رالي إيطاليا: أوجييه يتصدر اليوم الثاني وانسحاب تاناك وسوردو

تهاوى منافسو أوجييه الواحد تلو الآخر، فبعد انسحاب تاناك المتصدر السابق في المرحلة 12، وتعرض الإسباني داني سوردو لحادث في المرحلة 15 وخسارته للوصافة، انفرد بطل العالم سبع مرات بالمركز الأوّل مسجلاً  2,50,33,1 ساعتين وبفارق 38,9 ثانية عن زميله في فريق تويوتا الويلزي إلفين إيفانز.

وصعد سائق "هيونداي" البلجيكي تييري نوفيل للمركز الثالث متأخراً بفارق 1,01,6 دقيقة عن الفرنسي.

وبات أوجييه على بُعد أربع مراحل إضافية عن فوزه الثالث في هذا العام بعد راليي مونتي كارلو وكرواتيا، وقال: "حتى الآن كانت نهاية عطلة أسبوع مثالية بالنسبة لنا"، مضيفاً: "كنّا أقوياء جداً يوم أمس (الجمعة)، واليوم (السبت) قمنا بكل شيء كان يتوجب علينا فعله، والآن بات علينا أن ننهي العمل غداً (الأحد)".

وبعدما هيمن الصانع الكوري الجنوبي هيونداي على مقدرات اليوم الأوّل، تسلم الصانع الياباني تويوتا زمام الأمور في سيناريو مشابه لما حصل في رالي البرتغال قبل أسبوعين.

وكان تاناك قد أحكم سيطرته على الصدارة ليتقدم بفارق 40.5 ثوانٍ عن وصيفه الفرنسي الذي تقدم بدوره للمركز الثالث على حساب سوردو، قبل أن يضطر للانسحاب في المرحلة 12 بعدما اصطدم بصخرة في مساره التسابقي ما أدى إلى عطل في سيارته "هيونداي آي20 كوبيه دبليو آر سي".

وعاش بطل العالم 2019 خيبة أمل جديدة بعد تلك التي عرفها في البرتغال حيث عانى من عطل في جهاز التعليق واضطر مرغماً للتخلي عن الصدارة.

بدأ تاناك المرحلة التاسعة من اليوم الثاني كما أنهى الأوّل، ضاغطاً بقوة فبعدما هيمن على خمس مراحل من أصل 8، مقابل 3 لزميله سوردو، كان الأسرع مع افتتاح هذا اليوم بتسجيله 8,48,1 دقائق متقدماً بفارق 2,6 ثانيتين عن الويلزي إيفانز و6,1 ثوانٍ عن أوجييه.

الخاسر الأكبر في هذه المرحلة كان زميل تاناك في هيونداي الإسباني سوردو المتراجع للمركز الخامس بعدما خسر 15,4 ثانية عن الإستوني، الأمر الذي انعكس سلباً على الترتيب العام حيث زاد زميله من تقدمه إلى 34,8 ثانية بوقت إجمالي قدره 1,35,46,1 ساعة.

وبات سوردو تحت تهديد أوجييه الثالث حيث تقلص الفارق بينهما من 16,8 ثانية في نهاية اليوم الأوّل إلى 7,5 ثوانٍ فقط.

ورغم ذلك، شرح الفرنسي عدم الثقة بخياره من ناحية الإطارات مع 4 قاسية و2 ناعمة، معتبراً أن "هذا الخيار ليس الأفضل لهذه المرحلة ولكن ربما ستسير الأحور بشكل أفضل لاحقاً".

في المقابل، بدا سوردو، وبخلاف بطل العالم سبع مرات، عاجزاً عن شرح ما حصل معه بعدما توقف محرك سيارته عن الدوران خلال مروره عبر مقطع مائي مع نهاية المرحلة، ما يفسر خسارته للوقت، وقال: "لا أعرف ماذا حصل. توقف المحرك بعد ذلك وخسرت الكثير من الوقت".

وأضاف: "ربما دخل المياه إليه (المحرك) ولكن في النهاية عاد للعمل بشكل طبيعي، لذا كان الحظ إلى جانبنا".

وانتظر فريق تويوتا حتى المرحلة العاشرة لينتزع أسرع توقيت للمرة الأولى في هذا الرالي بعد الهيمنة لمطلقة لسائقي "هيونداي"، حيث ضرب الفرنسي أوجييه عصفورين بحجر واحد بعدما حفر اسمه على لائحة الأسرع بوقت قدره 12,44,4 دقيقة وانتزع المركز الثاني في الترتيب العام من سوردو المتراجع للثالث، حيث بات يتقدم عليه بفارق 2,3 ثانيتين.

وبعدما بدأ اليوم الثاني متأخراً بفارق 16,8 ثانية عن الاسباني وقلصه إلى 7,5 ثوانٍ، عاد سائق تويوتا للانقضاض على منافسه في هيونداي الذي قال: "لا أشعر بالثقة. أبطىء سرعتي عند جميع المنعطفات".

في المقابل حقق تاناك ثاني أسرع توقيت وبسبب تبدّل المواقع بين الفرنسي والاسباني زاد الفارق بينه وبين وصيفه الجديد في الترتيب العام إلى 40,6 ثانية.

خلف هذا الثلاثي سجل إيفانز ثالث أسرع توقيت في المرحلة مبتعداً أكثر في المركز الرابع عن البلجيكي نوفيل بفارق 9.1 ثوانٍ.

وعبّر الأخير عن عدم رضاه مما يحصل معه قائلاً: "ليست الأمور جيدة لكي أكون صريحاً"، مضيفاً: "لا أشعر بالثقة لكي اضغط، وأتردد في جميع المقاطع. شاركنا مع مثبط طورناه من أجل (رالي) كينيا والذي اعتقدت انه سيفيدنا في إيطاليا، لكنني لست متأكداً من أننا نسير على الطريق الصحيح".

وبعدما حقق إيفانز أسرع توقيت في المرحلة 11 وانسحب تاناك في المرحلة 12، أحكم أوجييه قبضته على الصدارة وهيمن على المراحل 13 و14 و15 وزاد الفارق في صدارة الترتيب العام مع أقرب مطارديه زميله إيفانز (الاسرع في المرحلة 16) الذي تقدم للمركز الثاني بعدما خسر سوردو مركز الوصافة بعدما فقد أحد اطارات سيارته إثر تعرضه لحادث في المرحلة 15 حصل بعده على مساعدة من الجماهير لاعادة السيارة إلى المسار، إلا أن الأضرار الّتي لحقت بـ "هيونداي" لم تسمح له بمتابعة مغامرته.