هل يُفلت هاميلتون من عقوبة المحرّك في ما تبقى من موسم 2021؟

بالنسبة لريد بُل فإنّ اضطرار الفريق لاستخدام وحدة طاقة رابعة على سيارة ماكس فيرشتابن قد سار على نحوٍ أفضل من المتوقّع، وذلك كون الهولندي حلّ ثانيًا في سباق جائزة روسيا الكبرى الذي انطلق فيه من المركز الأخير.

نتيجة لذلك حدّت الحظيرة النمساويّة من كلّ الضرر الذي كان فيرشتابن ليتعرّض له ضمن معركة اللقب، وهو ما يزيد من صعوبة مهمّة مرسيدس.

في المقابل ومن جانب الصانع الألماني فإنّ هاميلتون لم يخسر أيّ محرّكٍ بسبب الحوادث مثلما حدث مع فيرشتابن في سيلفرستون. بالرغم من ذلك فإنّ إدارة الموثوقيّة في نهاية هذا الموسم ستكون حاسمة. هل سيكون هاميلتون قادرًا على إكمال الموسم بمكوّناته الحاليّة؟ أم أنّه سيحتاج لمحرّكٍ رابع وبالتالي عقوبة الانطلاق من آخر الترتيب؟

تتواجد مرسيدس في موقفٍ بعيدٍ كلّ البعد عن المثاليّة، فبعد المخاوف التي اعترتها حيال وحدة طاقة فالتيري بوتاس بالرغم من منحه وحدة طاقة جديدة في مونزا تُذكّر بأنّ الموثوقيّة المثاليّة مجرّد حلم.

وقال توتو وولف مدير فريق مرسيدس حيال ذلك: "لهذا السبب لا نُغلق أيّ باب، كونه يجب أن نتمتّع بأفضل توازنٍ لنكون متأكّدين من التعامل مع جميع المخاوف في وحدة الطاقة، ليس فقط لهذا العام، وإنّما للعام المقبل".

وأضاف: "نحن في مرحلة تقييم لكيفيّة إكمال الموسم من ناحية وحدات الطاقة".

من جانبه يعي هاميلتون الوضع الحالي لمرسيدس، حيث يُحاول تسهيل مهمّة الفريق قدر المستطاع والاعتناء بمحرّكه أثناء تواجده على الحلبة. وقال في هذا الصدد: "خسرت محرّكًا، وخسر فالتيري العديد. وكذلك الحال مع العديد من السيارات الأخرى المتزوّدة بمحرّكات مرسيدس. لذا أحاول في الوقت الحاضر الاعتناء بمحرّكاتي على صعيد كيفيّة الضغط على دوّاسة الوقود وعدد دورات المحرّك وأحاول التقليل من عدد اللفّات قدر المستطاع".

ومع وجود فارق نقطتين فقط بين هاميلتون وماكس فيرشتابن في صدارة البطولة وبقاء سبع جولات على النهاية، ستكون الموثوقيّة من بين العوامل الحاسمة للمعركة على اللقب.

وقال وولف حيال ذلك: "هناك دائمًا معادلة الموثوقيّة في مواجهة الأداء. هناك خطٌ رفيعٌ بينهما يجب العمل على إدارته. الانسحاب من أحد السباقات ليس مطروحًا بالنسبة للبطولة، ولا يُمكن لأيّ أحدٍ، سواءً نحن أو منافسونا، أن يسمح لنفسه بالخروج بصفرٍ من النقاط في أيّ جولة".