اشترك

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط

تحليل السباق: كيف قلبت ريد بُل أفضليّة مرسيدس السابقة في ستيريا

مع تفوّق ريد بُل مجدّدًا على مرسيدس في إحدى معاقلها السابقة، أصبح الزخم لصالح ماكس فيرشتابن وفريقه ريد بُل ضمن المعركة على لقب الفورمولا واحد في 2021. لكن ما أصبح واضحًا خلال جائزة ستيريا الكبرى هو أنّ ريد بُل تتمتّع بنقطة قوّة كانت تمتلكها غريمتها في السابق.

ماكس فيرشتابن بقيادة لويس هاميلتون ولاندو نوريس

الصورة من قبل: مارك ساتون/ صور لات

موتورسبورت.كوم "برايم"

أفضل المقالات التقنية والتحليلات المميّزة من عالم المحركات على موقع "موتورسبورت.كوم" باللّغة العربية.

لا تُعدّ حلبة النمسا مسطّحة على الإطلاق. إذ تتموضع ريد بُل رينغ بين جبال ستيريا وتتميّز بتقلّبات ارتفاعها مثل القمم عند المنعطفين الأوّل والثالث، بينما ينزل السائقون أسفل التلّة ليُواجهوا صعوبة في البقاء على الحلبة في آخر منعطفين.

لكن ما يُمكن استخلاصه من النسخة الثانية من جائزة ستيريا الكبرى هو أنّ المراكز بقيت ثابتة بالنسبة لمعركة الثنائيّ فيرشتابن وهاميلتون. إذ تواجد كلٌ منهما في مركزه في كلّ لفّة من اللفّات الـ 71 بعد ظهر الأحد، وذلك على عكس الوضع المثير الذي شهده سباق فرنسا قبل ذلك بأسبوعٍ واحد، من دون أن نذكر سباق باكو.

لكنّ ذلك لم يُؤثّر على فرحة الفائز المسيطر وفريقه، إذ حقّقت ريد بُل انتصارها الثالث على أرضها من قطب الانطلاق الأوّل للمرّة الأولى هناك. حتّى بالنسبة لمرسيدس فإنّ أحدث فصل ضمن معركتها المتقاربة على لقب 2021 افتقر للإثارة والتشويق، لكنّه كشف في المقابل فارقًا أساسيًا على صعيد مستوى السهام الفضيّة في مواجهة غريمتها يوم السباق، حيث يعود ذلك إلى آخر انتصاراتها، أي قبل أربعة سباقات في برشلونة.

بالتطرّق إلى مجريات السباق فإنّ فيرشتابن وهاميلتون قدّما انطلاقتَين متطابقتَين لدى انطفاء الأضواء يوم الأحد، واستغلّ فيرشتابن موقعه الأوّل على الشبكة ليتحرّك إلى اليسار أمام سائق مرسيدس بالتوجّه إلى المنعطف الأوّل. ومع نجاح فيرشتابن في بناء أفضليّة 0.95 ثانية بنهاية اللفّة الأولى، كانت الإثارة بصدد الانطلاق خلفه.

فبالخروج من المنعطف الأوّل، تلامس شارل لوكلير وبيير غاسلي، ضمن معركتهما على المركز السادس مع فرناندو ألونسو على الجهة الداخليّة وخروجهما عن المسار. لكن لدى عودتهما إلى المسار وتوجّههما إلى المنعطف الثالث، لمس الجناح الأمامي لسيارة لوكلير الإطار الخلفيّ لسيارة غاسلي ما أفسد سباق الفرنسي بشكلٍ لم يكن ضروريًا أصلًا.

فالتيري بوتاس، مرسيدس وفرناندو ألونسو، ألبين وبيير غاسلي، ألفا تاوري وشارل لوكلير، فيراري

فالتيري بوتاس، مرسيدس وفرناندو ألونسو، ألبين وبيير غاسلي، ألفا تاوري وشارل لوكلير، فيراري

تصوير: صور موتورسبورت

لكنّ الخطأ لم يحدث في المنعطف الثالث، الذي أطاح فيه بزميله سيباستيان فيتيل في 2020، حيث احتكّ بغاسلي على الخطّ المستقيم هذه المرّة، واضطرّ لإجراء توقّف لتغيير جناحه الأمامي في نهاية اللفّة الأولى وبدء تعافيه المثير في طريقه نحو المركز السابع في النهاية.

في المقابل فإنّ غاسلي بالكاد كان قادرًا على الإبقاء على سيارته مستقيمة بعد ثقب إطاره ولدى وصوله إلىى المنعطف الثالث فقد احتكّ بأنطونيو جيوفينازي سائق ألفا روميو وتسبّب كذلك في ثقب إطار نيكولاس لاتيفي في منطقة الخروج الآمن. وصل غاسلي ببطء إلى خطّ الحظائر وانسحب من السباق بسبب تضرّر نظام تعليقه. راجع مايكل ماسي مدير السباق حادثة لوكلير وغاسلي واعتبرها "مسألة لفّة أولى" ما يعني عدم الحاجة لإجراء تحقيق أو توجيه عقوبة.

بالعودة إلى المتصدّرين فقط عبروا المنعطف الثالث من دون أيّ احتكاك، لكن في حين أنّ فيرشتابن كان يبتعد وحيدًا في الصدارة، تعيّن على هاميلتون الدفاع أمام لاندو نوريس وسيرجيو بيريز الذين انطلقا أمام فالتيري بوتاس بعد عقوبته إثر انزلاقه في التجارب الحرّة الثانية. ومع اتّباع هاميلتون للخطّ الداخليّ للمنعطف الثالث في البداية، استغلّ بيريز حقيقة أنّ نوريس علق خلف هاميلتون وحاول تجاوزه من الجهة الداخليّة. ولحق إثر ذلك بهاميلتون بالتوجّه إلى المنعطف الرابع، لكنّ نوريس ردّ الفعل وتمكّن من تجاوز المكسيكي من الخطّ الخارجيّ ليستعيد مركزه الثالث.

ضمنت تلك اللحظات انحصار المعركة على الفوز بسباق ستيريا على فيرشتابن وهاميلتون. فبحلول الوقت الذي أجرى فيه وقفة صيانته في اللفّة الـ 26 – بعد أن تجاوز نوريس بسهولة في المنعطف الثالث من اللفّة العاشرة (حيث قال نوريس أنّه تعمّد عدم الدفاع لتفادي التواجد في وضع ضعفٍ في المراحل الأخيرة من السباق لو دمّر إطاراته بالدفاع باستماتة أمام سيارات أسرع) – فإنّ بيريز أصبح متأخّرًا بـ 20 ثانية عن الصدارة.

كان الفارق ضخمًا لدرجة أنّه للتمتّع بفرصة لزعزعة فيرشتابن في الصدارة، فقد تعيّن على هاميلتون تغيير تقدّمه المستقرّ هو الآخر – إمّا من خلال تجاوزه على الحلبة أو إقدام مرسيدس على قرار استراتيجيّ جريء.

لكنّ الخيارَين تبخّرا عبر وتيرة فيرشتابن في الصدارة. إذ تمكّن سائق ريد بُل من الابتعاد عن هاميلتون بمُعدّل 0.174 ثانية في اللفّة، وكان أداؤه ثابتًا في فلك 1:09 دقيقة لدرجة لم يكن سائق مرسيدس قادرًا على مجاراتها.

عزّز فيرشتابن صدارته إلى 5.5 ثانية بحلول الوقت الذي انتقل فيه إلى إطارات "هارد" عوضًا عن "ميديوم" التي انطلق عليها هو وهاميلتون وبوتاس. قال كريستيان هورنر مدير فريق ريد بُل لاحقًا أنّ هذه كانت "المرّة الأولى التي نجح فيها فريق ريد بُل في الابتعاد خارج نظام دي آر اس أمامهم" هذا العام حتّى الآن.

ماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ

ماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ

تصوير: صور موتورسبورت

"كان من المهمّ الحصول على انطلاقة جيّدة وتمحورت الفترة الأولى حول الاعتناء بالإطارات وكان بوسعي رؤية قوّة وتيرتنا بالتزامن مع الحفاظ على الإطارات" قال فيرشتابن لاحقًا، وأضاف: "كان وضعًا مختلفًا عن السباقات الماضية، لذا عملنا بجهدٍ لمحاولة تحسين الوضع وكان اليوم جيّدًا جدًا".

أطلق توقّف بيريز سلسلة وقفات المتصدّرين وصعّب مهمّتهم في الحقيقة. فبعد انطلاقه على إطارات "سوفت" نتيجة اختيار ريد بُل فصل استراتيجيّتيها في التصفيات، نجح بيريز في الإبقاء على بوتاس خلفه بفارقٍ مريح نسبيًا بعدما تجاوزا نوريس. لكنّ طاقم ريد بُل واجه مشكلة مع الإطار الخلفيّ الأيسر أثناء وقفة صيانته ما تسبّب في إطالتها إلى 4.8 ثانية.

"كان من المفترض أن يكون الوقت كافيًا له للحفاظ على موقعه على المسار أمام بوتاس، لكنّنا واجهنا مشكلة مع الإطار الخلفيّ الأيسر للأسف" قال هورنر.

مع استخدام بوتاس لإطارات "ميديوم"، فإنّ مرسيدس لم تكن تفكّر في استدعائه مبكّرًا بذلك الشكل، لكن لدى ملاحظتها بطء توقّف بيريز فلم تتردّد في استغلال الفرصة.

"كنّا متفاعلين بشكلٍ جيّد" قال بوتاس حيال قرار استدعائه في اللفّة التالية بعد توقّف بيريز البطيء ما دفعه إلى المركز الثالث أثناء مغادرته لخطّ الحظائر.

كان هاميلتون السائق التالي الذي يجري توقّفه بين سائقي الصدارة، وانتقل إلى إطارات "هارد" في نهاية اللفّة الـ 28، وتبعه فيرشتابن بعد ذلك بلفّة. ضغط فيرشتابن بأقصى طاقته خلال الفترة الأولى للبقاء أقرب ما يُمكن من فيرشتابن، بل وصل به الضغط إلى عبور إطاره على الحصى في المنعطف الرابع ما كاد أن يتسبّب في التفاف سيارته. قال لاحقًا أنّه "دفع السيارة إلى أقصى أدائها مستغلًا كلّ جزء من المسار لمحاولة مجاراة أزمنة ماكس، لكنّه لم ينجح بالرغم من ذلك".

طلبت مرسيدس من هاميلتون الضغط إثر توقّفه لرؤية إن كان تغيير تركيبة الإطارات ليُزعزع المتصدّر. لكن بالنظر إلى أنّ التوقّف الأبكر لم يُوفّر أفضليّة كبيرة مثلما كان عليه الحال في سباق فرنسا فإنّ الفارق بينهما تقلّص إلى 4.5 ثانية فقط بحلول نهاية اللفّة الـ 30 عند انتهاء وقفات الصيانة بالنسبة للمتصدّرين. لكنّ أيّ آمالٍ لمرسيدس للحاق بفيرشتابن عادت للتبخّر مجدّدًا عبر لفّتين في فلك 1:08 دقيقة عوّضتا كلّ شيء.

"حالما انتقلنا إلى إطارات هارد فقد كانت القيادة ممتعة في تلك الفترة بكلّ صدق" قال فيرشتابن.

لويس هاميلتون، مرسيدس

لويس هاميلتون، مرسيدس

تصوير: صور موتورسبورت

تمحورت أغلب الفترة الثانية من السباق حول تجاوز المتصدّرَين لزحام السيارات المتأخّرة بلفّة، إذ تمّ تجاوز الجميع حتّى بيريز بلفّة كاملة. حتّى نوريس الذي حلّ خامسًا بسباق واضح لم يُكمل كامل لفّات السباق. لم تكن تلك مهمّة سهلة بالنظر إلى وجود الكثير من المعارك على مختلف المراكز.

لكن بالرغم من كلّ ذلك فإنّ صدارة فيرشتابن واصلت الاتّساع. فعلى مدار اللفّات الـ 38 التي تلت لفّة خروجه، كان فيرشتابن أسرع بمُعدّل 0.334 ثانية في اللفّة من غريمه الذي عاد إلى وضع الحفاظ على الإطارات عندما اتّضح أنّه غير قادرٍ على مجاراة وتيرة فيرشتابن. لم تؤثّر حتّى مشكلة دوّاسة المكابح التي دفعت فيرشتابن للإشارة إلى وجود عطلٍ في نظام الكبح عبر السلك مرّتين لإيقاف زحفه نحو الفوز؟

انتهت اللعبة وأدركت مرسيدس ذلك. ومع تمتّع هاميلتون بأفضليّة 28 ثانية أمام بوتاس الثالث في اللفّة الـ 69، استدعته مرسيدس لنقله إلى إطارات "سوفت" للسعي وراء نقطة أسرع لفّة. وعلى عكس البرتغال، فإنّ توقيت مرسيدس كان يعني عدم حصول ريد بُل على فرصة لاستدعاء فيرشتابن كذلك، لذا نجح هاميلتون في تسجيل 1:07.058 دقيقة وضمن أسرع لفّة.

كانت الإثارة الأكبر قادمة من المعركة بين بيريز وبوتاس، إذ اختارت ريد بُل اتّباع استراتيجيّة عدائيّة للسباق الثاني على التوالي. استدعت سيارتها الثانية هذه المرّة لمنحها إطارات جديدة في محاولة لانتزاع المركز الثالث ومنحت بيريز إطارات "ميديوم" جديدة في اللفّة الـ 54. تركه ذلك أمام فارق 20.3 ثانية للاقتراب من بوتاس. كان المكسيكي أسرع بمعدّل 1.2 ثانية في اللفّة، حيث تعيّن عليهما تجاوز الكثير من الزحام.

"تعيّن علينا النظر في خيار استراتيجيّة التوقّفين وقرّرنا أنّ الأمر لا يستحقّ" قال أندرو شوفلين المسؤول عن الهندسة على المسار في صفوف مرسيدس، وأضاف: "علمنا أنّ المنافسة ستكون متقاربة، لذا لم يكن الأمر يستحقّ التضحية بمركز منصّة التتويج لمحاولة استعادته مجدّدًا. لذا لم يكن من المفاجئ إقدامهم على التوقّف الثاني".

ثمّ تابع: "في الحقيقة كان موعد التوقّف هو المفاجئ. قالت أنظمتنا أنّ بوسع بيريز اللحاق به في اللفّة الأخيرة، لكنّه لن يتمكّن من التجاوز. وكان من المريح رؤية ذلك يحدث بالفعل هذه المرّة، عملت أدواتنا بشكلٍ جيّد ودقيق (بعد أن كانت أنظمة محاكاة مرسيدس قد توقّعت لحاق هاميلتون بفيرشتابن في مرحلة متأخّرة أكثر في سباق إسبانيا وعدم تواجده في خطر من توقّف فيرشتابن الأبكر في سباق فرنسا)".

فالتيري بوتاس، مرسيدس وسيرجيو بيريز، ريد بُل ريسينغ

فالتيري بوتاس، مرسيدس وسيرجيو بيريز، ريد بُل ريسينغ

تصوير: صور موتورسبورت

عاد بيريز ضمن مجال نصف ثانية خلف بوتاس عند عبور خطّ النهاية، لكنّ ذلك التقدّم ذهب سدى. فاز زميله في الأمام بفارق 35.7 ثانية، وتلقّى تحذيرًا من ماسي لتفحيطه على الخطّ المستقيم الرئيسي مباشرة بعد عبوره العلم الشطرنجي، حيث قال مدير السباق: "لن يتمّ التسامح مع ذلك في المستقبل". جاءت احتفالات فيرشتابن بالتزامن مع تسارع لاتيفي على الخطّ المستقيم، وذلك بعد ستّة أعوامٍ من اصطدام الكندي بسيارة روبرتو مرعي شبه المتوقّفه إثر انتهاء سباق الفورمولا رينو 3.5 على ذات الحلبة.

حصل بوتاس على فرصة في المؤتمر الصحفي لتقديم نظريّته حيال عدم قدرة مرسيدس على مجاراة ريد بُل: "لو أردنا مجاراتهم، فلم يكن بوسعنا الحفاظ على الإطارات".

وكان ذلك مكمن هزيمة مرسيدس. لم يقتصر الأمر على امتلاك ريد بُل للسيارة الأسرع على مدار اللفّة الواحدة فحسب، بل على صعيد وتيرة السباق كذلك، وفعلت ذلك بالتوازي مع تمتّعها بمستويات تآكل إطارات أفضل من غريمتها.

كان العكس ما حدث في برشلونة عندما نجح هاميلتون في التغلّب على فيرشتابن، حيث كانت إطارات ريد بُل الخلفيّة تتآكل بوتيرة أسرع، وهو ما ترك فيرشتابن عُرضة للتجاوز حتّى من دون تغيير استراتيجيّة مرسيدس. لم نتمكّن من رؤية مدى تحقيق ريد بُل لتقدّم على هذا الجانب خلال الجولة الماضية في فرنسا بالنظر إلى اختيارها اتّباع استراتيجيّة عدائيّة في النهاية.

وعند التطرّق إلى العمل الذي قامت به ريد بُل لتحسين مستويات تآكل إطاراتها إثر هزيمتها في برشلونة، قال فيرشتابن: "يتمحور كلّ شيء حول ضمان الإبقاء على الإطارات حيّة حتّى النهاية. لذا أجل، أعتقد بأنّنا لم نتمتّع بأفضل مستويات تآكل في برشلونة، وكان الأمر أشبه بما واجهته مرسيدس اليوم ".

وأضاف: "لم يكن بوسعهم مجاراتي على صعيد الوتيرة، وعندما تكون لديك تلك الوتيرة الإضافيّة فبوسعك إدارة أزمنتك أكثر قليلًا. يُساعد ذلك هذه الإطارات كثيرًا في النهاية لأنّها حسّاسة جدًا على صعيد الانزلاقات، والتسطّح وكلّ تلك الأمور. ترتفع حرارتها بشكلٍ سريعٍ جدًا، لذا يتعلّق الأمر بإدارتها في النهاية".

أمّا نظريات هاميلتون حول وتيرة ريد بُل الأفضل فهي تتمحور حول جناحها الخلفيّ ومحرّكها، حيث قال هورنر أنّ الفريق استفاد من "زيتٍ جديد". لكنّ بطل العالم قال أنّ مرسيدس "لم تقدر على وضع جناحٍ أصغر نهاية هذا الأسبوع" كونها "كانت لتكون أبطأ في المنعطفات وبالتالي كانت مستويات التآكل لتكون أعلى أصلاً".

ماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ

ماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ

تصوير: صور موتورسبورت

لكنّ وجهة إعدادات وصفها شوفلين بـ "السخيفة" ربّما تكون هي التي أحدثت الفارق على صعيد إدارة الإطارات ما تسبّب في هزيمة مرسيدس الرابعة على التوالي، وهو أمرٌ لم يسبق أن حدث منذ بداية حقبة المحرّكات الهجينة.

"كانت مقاربة راديكاليّة ربّما كانت تميل إلى اللفّة الواحدة" قال شوفلين، وأضاف: "السؤال الذي يبقى مطروحًا هو إن كان ذلك قد أضرّ بمستويات تآكل الإطارات، ونحتاج للنظر في ذلك خلال اليومين المقبلين. لا أريد الدخول في التفاصيل. مجال عملنا (على صعيد الإعدادات) كان واسعًا في الأساس. وتقدّمنا أكثر ممّا فعلنا مسبقًا ونحتاج لفهم تأثيرات ذلك".

من خلال تمتّع فيرشتابن بتوليفة السرعة والحفاظ على الإطارات في آنٍ واحد، لم يعد لدى مرسيدس أيّ فرصة للسماح لهاميلتون بمجاراته في سباق ستيريا.

"من الواضح أنّ ريد بُل تمتّعت بالحزمة الأسرع نهاية هذا الأسبوع" قال توتو وولف مدير فريق مرسيدس، وأضاف: "لم نتمتّع بالوتيرة لتسليط ضغطٍ استراتيجيّ على ماكس الذي غطّى كلّ خطوة قمنا بها، تحكّم في السباق في الأمام بكلّ بساطة".

من جانبه قال هورنر: "كانت هذه أقوى تأدياتنا والأكثر اكتمالًا في هذا العام حتّى الآن. مثّل الفوز في السباقات الأربعة الماضية على أنواع حلبات مختلفة أفضل سلسلة لنا منذ 2013".

تعود الفورمولا واحد إلى حلبة ريد بُل رينغ مجدّدًا نهاية الأسبوع الجاري ومن شأن سيطرة ريد بُل أن تُثير قلق مرسيدس. لكنّ بيريللي ستجلب تركيبات إطارات ألين بدرجة لهذا السباق.

لكن بالرغم من سيطرة ريد بُل على صدارة البطولتَين، وتقديمها لهكذا وتيرة ساحقة وتمتّعها بالأفضليّة على صعيد الإطارات، فإنّ الثور النمساوي لا يكتفي، إذ قال فيرشتابن: "بالطبع يبدو ذلك مدهشًا، كوننا فزنا بهكذا فارق كبير. لكنّ ذلك لا يكون جيّدًا بما فيه الكفاية مطلقًا".

ماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ

ماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ

تصوير: صور موتورسبورت

كن جزءًا من مجتمع موتورسبورت

انضمّ إلى المحادثة
المقال السابق ساينز يشرح "الوضع الغريب" الذي دفعه للتواصل مع فريق مرسيدس في سباق ستيريا
المقال التالي ريكاردو كان يريد "وضع حدّ لعذابه" بعد مشكلة وحدة الطاقة في ستيريا

أبرز التعليقات

ليس هناك تعليقات على المقال. لمَ لا تبدأ بالتعليق؟

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط