الفورمولا واحد تخطط لتغيير القوانين بهدف تحسين جودة التجارب التأهيلية

في الوقت الراهن، أي سائق يقوم بتغيير مكونات وحدة طاقته يتلقى عقوبة التراجع على شبكة انطلاق السباق التالي.

ذلك يعني أن أولئك السائقين لن يكون لديهم أي حافز لتقديم أفضل أداء لهم في التجارب التأهيلية نظراً لأنّ لديهم عقوبات بطبيعة الحال، بالتالي يخرجون للمشاركة في القسم الأول من التصفيات من أجل المتابعين والرعاة.

في سوتشي، ثلاثة من أصل خمسة سائقين تلقوا العقوبات كانوا سريعين بما يكفي للتأهل إلى القسم الثاني من التصفيات، لكن أياً منهم لم يشارك نظراً لعدم وجود أي معنىً لهدر الإطارات واستهلاك المحرك.

وكنتيجة مباشرة لذلك، قررت رينو بدورها عدم إخراج سائقيها للقسم الثاني من تصفيات سوتشي نظراً لأنها ضمنت المركزين الـ 11 والـ 12 مع حرية في اختيار نوعية الإطارات التي ستبدأ بها السباق.

ويقيّم الاتحاد الدولي للسيارات "فيا" إمكانية إدخال تغييرات على القوانين بهدف تشجيع السائقين على محاولة تسجيل أزمنة أسرع، إضافة إلى إمكانية وضع حدّ لاصطفاف السائقين – الذين نالوا عقوبات التراجع على شبكة الانطلاق – في وقت مبكر على مخرج الحظائر مع بداية التجارب الحرة الأولى لتثبيت مركز انطلاقهم.

حيث قال شارلي وايتينغ مدير السباقات في الفورمولا واحد: "لا أعتقد أن أي شخص توقع حصول ما شاهدناه في روسيا".

وأكمل: "أعتقد أن هناك طريقة أخرى، لقد خضتُ عدة حوارات حول المسألة مع بعض الفرق".

وتابع: "أعتقد أنه بوسعنا النقاش لإيجاد طريقة أفضل من اصطفاف السيارات على مخرج الحظائر في مثل هذه الحالات – وهو الأمر الذي لن يزداد إلا سوءاً – في حال كان لدينا خمسة سائقين فعلينا ترتيب مراكز انطلاقهم وفقاً للزمن الذي يسجلونه خلال التصفيات (وليس حسب مكونات المحرك التي بدلوها)".

واستكمل: "أعتقد أن ذلك سيقدم لهم بعض الحافز للخروج وتسجيل زمن تنافسي، ومحاولة التأهل بأفضل ما بوسعهم".

وأضاف: "على الأقل يمكن ترتيب مراكز انطلاقهم من الـ 16 إلى العشرين وفقاً للزمن الذي يسجلونه خلال التصفيات، بدلاً من الترتيب الذي خرجوا به من خط الحظائر. ستتم مناقشة هذا الأمر".

وحين سُئِل حيال فرص تمرير مثل هذه التغييرات عن طريق التصويت، أجاب وايتينغ: "أعتقد أنها فرصة عالية. أعتقد أن هذا حلّ ملائم".

وأكمل: "قد تكون هناك بعض الثغرات لم نفكر بها بعد، لكنها فكرة جديدة نسبياً".

"لا دلائل" على تأثير إعادة تعبيد الحلبة

تمّت إعادة تعبيد مسار حلبة سوتشي بأسفلت جديد في بعض أجزائها، بما في ذلك منطقة المراكز الثلاثة الأولى على مقطع البداية/النهاية، وذلك قبيل انطلاق الجولة.

وعلى الرغم من أنه استفاد فعلياً من مركز انطلاقه الثالث، انتقد سيباستيان فيتيل سائق فيراري ذلك قبيل السباق، مشيراً إلى أنه لم يكن مسروراً من الطريقة التي تم بها تعبيد الحلبة.

وحين سُئِل حيال المسألة بعد السباق، أوضح وايتينغ أن تأثير إعادة سفلتة المسار كان مهملاً.

فقال: "لا أعتقد أنه كان هناك خلاف. تمّت مناقشة المسألة لأنها كانت واضحة، يمكنك أن ترى طبقتين من الأسفلت هناك، لكن لا دلائل على أن التماسك كان مختلفاً بينهما".

وتابع: "لاحظنا أنه وبعد هطول كمية قليلة من الأمطار أن الطبقة الأغمق من الأسفلت تحتاج لوقت أطول بعض الشيء كي تجفّ، ما عدا ذلك لا أعتقد أنه هناك أية فروقات".

واختتم: "سيكون من المثير للاهتمام الكلام مع السائقين والفرق لنرى إن كانت هناك بالفعل أية فروقات، لكنني أعتقد أنه كان يجب تجهيز تلك المنطقة بهذه الطريقة، إذ من الصعب الطلب منهم (من مسؤولي الحلبة) العمل على مقطع بطول 250 متراً في حين أنهم بحاجة للعمل على 15 متراً فقط. بالمقابل، ذلك ليس أمراً غير شائع".