اشترك

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط

اليوم الذي فاز فيه باتون بسباق الأربع ساعات والستّة توقّفات

يُعدّ فوز جنسن باتون بسباق جائزة كندا الكبرى 2011 لصالح مكلارين من بين أكثر التأديات إثارة في الفورمولا واحد في الحقبة المعاصرة.

جنسن باتون، مكلارين مرسيدس

الصورة من قبل: ستيفن تي/ صور لات

موتورسبورت.كوم "برايم"

أفضل المقالات التقنية والتحليلات المميّزة من عالم المحركات على موقع "موتورسبورت.كوم" باللّغة العربية.

اتّخذ باتون مجدّدًا القرارات الصائبة خلال سباق ممطر في غاية التعقيد، وأثبت بشكلٍ أكثر أهميّة فهمه لكيفيّة التحلّي بالصبر واللعب على المدى البعيد.

كانت الأرقام الصادرة عن ذلك اليوم خياليّة. إذ حقّق البريطاني الفوز بمعدّل سرعة اقتصر على 74 كلم/س ضمن سباقٍ دام رسميًا لأربع ساعات. ودفع سائق مكلارين الحدود بعبوره خطّ الحظائر ستّ مرّات، بما فيها عقوبة العبور وعودتان بطيئتان إلى خطّ الحظائر لتغيير إطارات مثقوبة.

أمضى باتون في المجمل 2:21 دقيقة من سباقه في خطّ الحظائر بالمقارنة مع 47 ثانية لفيتالي بيتروف صاحب المركز الخامس الذي تواجد في خطّ الحظائر مرّتين فقط. كما أنّ البريطاني نجى من احتكاكات مع لويس هاميلتون، وفرناندو ألونسو وبيدرو دي لا روسا.

بلغ زمن إحدى لفّاته بعد حادثه مع ألونسو سائق فيراري 3:05 دقيقة. أمّا الأكثر إثارة هو تواجده بين المركزين الـ 21 والأخير بين اللفّتين 37 و40 من عمر السباق. لكن بشكلٍ ما نجح البريطاني بتحقيق الفوز في النهاية.

"لا أستطيع أن أدرك كيف فزنا بالسباق من المركز الأخير حقًا!" كان ذلك ما قاله بادي لوي المسؤول عن الهندسة في صفوف فريق مكلارين آنذاك.

وأضاف: "حقيقة أنّنا تواجدنا في ذلك الموقع المتأخّر للغاية واستدعوا سيارة الأمام ولم نلحق بقطار السيارات، ذلك يعني أنّنا كنّا في مركزٍ أسوأ من الأخير...".

الانطلاقة: سيارة الأمان وإطارات الأمطار

السيارات خلال فترة رفع العلم الأحمر

السيارات خلال فترة رفع العلم الأحمر

تصوير: راينر دبليو شليغلميلش

قدّم سيباستيان فيتيل وفريقه ريد بُل أداء قويًا في المراحل الأولى من موسم 2011 مُحقّقين الفوز بخمسة من أصل السباقات الستّة الأولى وخسرا فقط في الصين لصالح لويس هاميلتون سائق مكلارين.

حقّق فيتيل قطب الانطلاق الأوّل للجولة السابعة في كندا بالرغم من اعتماده لمستويات ارتكازيّة عالية تحضيرًا للسباق الممطر، في المقابل اقتصر هاميلتون وزميله باتون على المركزين الخامس والسابع على شبكة الانطلاق.

وباللرغم من توقّف الأمطار صباح الأحد قبل الانطلاقة، فقد كانت هناك مياه كافية على المسار ما تطلّب بدء السباق خلف سيارة الأمان للسماح للسائقين بتجفيفه قدر الإمكان قبل إطلاق عنانهم.

وعند رفع العلم الأخضر إيذانًا بانطلاق المنافسات، احتكّ هاميلتون ومارك ويبر أمام باتون الذي كسب مركزًا من الأسترالي لكنّه خسر آخر لصالح مايكل شوماخر ليُنهي اللفّة الأولى من التسابق الفعلي سابعًا.

وكسب البريطاني مركزًا آخر في اللفّة التالية عندما خرج هاميلتون عن المسار. كان لويس حريصًا على تصحيح خطئه وعندما وصل باتون إلى المنعطف المزدوج الأخير بشكلٍ خاطئ بعض الشيء في نهاية اللفّة السابعة، فقد أقدم هاميلتون على محاولة جريئة من الخطّ الداخليّ على زميله بالتوجّه إلى خطّ شبكة الانطلاق.

وبعد أن تسابقا في مواجهة بعضهما عدّة مرّات في السابق من دون أيّ دراما، فإنّ الوضع كان مختلفًا هذه المرّة، ووقع احتكاكٌ بينهما بعد أن وجد هاميلتون نفسه بين سيارة باتون والجدار. أصرّ باتون على أنّه لم يُشاهد سوى بعض الألوان في مرآته لوهلة معتقدًا أنّه جناحه الخلفي.

"يدرك السائقان ما حدث" قال مارتن ويتمارش مدير فريق مكلارين حينها، وأضاف: "كان لويس يُحاول التجاوز. ولم يره جنسن من الجهة الداخليّة وحدث الاحتكاك. أعتقد بأنّ لويس قبل ذلك. من السهل أن يتخلّى السائقون عن المنطق ويلوم كلٌ منهم الآخر، لكنّني أعتقد بأنذ لدينا روح فريق قويّة بما فيه الكفاية يُمكنها الصمود في هكذا حوادث".

تدمّر الإطار الخلفيّ الأيمن لسيارة هاميلتون وطلب منه مهندسه إيقاف سيارته من أجل الحدّ من الضرر على نظام التعليق وربّما علبة التروس نتيجة لذلك.

كان البريطاني محبطًا لدى مغادرته لسيارته عندما طلب منه فريقه الانسحاب في الوقت الذي اعتقد فيه هو بإمكانيّة تصليح السيارة والمواصلة.

لويس هاميلتون، مكلارين مرسيدس، ينسحب من السباق ويقفز عن الحاجز بعد ركن سيارته المتضررة

لويس هاميلتون، مكلارين مرسيدس، ينسحب من السباق ويقفز عن الحاجز بعد ركن سيارته المتضررة

تصوير: صور موتورسبورت

لم يكن ويتمارش نادمًا، حيث قال: "لو تمكّن من العودة إلى خطّ الحظائر، ودعونا لا ننسى أنّ الهيكل المعدني للإطار تدمّر بالكامل، فإنّه كان ليسقط في مكان ما، وهو ما كان ليكون خطيرًا".

وأضاف: "كان ليُلحق ذلك ضررًا بالأرضيّة، وحتّى لو لم يحدث ذلك، وقام بتغيير جناحه الأمامي كذلك، لكان متأخّرًا بلفّة كاملة. يُمكن للمرء أن يُجادل بأنّه كان علينا المواصلة. لكنّنا مسؤولون عن سلامة السائقين وعلينا اتّخاذ قرار عقلاني وكانت تلك ردّة فعل سريعة من أجل السلامة".

في المقابل خرج باتون بثقبٍ في إطاره الخلفيّ الأيسر من تلك الحادثة واضطرّ للعودة ببطء إلى خطّ الحظائر للحصول على إطار بديل.

التوقّف الأوّل، اللفّة الثامنة، ثقب، الانتقال من إطارات "فول ويت" إلى "انترميديت. المركز: 14

في محاولة لإنقاذ الموقف من الكارثة، نقلت مكلارين باتون إلى إطارات "انترميديت". أثبت ذلك كيف أنّ إجراء التوقف في ظروف سيارة الأمان في مونتريال أقلّ تكلفة من الحلبات الأخرى، إذ في حين أنّه عبر خطّ بداية اللفّة في المركز الـ 14 فقد تقدّم إلى المركز الـ 12 بحلول المنعطف الأوّل.

جعلت سيارة الأمان خيار الإطارات أقلّ مجازفة كون تلك اللفّات البطيئة خلفها ساعدت على تجفيف المسار أكثر. لكن لسوء الحظّ فإنّ باتون تجاوز السرعة القصوى القانونيّة في ظروف العلم الأصفر ما تسبّب في تلقيه لعقوبة.

"حصل جنسن على عقوبة العبور من خطّ الحظائر لعدم إيفائه بوقت سيارة الأمان" قال لوي، وأضاف: "كان أسرع قليلًا في المقطع الأوّل في محاولة لتعويض الوقت الذي خسره".

لم يكن بوسعه تطبيق عقوبة العبور من خطّ الحظائر خلال فترة سيارة الأمان، لذا دخل في الفرصة الأولى حال استئناف التسابق.

التوقّف 2، اللفّة 13: عقوبة العبور من خطّ الحظائر. المركز: 15

عاد البريطاني في المركز الـ 15 بعد تطبيقه لعقوبته، وبحلول نهاية تلك اللفّة فقد كسب مركزًا من سيباستيان بويمي. وتجاوز باستور مالدونادو وأدريان سوتيل في اللفّة التالية، ومن ثمّ مركزًا آخر عندما توقّف روبنز باريكيللو.

بدت إطارات "انترميديت" الأنسب لوهلة، وشجّعت وتيرة باتون الآخرين على التوقّف بمن فيهم فرناندو ألونسو وثنائيّ مرسيدس شوماخر ونيكو روزبرغ. لكن بالتزامن مع توقّفاتهم فإنّ الأمطار عادت للتهاطل من جديد.

تقدّم باتون إلى المركز الثامن بحلول اللفّة الـ 18، لكنّ سباقه عاد ليسير في وجهة خاطئة مرّة أخرى، ولم يكن قادرًا على التواجد ضمن هكذا مراكز متقدّمة مجدّدًا حتّى اللفّة الـ 50.

جنسن باتون، مكلارين مرسيدس يخرج من منصة الصيانة بعد وقفة لوضع جانح أمامي جديد

جنسن باتون، مكلارين مرسيدس يخرج من منصة الصيانة بعد وقفة لوضع جانح أمامي جديد

تصوير: راينر دبليو شليغلميلش

"كان أوّل سيارة تنتقل إلى إطارات انتر" قال لوي، وأضاف: "اتّبعه بعض السائقين الآخرين، لكن تبيّن أنّ تلك خطّة سيّئة واضطررنا للعودة إلى إطارات فول ويت...".

ومع ازدياد حدّة الأمطار فقد علم المنتقلون إلى إطارات "انترميديت" أنّهم في مواجهة متاعب كبيرة وقاموا بالانتقال إلى "فول ويت". أجرى باتون توقّفه في اللفّة الـ 19 في ظلّ تسبّب تلك الظروف في دخول سيارة الأمان مجدّدًا.

التوقّف الثالث، اللفّة الـ 19، من "انترميديت" إلى "فول ويت". المركز: 11

تراجع باتون إلى المركز الـ 11 أثناء عودته إلى المسار خلف سيارة الأمان وكسب مركزًا إثر ذلك عند توقّف شوماخر. وبعد بعض اللفّات الهادئة وتواصل الأمطار الغزيرة فقد قرّرت إدارة السباق رفع العلم الأحمر لتنطلق فترة انتظارٍ طويلة.

مثّل ذلك مصدر إحباطٍ بالنسبة لباتون، كونه لو علم برفع العلم الأحمر لبقي على إطارات "انترميديت" وقام بتغييرها على شبكة الانطلاق لاحقًا.

العلم الأحمر. اللفّة 24، "فول ويت" إلى "فول ويت" على شبكة الانطلاق. المركز: 10

حصل باتون على بعض الوقت للحديث مع هاميلتون لتصفية الأجواء حيال حادثهما وكان ذلك جيّدًا لتصفية ذهنه.

حصل باتون على مجموعة جديدة من إطارات "فول ويت" من أجل استئناف السباق، في حين أبقى الآخرون على إطاراتهم المستهلكة. بعد تسع لفّات خلف سيارة الأمان رُفع العلم الأخضر أخيرًا في نهاية اللفّة الـ 34. تقدّم باتون على دي لا روسا عند إعادة الانطلاقة، لكنّ الأخير لمس القسم الخلفي لسيارة مكلارين وفقد جناحه الأمامي على سيارته ساوبر. حالف الحظّ باتون هذه المرّة كونه أفلت من دون ضرر.

توجّهت عدّة سيارات أخرى متأخّرة مباشرة إلى خطّ الحظائر للانتقال إلى إطارات "انترميديت" عند إعادة الانطلاقة، وتبعه باتون في نهاية اللفّة الأولى من التسابق الفعلي، وكذلك نيك هايدفلد وبول دي ريستا.

فرناندو ألونسو، فيراري

فرناندو ألونسو، فيراري

تصوير: صور موتورسبورت

التوقّف الرابع، اللفّة 35، "فول ويت" إلى "انترميديت". المركز: 15

أعادت مكلارين مجموعة إطارات "انترميديت" قديمة إلى سيارة البريطاني. تسبّب التوقّف في إرجاعه إلى المركز الـ15، لكن مع توجّه الآخرين إلى خطّ الحظائر فقد قفز إلى المركز الـ 11. توقّف ألونسو بعد ذلك بلفّة وعاد مباشرة أمام البريطاني. كانت حرارة إطارات باتون مثاليّة وكان بصدد الضغط لذا أقدم مباشرة على محاولة تجاوز سيارة فيراري ووقع احتكاك بينهما ما تسبّب في التفاف سيارة ألونسو.

"كان جنسن على الخطّ الداخلي هناك" قال ويتمارش، وأضاف: "ربّما لم يره فرناندو، لكنّني أعتقد بأنّه علم بوجوده على الأرجح. لو انعطفت ولم تترك مساحة لسيارة أخرى على الخطّ الداخلي فسينتهي بك المطاف بحادث".

التوقّف الخامس، اللفّة الـ 37، ثقب، "انترميديت" إلى "انترميديت". المركز: 21

تمكّن باتون من المواصلة مجدّدًا بالرغم من تعرّضه لثقبٍ هذه المرّة. اضطرّ للعودة ببطء مجدّدًا واختار الحصول على مجموعة جديدة من إطارات "انترميديت". ومع بقاء سيارة ألونسو عالقة على الحفف الجانبيّة فقد عادت سيارة الأمان للدخول مجدّدًا وهو ما حدّ من الوقت الذي خسره البريطاني.

أصبح باتون في المركز الـ 21 الأخير وتعيّن عليه اللحاق بآخر صفّ السيارات خلف سيارة الأمان ولم يفعل ذلك بحلول وقت رفع العلم الأخضر في نهاية اللفّة الـ 40، إذ عبر خطّ النهاية متأخّرًا بـ 2.4 ثانية عن سيارة طونيو ليوتزي سائق "اتش آر تي".

"عاد لويس في المركز الأخير" قال لوي، وأضاف: "لكنّهم قرّروا مغادرة سيارة الأمان عندما لم يصل بعد إلى آخر الصفّ. تجاهلوا من توقّفوا ولم يمنحوهم فرصة اللحاق".

وأكمل: "لذا كان يقود بأقصى سرعة لمحاولة اللحاق بآخر القطار وكان لا يزال متأخّرًا ببضع ثوانٍ عند استئناف السباق".

على الجانب الإيجابي فإنّ البريطاني قدّم لفذات سريعة جدًا عند محاولة اللحاق لذا كان في وضعٍ جيّد عند إعادة الانطلاقة وسرعان ما بدأ بتجاوز السيارات المتأخّرة.

تجاوز ليوتزي سريعًا ومن ثمّ أتبعه بنارين كارثيكيان، ويارنو ترولي، وجيروم دامبروسيو وتيمو غلوك ودي لا روسا وبويمي.

كما كسب مركزين إضافيين نتيجة توقّف دي ريستا وسوتيل، ما تركه في المركز الـ 12 في اللفّة الـ 45. وبقي عالقًا هناك حتّى اللفّة الـ 49 التي تجاوز فيها مالدونادو وخايمي ألغرسواري.

بات هناك مجالٌ للانتقال إلى إطارات ملساء في تلك المرحلة. كان ويبر وباريكيللو أوّل سائقَين يُقدمان على فعل ذلك من بين السائقين المتواجدين أمام باتون في اللفّة الـ 50، وتبعهما البريطاني في اللفّة التالية.

جنسن باتون، مكلارين مرسيدس

جنسن باتون، مكلارين مرسيدس

تصوير: صور ساتون

التوقّف السادس، اللفّة الـ 51، "انترميديت" إلى ملساء. المركز: 10

تراجع باتون من المركز الثامن إلى العاشر إثر توقّفه. كانت لديه مجموعة واحدة من إطارات "سوبر سوفت" مستهلكة متبقية، في حين تمتّع سائقو المقدّمة ما عدا شوماخر بإطارات جديدة بالكامل.

"كان بوسعنا التوقّف أبكر بلفّة مثلما فعل ويبر" قال لوي، وأضاف: "اختار ويبر اللفّة المناسبة، وكنّا نادمين على عدم فعل ذلك. خطّطنا للتوقّف في اللفّة التي توقّفنا فيها بالفعل، لكنّ ويبر توقّف أبكر بلفّة واعتقدنا أنّها خطوة عدائيّة مبكّرة جدًا".

ثمّ تابع: "تابعنا أداءه وشاهدنا فورًا أزمنته السريعة في المقاطع. أكّد ذلك خطّتنا لاسدعاء جنسن. ما كان مفاجئًا هو عدم توقّف أيّ سائقٍ آخر في تلك المرحلة. بقي فيتيل على الحلبة للفّتين إضافيّتين وكان ذلك مثيرًا للاهتمام".

ومع توقّف الآخرين فقد بدأ جنسن بالتقدّم في الترتيب مجدّدًا وساعدته في ذلك وتيرته القويّة على الإطارات الملساء التي لم يبدُ أنّ أيّ أحدٍ آخر قادرٌ على تقديمها.

"لسببٍ ما فإنّ سيارتنا عملت بشكلٍ جيّدٍ جدًا في تلك الظروف" قال لوي، ثمّ تابع: "كنّا أسرع بثانيتين في اللفّة من الجميع في أغلب الأوقات على الإطارات الملساء. تسبّب ذلك في صدمة بالنسبة لريد بُل".

توقّف الجميع في غضون لفّتين من توقّف جنسن، لكنّهم كانوا متأخّرين. قفز البريطاني إلى المركز الخامس، أي بعبارة أخرى كسب خمسة مراكز على حساب باريكيللو، وروزبرغ، وبيتروف، وهايدفلد وفيليبي ماسا (الذي تعرّض لحادث).

كان كاموي كوباياشي يُعاني على الإطارات الملساء وسرعان ما تجاوزه باتون. كان الترتيب كما يلي في اللفّة الـ 55:

1 – فيتيل

2 – شوماخر +8.7 ثانية

3 – ويبر +9.0 ثانية

4 – باتون +15.4 ثانية

بشكلٍ مدهش فإنّ باتون كسب 4 ثوانٍ كاملة على حساب فيتيل في اللفّة الـ 55 وحدها. وأتبعها بثانيتين في اللفّة التالية وذلك بالتزامن مع اقترابه من شوماخر وويبر. أصبح الوضع مثيرًا للاهتمام...

سيباستيان فيتيل، ريد بُل أمام جنسن باتون، مكلارين مرسيدس

سيباستيان فيتيل، ريد بُل أمام جنسن باتون، مكلارين مرسيدس

تصوير: صور موتورسبورت

حصلنا على فترة سيارة أمان أخرى هذه المرّة نتيجة حادث هايدفلد. بالرغم من أنّه كان يتّجه للحاق بفيتيل فإنّ سيارة الأمان سهّلت مهمّة باتون أكثر، كون الفارق تقلّص إلى العدم. لكنّه وجد سيارة دامبروسيو المتأخّرة بلفّة بينه وبين ويبر.

"المؤسف بالنسبة لسيباستيان في النهاية هو الدخول المتكرّر لسيارة الأمان وهو ما بدّد أفضليّته في كلّ مرّة" قال لوي، وأكمل: "واصل بناء فوارق ضخمة وتبدّدت في كلّ مرّة".

وبعد ثلاث لفّات تحت العلم الأصفر، تمّ إطلاق العنان للسيارات في نهاية اللفّة الـ 60، أي مع بقاء 10 لفّات على النهاية. تجاوز باتون دامبروسيو بسهولة فاقة وتواجد خلف ويبر لثلاث لفّات إلى أن حصل على نظام "دي آر اس" لفعل ذلك.

أخطأ ويبر الكبح في المنعطف الأخير في نهاية اللفّة الـ 64، وتقدّم عليه باتون في مخرج المنعطف. ومن ثمّ تواجد البريطاني خلف شوماخر مباشرة وتجاوزه في نهاية اللفّة الـ 65 مُحقّقًا في طريقه أسرع لفّة في السباق 1:18.866 دقيقة، ولم يسبق لأحدٍ الوصول إلى أزمنة في فلك 1:19 دقيقة أصلًا قبل تلك اللفّة.

"على السائق الإيمان بقدراته في تلك الظروف، وعليه التحلي بالثقة" قال ويتمارش، وأضاف: "قام بعملٍ مدهش. أعتقد بأنّك لو دخلت إلى المنطقة المثاليّة مع الإطارات في الحرارة المناسبة فإنّك تدخل في دائرة مثمرة. كان يقود بشكلٍ مدهش وكان يتجاوز كلّ من يعترض طريقه".

ومع بقاء خمس لفّات على النهاية فقد كان الفارق بينه وبين فيتيل 3.1 ثانية. تقلّصت الفجوة إلى 1.6، ثمّ 1.3 و1.1 ثانية بالرغم من رفع الألماني لوتيرته بشكلٍ كبير. كان الفارق بينهما 0.9 ثانية في بداية اللفّة الأخيرة.

"شقّ طريقه في الترتيب وعلم أنّ عليه تسليط الضغط على سيباستيان" قال ويتمارش، ثمّ تابع: "قاد سيباستيان بشكلٍ رائع هذا العام، ولم يرتكب أيّ أخطاء، لكنّه لم يكن تحت ضغط كبير. كان بوسعكم رؤيته على الحافة على مدار اللفّات الثلاث أو الأربع السابقة، كان يضغط بقوّة ويُحاول إبقاء الفارق مع جنسن".

لن نعلم مطلقًا إن كان باتون ليُنجز المهمّة باستخدام نظام "دي آر اس" على الخطّ المستقيم الخلفي بالتوجّه إلى المنعطف الختامي من اللفّة الأخيرة، لكنّه لم يحتج لذلك في النهاية. ارتكب فيتيل خطأً فادحًا تحت ذلك الضغط الهائل وانزلق عند المنعطف الخامس ليخسر الصدارة نتيجة لذلك. تجاوزه باتون وعبر خطّ النهاية متقدّمًا عليه بفارق 2.7 ثانية بعد أداء مذهل.

منصة التتويج: الفائز بالسباق جنسن باتون، مكلارين مرسيدس، المركز الثاني سيباستيان فيتيل، ريد بُل رينو، المركز الثالث مارك ويبر، ريد بُل رينو

منصة التتويج: الفائز بالسباق جنسن باتون، مكلارين مرسيدس، المركز الثاني سيباستيان فيتيل، ريد بُل رينو، المركز الثالث مارك ويبر، ريد بُل رينو

تصوير: صور موتورسبورت

"شعرت بأنّني أمضيت وقتًا أطول في خطّ الحظائر أكثر من الوقت على الخطّ المستقيم الرئيسي" قال باتون، وأضاف: "قام الشباب بعملٍ رائع على صعيد الاستراتيجيّة. لم يُحالفنا الحظّ من ناحية الاستراتيجيّة في مرحلة ما، خاصة عند رفع العلم الأحمر، لكنّنا اتّخذنا القرار الصائب بالانتقال إلى الإطارات الملساء".

وأردف: "عملت السيارة بشكلٍ رائع جدًا في هذه الظروف المخادعة، لذا استمتعت كثيرًا بشقّ طريقي في الترتيب".

من جانبه قال ويتمارش الطائر من الفرحة: "أعتقد بأنّ الدرس هو عدم الاستسلام حتّى الثانية الأخيرة من السباق! عليك مواصلة الضغط. واجه جنسن حادثين وثقبين وتعيّن عليه شقّ طريقه في الترتيب...".

واختتم بالقول: "كان سباق مليئًا بالتقلّبات في المجمل. حافظنا على تركيزنا ووجدنا طريقنا وحاولنا اتّخاذ القرارات الصائبة على صعيد وقفات الصيانة والإطارات المناسبة. أعتقد بأنّنا نجحنا في ذلك كفريق. لكنّ جنسن هو من قاد بشكلٍ حاسمٍ في النهاية".

كن جزءًا من مجتمع موتورسبورت

انضمّ إلى المحادثة
المقال السابق ريد بُل لم تكن "لتضحي على الإطلاق" بإيقاف تطوير سيارتها لموسم 2021
المقال التالي خطط ألفا روميو "الطموحة" قادرة على جذب أفضل سائقي الفورمولا واحد للفريق

أبرز التعليقات

ليس هناك تعليقات على المقال. لمَ لا تبدأ بالتعليق؟

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط