ريكاردو: فيتيل لن يحتاج سوى لسباق واحد من أجل العودة بقوّة

كانت فيراري قادرة على استغلال أفضليّتها على الخطوط المستقيمة في سبا ومونزا من أجل تحقيق انتصارَين متتاليين من خلال شارل لوكلير، ليطرح ذلك المزيد من التساؤلات حول فيتيل بعد أن دخل الموسم كقائد فيراري.

كما أنّ عادة فيتيل في ارتكاب الأخطاء وضعته تحت دائرة الضوء وبات على بُعد ثلاث نقاطٍ فقط عن عقوبة الحظر من سباق بعد أن حصد 9 نقاط عقوبة على رخصة قيادته منذ العام الماضي.

وسبق لريكاردو مجاورة فيتيل في صفوف ريد بُل في موسم 2014 بعد ترقيته من تورو روسو وحقّق الأسترالي الانتصارات الثلاثة التي حصدتها ريد بُل ذلك الموسم، ولعب دورًا في انتقال فيتيل نحو فيراري في العام التالي.

وعندما سُئل ريكاردو إن كان بوسع فيتيل التعافي من فترة التأديات الصعبة مؤخّرًا، أجاب: "أجل، أعتقد بأنّه من المؤكّد قدرته على فعل ذلك".

وأضاف: "ربّما أنا شخصٌ مناسبٌ للإجابة على ذلك فإنّه في بعض الأحيان، في موقعٍ مشابهٍ ربّما لما كان فيه في 2014، فقد تعافى من ذلك".

وأكمل: "أعتقد بأنّه فاز في ماليزيا خلال سباقه الثاني في 2015، إن لم تخنِّ الذاكرة".

وأردف: "يملك القدرة على التعافي، وكلّ ما سيتطلّبه الأمر هو سباقٌ واحد".

كما أشار ريكاردو إلى أنّ موسم فيتيل كان ليتغيّر نحو الأفضل لو أبقى المراقبون على فوزه بجائزة كندا الكبرى.

وكان فيتيل قد خسر ما كان ليكون فوزه وفوز فيراري الأوّل في الموسم بعد أن اعتبر المراقبون أنّه عاد إلى الحلبة بشكلٍ غير آمن وأجبر لويس هاميلتون على الخروج عن المسار إثر خروجه على المنطقة العشبيّة أثناء احتلاله الصدارة، وهو ما منح الفوز لسائق مرسيدس.

وقال الأسترالي: "أعتقد بأنّ لذلك تأثيرًا كبيرًا على أداء فيتيل، ربّما بدأ ذلك في كندا – ولا أحاول الحديث نيابة عنه".

واضاف: "كان الجدل الذي وقع هناك واضحًا، كان ليكون فوزه الأوّل هذا الموسم. لو سارت الأمور على نحوٍ مختلف، لغيّر ذلك النتيجة بأكملها في السباقات التالية. لا تعلم مطلقًا".

وسبق لفيتيل تحقيق أربعة انتصارات بجائزة سنغافورة الكبرى، ليتعادل مع هاميلتون، لكنّ فوزه الأخير هناك يعود إلى 2015.

وقال ريكاردو: "دائمًا ما كان قويًا هنا في سنغافورة، لذا قد تكون عطلة نهاية هذا الأسبوع مناسبة له للقيام بذلك".

وأضاف: "ذلك مثالٌ على حاجته لسباقٍ واحد لقلب الطاولة. من الواضح أنّ هناك الكثير من الأشياء للتعامل معها في هذه الرياضة، خاصة عندما تكون في القمّة".

وأكمل: "لا يقتصر الأمر على الموهبة بعد الآن، بل الضغط، والمساحة وموقعك في حياتك الشخصيّة وكلّ تلك الأمور".

واختتم حديثه بالقول: "لا تخسر موهبتك، لذا هل لا يزال بوسعه القيادة بسرعة؟ بالتأكيد، وأعتقد بأنّه ينتظر عطلة نهاية الأسبوع من أجل وضع كلّ شيء في نصابه واستعادة نفسه. قد يحدث ذلك نهاية هذا الأسبوع بالفعل".

دانيال ريكاردو، رينو وسيباستيان فيتيل، فيراري

تصوير: صور ساتون