ألبين: "بضعة منعطفات" حسمت منصة التتويج لصالح ألونسو في قطر

شكّل السباق الأول للفورمولا واحد في قطر تحديًا كبيرًا على إطارات بيريللي بسبب المزيج من المنعطفات عالية السرعة والحفف الجانبية الحادة على حلبة لوسيل الدولية.

وقد تعرض كل من فالتيري بوتاس سائق مرسيدس، لاندو نوريس سائق مكلارين وثنائي ويليامز جورج راسل ونيكولاس لاتيفي إلى انثقابات على الإطار الأمامي الأيسر بينما حاولوا ما وصفته بيريللي باستراتيجة توقّف وحيد "على الحدود".

وقد أكّدت بيريللي عقب السباق أنها ستقوم بالتحقيق فيما حدث، مُشيرة إلى أنّ السبب "قد يكون معدلات التآكل العالية جدًا والمجتمعة مع الارتطامات على سرعة عالية بالحفف الجانبية الحادة للغاية على حلبة لوسيل".

فيما اعترف بودكوفسكي بأن فريقه كان متخوفًا كذلك حيال ما إذا كان الإطار الأمامي الأيسر على سيارة ألونسو سيصمد وسط ذلك التآكل المُفرط.

وقد اعتمد زميل ألونسو بالفريق إستيبان أوكون كذلك استراتيجية التوقف الواحد في طريقهما إلى المركزين الثالث والخامس، ليحققا أفضل نتيجة لألبين منذ الفوز بجائز المجر الكبرى قبل العطلة الصيفية.

وقد طلب الفريق من سائقيه بعد الالتزام بتلك الاستراتيجية أن يبقيا بعيدًا عن الحفف الجانبية ويديرا الإطارات بشكل أفضل.

لكن تلك المقاربة الحذرة وضعتهما كذلك عرضة للتهديد من سائق ريد بُل صاحب التوقفين سيرجيو بيريز، والذي تمكن من تجاوز أوكون إلى المركز الرابع بالفعل، لكنّه أكمل السباق بفارق 2.8 ثانية خلف ألونسو.

"عمل الجميع بجد كبير من أجل جعل الإطار يصمد حتى اللفات القليلة الأخيرة، كان هنالك توتّر كبير جدًا بالفعل" قال بودكوفسكي.

وأضاف: "علمنا أنه وإذا ما توقفنا لن نحصل على أي شيء. أدرنا تلك الإطارات في وقت مبكر للغاية، لكننا فهمنا كذلك أن تفادي الحفف الجانبية كان العامل الحاسم وأعلمنا سائقينا كي يقوما بذلك".

وتابع: "في اللفة الأخيرة رأيت الميكانيكيين يقفزون على شبكة الانطلاق، حيث قلت حينها: لا لا لا، ما تزال هنالك بضعة منعطفات متبقية. لأنه بصراحة في حينها، كانت هذه المنعطفات القليلة هي الحاسمة فيما إذا كان الإطار سيصمد أم لا".

كما أشار بودكوفسكي أنه لم يكن هنالك خطر من المجازفة بمواصلة استعمال الإطار، فقال: "لم يكن هنالك تخوف حيال السلامة، إذا ما ثقبت الإطار الأمامي، فإنك تخسر فقط السيطرة على القسم الأمامي وتنزلق، على عكس الخلفي الذي قد يتسبب بانزلاقك وخروجك عن المسار".