بيرغر: ميك شوماخر "يذكّرني بمايكل"

حسم شوماخر الإبن لقب البطولة أمسٍ السبت مع بقاء سباقٍ على نهاية الموسم، وذلك بعد 28 عامًا من فوز والده مايكل شوماخر بلقب الفورمولا 3 الألمانيّة على ذات حلبة هوكنهايم.

ومثّل مايكل القوّة الدافعة وراء ميك خلال بداية مسيرته في الكارتينغ، إلى أنّ تعرّض لحادثة التزلّج في 2013 التي عانى خلالها من إصابات بليغة، حيث لا يزال بطل العالم للفورمولا واحد بصدد مواصلة تلقّي العناية الطبيّة وإعادة التأهيل في منزله في سويسرا.

وكان ميك في الـ 14 عندما تعرّض والده للحادثة، ليتسابق منذ ذلك الحين بشعارَي: "واصل القتال" و"لا تستسلم مطلقًا" على سياراته.

وقال بيرغر، الذي تبادل المقاعد مع شوماخر ضمن فريقَي بينيتون وفيراري قبيل موسم 1996، بعد سباق السبت: "بالطبع، أنا سعيدٌ لميك. تفوّق وفاز باللقب مبكّرًا عبر منصّة تتويج بأدائه الخاص".

وأضاف: "لكنّني سعيدٌ أيضاً من أجل مايكل شوماخر وأتمنّى أن يكون معنا يومًا ما لمشاهدة مستقبل ميك معنا جميعًا".

وأكمل: "لا يبدو ميك مثل والده فقط، لديه ذات المظهر وذات المشية، بل يداه مشابهتان لوالده مثلما لاحظت بالأمس. لكنّ الأمر الحاسم كان خلال الأسابيع الماضية، حيث أثبت أنّه يمتلك جينات تسابق والده".

وأردف: "عندما يكون قادرًا على مواصلة  تقديم هذا المستوى من الأداء، فإنّ درب مسيرته سيُوصله إلى الفورمولا واحد".

كما أشاد توتو وولف مدير قسم رياضة السيارات في مرسيدس، الذي كان حاضرًا أيضاً لمشاهدة نجاح شوماخر في الظفر باللقب، بأدائه قائلًا: "كان التركيز منصبًا على الشاب منذ البداية، وكان تحت الكثير من الضغط. مجاراة ذلك ليست أمرًا سهلًا، خاصة عندما لا يبدأ الموسم بشكلٍ جيّد مثلما حدث".

وأضاف: "كان أداؤه خلال النصف الثاني من الموسم مثيرًا للإعجاب. أظهر أنه يملك ما يلزم ويُمكنه أن يُصبح أحد عظماء رياضتنا".

واختتم حديثه بالقول: "من الواضح أنّنا سعداء دائمًا بتسجيله للفوز الـ 500 لصالح مرسيدس في الفورمولا 3 وضمن اللقب على سيارة مزوّدة بمحرّك مرسيدس".

ميك شوماخر، بريما وغيرهارد بيرغر

تصوير: آي تي آر - إي في