اشترك

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط
مقال رأي

"الفشل المتأصل" الذي يجب على رياضة السيارات معالجته لتفادي حروب ما بعد كورونا

لا شكّ بأنّ أزمة تفشّي وباء كورونا "كوفيد-19" قد أبرزت أفضل وأسوأ ما في الطابع الإنساني، من أعمدة المشاريع الأساسية من الأفراد التي حافظت على معيشتها، إلى السياسيين البارزين أو أولئك ممن أخفقوا في مواجهة التحديات الراهنة، وإلى أصغر التصرفات الأنانية. حيث اختفت مظاهر الحياة الطبيعية الضخمة وبات كثيرون يقيمون العديد من جوانب حياتهم.

لويس هاميلتون، مرسيدس وماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ

الصورة من قبل: سام بولكسهام/ صور لات

موتورسبورت.كوم "برايم"

أفضل المقالات التقنية والتحليلات المميّزة من عالم المحركات على موقع "موتورسبورت.كوم" باللّغة العربية.

ذات الأمر ينطبق على رياضة السيارات، حيث كان من المثير للاهتمام قراءة كلمات غراهام ستوكر نائب رئيس "فيا" حول حاجة السلاسل الكبيرة "لإدارة حريصة للغاية" من أجل عودة المنافسات المتوقفة حاليًا من جديد، مع تفادي النزاعات الضارة.

حيث قال: "سنتواجد في بيئة تنافسية وعلى الأرجح مزدحمة للغاية على نحو كبير بعد انتهاء الأزمة الحالية، وهذا ما علينا أن نأمُله من أحد الجوانب، إذ نرغب بعودة بيئة رياضة السيارات الضخمة والمتباينة التي اعتدنا عليها، لكنّنا في ذات الوقت سنكون بحاجة لإدارة حريصة للغاية".

وأضاف: "عندما ننظر إلى أمور مثل اللوائح الرياضية الدولية وروزنامة الرياضة العالمية، فعلى مقاربة التعامل مع الوضع أن تكون مرنة".

وتابع: "من المهم للغاية أن تتمحور أولويتنا حول إقامة الأحداث في المقام الأول، إذ أنّ ما قد يعيق ذلك هو أن ننشغل بحروب داخلية، دعونا لا ندخل في نزاعات حول من حصل على هذا المكان ومن خسر ذاك، وما الذي حددته الاتّفاقات السابقة وتم الاختلاف عليه الآن. تلك المقاربة لن تُفلح".

سيباستيان فيتيل، فيراري في الصدارة عند الانطلاقة

سيباستيان فيتيل، فيراري في الصدارة عند الانطلاقة

تصوير: صور موتورسبورت

وستوكر هنا مُحق تمامًا، لكنّ ما يريده هو أمر دومًا ما قامت به رياضة السيارات على نحوٍ سيء للغاية في الحقبة الحديثة.

في العقد الماضي، تضاربت مواعيد سباقات الفورمولا واحد مع سباق لومان 24 ساعة في مناسبتين، حيث وصف رئيس بطولة العالم لسباقات التحمل "دبليو إي سي" غيرار نوفو التضارب الأخير "بهجوم واضح على البطولة وعلى السباق العريق - وأنّ بيرني إكليستون (عرّاب الفئة الملكة السابق) لا يقوم مُطلقًا بأيّ شيء من دون انتباه أو مبالاة".

ويُعد تضاربان فقط خلال 9 أعوام أمرًا جيّدًا للغاية بالنظر إلى أنّ سباق لومان هو سباق التحمل الوحيد الذي يحظى باهتمام مشابه لسباقات الجائزة الكبرى. لكنّ تلك المناوشات هدأت عندما وقّع فرناندو ألونسو بطل الفورمولا واحد مرّتين للمشاركة في موسم السوبر 2018/2019 في "دبليو إي سي" مع تويوتا.

في المقابل، تمّ تغيير موعد سباق فوجي مرّتين في 2018، الأولى لتفادي التضارب مع سباق لومان المصغّر في بطولة إمسا سبورتس كار، والثانية من أجل تفادي التضارب مع جائزة الولايات المتّحدة الكبرى في الفورمولا واحد، حيث سيقود ألونسو لصالح مكلارين.

وكان من المنطقي شعور الكثيرين بالغضب إثر تلك التأجيلات، لكنّ ألونسو جلب معه بعد ذلك اهتمامًا جديدًا بسباقات "دبليو إي سي"، لكنّ ما حدث ألحق بكل تأكيد ضررًا بالبعض.

هنالك كذلك أمثلة شبيهة في سلاسل أخرى لرياضة السيارات والتي تبرز أكثر مشكلة قائمة في مسألة التضاربات التي تشهدها روزنامة كل بطولة.

فعلى سبيل المثال، كشفت روزنامة الفورمولا إي لموسم 2019/2020 العام الماضي عن ثلاثة تضاربات مع سباقات "دبليو إي سي"، حيث تمّ التخلي في نهاية المطاف عن سباق فورمولا إي وتغيير موعد جولة سبا في "دبليو إي سي"، لكنّ التضارب بين سباقَي سانيا وسيبرينغ ظلّ كما هو حتّى تسبب تفشّي فيروس كورونا في إلغاء كل شيء على أيّ حال.

وقد أثار ذلك الوضع غضب المشجّعين والمراقبين، وحتّى أنّه كلّف سام بيرد سائق "إنفيجن فيرجن ريسينغ" وظيفته الأساسية (منذ ذلك الحين تمّت إعادة بيرد للمشاركة في سباق لومان 2020) مع فريق "فيراري أيه اف كورسا" المصنعي في فئة "جي تي إي"، إذ أنّه حتّى ضمن ظروف طبيعية، ما كان ينبغي السماح بحدوث أمر كهذا.

أحداث الانطلاقة

أحداث الانطلاقة

تصوير: أندرياس بيل

وتنظيم الروزنامة لا يمثّل الجانب الوحيد التي تتصارع فيه البطولات المختلفة من أجل البروز أكثر. حيث أنّ الفورمولا إي كانت قادرة على جذب رُعاة ومصنّعين كبار كانت الفورمولا واحد لتقتنصهم على الأرجح، ويبدو بأنّ أولئك الداعمين يُنفقون مبالغ كبيرة عادة ما تتطلبها فقط بطولة مثل الفورمولا واحد، وذلك كون الفورمولا إي لديها رسالة قوية ذات صدى واسع عندما نتحدّث عن التحول للأنظمة الكهربائية.

سيكون من الاستهانة الحديث ببساطة عن إلغاء موسم 2020، حيث أنّه لو تحدثنا عن الفورمولا واحد فقط، فإنّ ذلك سيُلحق أضرارًا جسيمة ببيئة رياضية معقّدة من الموردين، والمطورين، إلى جانب الحلبات والمروّجين، وكذلك شركات الإعلام.

كما أنّ أمورًا كان من الصعب تخيّل تحقيق أيّ تقدم فيها، باتت تمضي قُدمًا الآن، مثل موافقة فرق الفورمولا واحد على تخفيض سقف النفقات لموسم 2021، والإبقاء على سيارات 2020 للمشاركة بها في العام المُقبل، وحتّى ذلك سيعني أنّ بعض الفرق، مثل فيراري، سيتعيّن عليها المنافسة مع سيارة ترى بأنّها متأخّرة عن منافساتها.

لكن التوصّل إلى روزنامات كاملة - وفي حالة الفورمولا إي بدء واحدة جديدة قبل نهاية 2020 - مضغوطة في فترة زمنية أقصر سيمثّل تحديًا كبيرًا للغاية كما أوضع ستوكر. حيث سيكون من الرائع رؤية التعاون بين جميع حاملي الأسهم والدعم برسائل تشجيعية من سلسلة إلى أخرى، وذلك عرفانًا بأنّ رياضة السيارات في مجملها تملك القوة لتوفير النجاح للجميع.

وفي حالة حشر الأحداث في روزنامة واحدة خلال الأسابيع المتبقية من 2020 - على افتراض بأنّ ذلك أمر ممكن في أفضل السيناريوهات الموضوعة - فإنّه في حال كانت الفورمولا واحد قادرة على إيجاة صيغة آمنة ومقبولة مجتمعيًا لإقامة السباقات في عالم ما قبل لقاحٍ لفيروس كورونا، فعندها ربما يكون من المنطقي شروع بطولات "فيا" الأخرى في إقامة الأحداث بذات الطريقة واتّباع ذات النموذج.

أنطونيو فيلكس دا كوستا وماكسيمليان غونتر

أنطونيو فيلكس دا كوستا وماكسيمليان غونتر

تصوير: صور موتورسبورت

جديرٌ بالذكر أنّ هنالك بالفعل إشارات إلى أنّ الفورمولا إي ربما تتخلّى عن سباقاتها التقليدية في وسط المُدن في ظل تفشي الوباء، لكن هنالك العديد من الحلبات الحالية التي تملك إعدادات لمسارات بتصاميم مختلفة، ما قد يساهم في إرضاء رغبة "فيا" (غير المفهومة في الواقع) بتفادي أيّة مقارنات من حيث أزمنة اللفّات بين الفورمولا إي والفورمولا واحد.

وقد سبق وصرّح جان تود رئيس فيا مؤخّرًا لموقعنا "موتورسبورت.كوم" بأنّ الفورمولا واحد تحتاج "صفقة جديدة" بعد انتهاء أزمة كورونا، وهو محق تمامًا في ذلك. لكن ذات الأمر ينطبق على كل سلاسل رياضة السيارات. حيث أنّ مفهوم القبلية مثّل مشكلة قبل أزمة كورونا ويُعد خطرًا الآن على تعافي الرياضة، حيث أنّ الآن هو الوقت للتخلّص من تلك المشكلة التي لا داعي لها.

رياضة السيارات صناعة ضخمة ورائعة، لكنّها ستكون بيئة أفضل إذا ما تمّت إدراتها من قِبلَ مجموعة متعاونة بشكل أكبر.

اقرأ أيضاً:

كن جزءًا من مجتمع موتورسبورت

انضمّ إلى المحادثة
المقال السابق راسل "متعطش" لخوض تجارب على متن سيارة فورمولا واحد قبل انطلاق الموسم
المقال التالي آخر مستجدّات روزنامة 2020 للفورمولا واحد على ضوء قيود بريطانيا

أبرز التعليقات

ليس هناك تعليقات على المقال. لمَ لا تبدأ بالتعليق؟

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط