اشترك

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط

تحليل السباق: كيف قدّم هاميلتون وبوتاس إحدى أفضل معاركهما في أوستن

حسم لويس هاميلتون لقبه السادس في بطولة العالم للفورمولا واحد بأسلوب لافت، إلى جانب دخوله إلى قائمة عظماء البطولة من بابها الواسع. لكنّ البريطاني خسر في مواجهة زميله في السباق، وذلك بعد أن قدّم فالتيري بوتاس واحدة من أفضل تأدياته في عالم الجائزة الكبرى.

لويس هاميلتون، مرسيدس وفالتيري بوتاس، مرسيدس

لويس هاميلتون، مرسيدس وفالتيري بوتاس، مرسيدس

مارك ساتون/ صور لات

موتورسبورت.كوم "برايم"

أفضل المقالات التقنية والتحليلات المميّزة من عالم المحركات على موقع "موتورسبورت.كوم" باللّغة العربية.

"لا مزيد من الحديث بعد الآن، وذلك مهمٌ جدًا" قال بوتاس على اللاسلكي عند المنعطف الـ 12 من اللفّة الـ 47. كان بوسعه رؤية زميله في مرسيدس على بُعد بضع ثوانٍ أمامه وعلم بالضبط ما يحتاج لفعله. للمرّة الأولى في مسيرته وجد بوتاس نفسه بحاجة للفوز بجائزة كبرى من خلال الإقدام على تجاوزٍ نحو الصدارة خارج المرحلة الأولى من عمر السباق. وفعل الفنلندي ذلك بالضبط.

أمضى بوتاس الأسابيع التي سبقت جائزة الولايات المتّحدة الكبرى وهو يُؤكّد على عزمه الإبقاء على معركة اللقب حيّة. علم بالتأكيد بشكلٍ واقعي أنّ فرصه في تقليص الفارق مع هاميلتون كانت قريبة من السراب بعد تضييعه لعدّة فرص لتعويض الفارق مع البريطاني مثل تعرّضه لحادث في هوكنهايم وحلوله ثامنًا في المجر. لكن بشكلٍ لافت ففي الوقت الذي حسم فيه هاميلتون اللقب فإنّ بوتاس قدّم أفضل انتصاراته السبعة في الفورمولا واحد.

لم يكن هذا اليوم الذي تأكّدت فيه هزيمة بوتاس في البطولة. عوضًا عن ذلك كان يومًا تجاوز فيه مرارة الموسم الماضي الذي تراجع فيه إلى المركز الخامس في الترتيب العام. عاد الفنلندي بقوّة هذا العام وجدّد إصراره بالرغم من أنّه بدا مدمّرًا في 2018. جاء فوز بوتاس الرابع هذا الموسم ليُثبت بأنّ استراتيجيّته في التقليل المتواصل من نقاط الضعف تؤتي أكلها. وأوضح بعد السباق نيّته مواصلة هذه العمليّة في العام المقبل.

"الفوز كان الشيء الوحيد الذي يُمكنني القيام به من أجل محاولة الإبقاء على الأمل باللقب" قال بوتاس، وأضاف: "من الواضح أنّني قمت بجانبي، وهو ما بدا جيّدًا، لكنّ لويس كان قويًا نهاية هذا الأسبوع، لذا حقّق نقاطًا ثمينة وحصد اللقب".

فالتيري بوتاس، مرسيدس

فالتيري بوتاس، مرسيدس

تصوير: صور موتورسبورت

ثمّ تابع: "حظيت بمشاعر مختلطة حقًا. كانت عطلة نهاية أسبوع قويّة على الصعيد الفرديّ، لكنّ تحقيق مركز أفضل البقيّة لا يمنحك شعورًا رائعًا، هذا أفضل مواسمي في الفورمولا واحد حتّى الآن، ذلك جيّد، وبالنظر إلى الجوانب الإيجابيّة الأخرى فقد حقّقت مكاسب ضخمة في عدّة جوانب على صعيد وتيرة السباق وكلّ شيء. أتطلّع قدمًا للعام المقبل – سيكون فرصة جديدة".

وكان حجر الأساس لفوز بوتاس في أوستن هو قطب الانطلاق الأوّل الخامس له هذا الموسم ضمن حصّة تصفيات صعبة. في ظلّ ازدياد وضع الحلبة سوءًا فإنّ لفّته الأولى كانت جيّدة بما فيه الكفاية لقطب الانطلاق الأوّل وسط معاناة الجميع للحصول على التماسك في الطلعة الثانية. وفي ظلّ تقارب الأداء بين مرسيدس، وفيراري وريد بُل فإنّ أيّ أحدٍ كان ليخطف قطب الانطلاق الأوّل – بالرغم من أنّ شارل لوكلير كان أقلّهم فرصة لفعل ذلك نتيجة عودته إلى الخصائص الثانية من محرّك فيراري بعد استخدام الخصائص الثالثة التي عانت من تسرّب للزيت في التجارب الثالثة.

كما قدّم بوتاس انطلاقة قويّة في السباق وضمن بقاءه في الصدارة عند المنعطف الأوّل، وقام بتغطية الخطّ الداخلي ليمنع أيّ هجوم جديّ من ماكس فيرشتابن الذي قدّم انطلاقة سريعة. كان سائق ريد بُل جنبًا إلى جنب مع سيباستيان فيتيل عند الصعود إلى المنعطف الأوّل، واختار وضع سيارته على الخطّ الداخليّ للتأكّد من خطفه المركز الثاني.

لكنّ الجانب السلبيّ لذلك كان تواجدهما في طريق بعضهما، حيث عبر الإطار الخلفيّ الأيمن لسيارة مرسيدس على الحافة الأماميّة اليسرى للجناح الأمامي لسيارة ريد بُل. انثنى الجناح قليلًا لكنّه عاد لوضعه الطبيعي، بالرغم من أنّ فيرشتابن طلب من طاقمه تفقّد الوضع قبل أن يعلمه مهندسه بأنّ كلّ شيء على ما يرام. لكنّ بعض الضرر غير المتوقّع في الأرضيّة بدأ بالظهور في اللفّة الخامسة، ما كان يعني أنّ توازن سيارة فيرشتابن انتقل إلى الأمام وكلّفه بعض الأداء في التسارع إلى جانب تآكل الإطارات.

في المقابل كان هاميلتون قد أحرز تقدّمًا في اللفّة الأولى ليضع نفسه في دائرة المنافسة. لم يكن سعيدًا بوتيرته في التصفيات وانطلق من المركز الخامس، قبل أن يتواجد إلى جانب لوكلير بعد الانطلاقة وتمتّع بالخطّ الخارجي بالتوجّه إلى المنعطف الثاني وتمكّن من تجاوزه. وضغط إثر ذلك على فيتيل في المنعطفات المتعرّجة المنسابة التالية قبل أن يستغلّ الفرصة من الجهة الخارجيّة للمنعطف الثامن ويُكمل التجاوز بالوصول إلى المنعطف التالي. كانت تلك خطوة غيّرت معالم السباق.

في ذات الوقت تمكّن بوتاس من الخروج من مجال "دي آر اس" في الأمام، وفي حين أنّ فيرشتابن تمكّن من مجارات وتيرة سائقَي مرسيدس في البداية، إلّا أنّ بوتاس سرعان ما بدأ بالابتعاد في الأمام بمعدّل 0.350 ثانية في اللفّة. بحلول الوقت الذي توجّه فيه سائق ريد بُل لتغيير إطاراته في نهاية اللفّة الـ 13 فقد ارتفع الفارق بينهما إلى 3.781 ثانية.

فالتيري بوتاس، مرسيدس وماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ ولويس هاميلتون، مرسيدس

فالتيري بوتاس، مرسيدس وماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ ولويس هاميلتون، مرسيدس

تصوير: صور موتورسبورت

كانت لفّة خروج فيرشتابن قويّة وهدّدت صدارة بوتاس، لذا استدعت مرسيدس سائقها في اللفّة التالية مباشرة وعاد من خطّ الحظائر أمام الهولندي الذي حذّره مهندسه قائلًا: "كن عقلانيًا".

وفي ظلّ انطلاق خماسيّ الصدارة على إطارات "ميديوم" فقد انتقل كلاهما إلى إطارات "هارد". لكن في حين أنّ توقّف فيرشتابن المبكّر قد ألزم الثنائيّ باستراتيجيّة التوقّفين، فإنّ هاميلتون كان لا يزال على استراتيجّة التوقّف الوحيد ومدّد فترته الأولى. عاد بوتاس من خطّ الحظائر خلف هاميلتون بـ 16 ثانية، قبل أن يُقلّص ذلك الفارق إلى 15 ثانية بنهاية لفّة خروجه.

وشرع الفنلندي في تحقيق مكاسب كبيرة إثر ذلك، وكان أسرع من البريطاني بمُعدّل 1.8 ثانية في اللفّة الواحدة وكان ليتفادى الحاجة لتجاوز زميله على الحلبة لولا تجاهل هاميلتون لاستدعائه من قبل مرسيدس في نهاية اللفّة الـ 23 وإصراره على إطالة الفترة الأولى قدر الإمكان. تمكّن بوتاس من تجاوزه في اللفّة التالية بسهولة، وهو ما دفع هاميلتون للتوجّه إلى خطّ الحظائر في نهاية تلك اللفّة.

بحلول تلك المرحلة، وفي حين أنّه لم يكن خارج الصورة بالكامل بعد، فقد كان من الواضح أنّ فيرشتابن لم يكن يُمثّل تهديدًا جديًا على الفوز. تراجع الهولندي خلف بوتاس بـ 5.5 ثانية وهو فارق واصل الاتّساع بنسقٍ بطيء حالما ابتعد هاميلتون عن طريقه. لكنّ السؤال الأساسي حينها: هل كانت استراتيجيّة التوقّف الوحيد لتكون الأفضل؟ وهل كانت وتيرة هاميلتون لتكون كافية للدفاع أمام عودة السيارات الأخرى خلفه على إطارات "ميديوم" جديدة في النهاية؟ وهل كان ليتشبّث بالمركز الثاني أمام فيرشتابن في حال تجاوز بوتاس؟

عاد هاميلتون إلى الحلبة بفارق قارب 22 ثانية عن بوتاس، بينما كان فيرشتابن أمامه على بُعد 16 ثانية تقريبًا. كان البريطاني السائق الأسرع على الحلبة بين اللفّتين 26 و33، وكان أسرع بمُعدّل 1.045 ثانية من بوتاس. تمّ تذكير هاميلتون مرارًا خلال تلك الفترة بحاجته لضمان عدم إجهاد إطاراته كثيرًا، لذا لم يضغط بأقصى طاقته، لكنّه ركّز على محاولة الفوز بدل تأمين مركزٍ ثانٍ أمام فيرشتابن.

وكان الأخير أوّل من يتوقّف مجدّدًا للمرّة الثانية منتقلًا إلى إطارات "ميديوم" في نهاية اللفّة الـ 34، قبل أن يستجيب بوتاس في اللفّة التالية ويحصل على ذات التركيبة. بحلول نهاية لفّة خروج بوتاس فقد كان هاميلتون أمامه بفارق 9.134 ثانية على إطارات "هارد" بعمر 12 لفّة، بينما كان بوتاس متقدّمًا على فيرشتابن بفارق 4.835 ثانية.

لويس هاميلتون، مرسيدس وفالتيري بوتاس، مرسيدس

لويس هاميلتون، مرسيدس وفالتيري بوتاس، مرسيدس

تصوير: صور موتورسبورت

طار بوتاس في لفّته السريعة الأولى الكاملة ليُقلّص الفارق مع هاميلتون إلى 5.995 ثانية، وكان الجميع يتوقّع أن تتغيّر المراكز سريعًا. لكنّ الوضع لم يعد مستقرًا إثر ذلك في ظلّ تراجع تقدّم بوتاس. كانت وتيرة هاميلتون مستقرّة بشكلٍ لافت، وكان معدّل تقدّم بوتاس في اللفّات الثماني التالية 0.271 ثانية.

كان بوتاس يأخذ الوقت الكافي، وتبنّى مقاربة محافظة ألمحت لوهلة إلى إمكانيّة تشبّث هاميلتون في الصدارة، وذلك في ظلّ خسارته لوقتٍ أقلّ لتجاوز السيارات المتأخّرة بلفّة. لكن بعد تراجع الفارق بينهما من 2.5 ثانية في نهاية اللفّة الـ 46 إلى 1.9 ثانية في اللفّة التالية، فقد كان من الواضح أنّ التجاوز شبه حتمي. وأثناء دخوله للخطوة الحاسمة، طلب بوتاس الصمت الكامل على اللاسلكي.

عبر هاميلتون المنعطف الـ 11 بشكلٍ واسعٍ نسبيًا في اللفّة الـ 51، وهو ما منح بوتاس فرصته الأولى. في ظلّ اعتماده لنظام "دي آر اس" فقد تواجد الفنلندي إلى جانب زميله لكن على الجهة الخارجيّة عند المنعطف الـ 12، وتشبّث هاميلتون بالخطّ الداخلي ولم يكن أمام بوتاس خيارٌ سوى الخروج عن المسار. وحدث الأمر ذاته في اللفّة التالية، لكنّ بوتاس حصل على مهمّة أسهل وتمكّن من انتزاع الصدارة مع بقاء 4 لفّات ونصف.

لكن كان لا يزال هناك عملٌ ينتظر هاميلتون حينها. بدأ أداء إطاراته بالتراجع وكان فيرشتابن يقترب منه، حيث قلّص الفارق من 4.7 ثانية إلى 3.7 ثانية خلال معركة ثنائيّ مرسيدس، وواصل الهولندي الاقتراب إثر ذلك.

كان هاميلتون متقدّمًا بثانية يتيمة على فيرشتابن عندما انفجر قرص المكابح الأماميّ الأيمن على سيارة كيفن ماغنوسن عند المنعطف الـ 12. وباعتبار ذلك الموقع الأمثل للتجاوز عند نهاية الخطّ المستقيم الخلفي، كان هاميلتون قادرًا على التشبّث في المناسبتين مستفيدًا من الأعلام الصفراء المزدوجة في تلك المنطقة. كان فيرشتابن واثقًا من أنّه كان ليحلّ ثانيًا وليس ثالثًا لولا الأعلام الصفراء.

كسر نظام تعليق سيارة سيباستيان فيتيل، فيراري

كسر نظام تعليق سيارة سيباستيان فيتيل، فيراري

تصوير: صور موتورسبورت

لكن ماذا عن فيراري؟ كانت عطلة نهاية أسبوع كارثيّة للفريق ضمن إطار النصف الثاني الأفضل للحظيرة الإيطاليّة. انتقل سباق فيتيل من سيّئ إلى أسوأ بعد أن تجاوزه هاميلتون، بينما انغمس لوكلير من الجهة الداخليّة للمنعطف الـ 11 وأتمّ التجاوز على الخطّ المستقيم. كما خسر فيتيل لصالح لاندو نوريس ودانيال ريكاردو، وتذمّر من مشكلة تتسبّب في ضعف التماسك، لكنّه كان يُسجّل أزمنة في ذات فلك أزمنة لوكلير، قبل أن ينكسر نظام التعليق الخلفي الأيمن على سيارته عند المنعطف الثامن.

"كان من الواضح في غضون المنعطفات القليلة الأولى أنّني بعيدٌ جدًا وستتجاوزني السيارات الأخرى، لذا كنت أحاول المقاومة، لكنّ المقاومة كانت صعبة جدًا كوني شعرت بأنّ ذلك لن يكون منطقيًا" قال فيتيل، وأضاف: "تعوّدت على الوضع بعد بضع لفّات، أعني سلوك السيارة الذي بدا غريبًا، لكنّها تحسّنت عندما بدأت الإطارات بالعودة إلى الحياة عندما بدأ كلّ شيء بالهدوء قليلًا. من الواضح أنّنا عانينا من عطلٍ في النهاية".

في المقابل تشبّث لوكلير بالمركز الرابع في تلك الفترة، وأجرى توقّفًا ثانيًا في مرحلة متأخّرة من عمر السباق لتأمين أسرع لفّة. لكن بالرغم من استخدام لوكلير لمحرّك بخصائص قديمة إلى جانب مشاكل فيتيل، فإنّ فيراري لم تقدّم عطلة نهاية أسبوع قويّة. ألمح البعض إلى أنّ التوجيه التقنيّ الخاص بتدفّق الوقود والناتج عن استفسار ريد بُل هو السبب – حيث قال فيرشتابن بعد السباق بأنّ "ذلك ما يحدث عندما تتوقّف عن الغشّ" في إجابة على سؤال بشأن أداء فيراري.

لكن لم يتبيّن مطلقًا أنّ فيراري كانت مذنبة في أيّ شيء، ولم يتمّ أصلًا اتّهامها بشكلٍ رسمي بخرق أيّ شيء. لكن كان من الواضح أنّ بعض الأطراف في معسكرَي مرسيدس وريد بُل شعرت بأنّ هذا سبب أفضليّة فيراري على الخطوط المستقيمة. لكن لسببٍ ما أظهرت بيانات "جي بي اس" إثر التوجيه التقنيّ أنّ أفضليّة فيراري تراجعت من 0.6 ثانية في سوزوكا إلى 0.2 ثانية تقريبًا في تصفيات أوستن. لكن لا يُمكن إرجاع ذلك إلى المحرّك بالضرورة، حيث أصرّت فيراري على أنّ هذا لم يكن السبب وراء عطلة نهاية أسبوعها الصعبة.

شارل لوكلير، فيراري

شارل لوكلير، فيراري

تصوير: صور موتورسبورت

وأيًا كان السبب، فإنّ فيراري لم تكن في دائرة المنافسة ببساطة. ترك ذلك السباق بثلاثيّ فقط في الأمام، بينما اكتفى أليكسندر ألبون غير المحظوظ بالمركز الخامس بعيدًا عن منافسيه وذلك بعد أن اضطرّ لإجراء توقّف في نهاية اللفّة الأولى إثر احتكاكه بكارلوس ساينز. وفي ظلّ عدم امتلاكه لأيّة إطارات "هارد" نتيجة "شقوق بسبب البرد"، اضطرّ سائق ريد بُل لإجراء ثلاث وقفات صيانة لكنّه نجح بشكلٍ باهر في التغلّب على سيارات الوسط.

لكن كان هذا يوم بوتاس، وعام هاميلتون. بدا البريطاني متأثّرًا بهذا النجاح واقترابه خطوة إضافيّة من الأسطورة مايكل شوماخر. في يومٍ بدأ على نحوٍ غير واعد فإنّ أداءه القويّ في السباق منحه فرصة لتحقيق الفوز وذكّر الجميع بروحه القتاليّة. ربّما حبّذ الفريق لو أنّه اكتفى بالمركز الثاني بسهولة منذ البداية، لكنّه اختار الضغط من أجل الفوز مثلما يفعل دائمًا.

إذ قال هاميلتون: "لم أكن أنظر حتّى إلى السيارة الزرقاء أمامي. كنت أنظر إلى فالتيري وأنا مبنيٌ على ذلك النحو. دائمًا ما أنظر وأستكشف. كنت أقول: لا تعطوني أزمنة السيارة التي أمامي (فيرشتابن)، أردت معرفة أزمنة سيارة الصدارة كونها هي التي أرغب بالتغلّب عليها. أنا مبرمجٌ هكذا. كانت هناك مسافة طويلة متبقية على إطارات هارد، لذا حاولت عدم التشكيك في قدرتنا على إنجاح الاستراتيجيّة. لكنّ فالتيري قام بعملٍ رائع اليوم، يجب أن أرفع له القبّعة وأنا مسرورٌ بشكلٍ عام له".

يمرّ هاميلتون بذروة عطائه في سنّ الـ 34 ولا يزال بصدد التقدّم أكثر. صحيحٌ أنّه تواجد في أفضل الفرق في هذه الحقبة من البطولة، لكنّه كسب ذلك الموقع من خلال تفوّقه المتواصل. رُبّما تُحدّد السيارة إمكانيّات الأداء، لكن يعود الأمر للسائق لاستخراج ذلك الأداء، ونجح هاميلتون في فعل ذلك بشكلٍ ثابت طوال مواسمه الـ 13 في البطولة.

يُمكن القول بأنّ الجدل حول تواجد هاميلتون في قائمة عظماء البطولة قد انتهى. وينتقل السؤال الآن إلى هل أنّه سيكون قادرًا على أن يكون السائق الأكثر نجاحًا على الإطلاق في الأعوام المقبلة؟

بطل العالم لويس هاميلتون، مرسيدس

بطل العالم لويس هاميلتون، مرسيدس

تصوير: صور موتورسبورت

Be part of Motorsport community

Join the conversation
المقال السابق فريق ألفا روميو يُبقي على جيوفينازي في صفوفه لموسم 2020
المقال التالي لوكلير لم يكن بوسعه تخيّل خوض موسم أوّل جيّد كهذا مع فيراري

Top Comments

ليس هناك تعليقات على المقال. لمَ لا تبدأ بالتعليق؟

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط