بوتاس لم يشعر "بمسؤولية كبيرة" لإرشاد راسل في جائزة الصخير الكبرى

انتقل راسل السائق الأساسي لدى ويليامز بشكل مؤقت إلى صفوف مرسيدس للمشاركة في جائزة الصخير الكبرى بعد تأكيد إصابة هاميلتون بفيروس كورونا.

حيث تأهّل البريطاني الشاب بالمركز الثاني وتصدّر معظم فترة السباق قبل أن تتسبب مشكلة توقّف الصيانة والانثقاب الذي تعرض له في وقت متأخر في حرمانه من أوّل فوز له في البطولة، حيث تراجع إلى المركز التاسع في نهاية المطاف.

وبالرُغم من أنّ بوتاس قد تمكّن من التفوق على راسل بفارق 0.026 ثانية نحو قطب الانطلاق الأوّل، لكنّه عانى من أجل مُجاراة وتيرة زميله في السباق، إذ تراجع إلى نحو 8 ثوانٍ خلف راسل في إحدى المراحل.

وقد سجّل ذلك أوّل سباق لبوتاس مع مرسيدس من دون أن يجاوره هاميلتون في المرآب، حيث يتزامل الثنائي منذ بداية موسم 2017.

وعند سؤاله من قِبَل موقعنا "موتورسبورت.كوم" عن مدى اختلاف الأمور في غياب هاميلتون، قال بوتاس أنّه شعر باختلاف في كونه لم يعد السائق الأصغر والأقل خبرة.

ونُشير هنا إلى أنّه بخلاف هاميلتون، فإنّ زميلَي بوتاس الآخرين في الفورمولا واحد كانا باستور مالدونادو وفيليبي ماسا، حيث جاور كليهما في ويليامز.

"بالطبّع كان شعورًا مختلفًا، حيث لم أتواجد مطلقًا في فريق وأنا السائق الأكبر سنًا" قال بوتاس.

وأضاف: "لكن في النهاية كسائق، فإنّك تريد تقديم أفضل أداء لديك على أيّة حال، ولا تهم هوية زميلك، دومًا ما ترغب بالتفوق عليه".

وتابع: "لم تكن تجارب الجمعة رائعة بالنسبة لي، ولأسباب مختلفة، الأرضية المتضررة في الحصة الأولى، شرخ بسيط عليها في الحصّة الثانية، لذلك لم يكن يومًا مثاليًا".

في المقابل، شرح بوتاس كيف أنّه لم يتعيّن عليه إرشاد راسل كثيرًا لناحية الإعدادات على السيارة، بالنظر إلى أنّ مرسيدس قد سابقت في البحرين في الأسبوع السابق وكان لديها أساس جيّد للعمل من خلاله على سيارة هاميلتون.

"من ناحية إعدادات السيارة، فقد سابقنا هنا في الجولة الماضية" قال بوتاس.

وأكمل: "تعلمنا الكثير من ذلك، لذلك كانت هنالك أمور طفيفة تعيّن علينا تغييرها. وأعتقد بأنّ جورج استهلّ نهاية الأسبوع بإعدادات لويس على نحوٍ كبير، لذلك لم تكن هنالك تغييرات ضخمة للقيام بها. لديه مهندسوه، وهو يعلمون بالتأكيد ما سيقومون به مع السيارة".

واختتم: "لذلك لم أشعر بأنّ هنالك مسؤولية كبيرة تقع على عاتقي، كونه وإذا كان هنالك أي شيء بمقدوري تغييره أو منح اتجاهات لناحيته، فكنت أحاول فعل ذلك. كانت الأمور مباشرة للغاية".

جديرٌ بالذكر أنّ مرسيدس لم تعلن بعد إذا ما كان راسل سيعود للقيادة بألوان الفريق في جائزة أبوظبي الختامية نهاية هذا الأسبوع، في الوقت الذي أصدر فيه هاميلتون تحديثًا بشأن تعافيه، قال فيه بأنّه يحظى "بشعور رائع" ويهدف للعودة لاختتام الموسم مع الفريق.