المملكة العربية السعودية تستضيف النسخة المقبلة من رالي داكار

أقامت منظمة "أماوري سبورت" المنظمة لرالي داكار، مجريات الرالي الأصعب والأشهر في العالم، ضمن أمريكا الجنوبية منذ 2009، وذلك عقب تهديدات إرهابية للمسار في موريتانيا، ما أجبرها على إلغاء الحدث في 2008 – وترك القارة الأفريقية بأكملها انتقالاً إلى أمريكا الجنوبية.

ونفت منظمة "أماوري سبورت" التعليق على المسألة، حين تواصل معها موقعنا "موتورسبورت.كوم"، لكن من المتوقع أن يخرج الإعلان الرسمي عن ذلك خلال الأسابيع المقبلة.

وكان رالي داكار 2019، الأول الذي يقام في بلد واحدة – البيرو – وذلك بعد الفشل في التوصل إلى اتفاق مناسب مع السلطات المحلية للبلدان المجاورة: التشيلي، الإكوادور وبوليفيا.

وبينما كان يبدو أن إقامة نسخة إضافية في أمريكا الجنوبية، ما تزال أمراً ممكناً، لكن المصاعب الاقتصادية هناك أجبرت المنظمة على دخول مفاوضات مع الجهات الرسمية في الشرق الأوسط، وجنوب أفريقيا.

وكان إتيان لافين قد أشار إلى هذه الصعوبات شهر يناير/كانون الثاني الماضي.

فقال: "الحقيقة أننا نمتلك القدرة على اقتراح مشروع لنسخة 2020 وما بعدها حالما تسنح الفرصة. خلال ثلاثة أو أربعة أشهر، إن لم نتلقَ رداً مناسباً حيال الرغبة بإقامة الرالي، علينا تغيير المسار – لا يمكننا تحمّل وضع مثل ذلك الذي حصل خلال الأشهر الأخيرة".

العام الأول من صفقة الأعوام الخمسة، يعني أن الرالي الأسطوري سينطلق من الرياض شهر يناير/كانون الثاني، ما يؤمن الثبات المطلوب للمنظمة.

من جهته، قال ناصر العطية حامل اللقب الحالي لرالي داكار، في تصريح لموقعنا "موتورسبورت.كوم": "نحن مسرورون للغاية لإقامة رالي داكار في منطقتنا. سأكون في المملكة العربية السعودية في غضون 30 دقيقة (من منزلي في قطر)".

وأكمل: "نحن نحب أمريكا الجنوبية، ونحب الناس هناك والبلدان الرائعة هناك، لكن علينا احترام قرارات المنظمين".

وتابع: "كما حصل حين تمّ تغيير منطقة إقامة الرالي من أفريقيا إلى أمريكا الجنوبية، لم نكن مسرورين، أردنا المواصلة هناك، لكننا تأقلمنا سريعاً مع منطقة أمريكا الجنوبية، تماماً كما سيحصل عند الانتقال إلى الشرق الأوسط، لأنها سوق هامة كبيرة كذلك".

بالمقابل، تدور عدة تساؤلات حيال قدرة المملكة العربية السعودية على استقبال آلاف الزوار الأجانب، وذلك بعد أن بدأت بإصدار تأشيرات الدخول السياحية منذ عام 2018 فقط، كذلك ردة الفعل حيال النساء المشاركات والنساء اللواتي يعملن ضمن الفرق، المنظمين والصحفيات.

لكنّ العطية يبدو واثقاً تماماً بأن الاستضافة ستكون على قدر مستوى الحدث، فقال: "الرياضة أعلى من السياسة".

وأكمل سائق تويوتا: "لقد شاركتُ في رالي حائل للكروس كانتري مرتين في المملكة العربية السعودية، وهي مكان رائع مع مواطنين كرماء. أنا واثق أن داكار سيكون رائعاً ضمن منطقتنا".

وتابع: "تبدو الخطة متمحورة حول إقامة رالي داكار 100 بالمئة في السعودية، ومن ثمّ سنحاول مع بلدان أخرى مثل سلطة عُمان، الأردن أو مصر".

يُشار إلى أن المملكة العربية السعودية تعتبر من البلدان الكبيرة ذات الأراضي الواسعة مع 1.4 مليون كيلومتر مربع من الصحاري التي تُعتبر مكاناً مناسباً لمسار الرالي.