القاسمي، الراجحي، بالهلي، ابن سعيدان، بالجافلة: مشاركة عربية واسعة في باها دبي الدولي

في نظرة سريعة إلى لائحة المشاركين يبدو واضحاً للعيان قدرة السائقين العرب على لعب الدور الأبرز خلال هذا الحدث الذي يتضمن مرحلتين خاصتين تبلغ مسافتهما 192 كيلومتراً و194 كلم تباعاً وتمران عبر الكثبان الرملية والسهول السبخية في صحراء القدرة.

نبدأ مع صاحب الأرض الشيخ خالد القاسمي المسرور بتحقيقه المركز السابع ضمن النسخة الثانية من رالي داكار في المملكة العربية السعودية مطلع العام الحالي، وذلك في إنجاز يُحسب له متى علمنا أن ابن الإمارات غاب عن المنافسات لفترة عام بعد الحادث الذي تعرض له في داكار العام الماضي.

وتأتي مشاركة القاسمي في باها دبي على متن سيارة "بيجو 3008 دي كيه آر/تي1" يُشرف على تحضيرها فريق "بي إتش سبور" على أن يجلس إلى جانبه الملاح الألماني صاحب الخبرة الكبيرة ديريك فون زيتزفيتز الذي شارك مؤخراً في داكار مع السعودي يزيد الراجحي.

هذا الأخير، تألق بدوره على أرضه بعدما تمكن في داكار من تسجيل أسرع الأزمنة في مرحلتين خاصتين (المرحلتان السابعة والعاشرة)، رافعاً رصيده إلى 3 مراحل منذ أن بدأ مشواره ضمن أصعب الراليات الصحراوية في العالم عام 2015، على الرغم من أن نتيجته النهائية لم تكن على قدر آماله (المركز 16) بعدما كان حلّ رابعاً خلال النسخة الأولى الُتي أقيمت في المملكة عام 2020.

ويعود الملاح البريطاني مايكل أورر للجلوس إلى جانب الراجحي بعدما سبق له أن خاض معه العديد من الراليات إن كان في بطولة الشرق الأوسط أم في راليات صحراوية، علما أن أورر خاض تجربة رالي داكار هذا العام بنجاح مع منصور بلهلي.

ويقود الراجحي سيارة "تويوتا هايلوكس أوفردرايف/تي1" من إشراف فريق "أوفردرايف رايسينغ" لصاحبه البلجيكي جان ـ مارك فورتين.

الإماراتي يحيى بلهلي سيكون مرة جديدة محط أنظار عشاق الراليات الصحراوية، فهذا السائق الذي شارك في جميع نسخ رالي أبوظبي الصحراوي ما زال مستعدا لرفع التحدي عالياً بالرغم من السنوات الطويلة الّتي تقف خلفه، فهو يتسلح بخبرته ومهارته القيادية على الرمال، وبالطبع بملاحه الخبير مواطنه خالد الكندي في سعيه للدخول ضمن دائرة المنافسين على مراكز الشرف.

وتأتي مشاركة بلهلي على متن "نيسان بيك آب/تي1" بعدما كان السند الأوّل لنجله منصور الذي شارك وأنهى رالي داكار مع أورر في المركز 29  في مغامرته الأولى في هذا الحدث.

في المقابل،  لا يختلف اثنان على براعة الكندي الذي أنهى داكار هذا العام كملاح على متن شاحنة في المركز الخامس في الترتيب العام مع الثنائي التشيكي أليكس لوباريس وبيتر بوكورا، علما أن مشاركات الكندي في داكار بلغت عدد أصابع اليد الواحدة.

ويسعى الإماراتي خالد بالجافلة أن يكون بدوره من المنافسين بعد تجربته الناجحة أيضاً في داكار حيث تمكن من الوصول إلى خط النهاية في المركز 39، مع ملاحه علي ميرزا الذي سيجلس إلى جانبه مرة جديدة خلف مقود سيارة "تويوتا هايلوكس" مصنفة ضمن فئة "تي1" سبق للبطل القطري ناصر صالح العطية أن شارك على متنها في العديد من الراليات.

السعودي ياسر بن سعيدان، ومن ناحيته، قرر أن يعود للجلوس خلف سيارة "ميني كوبر ووركس رالي" (تي1) دأب على المشاركة على متنها خلال الأعوام الأخيرة وقادها في داكار 2020 للمركز التاسع ضمن الترتيب العام، قبل أن يعدل عن قراره ويفضل المشاركة في داكار هذا العام على سيارة "أس آر تي رايسينغ" باغي تندفع باطارين معتبراً أن هذه السيارات تناسب أكثر مسارات ودروب رالي داكار من سيارات الدفع الرباعي.

وحلّ ابن سعيدان مع ملاحه الروسي أليكسي كوزميتش الذي سيشاركه مغامرته في باها دبي بالمركز 38 في الترتيب العام بعدما واجه العديد من المشاكل الميكانيكية، لكنه برز اسمه أيضاً في مراكز المقدمة عندما كان بمنأى عن المشاكل.

ونذكر أن كوزميتش أحرز لقب باها روسيا (نورثرن فوريست) مع مواطنه فلاديمير فاسيلييف، في باكورة جولات كأس العالم للباها هذا العام.

ومن الأسماء الفرق الّتي يتوقع لها التألق الثنائي السعودي خالد الفريحي وملاحه وليد الفيوم (نيسان بيك آب/تي1).

وعلى غرار العديد من السائقين تأتي مشاركة اللبناني ميشال فاضل مع ملاحه غريغ تايسون بعد مغامرة رالي داكار، حيث لم تكتب لهذا السائق المقيم في الإمارات النجاح  بعدما اضطر للانسحاب، لكنه برغم ذلك اكتسب خبرة كبيرة سيضعها على الرمال الإماراتية خلف مقود "بولاريس آر زد آر إكس بي توربو" مصنفة ضمن فئة "تي3".

يقول فاضل: "ستكون مشاركتي الخامسة في باها دبي. حققتُ المركز الثاني ضمن فئتي والثالث في الترتيب العام عام 2018".

وتابع "أعيش وأعمل في أبوظبي، لذا من الناحية اللوجستية الأمور سهلة بالنسبة لفريقي وأعتقد أن المركز الجديد لمقر الباها وموقف الصيانة هو أمر جيد، وصحراء القدرة هي المكان الرائع للباها".

وأكد السائق اللبناني أنه سيبني على الخبرة التي اكتسبها في داكار لترجمتها في باها دبي وانه سيشارك على متن الـ "بولاريس" ذاته الذي قاده في المملكة العربية السعودية، وختم "لم نقم بأي شيء لإجراء التمارين على متن الباغي بعد داكار".

السعودي صالح السيف المتألق في حائل ومن ثم في داكار حيث حقق أسرع الأوقات في بعض المراحل ودخل ضمن المراكز السبعة الأولى في فئة "تي4" قبل أن ينسحب إثر تعرضه لحادث، يأمل بدوره أن يترك بصماته على الكثبان الرملية عندما يعاود التجربة مرة  أخرى مع ملاحه الاسباني أوريول فيدال على متن "كان ـ آم مافريك إكس3 آر آر" (تي4).

الكويتي مشاري الظفيري يشارك بدوره في فئة "تي4" على متن "كان ـ آم مافريك"، متسلحاً بداية بالخبرة التي اكتسبها على مسارات بطولة الشرق الأوسط للراليات حيث توج بطلاً للـ "أم إي آر سي2" (سيارات المجموعة ن) ست مرات في مسيرته، إلى جانب استعداده الجديّ حيث سيشرف على تحضير سياراته فريق "ساوث رايسينغ".

وإلى جانبه سيتواجد الملاح الإماراتي علي حسن عبيد الفائز برالي حائل السعودي 3 مرات في المقعد الساخن، وذلك بعدما تعذر قدوم رفيق دربه القطري ناصر سعدون الكواري بسبب إجراءات الإغلاق المعتمدة لمنع تفشي فيروس كورونا.

 وبينما كان السائق السعودي حمد بن ناصر من فريق أحمد الشيقاوي يمني النفس بالمشاركة في باها دبي الدولي، تحول للمنافسة في الباها الوطني  بسبب تأخر المستندات الخاصة بـسيارته "كان ـ آم مافريك إكس3" مصنفة ضمن فئة "تي4"، فتم استبدالها بـ "ياماها".

ويستعين بن ناصر بجهود الملاح وليد الشيقاوي، ابن عم بطل العالم لفئة الـ "تي2"  (الإنتاج التجاري) أحمد الشيقاوي، والذي سبق له أن جلس إلى جانبه في المقعد الساخن.

في فئة الدراجات النارية، تبرز مشاركة الإماراتي محمد البلوشي وشقيقه سلطان الذي حل ثالثاً عام 2018. وفي فئة الـ كوادز" للدفع بأربع عجلات يسعى الكويتي فهد المسلم أن يكون أول متسابق يفوز ثلاث مرات بلقب باها دبي الصحراوي بعد تتويجه عامي 2017 و2018،  وذلك على متن دراجته "ياماها رابتور 700 آر".