اشترك

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط

تحليل: "الصدمة" التي منحت مرسيدس الأفضليّة في سباق إسبانيا

بعد انتصار ماكس فيرشتابن المفاجئ نهاية الأسبوع الماضي في سيلفرستون، عاد لويس هاميلتون ومرسيدس ليبسطا سيطرتهما عبر أداء خارق خلال جائزة إسبانيا الكبرى ويؤكّدا تعلّمهما للدروس من معاناتهما قبل أسبوع.

سيارات لويس هاميلتون، مرسيدس وفالتيري بوتاس، مرسيدس

أندي هون/ صور لات

موتورسبورت.كوم "برايم"

أفضل المقالات التقنية والتحليلات المميّزة من عالم المحركات على موقع "موتورسبورت.كوم" باللّغة العربية.

لم يعتقد هاميلتون ومرسيدس أنّهما سيفوزان بجائزة إسبانيا الكبرى بسهولة، وبالتأكيد ليس بتلك السيطرة التي أظهراها. إذ بعد أسبوعٍ واحد من انتصار فيرشتابن المذهل في سيلفرستون، فإنّ أبطال العالم وصلوا إلى برشلونة حريصين على تعويض خيبة الأمل تلك ومحاولة تطبيق الدروس التي استخلصوها.

وبالفعل، إذ وفق توتو وولف مدير الفريق، فإنّ الطاقم لم يأخذ يوم استراحة بعد سباق سيلفرستون بل واصل العمل لمحاولة فهم سبب المشاكل التي واجهها على الإطارات قبل التوجّه إلى سباق إسبانيا الثالث ضمن سلسلة السباقات الثلاثيّة الثانية من هذا الموسم المزدحم.

بدت مرسيدس حذرة من وتيرة فيرشتابن في تجارب الجمعة، بالرغم من أنّ بيانات محاكاة المسافات الطويلة من التجارب الحرّة الثانية لا تمنح مطلقًا الصورة الكاملة لما سيحدث في السباق، لكنّ أفضليّة فيرشتابن البالغة 0.291 ثانية في اللفّة على حساب هاميلتون على إطارات "ميديوم" جعلت مرسيدس تعتقد بأنّها أمام تهديد حقيقيّ. بل سارع وولف للقول بأنّ فيرشتابن هو المرشّح لتحقيق الفوز.

وبشكلٍ مماثل للسباقات الماضية، فإنّ الانطلاقة سارت على نحوٍ مثالي لفيرشتابن. استجاب فالتيري بوتاس بشكلٍ جيّد لانطفاء الأضواء، لكنّه عانى ممّا شرحه لاحقًا بأنّه "قدرٌ صغيرٌ من التفاف الإطارات حول نفسها" في المرحلة الثانية من الانطلاقة وهو ما كلّفه غاليًا.

تواجد فيرشتابن بجانب سيارة مرسيدس وكسب عامل السحب من سيارة هاميلتون أمامه في المسافة الطويلة حتّى المنعطف الأوّل، وهو ما كلّف بوتاس ما اعتقد في البداية أنّها ستكون فرصته الوحيدة لمنافسة هاميلتون على الفوز. بل ازداد الأمر سوءًا في الحقيقة، كون لانس سترول سائق ريسينغ بوينت المنطلق من المركز الخامس اندفع هو الآخر متجاوزًا زميله سيرجيو بيريز وكسب عامل السحب خلف فيرشتابن وانغمس في الخطّ الداخلي من المنعطف الأوّل.

علم بوتاس أنّه "محشورٌ" في الوسط، حيث انتزع منه فيرشتابن المركز الثاني، بينما لم يكتفِ سترول بالمركز الرابع وتجاوز سائق مرسيدس لينتزع منه المركز الثالث.

لويس هاميلتون، مرسيدس أمام ماكس فيرشتابن، ريد بُل وفالتيري، بوتاس، مرسيدس

لويس هاميلتون، مرسيدس أمام ماكس فيرشتابن، ريد بُل وفالتيري، بوتاس، مرسيدس

تصوير: صور موتورسبورت

حاول فيرشتابن اللحاق بهاميلتون، الذي تمتّع بأفضليّة 1.492 ثانية مع نهاية اللفّة الأولى. بقي الفارق ثابتًا بين المتصدّرين في البداية، حيث قال فيرشتابن لفريقه ريد بُل أنّ هاميلتون "يقود ببطء شديد". لكنّ المتصدّر كان يفعل ذلك عن قصد من أجل الحفاظ على إطاراته وضمان عدم تكرار مشاكل الأسبوع الأسبق.

"من الواضح أنّنا حظينا بانطلاقة جيّدة" قال هاميلتون، وأضاف: "لكنّني حاولت موازنة الفارق مع ماكس ومعرفة موقعهم. ذلك لأنّنا لم نعلم إلى أيّ مدى يُمكننا الوصول على صعيد التآكل ومستواهم بالمقارنة معنا، كانوا أفضل منّا بكثير في السباق الماضي".

لهذا السبب بقي المتصدّران يجوبان الحلبة بأزمنة في فلك 1:24 دقيقة، بينما تطلّب الأمر من بوتاس حتّى اللفّة الخامسة لتجاوز سترول نحو المركز الثالث. وبالوصول إلى اللفّة العاشرة، تغيّر الوضع منذ ذلك الحين، إذ بدأ بطل العالم بالضغط مُسجّلًا سلسلة من أسرع اللفّات، ولم يكن بوسع فيرشتابن مجاراته.

كان هاميلتون قادرًا على تقديم وتيرة في فلك 1:23 دقيقة، في الوقت الذي بقيت فيه أزمنة فيرشتابن في مستوى 1:24 دقيقة بحلول موعد توقّفه الأوّل في اللفّة الـ 21. كان ذلك يعني أنّ الفارق بينهما اتّسع بشكلٍ لافت ليتجاوز السبع ثوانٍ، كما فتح ذلك الخيارات الاستراتيجيّة أكثر أمام مرسيدس.

وقال وولف حيال ذلك: "لم نعلم ما سيكون عليه سلوك الإطارات وإلى أيّ مدى نحتاج للقيادة عليها. لذا لم تكن هناك لفّات ضغط في البداية، وكنّا قادرين على تمديد الفترة الأولى على إطارات سوفت".

فاجأ ذلك هاميلتون الذي قال أنّ سلوك الإطارات في الفترة الأولى مثّل "صدمة حقيقيّة".

"لم نكن نتوقّع أن يكون أداء الإطارات بهذا الشكل اليوم" قال البريطاني، وأضاف: "خطّطت لإدارة الإطارات مثلما فعلت، لكن أحيانًا لا تسير خطّتك مثل المتوقّع. تواجه تآكلًا أعلى من المتوقّع في بعض الأحيان، ويكون التآكل أقلّ في أحيانٍ أخرى مثلما حدث اليوم بالمقارنة مع حصّتَي الجمعة، أعتقد بأنّ ذلك ما أحدث الفارق في النهاية".

لويس هاميلتون، مرسيدس أمام ماكس فيرشتابن، ريد بُل

لويس هاميلتون، مرسيدس أمام ماكس فيرشتابن، ريد بُل

تصوير: صور موتورسبورت

في الحقيقة سارت فترة هاميلتون الأولى على نحوٍ جيّدٍ جدًا لدرجة أنّه تجاوز هدف لفّاته قبل التوقّف الأوّل الذي توقّعت بيريللي أن يكون بدءًا من اللفّة الـ 16 بالنسبة لاستراتيجيّة "سوفت-ميديوم-ميديوم" التي اتّبعها هاميلتون وفيرشتابن. فكّر هو وفريقه مرسيدس لوهلة في اتّباع استراتيجيّة التوقّف الوحيد، لكن تمّ استدعاؤه بعد فيرشتابن بلفّتين.

"تمحور الأمر حول الإدارة والاستراتيجيّيّة التي اخترتها على صعيد متى وأين أضغط" قال هاميلتون، وأضاف: "كيف كنت أطبّق ما لم يعتبره الفريق بالضرورة ما كان يجب عليّ فعله. لكنّ طريقة خوض السباق بأكمله كانت مثاليّة".

كانت المرحلة الثانية مشابهة جدًا للفترة الأولى. بقي الفارق بين هاميلتون وفيرشتابن ثابتًا في البداية عند مستوى 4.3 ثوانٍ بالرغم من بطء توقّف سائق مرسيدس بالمقارنة مع توقّف ريد بُل الصاروخي الذي أُنجز في 1.9 ثانية.

سمح ذلك التوقّف لسائق ريد بُل بالعودة مباشرة أمام ثنائيّ ريسينغ بوينت البعيدين عن ثلاثيّ الصدارة.

بقي الفارق بين هاميلتون وفيرشتابن ثابتًا بين اللفّتين 24 و30، بل نزل في مرحلة ما إلى 3.488 ثانية قبل أن يبدأ هاميلتون مجدّدًا في الضغط وخفض أزمنته بشكلٍ لافت عبر الانتقال إلى فلك 1:22 دقيقة لسلسلة من 16 لفّة. وبالنظر إلى الأفضليّة التي تمتّع بها فيرشتابن على إطارات "ميديوم" يوم الجمعة، فقد اتّضح في تلك المرحلة أنّ ريد بُل خسرت السباق.

لكن بالنسبة لفيرشتابن فقد أدرك أنّ فرصه في منافسة هاميلتون قد تبخّرت بالفعل قبل ذلك بكثير.

"مع الاقتراب من منتصف الفترة الأولى عندما بدأ لويس بالضغط وتحسين وتيرته، فلم يكن بوسعي اتّباعه" قال فيرشتابن، وأضاف: "لذا علمت أنّ اليوم انتهى. قلت في نفسي: سأعمل على إدارة سباقي من الآن فصاعدًا وأحاول الخروج بأفضل نتيجة ممكنة".

لويس هاميلتون، مرسيدس

لويس هاميلتون، مرسيدس

تصوير: صور موتورسبورت

رفع هاميلتون أفضليّته بشكلٍ لافت، بينما انتقل تركيز فيرشتابن صوب بوتاس خلفه، لهذا السبب توجّه الهولندي إلى خطّ الحظائر في اللفّة الـ 41 تاركًا هاميلتون يُواصل لفّاته السريعة المتتالية من دون كلل.

"حتّى عندما ألحق بالسيارات المتأخّرة بلفّة فقد كنت أكسب زمنًا عوضًا عن خسارة أيّ وقت، وهو ما لا يحدث عادة" قال هاميلتون.

لم يحتج البريطاني لتغطية وقفة فيرشتابن الثانية وبقي على الحلبة لتسع لفّات أخرى قبل أن يدخل لتغيير إطاراته للمرّة الثانية والأخيرة. بدا كما لو أنّ هناك بعض الارتباك عندما أرادت مرسيدس إجراء هاميلتون لتوقّفه الأخير والانتقال إلى إطارات "سوفت" للفترة الأخيرة، في الوقت الذي أراد فيها هاميلتون الحصول على إطارات "ميديوم". لكنّ الفريق آثر اتّباع خياره ودخل البريطاني في اللفّة الـ 50 للحصول على التركيبة التي أرادها.

وقال وولف في هذا الشأن: "كان من المنطقيّ الانتقال إلى إطارات سوفت بالنظر إلى بقاء 15 أو 20 لفّة فقط، لم تكن هناك أيّة مؤشّرات على أنّ تلك التركيبة لن تُقدّم الأداء المطلوب. لذا لم يكن ذلك خطأً من فريقنا. على العكس، كان إطار سوفت هو الأسرع".

وأردف: "لكنّ القرار الذي اتّخذه كان مثيرًا للإعجاب، كونه أصرّ على اختيار إطارات ميديوم. ما أنا سعيدٌ به هو انفتاح محادثاتنا وشفافيّتها".

كان الخطر الوحيد الذي واجهه هاميلتون منذ ذلك الحين الأشلاء الصادرة عن سيارة رومان غروجان التي انتثرت نتيجة عبوره بقوّة على الحفف الجانبيّة عند المنعطف الثاني.

"كانت الأشلاء في الموقع الذي يعبر فيه إطاري الأماميّ الأيمن عادة. كانت رفرفة كبيرة. وتمكّنت من تفاديها وتركها أسفل السيارة بين الإطارَين في أجزاء من الثانية".

ماكس فيرشتابن، ريد بُل أمام فالتيري بوتاس، مرسيدس

ماكس فيرشتابن، ريد بُل أمام فالتيري بوتاس، مرسيدس

تصوير: صور موتورسبورت

بالنظر إلى ثقب الإطار الذي كاد أن يُكلّفه الفوز في سباق سيلفرستون الأوّل قبل ذلك بأسبوعين، فقد كان ذلك مصدر قلق. لكنّ هاميلتون كان هادئًا في المجمل، وبالفعل واصل طريقه نحو خطّ النهاية ليُحقّق فوزه الرابع في 2020 بفارق 24.177 ثانية. كان هذا الانتصار الـ 88 للبريطاني.

"كان الوضوح الذي تمتّعت به اليوم أثناء القيادة... أنا متأكّدٌ من أنّني حظيت به سابقًا، لكن ليس على الدوام. لا أعلم حقًا كيف أدخل ضمن ذلك النطاق، من الصعب معرفة ذلك" قال هاميلتون، وأضاف: "بالطبع سأقيّم عطلة نهاية هذا الأسبوع شعوري هذا اليوم. كان سباقًا صعبًا من الناحية الجسديّة وعدم ارتكاب اأخطاء وتقديم أفضل اللفّات المتتابعة، كنت في نطاق مثاليّ أحلم بالتواجد فيه".

بالنسبة لفيرشتابن فإنّ توقّفه الثاني جاء عندما كان أمام بوتاس بـ 1.61 ثانية فقط، ليرفع بذلك الأخير وتيرته مباشرة حالما حصل على الهواء النقيّ أمامه. أدّى ذلك إلى تسجيله 1:21.857 دقيقة ليكسب 1.477 ثانية بالمقارنة مع لفّته الماضية وأتبعها بلفّة أخرى في مستوى 1:22 دقيقة، لكنّه لم يتمكّن من المواصلة على ذلك النحو في الوقت الذي عاد فيه فيرشتابن على إطارات "ميديوم" جديدة ودخل مباشرة في مستوى 1:22 دقيقة وحسّنها إلى 1:21 دقيقة.

نتيجة لذلك تركت مرسيدس بوتاس على الحلبة حتّى اللفّة الـ 48، وعندما وضع حدًا لنهاية فترته الثانية فقد انتقل إلى إطارات "سوفت". بالنظر إلى أنّ إطارات "ميديوم" كانت الأفضل للسباق وتفاجؤ مرسيدس بأداء تركيبة "سوفت"، فقد بدا ذلك غريبًا بعض الشيء، لكنّ بوتاس شعر بأنّه "لو انتقل إلى إطارات ميديوم فلم تكن أمامه أيّ فرصة للتغلّب على فيرشتابن إلّا في حال ارتكب خطأً أو ما شابه".

بحلول اللفّة الـ 63 فقد كان من الواضح أنّ الفارق بينهما لن يتقلّص، لهذا السبب نقلت مرسيدس تركيزها صوب أسرع لفّة. بذل هاميلتون وبوتاس أفضل مجهودٍ لهما في تلك اللفّة، لكنّ بوتاس كان أسرع بـ 0.072 ثانية. لكنّ مرسيدس آثرت استدعاءه مجدّدًا إثر ذلك بلفّتين ونقلته إلى إطارات "ميديوم"، وهو ما ساعده على تسجيل دقيقة واحدة و18.183 ثانية في اللفّة الأخيرة، أي أسرع بـ 1.567 ثانية من أفضل أزمنته السابقة.

على الجانب الآخر وبالرغم من بعض التشنّج الذي شاب المحادثات اللاسلكيّة في نهاية الفترة الأولى، فإنّ المركز الثاني يُعدّ نتيجة قويّة بالنسبة لفيرشتابن وريد بُل.

"كان ذلك أقصى ما يُمكن تحقيقه اليوم، استخرج ماكس كلّ شيء من السيارة" قال كريستيان هورنر مدير فريق ريد بُل لقناة "سكاي سبورتس اف1"، وأضاف: "فصل سيارتَي مرسيدس الأسرع منّا لهو أمرٌ رائع، ولم يكن بوسعنا فعل المزيد".

وبخسارة بوتاس أمام فيرشتابن، فقد اتّسع الفارق بينهما إلى 6 نقاطٍ لصالح الهولندي الذي يتواجد في المركز الثاني في ترتيب البطولة. لكنّ فارق الـ 43 نقطة بينه وبين هاميلتون هو مصدر القلق الرئيسيّ بالنسبة إليه.

كان ما قاله بوتاس يُلخّص كل شيء: "أرى البطولة تبتعد شيئًا فشيئًا"، وبالنظر إلى أداء هاميلتون القويّ فسيكون اللقب السابع قريب المنال.

لويس هاميلتون، مرسيدس

لويس هاميلتون، مرسيدس

تصوير: صور موتورسبورت

Be part of Motorsport community

Join the conversation
المقال السابق فيتيل: لا حاجة تدفع فيراري لمراجعة القرارات الاستراتيجيّة والمحادثات اللاسلكيّة
المقال التالي ريد بُل لديها "ثقة كبيرة" في ألبون رُغم معاناته الحالية

Top Comments

ليس هناك تعليقات على المقال. لمَ لا تبدأ بالتعليق؟

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط