العطيّة يستهدف "مرحلتين مهمّتين" بعد فوزه بالمرحلة الثالثة في داكار

قلّص سائق تويوتا الفارق مع المتصدّر ستيفان بيترانسيل إلى 5 دقائق و9 ثوانٍ من خلال فوزه بالمرحلة الثالثة اليوم الثلاثاء، حيث يهدف لتعويض الدقائق الـ 12 التي خسرها في المرحلة الأولى يوم الأحد.

وفي ظلّ تخطيط بطل داكار ثلاث مرّات للضغط "منذ اليوم" الأوّل، اختار العطيّة المرحلتين الخامسة والسادسة "كأبرز فرصتين" له لبناء أسس سعيه نحو الفوز باللقب بعد مرحلة الغد الرابعة.

وقال العطيّة بعد وصوله إلى مخيّم الرالي في وادي الدواسر: "هذا سباقٌ سريع، لذا فإنّ استراتيجيّتنا هي الضغط حتّى لو كنّا من نفتتح الطريق. علمنا أنّه سيكون أصعب على صعيد الملاحة، لكن كان علينا المجازفة، لا تخسر دائمًا عندما تفتتح الطريق".

وأضاف: "أن تفتتح المسار وتفوز بالمرحلة لهو أمرٌ يمنحك شعورًا رائعًا. سنفتتح المسار مجدّدًا غدًا. يجب أن تكون المرحلة الرابعة سريعة على الورق وسيكون المسار صعبًا، لذا من المفترض أن يكون أفضل على صعيد الملاحة".

وأكمل: "نريد التواجد في مركزٍ جيّد من أجل خوض المرحلتين الأساسيّتين في رالي داكار 2021: الخامسة والسادسة. لذا نحتاج لتحديد الاستراتيجيّة التي سنتبناها".

وأردف: "داكار سباقٌ طويل. هناك بعض الأيّام التي تسير فيها الأمور على نحو جيّد مثل اليوم. كنت مرتاحًا على صعيد وتيرتي. تبيّن أنّ افتتاح المسار من دون أثر الآخرين أفضليّة، كوننا كنّا مركّزين أكثر على أنفسنا وتقدّمنا بثقة. أجل، ضللنا قليلًا في مرحلة ما، لكنّنا لم نخسر الكثير".

وفي حين أنّ العطيّة قال أنّه واصل اتّباع "وضع الضغط" لتقليص الفارق مع بيترانسيل، وذلك بعد أن كسب أربع دقائق معه اليوم، واعترف بأنّه يقود ضمن حدود المعقول من أجل تفادي أيّة مجازفات غير ضروريّة بناءً على تضاريس المرحلة.

وقال حيال ذلك: "بعد الشعور الجيّد بالأمس، تمحور اليوم حول محاولة كسب أكبر قدرٍ ممكن. هاجمنا منذ البداية وكنّا في وضع الضغط. كنت سعيدًا بوتيرة حقًا".

وأكمل: "لا يُمكنك الضغط حتّى الحدود القصوى، كونك عندما تفتتح الطريق فمن السهل ارتكاب الأخطاء. الأمر الأهم هو إدراك متى تضغط ومتى عليك إدارة الوضع بناءً على التضاريس".

واختتم بالقول: "لم يكن اليوم سهلًا، كانت الرياح قويّة لذا لم يكن بوسعنا رؤية أثر الدرّاجات، لكنّني أثق بماثيو بومل (ملّاحه). قام بعملٍ رائع على صعيد الملاحة. كانت تضاريس اليوم متنوّعة كذلك في ظلّ وجود بعض الكثبان الرمليّة لذا كانت أولويّتنا أن لا نعلق. استغللنا خبرتنا وحدسنا لدراسة المسار ميلًا بعد ميل".