يحصل على كلّ ما يريده الأحد الماضي، لكن بالنظر إلى مشاكل الجناح الخلفي لسيارة ريد بُل السبت الماضي، فقد مثّل هذا انتصارًا حاسمًا. وسيبقى خالدًا بالنظر إلى ذلك التجاوز المثير عند الانطلاقة الذي أشاد به هو نفسه لاحقًا.

إذ قال: "كان من الحاسم بالنسبة لي التقدّم إلى الأمام حينها. كان بوسعي تقديم وتيرتي التي أريدها منذ ذلك الحين".

الفائز ماكس فيرشتابن، ريد بُل

الفائز ماكس فيرشتابن، ريد بُل

تصوير: صور موتورسبورت

كن جزءًا من مجتمع موتورسبورت

انضمّ إلى المحادثة
المقال السابق فيرشتابن شعر أنه "على الحدود القُصوى" مع التجاوز المزدوج عند المنعطف الأول في المكسيك
المقال التالي معركة بوتاس وفيرشتابن على تسجيل اللفة الأسرع في سباق المكسيك "جزء من اللعبة"

أبرز التعليقات

ليس هناك تعليقات على المقال. لمَ لا تبدأ بالتعليق؟

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط