بوتاس: لا مشكلة لديّ في تجديد عقدي لموسمٍ واحد فقط مع مرسيدس

بات الآن بوتاس وزميله لويس هاميلتون يرتبطان بعقدٍ مع الفريق حتّى نهاية موسم 2018، ما يضمن أن يكون سوق السائقين لموسم 2019 مزدحمًا، الأمر الذي يمنح مرسيدس أقصى مستويات المرونة في تقييم خياراتها لما بعد العام القادم.

هذا ويعمل ذلك الاتّفاق في كلا الاتّجاهين، إذ بموجبه يملك بوتاس كذلك حرية ترك الفريق إذا ما سنحت أمامه فرصة مثيرة للاهتمام – مثل الانتقال إلى فيراري مكان كيمي رايكونن.

"يجب أن أقول بأنّني سعيدٌ بذلك" قال بوتاس بشأن تجديد عقده مع مرسيدس لموسمٍ واحد.

وأضاف: "دائمًا ما أتفهّم وجهة نظر الفريق في الأمور، وبالتأكيد يرغب الفريق كذلك بأن يملك خياراتٍ مفتوحة للمستقبل".

وتابع: "أتفهّم ذلك 100 بالمئة، لكنّني سعيدًا للغاية بذلك الاتّفاق. إذ ما يزال أفضل من العقد الأصلي الذي حظيت به".

وأردف: "لا يزال الوضع كما كان دائمًا في مسيرتي في الفورمولا واحد، إذ سيقع الأمر على عاتقي تمامًا، في حال قدّمت أداءً جيّدًا، لن تكون هنالك مشكلة وسيكون بوسعنا أن نحظى بمستقبلٍ طويل الأمد سويًا. فأنا أثق في قدراتي، وفي أنّني سأواصل التطوّر كسائق وأصبح أفضل. إذ أنّه إذا ما واصلت بذل أقصى ما لديّ في كلّ سباق وواصلت إحراز التقدّم، فأنا واثقٌ من مستقبلي. لذا فالأمر يعود لي".

وأكمل: "حتّى في هذا الموسم، فقد مُنحت بالفعل تلك الفرصة هذا العام لكي أُكافأ بعامٍ ثانٍ، لذا فإنّ ذلك يمنحني ثقة كبيرة".

في المقابل أصرّ بوتاس على أنّه لم يملك مُطلقًا أيّة تخوّفاتٍ بشأن إمكانيّة خسارته لمقعده مع الفريق في 2018.

حيث قال: "من الرائع بالطّبع أن تعرف مكانك في العام القادم. إذ يمنحك ذلك شعورًا جيّدًا بكلّ تأكيد، أفضل من عدم المعرفة وعدم امتلاك المعلومات الكافية بشأن مستقبلك. لكن، وبصراحة، لم تكن هنالك مرحلة ما في الموسم شعرت خلالها بأيّ تخوّف حيال ذلك الأمر".

واسترسل: "بدأ موسمي مع الفريق بشكلٍ جيّد للغاية، حققنا بعض النتائج الجيّدة سويًا، إذ أنّني لم أحصل على أيّة إشارات من الفريق طوال العام بأنّهم يبحثون عن سائقٍ آخر. لهذا لا يُشكّل الاتّفاق الجديد اختلافًا كبيرًا في شعوري، لكنّ الأمر بأكمله إيجابيّ بكلّ تأكيد".

من جهةٍ أخرى أوضح الفنلنديّ أنّ المفاوضات تلك المرّة كانت مختلفة للغاية، وذلك بعد الاستعجال في تسريحه من ويليامز وانتقاله إلى مرسيدس مطلع هذا العام.

"بالطّبع كان الوضع مختلفًا للغاية منذ ثمانية أشهر فقط، في يناير/كانون الثاني الماضي، عندما وقّعت عقد هذا العام. بالتأكيد كنت لأوافق على أيّ شيءٍ من أجل قيادة السيارة الأسرع، لذا كان الوضع مغايرًا حينها وكان من الضروريّ إتمام كلّ الأمور بسرعة كبيرة" قال بوتاس.

واستدرك: "الآن، الأمر كان يعود للفريق إذا ما أراد البحث في مكانٍ آخر أو لا، وما هي طبيعة العقد الذي يرغبون بعرضه عليّ".

واختتم بالقول: "سأظلّ دائمًا أملك أهدافي الخاصّة بالطّبع، وما أريده من العقد، إذ يجب أن أقول بأنّني سعيد للغاية بتلك الصفقة".