ألونسو يعترف بأنّ حادث أستراليا هو الأكبر في مسيرته

خرج الإسباني سليماً من بين حطام الحادث المروّع في وقت مبكر من سباق جائزة أستراليا الكبرى بعد أن اصطدم بمؤخرة سيارة إستيبان غوتيريز خلال صراعهما على المركز الـ 19.

وعلى الرغم من أن الفريق الطبي أعلن سلامته من أيّ أذى بعد الحادث، لكن ألونسو أشار أن الألم سيلازمه لبضعة أيام مقبلة، خاصة وأنه كان يتوقع تسجيل النقاط خلال السباق لكنه الآن يشعر بالحزن بعد أن ضاعت تلك الفرصة من يديه.

"يؤلمني كامل جسمي، إذ أن كل أعضاء الجسم تتحرك عند القيادة بسرعة عالية" قال الإسباني.

وأكمل: "تؤلمني ركبتي بعض الشيء، فقد اصطدمت بعمود المقود وقمرة القيادة. ربما سأحتاج لوضع بعض الثلج عليها، ما عدا ذلك فأنا بخير، ومحظوظ جداً".

إحساس مرعب

ألونسو ليس جديداً على الحوادث الكبيرة، أشهرها ذلك الذي تعرّض له خلال منافسات جائزة البرازيل الكبرى لموسم 2003 عندما اصطدم بإطار واندفع إلى الحائط.

وعندما سئل إن كان حادث اليوم مشابهاً لذلك في البرازيل، أجاب: "كلا، هذا أقوى من حادث البرازيل".

وأكمل: "يبدأ الخوف يتسلّل إلى أوصالك بعد الصدمة الأولى وعندما تعلم أنك في الهواء تبدأ في التفكير على أمل أن تهبط بشكل صحيح وليس أن تصطدم بالحائط أو يرتطم رأسك بشيء ما".

وأضاف: "عندما تبدأ السيارة بالتقلب تنتابك الرغبة بالتوقف، لكنك تشعر أنها لن تتوقف أبداً. عندما توقفت السيارة أخيراً رأيت فتحة صغيرة اتجهت إليها وأخذت أفكر أنه عليّ الخروج بسرعة، لأنهم في المنزل يترقبون خروجي بسرعة. تلك كانت أولى الأفكار التي دارت في رأسي".

خائب الأمل

بشكل غريب، صرّح ألونسو أن ما يحزنه حقاً هو فشله في تسجيل أية نقاط بالإضافة إلى خسارة أول وحدة طاقة له هذا الموسم.

حيث قال: "لقد أصبت بخيبة أمل لعدم إنهاء السباق ضمن مراكز النقاط".

وأضاف: "كما أن تضرر السيارة الكبير يعني خسارة وحدة الطاقة واستعمال الثانية مباشرة. ولكن، بعيداً عن ذلك الإحباط، فأنا سعيد لخروجي سليماً من ذلك الحادث".

واختتم: "عندما تسير بسرعة 300 كيلومتراً في الساعة، فأنت تخاطر بحياتك. حتى لو ارتكبت خطأ بسيطاً فستواجه مشاكل كبيرة للغاية. لذا فإنني أشعر بالسعادة لخروجي سالماً، وآمل أن أعود إلى المنافسة خلف المقود مجدداً".