رالي المغرب الصحراوي: العطية لحسم اللقب ولوب لأولى تجاربه

ستُشرّع مدينة زاكورة أبوابها لحفل الإنطلاق بعدما وصلت التحضيرات إلى خواتيمها السعيدة، وحيث يظهر واضحاً جوع الفرق لتحدي الصحراء المغربية والكثبان الرملية.

وبعد الكشف عن لائحة المشاركين يتأكد للجميع إنحصار الصراع بين "ترسانة" من 8 سيارات "ميني" بألوان فريق "إكس ـ رايد" و7 سيارات "تويوتا هايلوكس أوفردرايف"، وسيارتي "بيجو 2008 دي كيه آر"، إضافة إلى مشاركة 16 سيارة أخرى.

ويتصدر قائمة سيارات الـ "ميني" الثنائي القطري ـ الفرنسي ناصر صالح العطية وماثيو بوميل، علماً أن السائق "العنابي" متصدر الترتيب العام المؤقت للسائقين برصيد 201 نقطة يسعى لحسم اللقب لصالحه أمام "المصمم" على الإحتفاظ بلقبه الروسي فلاديمير فاسيلييف وملاحه كونسطنطين زيلتسوف، المنتقل في منتصف العام الحالي من قيادة "ميني" للجلوس خلف مقود طراز "تويوتا هايلوكس"، والذي يحتل مركز الوصافة في الترتيب برصيد 179 نقطة. علماً أن فاسيلييف، الذي غاب عن جولة المجر بسبب عارض صحي، كان قد أسدل الستار العام الماضي على أول إنتصار له بلقب كأس العالم للراليات الصحراوية، وهو يعلم أن الفوز على القطري العطية في شمال أفريقيا سيؤجل صراع الحسم إلى الجولة الأخيرة في البرتغال.

وخلف الكواليس يبرز السباق ضمن السباق تبرز المنافسة ومستوى التوتر العالي بين المديرين سفن كوانت (ميني إكس ـ رايد) وجان ـ مارك فورتين (تويوتا). ولكن لا شك أن أولوية العطية تكمن في الإحتفاظ بلقب رالي المغرب الصحراوي الذي أحرزه العام الماضي.

المفاجأة الجميلة في هذا الحدث تتمثل بمشاركة بطل العالم للراليات 9 مرات الفرنسي سيباستيان لوب وملاحه دانيال إيلينا، علماً أن سائق "سيتروين" الرسمي في بطولة العالم للسيارات السياحية "دبليو تي سي سي" الحالي سيفتتح مسيرته على الرمال الذهبية في المغرب بعدما قرر أن يستفيد من عطلة الأسابيع الثلاثة التي حصل عليها بين سباقي شانغهاي وتايلندا ليخطو خطوته الأولى في رياضة يعتبرها مغامرة حقيقية. لذا كان من البديهي أن يتعاقد مع فريق "بيجو سبور" الذي يديره برونو فامين، والذي يرحب بعودة الثنائي الأسطوري على متن "بيجو 2008 دي كيه آر".

هذا الفريق الفرنسي عاد إلى المنافسات بعد مشاركته في النسخة الأخيرة من داكار بعد سنوات عدة من الغياب، كما فاز مؤخراً بلقب "غراند رالي الصين" حيث تمكن ستيفان بيترهانسيل من إحتلال المركز الأول، في وقت وصل زميله سيريل ديبري ثانياً. وبسبب حاجة هذا الثنائي لأخذ قسطاً من الراحة بعد عناء طويل، حان دور الثنائي الإسباني كارلوس ساينز والفرنسي لوب لإظهار قدراتهما القيادية في المغرب. فهذا الفريق الجديد مع بطلي العالم للراليات مستعد لأن يصبح أحد أبرز المنافسين على الألقاب.

فريق "إكس ـ رايد" تحضر جيداً لرالي المغرب وأعد العدّة مع صفوف كبيرة من المشاركين، فإلى جانب العطية يتألف الفريق من كل من الهولندي إريك فان لون، البريطاني هاري هانت، البولندي آدم ماليز والأرجنتيني نازارينو لوبيز. وإلى جانب كل هذه الأسماء الكبيرة في عالم الراليات الصحراوية يبرز أيضاً إسم الفنلندي ميكو هيرفونن، الذي على غرار لوب منافسه السابق في بطولة العالم للراليات، يكتشف حديثاً عالم الصحراء إلى جانب ملاحه الفرنسي ميشال بيران، الذي يقول عنه: "إنه سائق واعد جداً". وهذا أمر أثبته هيرفونن بإحتلاله للمركز الثالث في باجا أراغون في إسبانيا خلال شهر تموز/ يوليو الماضي.

ومن الأسماء الجديدة أيضاً على متن 4 إطارات نذكر البولندي ياكوب برزيغونسكي، الذي قرر أن يتخلى عن دراجته النارية وأن يركنها في المرآب من أجل خوض رالي المغرب هذا العام خلف مقود سيارة.

جان ـ مارك فورتين مدير فريق "أوفردرايف" سيشرف على 7 سيارات "تويوتا هايلوكس" عند خط الإنطلاق، ما جعله يصرّح قائلاً: "العدد كبير". علماً أن فريقه يعتبر من الفرق المتوازنة إذ يتقدم لائحة المشاركين الجنوب أفريقي جينييل دو فيليه، الذي سيعود لمنافسة باقي السائقين الذين لم يدخل معهم ضمن دائرة الصراع منذ رالي "داكار" كونه لا يخوض أي جولة من كأس العالم للراليات الصحراوية.

وكما ذكرنا سابقاً سيكون سائق الـ "ميني" السابق و"تويوتا" الحالي فلاديمير فاسيلييف حاضراً بقوة، إلى جانب ماريك درابروفسكي وبرنهارد تن برينكي والفرنسي رونان شابو، والسعودي يزيد الراجحي، الذي يحتل المركز السابع في ترتيب السائقين برصيد 66 نقطة.

هذا الأخير بدأ الموسم بقوة ولكنه إضطر للتغيب عن بعض الجولات، ولكنه كان نجم داكار الأخير مع فريق "أوفردرايف رايسينغ"، وهو يحتاج إلى تحقيق نتيجة جيدة في المغرب لزيادة ثقته قبل نهاية الموسم، علماً أنه بات سائقاً رسمياً مع تويوتا. وكان الراجحي، الذي يعاونه الألماني تيمو غوتشالك، أنهى رالي الفراعنة في مصر في المركز الثاني، وحلّ رابعاً في تحدي أبوظبي الصحراوي.

البولندي ميروسلاف زابليتال (أوف رود سبورت)، والذي يحتل حالياً المركز الخامس في الترتيب العام المؤقت للسائقين برصيد 84 نقطة، سيسعى للصعود إلى منصة التتويج خلال المراحل الخمس التي يتألف منها رالي المغرب، وذلك خلف مقود سيارته المصنعة محلياً، إذ يتأخر بفارق 8 نقاط فقط عن ماريك دابروفسكي (92).

لوران فوكيه يعود مجدداً إلى المغرب على متن سيارته الجديدة "باغي" للدفع الأمامي مع فريق "سوديكارز رايسينغ". وفي هذا الفريق الذي يديره ريشار غونزاليس (ينافس أيضاً في فئة الشاحنات) هناك 3 سيارات أخرى: سيرج لوفيفر على متن "طوارغ"، روجيه أوداس على متن "بي،في6" وجان ـ لود مارتينو خلف مقود "بي،في8".

وفي فئة الـ "تي2" تبرز المشاركة العربية مع السائق اللبناني إميل خنيصر الذي يحتل مركز الوصافة ضمن هذه الفئة، مع ملاحه الروسي أليكسي كوزميش خلف مقود سيارة "نيسان باترول واي62". ويحتل خنيصر، الفائز بفئته في رالي الفراعنة، المركز الثاني في الترتيب العام لسائقي سيارات الـ "تي2" برصيد 117 نقطة، متساوياً مع الروسي ماكسيم كيربيليف، وبفارق 72 نقطة عن المتصدر دنيس بيريزوفسكي من كازاخستان (189 نقطة)، لذا يتوجب على السائق اللبناني تحقيق نتيجة جيدة في المغرب للإحتفاظ بأمله بالفوز باللقب.

وسيكون القطري الشيخ حمد بن عيد آل ثاني مع ملاحه الأردني فراس علوه (فورد رابتور تحمل ألوان وزارة الشباب والرياضة القطرية وصندوق دعم الأنشطة الرياضية والإجتماعية) من المنافسين على مراكز المقدمة.

ورغم الإصابة التي تعرض لها الشيخ حمد، بطل الشرق الأوسط السابق للراليات وبطل العالم للـ "تي2" عام 2007، في باجا بولندا، إلاّ أنه يريد مواصلة تقديم تأديته القوية، حيث وصل رصيده من النقاط إلى 108.

ونذكر أن الشيخ حمد تنقل خلف مقود 3 سيارات منذ بداية عام 2015 فبدأ مسيرته على متن "ميتسوبيشي باجيرو" مجهزة بهيكل ديزل في باجا روسيا حيث حلّ خامساً، قبل أن يقود "نيسان باترول" في رالي أبوظبي الصحراوي حيث حلّ ثانياً، ليعود ويقرر الإعتماد على طراز "فورد رابتور" في رالي سيلاين القطري.

رالي المغرب هو:

ـ 602 مشاركان في الرالي وفي خدمات الصيانة

ـ 88 مشاركاً في فئتي الدراجات النارية والـ "كوادز"

ـ 190 مشاركاً في فئات السيارات والشاحنات والـ "أس أس في"

ـ 200 شخصية مهمة ومرافقين

ـ الفريق التنظيمي مؤلف من 128 شخصاً

ـ فريق طبي مع طوافتين، 16 طبيباً، طبيب لكل نقطة مراقبة، وسيارتي إسعاف، و5 تانغو (3 سيارات ودراجتين ناريتين)

ـ فريق من الإنتاج التلفزيوني

ـ 64 بطاقة للصحافيين وللمصورين من أجل تغطية الحدث