فورمولا إي: دي فريز يُدافع عن الفورمولا إي بعد نهاية سباق فالنسيا الفوضويّة

تمّ تصنيف 12 سائقًا فقط من أصل 24 في النتيجة النهائيّة لسباق فالنسيا الأوّل في الفورمولا إي ضمن سباقٍ درامي ممطر، وحقّق دي فريز سائق مرسيدس الفوز أمام نيكو مولر سائق دراغون بينسكي.

وشهد الجزء الأوّل من الجولة المزدوجة حضور سيارة الأمان في خمس مناسبات، حيث قامت إدارة السباق بطرح الطاقة المستخدمة في كلّ مرّة وفق القوانين الرياضيّة للبطولة.

وترك ذلك السائقين أمام لفّتين قبل النهاية، لكنّ أغلب السائقين عانوا لبلوغ العلم الشطرنجي ضمن ما وُصف بالسباق الأقسى في تاريخ الفورمولا إي على صعيد إدارة الطاقة وذلك بالنظر إلى الفرص المحدودة لتوليد الطاقة في مناطق الكبح العالية الاعتياديّة.

ونجح دي فريز الذي كان ثانيًا خلف في فترة سيارة الأمان الأخيرة في تجاوز أنطونيو فيليكس دا كوستا صاحب قطب الانطلاق الأوّل بسهولة عند بدء اللفّة الأخيرة ليُحقّق الفوز بفارق 14 ثانية بعد حفاظه على طاقة أكبر من منافسيه في المراحل الأولى من السباق.

أمّا مولر الذي كان خارج مراكز النقاط بعد خروجه عن المسار في مناسبتين فقد شقّ طريقه وسط الترتيب ليحلّ ثانيًا بشكلٍ مفاجئ مُحقّقًا منصّة تتويج فريق دراغون الأولى هذا العام، بينما أكمل فاندورن مراكز منصّة التتويج بعد انطلاقه من المركز الأخير إثر شطب أزمنته في التصفيات بسبب خرقٍ لقوانين الإطارات.

وعندما سُئل إن كان لهذا السباق تأثيرٌ سلبي على صورة الفورمولا إي ضمن موسمها الأوّل كبطولة للعالم، قال دي فريز: "أعتقد بأنّ ما حدث كان مربكًا بعض الشيء، لكن كان من الواضح في المقابل أنّك إن عبرت الخطّ ولم تكن تلك اللفّة الأخيرة فإنّ أمامك لفّتين حينها وفي حال كانت لديك طاقة متبقية للفّة واحدة فلن تصل إلى خطّ النهاية".

وأكمل: "أعتقد بأنّ هناك أشياء أخرى تجدر مراجعته في البطولة في مرحلة ما، لكن ما حدث كان نتيجة تفكير رائع من قبل فرقنا بينما ضيّع الآخرون بعض المعلومات".

وأردف: "تجدر الإشادة بالعمل الذي قاموا به. لكن برأيي ليس هذا خطأ البطولة بالضرورة".

من جانبه قال فاندورن أنّ مرسيدس علمت بوجود إمكانيّة نفاد طاقة بعض السائقين بالتحضير للسباق، لكنّه يأمل أن تُجري الفورمولا إي بعض التغييرات في إجراءاتها لتفادي تكرار ذات السيناريو.

كما أنّه يعتقد بأنّه كان على دا كوستا القيام بعملٍ أفضل لضمان اقتصار السباق على لفّة واحدة بعد فترة سيارة الأمان الأخيرة.