شرح لقوانين سيارة الأمان التي دفعت مرسيدس لتقديم الاحتجاج في أبوظبي

مع اتّجاه لويس هاميلتون لتحقيق لقبه الثامن، انقلب السباق رأسًا على عقب عندما تعرّض نيكولاس لاتيفي سائق ويليامز لحادث عند مخرج المنعطف الـ 14 في اللفّة الـ 53 من أصل 58 ما تسبّب في دخول سيارة الأمان.

ودفع ذلك الوضع ماكس فيرشتابن لإجراء توقّف والانتقال إلى إطارات "سوفت"، في حين بقي هاميلتون على الحلبة على إطاراته "هارد" المهترئة.

وفي ظلّ تواصل المعركة على اللقب وظفر الفائز بكلّ شيء، كان من مصلحة ريد بُل استئناف السباق، وأن يحدث ذلك من دون تدخّل السيارات المتأخّرة بلفّة والمتواجدة بين فيرشتابن وهاميلتون.

لذا عندما أشار ماسي في مرحلة إلى أنّ "السيارات المتأخّرة بلفّة لن يُسمح لها بالتجاوز"، بدا أنّ آمال ريد بُل لن تتحقّق كونه بدا من المستبعد أن يتجاوز السيارات المتأخّرة بلفّة في الوقت الكافي للحاق بهاميلتون.

لكنّ الوضع تغيّر بشكلٍ درامي في اللفّة ما قبل الأخيرة عندما شعر ماسي أنّ المسار آمنٌ بما فيه الكفاية للسماح لبعض السيارات المتأخّرة بلفّة بالتجاوز.

لكنّ طريقة التعامل مع ذلك وإعادة الانطلاقة الفوريّة أزعجت مرسيدس.

قوانين سيارة الأمان

ينبني احتجاج مرسيدس على المادتين 48.12 و48.8 من اللوائح الرياضيّة للفورمولا واحد.

وتُعالج المادة 48.12 مسألة عودة السيارات المتأخّرة إلى لفّة الصدارة.

وكان ماسي في البداية ضمن حقوقه بـ "منع السيارات المتأخّرة من التجاوز"، وهو ما كان ليعني بقاء فيرشتابن عالقًا خلف خمس سيارات متأخّرة قبل وصوله إلى هاميلتون.

لكن بالتوجّه إلى المنعطف التاسع من اللفّة ما قبل الأخير، بعث ماسي برسالة قائلًا أنّ خمسة سائقين: لاندو نوريس، وفرناندو ألونسو، وإستيبان أوكون، وشارل لوكلير وسيباستيان فيتيل بوسعهم تجاوز سيارة الأمان.

ويُعدّ قرار السماح لبعض السيارات المتأخّرة بالعودة إلى لفّة الصدارة غير معتاد، كون المادة 48.12 تُشير إلى توجيه رسالة "السيارات المتأخّرة بوسعها التجاوز الآن" وأن يتمّ البعث بها إلى جميع المتنافسين.

ومن ثمّ تُوضح القوانين متى يُمكن استئناف السباق.

إذ جاء في ذلك: "ما لم يعتبر مدير السباق أنّ حضور سيارة الأمان لا يزال ضروريًا، حالما تتجاوز آخر سيارة متأخّرة سيارة الصدارة فإنّ سيارة الأمان ستعود على خطّ الحظائر في نهاية اللفّة التالية".

وتُواصل: "في حال اعتبر مدير السباق أنّ ظروف المسار ليست مناسبة للتجاوز، فإنّ رسالة: لن يُسمح بالتجاوز، ستُبعث إلى جميع المتنافسين من خلال نظام التراسل الرسمي".

وتُشير هذه المادة إلى أنّه مع صدور رسالة السيارات المتأخّرة بلفّة في اللفّة الـ 57، فإنّ إعادة الانطلاقة لا يُمكن أن تحدث إلّا في نهاية "اللفّة التالية"، أي في اللفّة الـ 58 والتي ستُمثّل نهاية السباق.

كما تتعلّق المادة 48.8 بعدم القدرة على التجاوز خلف سيارة الأمان.

إذ خلال المرحلة التي سبقت إعادة الانطلاقة، وأثناء تجهّز هاميلتون وفيرشتابن لاستئناف التسابق، بدا من الكاميرا على سيارة ريد بُل أنّه تقدّم لبرهة أمام سيارة مرسيدس.

وتنصّ تلك المادة على الآتي: "لا يُمكن لأيّ سائقٍ تجاوز سيارة أخرى على المسار، بما فيها سيارة الأمان، إلى حين عبور الخطّ (المبيّن في المادة 5.3 – وهو خطّ سيارة الأمان) للمرّة الأولى بعد عودة سيارة الأمان إلى خطّ الحظائر".

وسيتمّ التعامل مع المسألتين في غرفة المراقبين ليلة الأحد، ما يعني أنّ وضع البطولة لا يزال ضبابيًا.