الراجحي: فقدان ثوانٍ قليلة كان يعني خسارة المركز نظراً لحدّة المنافسة

كانت بلدة كوردينونز الصغيرة القريبة من بوردينوني على موعد مع انطلاق المرحلة الاستعراضية القصيرة ذات الكيلومترات العشرة.

وبالرغم من قصرها لكنّ المنافسة بين أبرز المرشّحين قد برزت بالفعل، حين أحرز العطية المركز الأول في حين تلاه الراجحي مباشرة على متن سيارة ميني "أول 4 ريسينغ".

ويبدو أن سفير رياضة السيارات السعودية قد دخل بقوة مع منافسات اليوم الثاني، حيث قدّم أداء مثيراً للإعجاب في المرحلة الخاصة الثالثة.

وتمكن النجم السعودي من تسجيل زمن بلغ 50 دقيقة و40 ثانية متفوقاً على غريمه القطري بزمن قارب الدقيقة الواحدة.

هذا الأداء أعطى صدارة الترتيب العامّ للراجحي أمام العطية وبفارق 26 ثانية.

ولكن للأسف، لم يكن الحظّ حليف السعودي في اليوم الثالث، إذ تعرّضت إطارات سيارته إلى انثقابَين اثنين الأمر الذي أدى إلى فقدانه الكثير من الدقائق الثمينة.

كما أنّ الراجحي قد توقف لمساعدة سيارة "ميني" الأخرى بعد أن لاحظ أنها مركونة على جانب المسار.

نتيجة لجميع تلك المعوّقات، تراجع السائق السعوديّ إلى المركز السادس في الترتيب العامّ بالرغم من أدائه المتميّز خلال المراحل الأولى.

وفي تعليق له على تراجعه من المركز الأول إلى السادس بين اليومين الثاني والثالث، قال الراجحي: "يعتبر باخا إيطاليا من الراليات القصيرة للغاية، وهذا يعني أن فقدان ثوانٍ قليلة يكلّف خسارة المركز بالنظر إلى حدّة المنافسة وضيق الوقت".

ثمّ أوضح سفير رياضة السيارات السعودية أنّ نقطة الصعوبة الأبرز كانت تتمثل في "الجداول المائية" نتيجة ذوبان جليد جبال الألب.

وبالرغم من أنّه كان أبرز الخاسرين خلال المرحلة الأخيرة، لكنّ الراجحي أشار إلى أنّ اكتساب الخبرة في مثل هذا النوع من الراليات عالية المنافسة لهو أمرٌ هامّ للغاية لصقل مهارات أيّ سائق.

لم يكتب للنجم السعودي البقاء في الصدارة حتى النهاية، لكنّه وبكلّ تأكيد أثبت جدارته وسرعته العالية الأمر الذي يجعله مرشّحاً أساسياً في منافسات الجولات المقبلة.