مقابلة خاصة مع أحمد الحارثي: "زائر" منصة التتويج باستمرار في موسم 2017

قدّم الحارثي الذي يبلغ 36 عامًا أداءً تنافسيًّا طوال العام الجاري في سلسلة بلانبان للتحمّل حيث تمكّن مع زميله جوناثان آدم من تحقيق كأس فئة "المحترفين-الهواة" ضمن واحدة من أصعب سباقات الـ"جي تي 3" في العالم مع تقارب المستوى بين جميع السيارات.

ولا يُعدّ هذا اللّقب سهلاً على أحد وسط مشاركة العديد من الفرق الأوروبية التي تملك باعًا طويلاً في مثل هذه النوعية من السباقات، لا سيما وأنّ الحارثي كان الوحيد المشارك على متن سيارة "أستون مارتن في12 فانتاج جي تي 3".

ومن أجل إنهاء الموسم بأفضل طريقة ممكنة، قرّر الحارثي المشاركة في النسخة السابعة من سباق الخليج 12 ساعة الذي أقيم على حلبة مرسى ياس خلال الأسبوع الجاري.

وقد سبق للحارثي أن شارك في هذا السباق في العام 2015 حاصدًا المركز الثالث، بيد أنه دخل نسخة 2017 مع تشكيلة جديدة من السائقين والمؤلفة من توم جاكسون ويوان ماكاي.

ونُشير إلى أنّ سباق الخليج 12 ساعة يتألف بدايةً من سباق 6 ساعات وهو بمثابة تجارب تأهيلية لتحديد شبكة انطلاق السباق الثاني ويفصل بينهما ساعتَان.

واستطاع الحارثي مع الثنائي البريطاني إنهاء السباق في المركز الثامن في الترتيب العام، والثاني ضمن فئتهما "جي تي برو-أم" بفارق 12.7 ثانية عن السيارة الفائزة.

وفي الواقع، كان الفريق قريبًا من تحقيق الفوز بعد تصدّره لمجريات السباق الثاني لفترة لا بأس بها من الوقت لحين تعرّض يوان لاحتكاك على المنعطف الـ20 أدّى إلى تضرّر العادم ودخوله لمنطقة الصيانة لحوالى 9 دقائق من أجل القيام بالإصلاحات اللازمة.

رقم 97 فريق عمان ريسينغ أستون مارتن فانتاج: أحمد الحارثي وتوم جاكسون ويوان ماكاي

تصوير: الخليج 12 ساعة

"الحمدلله" قال الحارثي في مقابلةٍ مع موقعنا "موتورسبورت.كوم"، مضيفًا "علمنا بأنّ سرعتنا وتحديدًا مع نهاية السباق الأوّل ستكون تنافسيّة. وفي الواقع، تصدّرنا السباق في قسمه الثاني، ولكن للأسف قام زميلي يوان بالاحتكاك بالمنعطف الـ20 وهو ما ألحق ضررًا بالعادم".

وأكمل "ولكن الحمدلله كان الفريق سريعًا في إصلاح الأضرار إذ دخلت إلى قيادتها في الفترة التالية وراءه. كان أداؤنا تنافسيًا في السباق وقد رأينا ذلك اليوم إذ أنهينا الموسم بطريقة لائقة".

وأشار الحارثي إلى أنها كانت هذه هي المرّة السابعة التي يصعد بها إلى منصة التتويج هذا الموسم من أجل 8 مشاركات.

وقال "أعتقد بأننا تواجد 7 مرّات من أصل 8 على منصة التتويج في السباقات التي خضناها في موسم 2017. كان على الجميع العمل والتأقلم مع زملاء جدد في هذا السباق مع تشكيلة يافعة من السائقين، وبصراحة كنت الأسرع بينهما خلال التجارب التأهيلية. وهذا بمثابة دافع وحافز قويّ للعام المقبل بغية تحقيق نتائج أفضل بإذن الله".

وقد أعرب السائق العُماني عن استمتاعه بالمنافسة على حلبة أبوظبي وذلك بعد المرّة الأولى التي قاد بها سيارة بورشه خلال سباق مصاحب للفورمولا واحد في الأعوام السابقة.

وأكمل "منذ مشاركتي في سباقات البورشه هنا كسباق مصاحب للفورمولا واحد في مرسى ياس، باتت تُعتبر هذه الحلبة مميّزة بالنسبة لي. شاركت في سباقي الخليج 12 ساعة وصعدت في كليهما إلى منصة التتويج، في المرّة الأولى تواجدنا في المركز الثالث والآن الثاني وإن شاء الله نُحرز المركز الأوّل في المرة القادمة".

وأضاف "تحسّنت الظروف المناخية خلال السباق الثاني وهذا أثّر بشكل إيجابي على أداء سيارتنا، وخاصةً أنّ السباق الأوّل كان متعبًا مع ارتفاع الحرارة وصعوبة إيجاد التوازن. ولكن تحسّن كُلّ شيء في المساء".

وتابع قائلاً "المشكلة في السباق الأوّل هو أنك إذا كنت متصدرًا بفارق 3 دقائق فإنه يختفي خلال السباق الثاني ونبدأ من الصفر تقريبًا. كنت أفضّل أن يكون السباق 12 ساعة متواصلة".

شهد سباق الخليج 12 ساعة مشاركة العديد من السائقين الأوروبية مع مشاركة سائقَين عربيين فقط، إلّا أنّ الحارثي يأمل مشاركة فريق عماني مع سائقين عمانيين في المستقبل.

واختتم "آمل أن نرى في المستقبل شبابنا العمانيين في هذه السباقات. وإن شاء الله نرى فريقًا واحدًا يشارك في هذا السباق في المستقبل".