اشترك

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط

مقابلة خاصة مع أحمد الحارثي: حظينا بانطلاقة مثالية لهذا الموسم من سلسلة بلانبان "جي تي" العالمية

التقى موقعنا "موتورسبورت.كوم" في مقابلة خاصة بالسائق أحمد الحارثي، أول عُمانيّ يخوض سباقات الحلبات في 2006 حيث تدرّج في مسيرته الرياضية حتى وصل إلى سباقات التحمل.

فئة المحترفين-الهواة: الفائز رقم 97 فريق عُمان ريسينغ مع تي أف سبورت، أستون مارتن في12 جي تي 3: أحمد

بدأ الحارثيّ مسيرته المهنية المليئة بالمحطات من مملكة البحرين عام 2006 حين كان أول سائق عُمانيّ يشارك في سباقات الحلبات قبل أن يمضي ثلاثة أعوام متواصلة ضمن منافسات فورمولا رينو في المملكة المتحدة أنهاها بمركز الوصافة في موسمه الأخير.

انتقل لاحقاً إلى سباقات بورشه كاريرا كاب في بريطانيا كذلك، حيث أمضى ثلاثة مواسم لينجح في آخرها بإحراز لقب فئته "المحترفين-الهواة" ليكون السائق العربي الأول الذي ينال مثل هذا الشرف.

في 2013، انتقل الحارثي للمشاركة في سلسلة "بلانبان" للتحمل، وبدءاً من 2014، أكمل مشواره في هذه السلسلة ضمن صفوف فريقه العُماني والعربي الوحيد المشارك فيها، لينتقل من سيارة بورشه إلى أستون مارتن الذي أصبح سفيراً لعلامتها التجارية في منطقة الشرق الأوسط.

وحين سئل عن السبب الذي دفعه إلى الانتقال من منافسات المقعد الأحادي إلى سلسلة "جي تي" التي تمتلك سيارات مختلفة، قال الحارثي صاحب الـ 35 عاماً: "كان من المهم بالنسبة لي أن أكتسب الخبرة من سباقات المقعد الأحادي. إذ كنتُ أعلم ومنذ بداية مشواري المهنيّ أنّ إمكانية وصولي إلى الفورمولا واحد شبه مستحيلة لأسباب كثيرة".

وأكمل شرحه: "بداية، كان علينا البحث عن نوعية السباقات المناسبة، وثانياً كان علينا إيجاد الدعم المناسب وتلك مهمة صعبة للغاية. إضافة إلى رغبتي بإضافة شيء جديد إلى عالم سباقات السيارات".

وتابع: "لذا كانت المشاركة في سلسلة فورمولا رينو هامة جداً بالنسبة لي كبداية، حيث شاركتُ في أصعب الحلبات وضمن أصعب البطولات إذ تمتلك المنافسات في بريطانيا سمعة عالمية من حيث صعوبة المنافسة ونوعية السائقين".

وأكمل: "هدفي كان قيادة السيارات ذات قمرة القيادة المغلقة مثل بورشه، وهذا ما حصل حيث شاركتُ في منافسات بورشه كاريرا كاب المعروفة بصعوبتها والمستقبل الناجح الذي ينتظر السائقين المتميزين فيها".

من جهة أخرى، يرى الحارثي أنّ شغفه يكمن في المنافسة ضمن سباقات التحمل وفئة "جي تي"، موضحاً أهمية تعريف العالم العربي بتلك النوعية من البطولات.

حيث قال: "خضتُ بداياتي في سباقات المقعد الأحادي كفترة تدريبية، ومن ثم انتقلتُ إلى سباقات التحمل. أعتقد أنه من المهم التعريف بهذه النوعية من البطولات في الشرق الأوسط. كمثال: هناك سلسلة بلانبان الأوروبية والمعروفة عالمياً بصعوبتها ونوعية المنافسة العالية التي تضمها".

وأكمل: "هناك الكثير من سائقي الطراز الأول، أمثال جيانكارلو فيسيكيلا الذي نخوض المنافسة ضده، ونتعلم منه ومن غيره. ولنا الشرف في تمثيل عُمان، العرب وشركة أستون مارتن في مثل ذلك الحدث العالمي الرفيع".

المشاركة في تحدي كأس بورشه جي تي 3 الشرق الأوسط

شارك الحارثي كذلك ضمن منافسات تحدي كأس بورشه جي تي 3 الشرق الأوسط في 2011، حيث نجح في تسجيل نتائج طيبة للغاية منها فوزه بالسباق الداعم الذي أقيم على هامش سباق الفورمولا واحد في أبوظبي. وهو الفوز الذي يعتبره عزيزاً على قلبه بشكل خاصّ رغم أنه لم يشارك في كامل الموسم.

لكنّ مشاركته التالية في نفس السلسلة مع فريق "النابودة" لموسم 2014/2015 لم تكن بنفس مستوى النجاح السابق لعدة أسباب منها تغير أسلوب قيادة السيارة، واختلاف نوعية المنافسة ما بين سباقات التحمل التي كان قد انتقل إليها وبين السباقات القصيرة في تحدي كأس بورشه.

وتعليقاً منه على حصة الكويت الكبيرة في أستون مارتن وتأثيرها كأكبر مستثمر في الشركة، على علاقته بالمصنّع البريطاني، قال الحارثي: "بالتأكيد، تواجد شركة عربية كأكبر مستثمر يعتبر عاملاً إيجابياً. لكنّ علاقتي متينة للغاية مع أستون مارتن في بريطانيا وأعتقد أنهم يجدون في شخصي السائق المناسب – خاصة من ناحية النتائج الطيبة التي نحققها – لتمثيلهم في المنطقة العربية".

وحين سئل عن رأيه حيال المواهب الصاعدة العُمانيّة التي بدأت تظهر بوضوح في عالم السباقات، مثل الفيصل الزُبير أو اليافع شهاب الحبسي، مقارنة بالماضي حين كانت رياضة السيارات العُمانية تكاد تكون محصورة بالراليات، أجاب الحارثي: "نعم، كانت البدايات صعبة للغاية".

وأكمل: "لكنني أودّ توجيه الشكر إلى الشركات الداعمة ووزارة الشؤون الرياضية على الدعم المقدم لنا منذ ذاك الحين".

وتابع: "لقد تعلمتُ الكثير من حمد الوهيبي بالرغم من أنّ الفئة التي ينافس ضمنها مختلفة عنا، ولا أعتقد أنه يمانع لو قلت أنني تعلمتُ من بعض أخطائه كذلك: لقد بنينا مكانتنا في الرياضة من وحي سائق عُمانيّ آخر بطل ضمن فئة أخرى".

وأضاف: "أما بالنسبة للجيل الصاعد، فلا شكّ أننا نسعد برؤيتهم ونتمنى أن يطّلعوا ويتابعوا مسيرتنا التي خضناها حتى الآن، وأن يضعوا في الحسبان أنّ الأمر يتطلب صبراً. إذ مضى علينا حتى الآن في 2017 قرابة السنوات العشر في الرياضة. ولا بد من الاهتمام بالتثقيف الرياضي وتوسيع مداركهم بمتابعة جميع أخبار البطولات".

وتعليقاً على دور العمر الإيجابيّ في سباقات "جي تي" على عكس سباقات المقعد الأحادي، قال الحارثي: "عمر السائق ووزنه مهمان للغاية في سباقات المقعد الأحادي، بينما لا يعتبر ذلك ضرورة في سباقات التحمل، إذ يتعلق الأمر بمدى الخبرة التي يتمتع بها السائق والتي تأتي مع العمر غالباً".

وأكمل: "لكن، يعتبر العمر عاملاً مساعداً إذ لا بدّ من توافر الخبرة مع القدرة البدنية والذهنية لخوض السباقات، ولا بدّ من الحفاظ على ذهنية منفتحة حيال اكتساب المزيد من الخبرة وهذا أمر قد لا نراه متوافراً بشكل دائم عند السائقين المتقدمين في العمر".

سلسلة بلانبان "جي تي" العالمية

كما أورد الحارثي بعض المعلومات عن سلسلة "بلانبان" العالمية، خاصة لناحية مشاركة أهم وأقوى سائقي "جي تي" فيها، والأهمية المميزة التي تمتلكها خاصة مع 60 سيارة مشاركة هذا الموسم.

فقال: "تمتلك السلسلة أهمية كبيرة، إذ يشارك بها جميع المصنّعين الذين يقدمون سيارات جي تي 3 سواء كفرق مصنعية أم داعمة مثل: مرسيدس، بنتلي، لامبورغيني وغيرها".

وأكمل: "يتمّ بثّ السباقات بشكل حيّ ومباشر في جميع وسائل الإعلام حول العالم، كما أنّها تنافسية للغاية من ناحية عدد التجاوزات والتشويق الذي تقدمه للجمهور إذ قد تحسم السباقات في الدقائق الأخيرة".

وأضاف: "للأسف، لا يتمّ بثّ السباقات بشكل حيّ في الشرق الأوسط، بالرغم من تواجد فريق عُمانيّ عربيّ مع سائق عُمانيّ ضمن المنافسات".

وتابع: "تضمّ السلسلة ثلاث فئات: المحترفون، المحترفون-الهواة، الجنتلمان، ولعل تلك من أبرز سماتها. كما أنّ السيارات جميعها متماثلة من ناحية القوة، إذ يقع الأمر على عاتق كل سائق وقدرته خلف المقود".

واستكمل: "هناك أربع فئات للسائقين: بلاتينية، ذهبية، فضية وبرونزية. ضمن فئة المحترفين يجب أن يكون السائقون من الفئة البلاتينية أو الذهبية. أما ضمن فئة المحترفين-الهواة (مثلنا) يجب أن تضم التشكيلة سائقين من الفئة البرونزية مع سائق من الفئة الذهبية. ويشرف الاتحاد الدولي للسيارات على متابعة وتغيير تصنيف السائقين بحسب مسيرتهم الرياضية".

كما أشاد من ناحية أخرى بدعم الجمهور العُماني الكبير له بالرغم من صعوبة متابعة السباقات في المنطقة العربية.

أما على صعيد البطولة، فأوضح الحارثي أنّها باتت تنقسم مؤخراً إلى قسمين: بلانبان للتحمل وبلانبان للسباقات القصيرة "سبرينت"، حيث أشار إلى أنه مع الفريق اختار المشاركة في سباقات التحمل خاصة وأن السبرينت تعتبر سباقات قصيرة مدتها ساعة واحدة لا يتم فيها تبديل الإطارات ولا التزود بالوقود.

أما سباقات بلانبان للتحمل، فهي عبارة عن خمس جولات: مونزا 3 ساعات، سيلفرستون 3 ساعات، بول ريكار 6 ساعات، سبا-فرانكورشان 24 ساعة الذي يعتبر من أشهر سباقات التحمل العالمية، لينتهي هذا الموسم بجولة برشلونة 3 ساعات.

حيث قال: "بالمقارنة مع بلانبان سبرينت، نجد أن عدد الساعات التي نكملها على الحلبات أكبر بكثير. لكنّ السباقات بحدّ ذاتها مليئة بالحماس ولا يمكن اقتراف أيّ خطأ مهما كان بسيطاً. وهذا ما شهدناه في جولة سيلفرستون حيث انتقلنا من المركز الرابع إلى الثاني بفضل وقفة الصيانة المُحكمة".

نجحنا بالوصول إلى منصة التتويج في أول سباقين من الموسم لنتصدّر الترتيب العامّ ضمن الفئة

أحمد الحارثي

وقد نجح الحارثي مع فريقه بإنهاء جولة مونزا بالمركز الأول بينما احتلّ مركز الوصافة في سيلفرستون، وهذا يعني أنّه يتصدّر الترتيب العامّ ضمن فئته برصيد 44 نقطة وبفارق 17 نقطة أمام أقرب ملاحقيه.

حيث قال: "نجحنا بالإنهاء على منصة التتويج في كلا السباقين، ونرغب بالإكمال على نفس المستوى لبقية الموسم إذ من المهم الحفاظ على أداء ثابت لتسجيل النقاط خلال جميع الجولات".

كما أشار إلى اختلاف طريقة احتساب النقاط في سباق سبا-فرانكورشان 24 ساعة مقارنة بالجولات الاعتيادية، حيث يتم أخذ النقاط حسب الترتيب الحالي بعد الساعات الست الأولى ومن ثم بعد الـ 12 ومن ثم مع نهاية السباق لذا فإن الاستراتيجية الصحيحة تلعب دوراً كبيراً في تحديد الفائز.

وتكلم الحارثي كذلك عن الإطارات ودورها في السباق، إذ يُسمح بأربعة أطقم جديدة خلال أسبوع السباق وطقم واحد من جولة سابقة.

حيث قال: "نتيجة لذلك، من المهم للغاية التعامل مع التجارب بشكل ذكيّ، وألا نستهلك إطاراتنا بهدف التأهل بمركز جيد ومن ثمّ نعاني خلال السباق، وفي الوقت نفسه علينا أن نضع بالحسبان أهمية مركز الانطلاقة. وهذا ما رأيناه إذ كانت استراتيجيتنا جيدة للغاية حتى الآن".

وأكمل: "تعامل سيارتنا أستون مارتن مع إطارات بيريللي جيد للغاية مقارنة بالمنافسين. وفي الحقيقة فإنّ نوعية الإطارات الجديدة تعتبر من أهم أسباب تفوقنا الحاليّ".

أما من الناحية البدنية، أكد العُمانيّ أنها مسألة غاية في الأهمية حيث قال: "من الضروري للغاية خوض السباق مع لياقة بدنية عالية. إذ نعمل وبشكل مستمرّ في عُمان على نظام غذائيّ صحيّ مع ممارسة التمارين الرياضية المناسبة وهذا ما يتبعه جميع سائقي الطراز الأول".

وأكّد العُماني على قوّة المنافسة في السلسلة حتى الآن، حيث أوضح أن الفارق بين أول 36 سيارة في جولة مونزا لم يتجاوز الثانية الواحدة كدليل على نوعية المنافسة.

كما شرح أهمية مكوّن "توازن الأداء" وهو المعيار الذي يحدّد كمية الهواء الداخلة إلى المحرك وكذلك وزن السيارة، مشيراً إلى أن ذلك المعيار يتمّ تعديله كل جولة بناء على فروقات الأداء ونوعية الحلبة.

حيث قال: "تمت إضافة الأوزان إلى سيارتنا في سيلفرستون مقارنة بمونزا، وهذا دليل على أن المنظمين يبذلون جهدهم للتأكد من مستوى المنافسة".

وأكمل: "أما على صعيد الجولة القادمة، فعلينا تغيير استراتيجيتنا نظراً لأنه سباق 6 ساعات وعلينا الاستعانة بسائق ثالث ضمن الفئة البرونزية وفق القوانين".

ثقة بالمستقبل

وحين سئل عن نظرته المستقبلية لمسيرته، أجاب: "نحن نقود ضمن أهم سلسلة في العالم، هدفنا يتمحور حول المزيد من التحسّن في جميع الجوانب. وأن نستقبل أكثر من سائق عُماني".

وأضاف: "في حال سنحت لي الفرصة المناسبة، أرغب بالمشاركة في سلسلة سباقات لومان بمؤهلاتي الشخصية وليس لأية اعتبارات أخرى. إضافة إلى بعض السباقات الشهيرة مثل باثرست 12 ساعة في حال كان الوقت مناسباً".

وأكمل: "أعتبر نفسي سائقاً محترفاً عربياً، أما على الصعيد الخارجي فتصنيفي ضمن فئة المحترفين-الهواة، وأطمح بالتأكيد للتقدم إلى الأمام نحو الاحترافية العالميّة".

من جهة أخرى، أشاد الحارثي بالرعاة الذين يساهمون في تقديم الدعم له وللفريق، ومنهم وزارة الشؤون الرياضية في عُمان، شركة الطيران العُمانية، البنك الوطني العُماني، شركة عُمان تِل، شركة بر الجصة وشركة أمواج موضحاً أهمية الرعاة بشكل عام وتفهّمهم لطبيعة السباقات ككلّ.

حيث اختتم قائلاً: "أوجه الشكر لجميع المتابعين والداعمين، نتمنى الاستمرار في هذه المسيرة الرياضية وأن نرى المزيد من الشباب الموهوبين في هذا المجال وبالطريقة الصحيحة. كما نوجه الشكر لوسائل الإعلام والرعاة جميعاً".

أجرى المقابلة: فراس النمري

كن جزءًا من مجتمع موتورسبورت

انضمّ إلى المحادثة
المقال السابق بلانبان للتحمل: لامبورغيني تحرز الفوز في جولة مونزا الافتتاحية
المقال التالي بلانبان للتحمل: بنتلي تحرز الفوز في سباق بول ريكار 6 ساعات

أبرز التعليقات

ليس هناك تعليقات على المقال. لمَ لا تبدأ بالتعليق؟

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط