رالي داكار: العطيّة يفوز من جديد بالتزامن مع حادثي ساينز وبيترانسيل

تمّ تقصير القسم الخاص من المرحلة السادسة من 409 إلى 358 كلم بسبب سوء الأحوال الجويّة، إلى جانب تحويل المرحلتين السابعة والثامنة تواليًا إلى صيغة المرحلة الماراثونيّة مع تغيير وجهتيهما لتربطا مباشرة بين الرياض والدواديمي ذهابًا وعودة، وهو ما يعني عدم قدرة السائقين على أيّة مساعدة أثناء المرحلة، لكن بالنظر إلى أنّ هذا التغيير جاء مفاجئًا، فسيتمّ السماح للمتنافسين بالحصول على مساعدة حال عبورهم خطّ نهاية القسم الخاص.

وتمحورت المعركة مجدّدًا بين كبار الأسماء مع سيطرة التضاريس والكثبان الرمليّة على النصف الأوّل من مسافة المرحلة الرابطة بين حائل وعاصمة المملكة العربيّة السعوديّة الرياض.

وفي حين أنّ العطيّة تواجد في الصدارة في البداية بالرغم من افتتاحه الطريق، إلّا أنّ بيترانسيل تقدّم عليه بدءًا من الكيلومتر 84، لكنّ الفارق بينهما بقي مجرّد ثوانٍ قليلة قبل أن يبدأ الفرنسي بالابتعاد قليلًا لاحقًا.

لكنّ تقدّم الفائز برالي داكار 14 مرّة انهار بالكامل وتبخّرت أحلامه بالمنافسة على لقبه الـ 15 عندما تعرّض لحادث عند الكيلومتر 212.

وفي حين أنّ سيارته لم تتضرّر بشكلٍ كبيرٍ جدًا، إلّا أنّ الحادث كان خطيرًا حيث تعرّض ملاحه إدواردو بولانجيه لإصابة ومعاناته من آلام في ظهره وتمّ نقله من قبل الطاقم الطبي للرالي لإخضاعه للمزيد من الفحوصات، وهو ما يعني بشكلٍ أوتوماتيكي انسحاب الثنائيّ من الرالي.

وبالنظر إلى أنّ المصائب لا تأتي فرادى، فقد تلقّت آمال آودي ضربة موجعة ثانية عبر تعرّض كارلوس ساينز الأب لحادث في ذات المنطقة، لكن من دون تعرّض الإسباني وملاحه لأيّة إصابات بالرغم من الضرر الكبير الذي لحق بالسيارة، لكنّهما بقيا متوقّفين بانتظار تصليح سيارتهما قبل محاولة استئناف السباق.

وفي حين أنّ البطل الأخضر يزيد الراجحي كان من بين المنافسين على الصدارة، إلّا أنّه واجه مشاكل ميكانيكيّة هو الآخر تسبّبت في توقّف سيارته في الكيلومتر 216، وهو ما تسبّب في خسارته للكثير من الوقت.

وترك ذلك العطيّة من دون منافسة تقريبًا، حيث نجح في إكمال المرحلة في 3 ساعات و13:12 دقيقة ليُحقّق الفوز الثاني على التوالي والثالث ضمن منافسات هذه النسخة.

ولم يُواجه القطري أيّ عناء، وذلك في ظلّ تواجد سيباستيان لوب أقرب منافسيه على بُعد 3:29 دقيقة، بينما حلّ هنك لاتيغان ثالثًا على بُعد قرابة تسع دقائق.

واستفاد العطيّة من كلّ هذه الأحداث ليُوسّع أفضليّته في صدارة الترتيب العام للرالي إلى أكثر من ساعة، مع تقدّم زميله لاتيغان إلى المركز الثاني.

ولم يتمكّن ساينز والراجحي من استئناف القيادة إلى حين كتابة هذه الأسطر.

الترتيب العام بعد المرحلة السادسة: