اشترك

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط

تحليل السباق: كيف سهّلت أخطاء فيراري مهمّة فيرشتابن في سباق إيمولا

كانت آمال فيراري عالية بالتوجّه إلى السباق الأوروبيّ الأوّل لموسم 2022 من بطولة العالم للفورمولا واحد، حيث كان الانتصار الأوّل في إيمولا منذ 2006 محتملًا. لكنّ سيارتَي الحصان الجامح خسرتا الكثير لصالح ريد بُل ضمن جائزة إيميليا رومانيا، ليُحقّق ماكس فيرشتابن فوزًا مريحًا في الوقت الذي أهدر فيه شارل لوكلير مركزًا ثالثًا.

ماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ

الصورة من قبل: أندي هون/ صور لات

موتورسبورت.كوم "برايم"

أفضل المقالات التقنية والتحليلات المميّزة من عالم المحركات على موقع "موتورسبورت.كوم" باللّغة العربية.

كانت ريد بُل أسرع من فيراري في كلّ الأوقات الحاسمة بالتوجّه إلى السباق الرئيسي في إيمولا. لكنّها كانت في الأمام فقط بفارقٍ طفيف. لذا كان شارل لوكلير وكارلوس ساينز الإبن يملكان الفرصة لفرض تحدٍ على غريميهما للمنافسة على الفوز.

عوضًا عن ذلك، وبمواجهة ضغط التسابق على أرضه، ارتكب الفريق المتمركز في مارانيللو أخطاءً حرجة سمحت لفيرشتابن بالابتعاد في الأمام والسطيرة على السباق. لم يحتج حامل اللقب للنظر خلفه بعد بضع مئات الأمتار من بداية السباق.

لم يُتقن فيرشتابن ولا لوكلير اللفّة الأخيرة في تصفيات الجمعة، لكن في ظلّ تعامل الهولندي مع الأجواء الزلقة بشكلٍ أفضل فقد كان قادرًا على خطف قطب الانطلاق الأوّل للسباق القصير. لكنّ انطلاقته كانت ضعيفة بسبب بعض المشاكل في القابض التي أدّت إلى التفاف الإطارات حول نفسها قبل أن يؤدي ضعف تناغم الغيارات للوكلير بالتقدّم إلى الصدارة. لكن وفق ما أشارت إليه التجارب الحرّة الثانية، فإنّ فيرشتابن تمتّع بالأفضليّة على حساب غريمه على إطارات "سوفت" المتحبّبة. تعافى الهولندي ليحصد النقاط الثمانية بفوزه في سباق السبت.

وبعد أن كانت وتيرة فيراري ثاني أفضل وتيرة في الأجواء الجافة، فقد كان للفريق أن يشعر ببعض التفاؤل عندما غيّمت سماء الحلبة وتهاطلت الأمطار قبل ثلاث ساعات من بداية السباق. وبقيت الأمطار لوقتٍ كافٍ لتضمن انطلاق جميع السيارات على إطارات "انترميديت". ربّما كان الطقس هو "الجوكر" الذي احتاجته فيراري لإيقاف زحف ريد بُل لتقديم أقوى عطل نهاية أسبوعها حتّى الآن في موسم 2022.

لكنّ ذلك لم يحدث، كون لوكلير سهّل تحدي فيرشتابن سريعًا بعد انطلاقته الضعيفة. حصلت سيارة "آر.بي18" على الانطلاقة الأفضل هذه المرّة، في الوقت الذي تواصلت فيه متاعب لوكلير عندما وصل إلى الغيار الرابع الذي تسبّب في معاناته من التفاف مفرطٍ للإطارات حول نفسها وهو ما كان يُحاول تفاديه.

ماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ وشارل لوكلير، فيراري ولاندو نوريس، مكلارين وفالتيري بوتاس، ألفا روميو

ماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ وشارل لوكلير، فيراري ولاندو نوريس، مكلارين وفالتيري بوتاس، ألفا روميو

تصوير: صور موتورسبورت

بالرغم من وجود الانحناء في الخطّ المستقيم الرئيسي، والذي منح لوكلير الخطّ الداخلي لفترة، كان فيرشتابن قد ابتعد في الأمام. والأسوأ كان بانتظاره، حيث تقدّم عليه سيرجيو بيريز ولاندو نوريس، ليتراجع بذلك إلى المركز الرابع.

وما فاقم بؤس فيراري المبكّر هو أنّ ساينز واجه ذات الوضع. كانت انطلاقة الإسباني ضعيفة في ظلّ ضعف تماسك إطارَيه الخلفيين وانحراف السيارة إلى اليمين. خسر مركزه نتيجة لذلك لصالح دانيال ريكاردو بالتوجّه إلى منعطف تامبوريلو.

وقال ماتيا بينوتو مدير فريق فيراري بعد السباق حول الانطلاقة: "قمنا بتحليل بياناتنا وتباحثنا مع السائقين. نظرنا في البيانات وأعتقد بأنّ سائقَينا أدارا إجراءات الانطلاقة بشكلٍ جيّد. لكن ما حدث كان افتقارنا للتماسك. أعتقد بأنّه كانت هناك بقع مياه أكبر في ذلك الجانب من شبكة الانطلاق".

وما زاد الطينة بلّة بالنسبة لفيراري هو ما حدث إثر ذلك. جاء الإعلان عن تجديد ساينز لعقده يوم الخميس وكان يُمني النفس للتعافي من خطأ أستراليا وإثارة "التيفوزي" الحاضرة بقوّة في إيمولاز

وبعد أن تواجد ريكاردو على الخطّ الداخلي للمنعطف المزدوج الأوّل، ترك ساينز مساحة له، لكنّ سائق مكلارين عبر على الحفف الجانبيّة الداخليّة المطليّة بشكلٍ مفرط وانزلق قليلًا ليلمس سيارة فيراري من الجانب ما تسبّب في التفافها. كان ساينز عالقًا على المنطقة الحصويّة للسباق الثاني على التوالي.

سارع العديدون لاعتباره السائق الثاني في فريق فيراري بالنظر إلى أفضليّة لوكلير في صدارة البطولة. ولم تُساعده في ذلك أحدث حوادثه، حيث يسعى للتعافي وتفادي دور الداعم. في الحقيقة كان ساينز أقلّ زعزعة ممّا توقّعه العديدون.

وقال: "حسنًا ما حدث كان بسيطًا للغاية. كنت مخطئًا بالكامل في أستراليا. أمّا هنا وبعد مراجعة الفيديو، فأعتقد بأنّه لم يكن بوسعي فعل أيّ شيء لمنح مساحة إضافيّة لدانيال. لذا هتان الحادثتان مختلفتان بالكامل بالرغم من تشابه النتائج".

وأكمل: "الأمر القاسي هو أنّهما وقعتا بشكلٍ متتالٍ، كونك سترتكب خطأً في سباقٍ ما خلال الموسم من دون شكّ. وسيكون هناك سباقٌ يصطدم فيه أحدهم بك. وللأسف وقعت الحادثات وراء بعضهما بالنسبة لي. ذلك هو المؤلم والقاسي. لكن آمل أنّنا انتهينا منها مبكّرًا في الموسم، ويُمكننا الآن التركيز على بقيّة العام".

كارلوس ساينز الإبن، فيراري

كارلوس ساينز الإبن، فيراري

تصوير: صور موتورسبورت

وفي حين أنّ ساينز سعى للبحث عن بعض التفاؤل حيال أحدث انسحاباته، فإنّ ذلك أضعف تحدي فيراري كون لوكلير بقي وحيدًا في المعركة مع ريد بُل.

انتهت فترة سيارة الأمان الوحيدة في السباق في اللفّة الرابعة من أجل إبعاد سيارة ساينز، ومجدّدًا لم تُواجه سيارتا "آر.بي18" أيّ عنا. تطلّب الأمر حتّى اللفّة الثامنة ليتمكّن لوكلير من تجاوز نوريس نحو المركز الثالث. لكنّ أصيل موناكو كان حينها على بُعد 2.8 ثانية عن بيريز الذي بدوره تراجع إلى حدود 3.3 ثانية خلف زميله فيرشتابن.

ومع تزايد تموّج السائقين بعيدًا عن خطّ التسابق بحثًا عن مناطق مبلّلة لتبريد إطارات "انترميديت"، بدأ لوكلير بالتفوّق على وتيرة بيريز ليُقلّص الفارق معه إلى 1.3 ثانية. في الأثناء كان فيرشتابن أسرع منهما رافعًا أفضليّته إلى 7 ثوانٍ.

كان بيريز أوّل سائقي الصدارة الذين يدخلون لتغيير إطاراتهم بتركيبة "سي3" خلال اللفّة الـ 18، قبل أن يُجري فيرشتابن ولوكلير توقّفيهما في اللفّة التالية. ارتكبت فيراري خطأً آخر هنا. كان تثبيت الإطارين الخلفيين بطيئًا ما جعل توقّفه أبطأ بـ 1.4 ثانية من ريد بُل.

لكن بالنظر إلى خفض درجات حرارة بطانيّات الإطارات من 100 إلى 70 درجة مئويّة، فقد كان بيريز بطيئًا في لفّة خروجه وتمكّن لوكلير من العودة أمامه في البداية. لكنّه شعر بتأثير الإطارات الباردة وكان عاجزًا عن صدّ سائق ريد بُل خلفه، لتعود ثنائيّة ريد بُل في الأمام. وحتّى عندما أغلق بيريز مكابحه عند المنعطف المزدوج الثاني وعبر على العشب، لم يكن لوكلير قادرًا على استغلال ذلك.

أعاد فيرشتابن أفضليّة الثواني السبع المتمتّع بها قبل التوقّف. ومثلما أظهرت محاكاته في التجارب الحرّة الثانية وكذلك وتيرته في المراحل الأخيرة من السباق القصير، فقد كان فيرشتابن مرتاحًا أكثر على إطارات الطقس الجاف. اتّسع الفارق في النهاية ليفوق 13 ثانية، بينما كان لوكلير خلفه بثلاث ثوانٍ، واتّضح أكثر مع بقاء 15 لفّة على النهاية أنّ فيراري عاجزة على الردّ على سرعة ريد بُل. كانت عليها المجازفة.

ماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ

ماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ

تصوير: صور موتورسبورت

أقدم لوكلير على التوقّف للانتقال إلى إطارات "سوفت" في اللفّة الـ 49. كانت فيراري متّجهة نحو المركز الثالث ضمن معركة مباشرة، لذا عندما بدأت الإطارات الأماميّة بالتحبّب واقتراب لوكلير من السيارات المتأخّرة بلفّة، أقدمت فيراري على المجازفة، ويُمكن له على الأقلّ كسب نقطة أسرع لفّة.

"لم تهترئ إطاراتنا الأماميّة" قال بينوتو، وأضاف: "لكنّنا اعتقدنا أنّ بأنّه لا فرصة لنا للهجوم وتجاوز بيريز مع تلك الإطارات. لاحظنا إمكانيّة وجود فرصة وأقدمنا على ذلك".

لكنّ بيريز استجاب وتوقّف في اللفّة التالية ليصدّ أيّ تهديد من لوكلير، في حين أجرى فيرشتابن توقّفه في اللفّة التالية. طلب حامل اللقب وضعه على ذات استراتيجيّة منافسه من فيراري.

وبعد أن عاد خلف بيريز، أمضى لوكلير أغلب سباقه وهو يُلاحظ منطقة ضعف ريد بُل. كانت تلك عند منعطف "فاريانتي ألتا" موقع خروج بيريز عن المسار. كان بوسع لوكلير الدخول بسرعة أعلى والحصول على فرصة للاقتراب واستغلال نظام "دي آر اس" إثر ذلك لكسب عامل السحب القوي. كما ساعدته أسرع لفّة في السباق حينها على تقليص الفارق إلى نصف ثانية.

لكنّ الفائز في البحرين وأستراليا كان طامعًا بشكلٍ مفرط. إذ عبر بقوّة على الحفف الجانبيّة عند المنعطف في اللفّة الـ 53 وتسبّب ذلك في الإخلال بتوازن السيارة وانزلاقها. لمست سيارة "اف1-75" حاجز الإطارات الجانبي لكنّ أنظمة تعليقها لم تتضرّر على عكس الجناح الأمامي الذي انكسر وتبخّرت حينها جميع آماله بتحقيق منصّة التتويج. عاد لوكلير بالسيارة إلى خطّ الحظائر لتغيير إطاراته وجناحه وعاد في المركز التاسع بعد الخطأ الأكبر لفيراري في إيمولا.

"شعرت بأنّ ذلك أحد المنعطفات التي كان تشيكو أقلّ تنافسيّة منّي فيها" قال لوكلير، وأضاف: "من الواضح أنّني علمت أنّ هناك فرصة في تلك اللفّة. حاولت الضغط أكثر قليلًا، لكنّني أفرطت في ذلك. كان خطأ كلّفني الكثير وسأتعلّم من ذلك".

تمكّن لوكلير في النهاية من تجاوز كيفن ماغنوسن، وسيباستيان فيتيل ويوكي تسونودا ليحلّ سادسًا في النهاية. في المقابل كان بوسعه فيرشتابن عبور خطّ النهاية بفارق 16.5 ثانية أمام بيريز مُحقّقًا انتصاره الثاني هذا الموسم. خرج الهولندي من عطلة نهاية الأسبوع بقدر النقاط الأقصى البالغ 34 بعد فوزه بالسباق القصير كذلك وتحقيقه نقطة أسرع لفّة.

شارل لوكلير، فيراري

شارل لوكلير، فيراري

تصوير: صور موتورسبورت

"لم تكن بداية الموسم مدهشة بشكلٍ عام، لذا احتجنا لعطلة نهاية أسبوع جيّدة" قال فيرشتابن، وأضاف: "لم أتوقّع أن تكون هكذا. تعاملنا مع السباق بشكلٍ رائع ولم نرتكب أيّة أخطاء، اتّخذ الفريق القرارات الصائبة عبر الانتقال إلى الإطارات الملساء ومن ثمّ تحكّمنا بالسباق".

وأكمل: "ربّما بدت المهمّة سهلة عبر شاشات التلفاز، لكن كان لا يزال علينا الحفاظ على تركيزنا وتفادي السيارات المتأخّرة بلفّة، كونه من السهل الخروج عن خطّ التسابق أو إغلاق المكابح أو العبور على بقعة مبلّلة والخروج عن المسار. أدرنا ذلك بشكلٍ جيّد وكانت السيارة رائعة".

وبحلول بيريز ثالثًا في السباق القصير وثانيًا في سباق الأحد، كانت ريد بُل على بُعد نقطة واحدة من تحقيق قدر النقاط الأقصى كذلك. وبحديثه عن ثنائيّة فريقه الأولى منذ جائزة ماليزيا الكبرى 2016، قال كريستيان هورنر مدير الفريق: "كانت هذه واحدة من أفضل نتائجنا على الإطلاق".

وأضاف: "كان أداء استثنائيًا من الفريق لأنّنا جازفنا قليلًا نهاية هذا الأسبوع عبر جلب بعض التحديثات الصغيرة على السيارة، وهو ما يكون صعبًا عندما تكون لديك حصّة تجارب حرّة واحدة قبل التصفيات. لكنّنا هاجمنا منذ البداية، وقام سائقانا بعملٍ لا يُصدّق".

ماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ وسيرجيو بيريز، ريد بُل ريسينغ

ماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ وسيرجيو بيريز، ريد بُل ريسينغ

تصوير: صور موتورسبورت

كن جزءًا من مجتمع موتورسبورت

انضمّ إلى المحادثة
المقال السابق فيراري "غير نادمة" على محاولة لوكلير الضغط في سباق إيمولا
المقال التالي مكلارين: منصة التتويج في إيمولا دليل على واقعية تقدم الفريق

أبرز التعليقات

ليس هناك تعليقات على المقال. لمَ لا تبدأ بالتعليق؟

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط