المنطقة الشرقية في السعودية تستضيف الجولة الثالثة من كأس العالم للراليات الصحراوية القصيرة

يشهد شهر فبراير إقامة الجولتين الأولى والثانية من كأس العالم "فيا – باها" في ظروف شديدة التباين، أقيمت الجولة الأولى في الغابات الروسية الشاسعة والموحشة القابعة تحت غطاء ثلجي كثيف ومسارات جليدية في حين تقام الجولة الثانية "باها دبي الدولي" في صحراء القدرة بإمارة دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة، في أجواء صحوة على مسارات رملية، سينتقل المشاركون بعدها إلى منطقة الخبر شرقي المملكة العربية السعودية، لخوض رالي الشرقية تويوتا الدولي الصحراوي، يشرف عليه لجنة منظمة يرأسها صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان العبد الله الفيصل، رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية.

يمتد رالي الشرقية تويوتا الدولي لثلاثة أيام، يسبقه الفحص التقني والتوثيق الإداري يوم الأربعاء الموافق الثالث من مارس 2021، وتبدأ منافسات الرالي مع مرحلة استعراضية لتحديد مراكز الانطلاق طولها 11 كيلومترًا تقريبًا، وذلك يوم الخميس، الرابع من مارس. وسيستضيف منتجع "هوليداي إن" شاطئ نصف القمر المقر الرئيسي للجولة.

تبدأ المنافسات الفعلية للباها يوم الجمعة الخامس من مارس، مع مرحلة خاصة طولها 220 كيلومتر وتجتاز مسارًا يمتد غربي مدينة الخبر الصناعية، وتقام المرحلة الخاصة الأخيرة يوم السبت السادس من مارس، على مسار طوله 210 كيلومترات.

هذه هي المرة الثانية التي يقيم فيها الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية رالي الشرقية تويوتا الدولي، حيث أقيم للمرة الأولى في 2019، وفاز به حينها السائق السعودي يزيد بن محمد الراجحي، وكان الجولة الخامسة من بطولة السعودية للراليات الصحراوية وجولةً مرشحةً تابعها الاتحاد الدولي للسيارات من أجل إدراجها ضمن جولات كأس العالم للراليات الصحراوية القصيرة "فيا – باها".

شارك في باها الشرقية 2019 النجم العالمي السائق الإسباني كارلوس ساينز الأب، حيث وضع لمساته النهائية على تحضيراته لخوض رالي داكار 2020 الذي أقيم للمرة الأولى في المملكة في يناير 2020، وفاز الإسباني به.

تحتل المنطقة الشرقية مكانًا مميزًا في تاريخ رياضة السيارات السعودية، إذ أقيم فيها سابقًا جولتي رالي ضمن بطولة الشرق الأوسط للراليات، في 2008 و 2010، كانت الأولى حدثًا مرشحًا للانضمام للبطولة الإقليمية والأخيرة إحدى جولاتها. علمًا بأن يزيد الراجحي فاز بكليهما وعاونه آنذاك الملاح الفرنسي ماتيو بوميل.