أريفابيني: "لا مجال للفشل" بالنسبة لفيراري في المجر

لم تكن الأمور سهلة بالنسبة لفيراري خلال السباقين الأخيرَين إذ لم يتّسع الفارق مع مرسيدس فقط بل إنّ خطر فريق ريد بُل قد ازداد كذلك.

لكنّ مدير الفريق ماوريتسيو أريفابيني مقتنع بأن حظوظ فريقه لم تذهب أدراج الرياح شريطة التفوق خلال جائزة المجر الكبرى.

تأتي هذه القناعة، بعد الفوز الذي حققه سيباستيان فيتيل على الحلبة المجرية الموسم الماضي، حيث ناسب المسار مع الأجواء الحارّة السيارة الحمراء.

"بعد المجر لن يكون في وسعنا التهاون أبداً" قال أريفابيني، مضيفاً: "بعد السباق، سندرك جيداً حظوظنا في المنافسة على اللّقب، والفشل لن يكون خياراً مطروحاً بعد الآن".

وأكمل: "عانينا من المشاكل مع بعض مكونات وحدة الطاقة في وقتٍ سابق من الموسم، وتمكنا من تجاوزها لدرجة أن المحرك أصبح نقطة قوتنا هذه الأيام. الآن يجب أن ينصبّ تركيزنا نحو العمل على الموثوقية وبعض المجالات الأخرى كالانسيابية".

لا خوف من ريد بُل

على الرغم من أنّ فريق ريد بُل قلّص الفارق مع فيراري في ترتيب بطولة الصانعين إلى ستّ نقاط فقط، لكنّ أريفابيني أكّد بأنّ تركيز فريقه لا زال مسلطاً على مرسيدس في المقدمة.

وقال بخصوص ذلك: "أعتقد بأنّ التقدم الذي حققه فريق ريد بُل مفيد للرياضة، لأنهم جلبوا المزيد من الإثارة والحماسة للسباقات".

وأضاف: "لكنّ هدفنا لا زال تقليص الفارق مع مرسيدس وليس القلق حيال ريد بُل".

وعندما سئل ما إذا كان يعتقد بأنّ فريقه قادر على الفوز بالبطولة، أجاب: "في هذه المرحلة من الموسم لا نستطيع الاستسلام لأنّ ذلك سيكون القرار الخاطئ. يجب أن نركز على حلّ مشاكلنا عندما تواجهنا أوقاتٌ عصيبة".

كما صرّح أريفابيني بأنّ فريقه سيجلب بعض التحديثات الانسيابية قريباً لمساعدته على حلّ مشاكل التوازن التي عصفت به في الآونة الأخيرة.

وقال في هذا الصدد: "في هذه المرحلة من الموسم لا تستطيع تقديم حلول ثورية. لكن أصبح من أولوياتنا حلّ المشاكل التي تعترضنا لتحسين توازن السيارة، وسنجلب بعض التحديثات في سبيل تحقيق ذلك".

مشاكل الموثوقية

تعتلي قائمة أولويات الكتيبة الحمراء في الوقت الراهن سلسلة المشاكل التي أصابت علبة التروس والتي كلّفت فيتيل كثيراً في آخر سباقين.

"هذا السباق سلّط الضوء على المشاكل التي لا تمتّ للمنافسة على الحلبة بصلة" قال أريفابيني، متابعاً: "لقد عانينا منها في برشلونة وباكو لكنّ التأثير الأكبر كان هنا".

واختتم: "يجب أن نتصرف سريعاً حيال ذلك. يجب أن نحلّل البيانات بدقة حتى نعرف ما إذا كان مصدر تلك المشاكل مردّه إلى عيبٍ في التصميم أم في المواد المستخدمة. ومن وجهة نظري فالاحتمال الأخير هو الأقرب للصحة".