اشترك

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط

تحليل: كيف قلب ساينز سلسلة حوادثه إلى أفضل أداءٍ له مع فيراري حتى الآن؟

بالعودة إلى بداية موسم 2021 للفورمولا واحد، وبالرغم من تأخير اعتماد مجموعة القوانين "الثورية" لعام إضافي، وقرار نقل أغلب مكونات السيارة كما هي من الموسم الماضي إلى الحالي بهدف الحد من النفقات، إلا أنّ الكثير من التغييرات كانت بانتظار الاتحاد الدولي للسيارات "فيا" والفرق.

كارلوس ساينز الإبن، فيراري

كارلوس ساينز الإبن، فيراري

أندي هون/ صور لات

موتورسبورت.كوم "برايم"

أفضل المقالات التقنية والتحليلات المميّزة من عالم المحركات على موقع "موتورسبورت.كوم" باللّغة العربية.

لعل أكبر تلك التغييرات يتمحور حول انتقالات السائقين. حيث عاد فرناندو ألونسو مع فريق ألبين بعد عامين من الغياب عن البطولة، وانضم ميك شوماخر ونيكيتا مازيبين إلى فريق هاس، أما يوكي تسونودا فقد ترقى من الفورمولا 2 إلى صفوف ألفا تاوري.

وتسببت بروتوكولات خفض النفقات بالتأثير على السائقين المنتقلين إلى فرق أخرى، مقارنة بأولئك الذين بقوا مع فرقهم السابقة، خاصة بعد خفض أيام التجارب الشتوية بمقدار النصف مقارنة بالماضي.

ووقع أولئك السائقون ضحية مشاكل الموثوقية - كما حصل مع سيباستيان فيتيل، حيث تعود أغلب مشاكل سيارة أستون مارتن الحالية إلى عدم قدرة الفريق على إجراء الاختبارات اللازمة خلال التجارب الشتوية في البحرين.

لكن كل هذا بات من الماضي، حيث أحرز فيتيل منصتي تتويج لصالح أستون مارتن، أما دانيال ريكاردو الذي عانى بشدة بعد انتقاله إلى مكلارين، نجح بتحقيق الفوز في مونزا، بينما بات ألونسو رأس حربة فريقه ألبين.

فرناندو ألونسو، ألبين وكارلوس ساينز الإبن، فيراري

فرناندو ألونسو، ألبين وكارلوس ساينز الإبن، فيراري

تصوير: صور موتورسبورت

لكن، بقي هناك سائق واحد مع فريق جديد لم يلمع نجمه إلا مؤخراً، ألا وهو كارلوس ساينز.

ربما لم ينجح ساينز بتحقيق انتصارٍ مثل ريكاردو، لكنه - مثل فيتيل وألونسو - يساهم بشكل كبير في تعزيز مجموع نقاط فريقه فيراري. وعلى عكس مواطنه، فقد نجح ساينز بتحقيق منصات تتويج، وعلى عكس فيتيل، فقد قاد سباقاً بفضل وتيرته الخاصة، بينما تصدر ألونسو سباقاً لعدة لفات خلال مرحلة وقفات الصيانة.

ويتفوق ساينز حالياً على زميله شارل لوكلير في ترتيب بطولة السائقين، كما يمتلك ثلاث منصات تتويج مقابل منصة واحدة لأصيل موناكو. وتعتبر هذه الإحصائيات بحد ذاتها مثيرة للإعجاب نظراً للسمعة الممتازة التي يحظها بها لوكلير كبطل مستقبلي.

ويبدو أنه من غير المصادفة للإسباني - الذي قاد مع أربعة فرق خلال سبعة مواسم في الفورمولا واحد -  ألا يعاني كثيراً في التأقلم مع السيارة، خاصة وأنه كان يعمل على صقل قدراته بنفسه طوال مسيرته المهنية.

آخر منصات التتويج التي حققها ساينز جاءت في سوتشي، حيث كان بالفعل أحد نجوم السباق.

إجمالاً، أرى بأنّ تلك كانت نهاية الأسبوع الأقوى بالنسبة لي مع فيراري!

ساينز

ومثل لاندو نوريس، انتقل لاستعمال الإطارات الملساء في القسم الثالث للتصفيات، في وقت مثالي، ما سمح له بتحميتها بشكل جيد ليحرز قطب الانطلاق الأول مبدئياً قبل أن يتفوق عليه زميله السابق سائق مكلارين.

وخلال السباق، نجح بصدّ جورج راسل المنطلق ليستفيد من عامل السحب وراء نوريس، كي يقتنص الصدارة بحركة جريئة من الجهة الخارجية للمنعطف الثاني.

وبعد تصدر السباق لـ 12 لفة، بدأت الأمور تصبح أصعب وأصعب على ساينز، حيث عانى من تحبحب إطارات "ميديوم" ومن ثم تآكلها، لذا دخل منصة الصيانة. لكنه حافظ على وتيرته مع إطارات "هارد" كذلك عندما سنحت الفرصة له نظراً لدخوله المنصة قبل الآخرين.

كارلوس ساينز الإبن، فيراري ولاندو نوريس، مكلارين

كارلوس ساينز الإبن، فيراري ولاندو نوريس، مكلارين

تصوير: صور موتورسبورت

وكانت فيراري تتوقع له التراجع إلى المركز الخامس في حال بقي المسار جافاً بينما تجاوزه سيرجيو بيريز عندما بدأت الأمطار بالهطول. لكنه نجح بالحفاظ على منصة تتويجه، بالرغم من تجاوز ماكس فيرشتابن له، فقد كان الهولنديّ أسرع منه بمقدار 1.4 ثانية في اللفة بعد أن انتقل لاستعمال إطارات "انترميديت".

لاحقاً، بدا ساينز مسروراً بالفعل من سباقه.

"لن أكذب، ولكنني فخورٌ بنهاية الأسبوع. أعتقد بأنّ الفريق قام بعمل جيد للغاية مع كل قرارات وقفات الصيانة" قال ساينز.

وأكمل: "(في التصفيات) الانتقال إلى إطارات سوفت في الوقت المناسب، (في السباق) الانتقال إلى إطارات إنترميديت في الوقت المناسب كذلك".

وأردف: "إجمالاً، أرى بأنّ تلك كانت نهاية الأسبوع الأقوى بالنسبة لي مع فيراري. هل كانت مثالية؟ لا أعلم - فتلك كلمة قوية للغاية في بعض الأحيان. هنالك دوماً أمور يُمكن تحسينها عندما تنظر إلى الوراء، لذا فإنّ ’مثالية’ ليست الكلمة الصحيحة. لكنه يمكن القول بأنها نهاية الأسبوع الأكثر اكتمالاً".

اقرأ أيضاً:

والأمر الأكثر إثارة للإعجاب أيضاً هو أن نهاية أسبوع ساينز في سوتشي وضعت حداً لسلسلة الأحداث التي شابتها المشاكل والحوادث - بعد تعرضه لحوادث في ثلاثة من السباقات الأربعة الماضية.

فكانت هنالك حادثته في تصفيات بودابست، ومن ثمّ حادثتان كبيرتان خلال التجارب الحرة الثالثة في زاندفورت ومونزا.

وقد أرجع ساينز تلك اللحظات إلى تواصل افتقار الخبرة مع حزمة فيراري والفريق بوجه عام.

لكن وبجانب سروره بوتيرته وإدارته للإطارات بينما كان في الصدارة، وحتى بينما تواصلت معاناة فريقه مع العامل الأخير ما دعا إلى توقف مبكر وعدم القدرة على خوض مرحلة التحبحب على غرار نوريس وهاميلتون، فقد كان ساينز سعيداً بأنّ الخطة التي ركّز عليها قبل نهاية الأسبوع قد آتت أكلها.

حيث قال: "لقد اتّخذت قراراً بالتعامل مع هذه المرحلة خطوة بخطوة. خلال التجارب الحرة، وبالتوجه إلى التصفيات - أن أكون سريعاً جداً عندما أكون بحاجة لذلك عوضاً عن أن أكون سريعاً بشكل مباشر بدءاً من التجارب الحرة الأولى. وقد نجح ذلك بشكل كبير، حيث منحني ثقة جيّدة. كنت سريعاً طوال نهاية الأسبوع وأشعر بأنني في المنطقة المريحة بالنسبة لي".

كارلوس ساينز، فيراري

كارلوس ساينز، فيراري

تصوير: صور موتورسبورت

واعترف ساينز بأنه سيحتاج عاماً كاملاً في فيراري من أجل أن يقدم بثبات تأديات استثنائية مثلما فعل نهاية الأسبوع الماضي - حيث أنّه حتّى قال بعد جولة المجر بأنّ 2021 "ليس بالتأكيد أقوى مواسمي في الفورمولا واحد" - لكنّه في الواقع يبرهن على أحقية تواجده مع فيراري.

وقد جادل كثيرون قبل بدء الموسم بأنّ فيراري تملك أقوى تشكيلة سائقين. وقد يكون ذلك رأياً شخصياً، وربما عاطفياً، لكنّ الإحصائيات الخالصة تدعم بالفعل ذلك الرأي.

وتبلغ نسبة فارق النقاط بين ساينز ولوكلير 92.4 بالمئة - وهي الأصغر بفارق كبير بين ثنائيات هذا الموسم. يليها ألبين، مع تسجيل إستيبان أوكون لـ 77.6 بالمئة من كامل نقاط زميله فرناندو ألونسو حتى الآن.

يتأخّر ساينز حالياً بنتيحة 10-4 (باسثناء السباقات التي أثّرت فيها عقوبات شبكة الانطلاق لأسباب تقنية على التصفيات) خلف زميله في التجارب التأهيلية ضمن المعارك المباشرة. لكن إجمالاً، فقد حقق الإسباني بداية ممتازة لمسيرته بالألوان الحمراء

وذلك لا يعد تقييماً واقعياً بالكامل بالنظر إلى أنّ ليست كل الفريق تملك نسب نقاط للمقارنة بين السائقَين، كما أنّ حصيلة النقاط الكبيرة التي تأتي من سباقات فوضوية عشوائية بمقدورها تحريف الأمور بعض الشيء.

لكنّ تقدّم فيراري في ذلك الجانب منذ 2020 يبدو مدهشاً للغاية. حيث أنّ فيتيل سجّل في العام الماضي 33.67 بالمئة فقط من كامل نقاط لوكلير.

إلا أن ساينز ما يزال متأخّراً بعض الشيء على صعيد السرعة خلف لوكلير، والذي كان الأقرب أيضاً لتحقيق الفوز بالسباقات لصالح فيراري في 2021.

فهنالك قطب الانطلاق الأول الذي سجّله في موناكو وتأديته البطولية في سيلفرستون. كما يتأخّر ساينز حالياً بنتيحة 10-4 (باسثناء السباقات التي أثّرت فيها عقوبات شبكة الانطلاق لأسباب تقنية على التصفيات) خلف زميله في التجارب التأهيلية ضمن المعارك المباشرة. لكن إجمالاً، فقد حقق الإسباني بداية ممتازة لمسيرته بالألوان الحمراء.

وبالطبّع فإنّ ذلك هو العام أيضاً الذي توصلت فيه معاناة فيراري مع التصميم الانسيابي الذي تمّت هندسته حول المحرك الأكثر قوة الذي استغنى عنه الفريق ضمن تسويته مع "فيا" في 2020.

حيث ما يزال أمام الفريق طريق طويلة لملاحقة مرسيدس وهوندا ضمن سباق الطاقة مع وحدتها المعاد تصميمها.

لكنّ وإذا ما كان بوسع فيراري إنتاج سيارة قادرة على المنافسة بانتظام في المقدمة من جديد في 2022، فسيكون لدى مشجّعي التيفوزي الكثير للاستمتاع والتهليل له. إذ أنّه مع ساينز ولوكلير، يبدو مستقبل فيراري مثيراً للغاية.

كارلوس ساينز الإبن، فيراري

كارلوس ساينز الإبن، فيراري

تصوير: صور موتورسبورت

Be part of Motorsport community

Join the conversation
المقال السابق تطبيق "َضغط مائي مرتفع" على سطح المسار في تركيا لمنع تكرار دراما العام الماضي
المقال التالي لماذا يرى هاميلتون أن بوتاس هو "أفضل زميل قاد بجواره" في الفورمولا واحد؟

Top Comments

ليس هناك تعليقات على المقال. لمَ لا تبدأ بالتعليق؟

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط