الراجحي يُعلن التحدي على رمال رالي المغرب الصحراوي

إنطلقت منافسات رالي المغرب الصحراوي، الجولة التاسعة ما قبل الأخيرة من كأس العالم للراليات الصحراوية "كروس كاونتري" مع المرحلة الأولى "زاكورة" التي بلغت مسافتها 370 كيلومتراً بدلاً من 330 كلم كما كان متوقعاً.

05-10-2015

تم التحديث: 05-10-2015

يزيد الراجحي، سفير رياضة السيارات السعودية

مع إنطلاق جميع السيارات التي حصلت على موافقة إدارة الرالي، بدأت "الدراما" بسرعة إثر إضطرار السائق ماركو بيانا على متن سيارة "تويوتا" تحمل الرقم 370 للإنطلاق متأخراً. وبسرعة أيضاً كان خبر تسجيل السائق البرتغالي ريكاردو دياز بوريم (تويوتا) مفاجئاً للجميع بعدما وصل إلى نقطة المراقبة الأولى (عند الكيلومتر الـ 68)، متقدماً الإسباني كارلوس ساينز وسيارته "بيجو باغي" بفارق 10 ثوانٍ، بينما وصل لوروي بولتر (تويوتا أوفردرايف) متأخراً بفارق 27 ثانية.

وكانت السيارات الأولى تجاوزت نقطة المراقبة الأولى في وقت بدا واضحاً المهمة الصعبة الملقاة على كاهل القطري ناصر صالح العطية (ميني إكس ـ رايد)، وهي إفتتاح المسارات لمنافسيه، ما يفسر تقدم الروسي فلاديمير فاسيلييف (تويوتا أفردرايف) عليه بفارق 59 ثانية.

لقد كان العطية، حامل لقب رالي المغرب العام الماضي والمتصدر الحالي للترتيب العام المؤقت للسائقين أول المنطلقين في تمام الساعة 9,15 صباحاً. وخلفه إنطلق الروسي فاسيلييف على متن سيارته الجديدة "تويوتا أوفردرايف" بفارق دقيقتين.

وفي التحليل الأوّلي لنقطة المراقبة الأولى بدا جلياً أن "بيجو" هي ضمن سباق الفوز باللقب، فكارلوس ساينز لم يبتعد سوى بفارق 10 ثوانٍ عن أفضل توقيت، بينما إحتل زميله في الفريق سيباستيان لوب، بطل العالم للراليات 9 مرات، المركز الخامس متأخراً بفارق 54 ثانية فقط في أول يوم له في عالم الراليات الصحراوية "كروس كاونتري".

الفوارق ما زالت ضئيلة بين المتنافسين في ما يمكن إعتباره فوارق "الخيط الرفيع"، فالعطية الذي يفتتح المسارات خلف مقود سيارته الـ "ميني أول4 رايسينغ" ما زال متمسكاً بما يريد الفوز به إذ لم يتأخر سوى بفارق 59 ثانية عن فاسيلييف. أما السائق الجنوب أفريقي جينييل دو فيليه (تويوتا أوفردرايف) فـ "حشر أنفه" بين القطري والروسي مع فارق وصل إلى 1,47 دقيقة خلف سائق "تويوتا" دياز بوريم.

كما لا بد أن نتوقف عند المركز الرابع للسائق يزيد الراجحي (تويوتا أوفردرايف)، وهو الذي إعتبر الإكتشاف الأبرز في آخر نسخة من رالي داكار.

هذا السائق السعودي لم ينتظر الكثير من الوقت ليجعل الجميع يتكلمون عنه إذ بلغ نقطة المراقبة الثانية (عند الكيلومتر الـ 157) في الصدارة بوقت قدره 1,19,44 ساعة، ليؤكد للجميع أن تألقه على رمال داكار لم يكن وليد الصدفة. في المقابل حافظ ساينز على المركز الثاني ولكنه تأخر بفارق 35 ثانية، في وقت تراجع زميله لوب للمركز السابع بفارق 1,37 دقيقة عن المتصدر.

الصراع الثنائي بين العطية وفاسيلييف تتابع بدون رحمة، ومع إجتياز نقطة المراقبة الثانية تفاجأ الجميع من الفارق الضئيل بينهما، حيث نجح "العنابي" في تقليص الفارق إلى 4 ثوانٍ فقط، متأخراً في المركز الخامس عن المتصدر الراجحي بفارق 1,12 دقيقة.

ومع وصول السيارات إلى نقطة المراقبة الثالثة (عند الكيلومتر الـ 244) إختلطت الأوراق مجدداً بعدما تمكن الإسباني ساينز من إحكام قبضته على الصدارة في ترتيب مؤقت أشار إلى تسجيله 2,21,58 ساعتين، إلاّ أن العطية لم يكن بعيداً عنه برغم إفتتاحه للمسارات ليتأخر بفارق 11 ثانية فقط.

ومقابل تقدم السائق القطري شهدنا تراجع منافسه الروسي فاسيلييف الذي تأخر للمركز الثالث بفارق 51 ثانية عن ساينز، وكل ذلك ضمن إطار صراع لا يرحم بين الثلاثي "بيجو" ــ "ميني" ــ "تويوتا".

"الدراما" كانت على الموعد مجدداً عندما توقف لوب عند الكيلومتر الـ 304 من المرحلة الاولى بسبب مشكلة ميكانيكية على متن سيارته "بيجو 2008 دي كيه آر". وبينما كان المصنع الفرنسي يحاول معرفة حقيقة مشكلة بطل العالم التساعي للراليات، كان فريق "تويوتا أوفردرايف" يحتفل بأول إنتصار له في المرحلة الإفتتاحية لرالي المغرب بفضل تسجيل يزيد الراجحي للتوقيت الأسرع بوقت إجمالي وقدره 3,13,36 ساعات، متقدماً بفارق 17 ثانية عن فاسيلييف وبفارق 1,38 دقيقة عن العطية.