اشترك

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط

تحليل: التبعات المستقبلية الإيجابية لظهور آودي القوي ضمن أولى مشاركاتها في داكار 2022

حظيت آودي بحضور قوي ومُقلق في رالي داكار 2022، حيث تمكنت سيارتها الكهربائية "آر.اس كيو إي-ترون" من حصد ثلاثة انتصارات حتى الآن، كما أن وتيرتها المثيرة للإعجاب ومرونتها ضمن أصعب رالي في العالم تتماشيان بشكل جيّد أيضاً مع مستقبل داكار الساعي لجذب مصنّعين جُدد.

رقم 224 فريق أودي سبورت: ماتياس إكستروم وإيميل بيرجفيست

رقم 224 فريق أودي سبورت: ماتياس إكستروم وإيميل بيرجفيست

ايه.اس.او

لم تبالغ آودي عندما وصفت مقاتلتها لرالي داكار بأكثر سيارات السباق تعقيدًا في سجلّ تصاميمها. حيث تعيّن على الصانع الألماني جمع كل ما تعلّمه خلال مسيرتيه في الفورمولا إي و"دي تي ام" ضمن حزمة بمقدورها خوض غمار أعرق وأصعب رالي في العالم.

وتمثّل الجزء الأصعب من تلك المهمة في تجهيز محرّك متوافق مع قوانين داكار الجديدة للمركبات الكهربائية والهجينة. وهنا استفادت آودي من خبرتها في الفورمولا إي مع نظام استعادة الطاقة الذي صممته للموسم السابع من البطولة الكهربائية في 2020/2021 من أجل تزويد محوري الحركة بالطاقة.

كما أن هنالك محرّك بنزين بالحجم الكامل داخل السيارة كذلك، والمستقى من برنامج آودي فائق النجاح ضمن الفئة الأولى في بطولة العالم للتحمّل "دبليو إي سي"، والمسؤول عن شحن بطارية بقدرة 52 كيلوواط.

إذ وبعد إضافة الكثير من سطور الشفرات البرمجية إلى تلك المعادلة، نرى لماذا تعتقد آودي بأن سيارتها في داكار أكثر تعقيدًا حتى من طراز "آر18 ال ام بي1" الذي كان بمثابة تحفة تقنية في حد ذاته.

اقرأ أيضاً:

وبالنسبة إلى سيارة معقّدة في بنائها بهذا الشكل، فيمكن تصوّر أنها قد تتعطّل بسهولة عندما تتعرض لظروف قاسية في صحراء المملكة العربية السعودية.

لكنّ محرك الصانع الألماني أثبت أنه حصينٌ حتى الآن، الأمر الذي فاجأ حتى رئيس لجنة بطولة العالم للكروس كانتري جوتا كلاينشميت.

قد تكون السيارة قد واجهت بعض المشاكل هنا وهناك، أو ومع مكونات نظام التعليق، وتحديدًا مع كارلوس ساينز وستيفان بيترانسيل، لكنّ تلك المشاكل يمكن تفاديها بعد ذلك مع اكتساب آودي لمزيد من الخبرة.

علاوة على ذلك، فقد كانت وتيرة سيارة "آر.اس كيو إي-ترون" مثيرة للإعجاب، وتلك ميزة كبيرة للغاية بالنظر إلى أنها تنافس في مواجهة سيارات تعمل بطاقة البنزين مثل تويوتا، برودرايف (البحرين رايد إكستريم) واكس-رايد ميني.

حيث استغرق الأمر ثلاث مراحل فقط لتشقّ آودي طريقها نحو الفوز الأول في داكار، كما تواجد ثلاثيها بانتظام في المقدمة منذ ذلك الحين، حيث تمكّن الفريق من حصد الثنائية في المرحلتين الثامنة والعاشرة.

ولولا المرحلة الافتتاحية الكارثية في حائل، حيث خسر ساينز وماتياس إكستروم العديد من الساعات ضمن إحدى نقاط المرور الصعبة والكسر الذي وقع على المحور الخلفي لسيارة بيترانسيل، فكانت آودي لتتقدم السعي في منافسة ناصر العطية ضمن الترتيب العام.

ماتياس إكستروم يحتفل بالفوز بالمرحلة الثامنة، آودي

ماتياس إكستروم يحتفل بالفوز بالمرحلة الثامنة، آودي

تصوير: محتوى ريد بُل

وبالطبّع سيكون من غير المنصف ألّا نشيد بقيادة ثلاثي الفريق ودورهم في نجاح آودي المبكر. إذ لم يدخّر الصانع الألماني أيّ جهدٍ في تجهيز "فريق الأحلام" لخوض أولى مشاركاته في داكار.

حيث استقدم الفريق "السيد داكار" بيترانسيل وساينز من صفوف "اكس-رايد ميني" ليتقدّما سعي آودي. لمَ لا وهما يحملان فيما بينهما 17 لقبًا بالرالي الأعرق، بما فيهم 5 ألقاب خلال الأعوام الستة الأخيرة.

كما أنّ السائق الثالث للفريق، إكستروم، هو بطل العالم مرّتين في "دي تي ام"، لكنّ خبرته ومعرفته تتجاوز سباقات الحلبات بفضل مشاركاته الأخيرة في بطولة العالم للرالي كروس وإكستريم إي، حيث فاز بلقب الأولى في 2016.

وآودي لم تكن مطلقًا لتفوز بداكار في مشاركتها الأولى، حتى وإذا ما شاركت مع سيارة بمحرك احتراق داخلي. فهذا ليس راليًا يُمكنك فكّ شفرته من المرة الأولى، كما اكتشف ذلك العديد من المصنعين قبل آودي.

إذ تجب الإشادة بآودي على أنها تمتعت بمشاركة أولى أكثر قوة من سابقاتها. كما برهنت سيارتها الكهربائية على أنّ بمقدورها هزيمة تويوتا وبرودرايف وهما في أحسن حالاتهما، والتواجد بانتظام بالقرب من الصدارة مهما كانت ظروف المراحل. ومع تحديث مثل هذه الحزمة، ومعالجة المشاكل التقنية، فقد تصبح سيارة "كيو إي-ترون" منافسًا خطيرًا عندما تعود إلى داكار في العام القادم.

اقرأ أيضاً:

ومن خلال مشاركة تلك السيارة ضمن الصحراء العربية الشاسعة وتقديمها ذلك الأداء، فإن لدى آودي فرصة لتثبت أن السيارات الكهربائية بمقدورها التعامل مع أكثر من مجرد الرحلة اليومية القصيرة إلى العمل.

لذا إجمالًا، فإن مشاركة سيارة كهربائية في رالي مثل داكار تمثّل لحظة فارقة في تاريخ الحدث العريق، لا سيّما مع خطط "أيه اس أو" المنظمة للانتقال بشكل كامل إلى مركبات منخفضة الانبعاثات بحلول 2030، وهي مهمة كبيرة بالنظر إلى أنّ أغلبية المشاركين هم فرق وسائقون مستقلون.

لكنّ نجاح آودي قد يمهّد الطريق لجيل جديد من السيارات الكهربائية والهجينة في الأعوام المُقبلة (وقد كشفت جي سي كاي الأسبوع الماضي عن سيارتها الهيدروجينية المخطط تقديمها في 2024)، مع ثقة المزيد من المصنعين والفرق المستقلة في الانتقال من من محركات الاحترق الداخلي إلى المحركات الكهربائية والهجينة. كما أنه وبعد التزامها بالقوانين الجديدة ضمن أولى أعوام تقديمها، فإن آودي ستحظى بأفضلية أول من أخذ زمام المبادرة في مواجهة منافسيها مستقبلًا.

سيارة آودي الكهربائية

سيارة آودي الكهربائية

تصوير: أيه.اس.أو

Be part of Motorsport community

Join the conversation
المقال السابق داكار 2022: بيترانسيل يحقق أولى انتصاراته مع آودي بعد ثنائية أمام ساينز في المرحلة العاشرة
المقال التالي لوب "ليس بوسعه فعل المزيد" للتغلّب على العطية نحو الفوز بداكار 2022

Top Comments

ليس هناك تعليقات على المقال. لمَ لا تبدأ بالتعليق؟

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط