ألونسو: "البدء من الصفر" في كلّ عام كان سبب انهيار الشراكة مع هوندا

دخلت الحظيرة المتمركزة في ووكينغ في شراكة مع هوندا في بداية موسم 2015، لكن بعد ثلاثة مواسم مخيّبة للآمال، قرّرت مكلارين فكّ ارتباطها بالصانع الياباني مع نهاية الموسم الجاري والانتقال للتزوّد بوحدات طاقة رينو.

وشهدت المواسم الثلاثة الماضية كمًا هائلًا من مشاكل الموثوقيّة خلال التجارب الشتويّة، وهو ما يعتقد ألونسو أنّه السبب الرئيسي وراء فشل هوندا في تقديم محرّك تنافسي.

وقال الإسباني عشيّة انطلاق مجريات جائزة اليابان الكبرى: "أعتقد أنّ المشكلة الكبرى التي واجهناها خلال الأعوام الثلاثة الماضية كانت التجارب الشتويّة، إذ نتوجّه إلى الموسم التالي ونبدأ من الصفر".

وأضاف: "أي توجّب علينا تحسين الكثير من الأشياء، كانت أستراليا، والصين والبحرين بمثابة تجارب، وانتهى بنا المطاف مع وحدة طاقة علمنا إلى حدٍ ما كيفيّة عملها".

ثمّ تابع: "يضعك ذلك في موقعٍ وتأمل أن تبدأ الموسم التالي منه، ويتقلّص الفارق تدريجيًا، لكنّ ذلك لم يحدث. كلّ موسم كانت فلسفة المحرّك تتغيّر، توجّب علينا تغيير موقع الشاحن التوربيني، وقمنا بتغيير الكثير من الأشياء التي أبطأتنا على صعيد التطوير".

كما أشار ألونسو إلى أنّه "فخور" بمشاركته في هذا المشروع، وذلك بالرغم من ضعف النتائج التي أدّت في النهاية لوضع حدٍ للشراكة بين الطرفين.

وقال الإسباني: "هناك فترات جيّدة وأخرى سيّئة في جميع الفرق. الأمر الجيّد أنّني أعتقد أنّنا معًا مع العقليّة اليابانيّة لم يستسلم أيّ أحد منّا، بل واصلوا العمل دائمًا".

وأردف: "حتّى لو خرجت من القسم الأوّل من التجارب التأهيليّة، يمضي المهندسون 20 ساعة أمام الحاسوب لمواصلة التحسّن. لم نحسّن الوضع كثيرًا، لكنّ ذلك لم يكن بسبب افتقارنا لوقت العمل".

وواصل شرحه بالقول: "افتقرنا للنتائج، لم نحصد النتائج التي كنّا نتوقّعها ولم نبلغ أهدافنا، ولم نقدّم النتائج التي كان الجميع يأمل تحقيقها وذلك مؤسف، نحن حزينون لذلك".

ثمّ أضاف: "لكنّنا فخورون بالعمل الذي بلغه الفريق في ظلّ كلّ الصعوبات التي واجهناها في التجارب الشتويّة. حاولنا تجاوز كلّ المشاكل في أقصر فترة ممكنة".

وأكمل: "سأبقى دائمًا فخورًا بهذا المشروع، حتّى بالرغم من أنّ ضعف النتائج يشير إلى العكس وسيتمّ تذكّر هذه الفترة على أنّها سيّئة ومحبطة وهي بالفعل كذلك ولا تزال إلى الآن".

وعشيّة انطلاق سباق هوندا الأخير مع مكلارين على أرضها وأمام جماهيرها - بعد 25 عامًا من نهاية شراكتهما الأولى – قال ألونسو أنّ العمل مع الصانع الياباني مثّل تجربة مميّزة بالنسبة إليه.

وقال في هذا الصدد: "كان ذلك يعني لي الكثير. دائمًا ما أحببت اليابان منذ زمن بعيد، لديّ وشم ساموراي على ظهري، وكان العمل في شركة يابانيّة محتدمًا ومميّزًا، كانت طريقة عمل مختلفة".