داخل معركة القوانين التقنية التي يشهدها داكار 2022
تواجه "فيا" و"أيه اس أو" المنظمة لرالي داكار أكبر تحديات في تاريخ الحدث من أجل تعزيز أسس أول فئة سيارات متوازنة وجاذبة للصانعين مع نظام توازن الأداء الجديد لفئتي تي1+/تي1 يو.
الصورة من قبل: أودي موتورسبورت
عمل الكيانان المنظمان سويًا لعدة أشهر الآن، وذلك بعد أعوام وأعوام كان فيها رالي داكار بمثابة الدخيل على عالم رياضة السيارات. لكن "فيا" قررت العمل يدًا بيد مع الجهة المنظمة للحدث الأسطوري من أجل تغيير ذلك.
إذ وبجانب إنشاء بطولة عالم للراليات الصحراوية (والتي يفتتح موسمها رالي داكار 2022 مع نقاط مزدوجة)، فقد أسس الجانبان قاعدة قانونية لجذب أكبر عدد ممكن من صانعي السيارات.
وتمثّلت أول خطوة كبيرة على هذا الطريق في جمع أفضل السائقين ضمن فئة واحدة، فئة تي1+، والتي تتألف حصرًا من سيارات الدفع الرباعي النموذجية 4×4 مع عرض يبلغ 2.3 مترًا، مدى تحرّك لنظام التعليق يبلغ 350 ميلليمتر، إطارات بقياس 37 إنشًا ووزن أدنى يصل إلى 2000 كلغ. ما يعني بناء الفرق لسيارات تتبنّى تقريبًا كافة خصائص سيارات الباغي التي فازت بآخر نسختين من داكار، باستثناء أساسي يتمثل في أن نظام تفريغ/ضخ الهواء إلى الإطارات بات داخل قمرة القيادة.
في المقابل، تم تصميم فئة "تي1 يو" لتستوعب مشاريع الطاقة المتجددة التي ستمهّد الطريق لمستقبل رالي داكار، حيث من المتوقّع أن ينافس سائقو النخبة ضمن هذه المشاريع ربما بدءًا من 2026.
وتلك هي الفئة التي تناسب مشروع آودي المعقّد، مع سيارتها الكهربائية الجديدة "آر.اس كيو إي-ترون" مع موسّع طاقة يتبنّى قوانين مشابهة لمنافساتها المعتمدة لمحرك الاحتراق الداخلي، ولكن مع ميزة أساسية متمثّلة في وجود ثلاثة أنظمة لاستعادة الطاقة من الفورمولا إي.
ومن أجل موازنة الأداء بين المتنافسين، عمدت "فيا" والكيان الحاكم لبطولة العالم للراليات الصحراوية بدءًا من 1 يناير/كانون الثاني 2022 إلى تثبيت صندوق أسود داخل كل سيارة، والذي سيجمع قدرًا هائلًا من البيانات في كل مرحلة لتحليل إلى أي مدى تقدم كل نموذج. وهذا سيسمح لنظام توازن الأداء بإعادة تعديل المعايير في نهاية كل سباق - بطريقة مشابهة لبطولة العالم للتحمّل "دبليو إي سي".
رقم 207 فريق تويوتا غازو ريسينغ: جينيل دي فيليرز ودينيس مورفي
تصوير: محتوى ريد بُل
لكن كيف وازنت "فيا" أداء السيارات التي لم تنافس في 2021؟
قد تكون الإجابة على هكذا سؤال معقدة قليلًا. فقد طلبت "فيا" من جميع الفرق المذكورة أن تذهب بسياراتها إلى معيار اختبار في سويسرا من أجل الحصول على المعايير الضرورية لموازنة أدائها، بالرُغم من حقيقة أنهم لم يسابقوا في مواجهة بعضهم البعض قبل داكار (فقط تويوتا هي التي شاركت في أحداث خارج المنافسة خلال الأشهر الأخيرة).
وعليه، فإن الطاقة التي تولدها جميع السيارات تدور في فلك 400 حصان، لكن سيارة آودي تزن حوال 2.2 طن، ما يجعلها أثقل بشكل كبير من منافساتها. في حين كانت القوة التي تولدها سيارة تويوتا 402 حصان تمامًا، بالمقارنة مع 386 حصان من سيارة الصانع الألماني. وكل ذلك يتم التحكم به عبر منحنى طاقة إلكتروني قابل للتعديل.
وقد أبدت آودي استيائها حيال التغيير غير المتوقع على ما وعدت به قبل 18 شهرًا عندما بدأت مشروعها، حيث سيمثّل جانب الوزن مشكلة كبيرة بالنسبة للسيارة خلال المنافسات.
في الوقت الذي ترى فيه تويوتا أنها تحت رحمة "فيا"، حيث أنهم لم ينافسوا مطلقًا في مواجهة نموذج سيارة آودي ولديهم عنه معلومات قليلة للغاية.
لكن في النهاية، تعد المعركة الثلاثية بين تويوتا، بروددرايف (البحرين رايد إكستريم) وآودي بمنافسة شرسة ومثيرة من اليوم الأول وحتى النهاية. كما أنه وفي حال ضربت مشاكل الموثوقية فرق الصدارة، فإن سيارات تي1 القديمة بما فيها العديد من سيارات باغي مثل التي فازت بآخر نسختين ستكون حاضرة في خضم المعركة كذلك.
كن جزءًا من مجتمع موتورسبورت
انضمّ إلى المحادثةشارك أو احفظ هذه القصّة
Subscribe and access Motorsport.com with your ad-blocker.
From Formula 1 to MotoGP we report straight from the paddock because we love our sport, just like you. In order to keep delivering our expert journalism, our website uses advertising. Still, we want to give you the opportunity to enjoy an ad-free and tracker-free website and to continue using your adblocker.
أبرز التعليقات