اشترك

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط

10 أمور تعلمناها من جائزة بريطانيا الكبرى في الفورمولا واحد لموسم 2021

شهدت عودة الفورمولا واحد إلى المدرجات المكتظة بالجماهير على حلبة سيلفرستون لمنافسات جائزة بريطانيا الكبرى الكثير من الحماسة، الأمور المثيرة للاهتمام وتلك التي أثارت جدلًا واسعًا مع تسجيل لويس هاميلتون فوزه الثامن على أرضه وأمام مشجعيه، إذ نناقش معكم أبرز نقاط الحديث من نهاية الأسبوع بما فيها حادثة اللفة الأولى، صيغة السباق القصير ولمحات من مستقبل البطولة.

لويس هاميلتون، مرسيدس

لويس هاميلتون، مرسيدس

ستيف إيثيرنجتون/ صور لات

موتورسبورت.كوم "برايم"

أفضل المقالات التقنية والتحليلات المميّزة من عالم المحركات على موقع "موتورسبورت.كوم" باللّغة العربية.

كانت البطولة على موعد مع ذلك الشعور المألوف الذي اختفى منذ تفشّي جائحة كورونا مع حلبة سيلفرستون الممتلئة بالجماهير العائدة لمتابعة جائزة بريطانيا الكبرى.

لكنّ نسخة 2021، وبخلاف عودة الجماهير، كانت مختلفة تمامًا عمّا شهدناه في تاريخ الجائزة، وذلك انطلاقًا من يوم الخميس مع الكشف عن النموذج الكامل لما ستبدو عليه سيارات 2022، ومن ثمّ صيغة نهاية الأسبوع الجديدة التي تشكّلت حول أول سباق تأهيلي قصير في تاريخ الفورمولا واحد.

وقد تجمّعت جميع تلك العوامل لتمنحنا في النهاية فوزًا دراميًا ومثيرًا للجدل لصالح لويس هاميلتون بعد حادثة اللفة الأولى التي جمعته بماكس فيرشتابن وعصفت بمتصدر ترتيب البطولة بقوة جاذبية عالية نحو حائط الإطارات.

وبينما انسحب فيرشتابن على الفور من السباق، تمكّن هاميلتون من المواصلة، بل وتعويض عقوبة الـ 10 ثوان التي تلقاها إثر الحادثة، وتجاوز المتصدر شارل لوكلير قبل لفتين من النهاية ليحقق فوزًا مثيرًا قلّص به الفارق خلف سائق ريد بُل في الترتيب العام إلى 8 نقاط فقط.

وبينما كانت العقوبات والروح الرياضية أبرز نقاط الحديث عقب السباق، إلّا أنها شكّلت نهاية أسبوع مليئة بالإثارة واللحظات التي لا تُنسى.

وإليكم 10 أمور تعلمناها من جائزة بريطانيا الكبرى.

1 - أول حادثة كبيرة بين هاميلتون وفيرشتابن تكشف حدّة الصراع الحقيقي على اللقب

لويس هاميلتون، ماكس فيرشتابن

لويس هاميلتون، ماكس فيرشتابن

تصوير: صور موتورسبورت

من السهل رؤية السبب وراء وصف الكثيرين للحادثة بين هاميلتون وفيرشتابن "بالحتمية"، كونها كانت فعلًا كذلك.

حيث أنّهما التحما سويًا بالفعل في مناسبة سابقة خلال هذا الموسم في إيمولا. ومن ثم كانت هنالك تحرّك فيرشتابن الداخلي في إسبانيا، إلى جانب التسابق القريب للغاية الذي جمعهما بين منعطف آبي وبالتوجّه إلى منعطف كوبس في كلا السباقين في سيلفرستون.

لكن السبب وراء وصول الصراع بينهما إلى ذلك الحد مع حادثة الجائزة الكبرى في بريطانيا هو الوضع الذي يواجهه هاميلتون في معركة اللقب، إلى جانب الطبيعة الشرسة لكلا السائقين على الحلبة.

وقد وصل هاميلتون إلى جائزة بريطانيا الكبرى وهو متأخّر بفارق 33 نقطة خلف فيرشتابن، وذلك ليس موسم 2017 عندما كان بوسع سائق مرسيدس النظر إلى الصورة الأوسع لمعركة اللقب من حيث عدد النقاط ضمن حركات بها مخاطرة بنسبة 50 بالمئة، إذ أنّ لديه الآن المزيد ليخسره إذا ما سار الأمور على نحوٍ خاطئ.

فكل نقطة لها أهمية كبيرة هذه المرة في معركة اللقب في ظل امتلاكه حزمة أبطأ، لذلك ليس بمقدوره أن يترك ولو إنشًا واحدًا لغريمه. وفي المقابل ذلك هو أسلوب فيرشتابن بوجه عام - إذ بوسعكم رؤية ردّة فعله على تقدم هاميلتون جنبًا إلى جنب معه عند منعطفي آبي وبروكلاندز يوم الأحد.

وبينما استحق هاميلتون عقوبة على تسببه بتلك الحادثة، إلّا أنّه كان هنالك خطًا رفيعًا بين الخطأ من عدمه، ولا يجب أن نتوقّع أن يكون ذلك هو الالتحام الأخير ضمن معركة اللقب هذا الموسم.

2 - نظام العقوبة في الفورمولا واحد بحاجة للمزيد من التفصيل

لويس هاميلتون، مرسيدس

لويس هاميلتون، مرسيدس

تصوير: صور موتورسبورت

مطالب ريد بُل بأن يتم حظر هاميلتون من أحد السباقات إثر دوره في حادثة اللفة الأولى مع فيرشتابن كانت دومًا لتواجه أذانًا صمّاء، ولكن يُمكن بالتأكيد تقهّم إحباط معسكر الفريق النمساوي بأنّ عقوبة العشر ثوان الموقعّة على سائق مرسيدس لم تكلّفه في النهاية أيّ شيء.

وبالرُغم من أنّها كانت تعني بأن عليه المنافسة بقوة أكبر على الفوز، إلّا أنّه استطاع الخروج من جائزة بريطانيا الكبرة وفي جعبته النقاط الـ 25 كاملة.

وبينما قد يبدو ذلك غير منصف لفيرشتابن الذي رأى بعينه أفضليته في معركة اللقب تتلاشى على نحوٍ كبير، لكنّ الفورمولا واحد محقة للغاية بعدم الإفراط في توقيع العقوبات بناءً على عواقب الخروقات.

إذ أن سلوك ذلك الطريق قد يفتح الباب أمام سيناريوهات أسوأ بكثير حيث يحصل السائقون على عقوبات قاسية إثر خروقات طفيفة نسبيًا للقوانين، في حين يُرمى كتاب القوانين في وجوه الحكام عندما تتسبب مشكلة صغيرة بعواقب كبيرة.

ولكن ربما ما يُفتقر إليه في الفورمولا واحد هو في الواقع التعريف الواضح لقوانين القيادة وآدابها - وذلك ليكون بوسع المشجعين الحكم على الحوادث بناء على ذات المعايير التي يستخدمها المراقبون. وهذا سيساعد بشكل كبير في منع ذلك الاستقطاب الذي اشتعل على وسائل التواصل الاجتماعي في الساعات الـ 24 الأخيرة.

3 - نجاح لسباق قصير حماسي، لكن الحكم النهائي على الصيغة الجديدة لم يُحدد بعد

ماكس فيرشتابن 
فالتيري بوتاس
لويس هاميلتون
شارل لوكلير

ماكس فيرشتابن فالتيري بوتاس لويس هاميلتون شارل لوكلير

تصوير: صور موتورسبورت

حتى وصولنا لالتحام العمالقة على منعطف كوبس في سباق الأحد، تمحورت أكبر نقاط الحديث حول أول سباق تأهيلي قصير، وذلك نتج عنه العديد من الآراء المتباينة.

بدءًا من كونه "غريب" كما وصفه سيباستيان فيتيل، إلى "أحببته" التي صرّح بها شارل لوكلير، فقد كان لكل منهم رأيه الخاص. العديد رحّبوا بالإثارة الإضافية التي تم جلبها إلى يوم الجمعة والتحدّي الهندسي المتمثّل في الوصول إلى الإعدادات الأمثل في التجارب الحرة الأولى، بينما شككّ آخرون في جدوى بقاء التجارب الحرة الثانية في وقت تتواجد فيه السيارات تحت قوانين خط الحظائر المغلق ما كان يعني أن تقييم الإطارات هو الأمر المُجدي الوحيد.

وتواجه الفورمولا واحد حاليًا قرارًا حيال ما إذا ستواصل تجربتها تلك لأبعد من الحدثين الآخرين (لم يتم تأكيدهما بعد) اللذبن سيشهدان الصيغة الجديدة في هذا الموسم، وفي حال استمرت في ذلك، ما إذا كانت ستدخل تعديلات إضافية على تلك الصيغة.

لكنّ رؤساء الرياضة متشجّعون من رد الفعل المبدئي على الصيغة الجديدة، إذ أنّهم على الأقل مسرورين بأنّ ذلك التغيير على الصيعة المعتادة قد حقق المتوقّع في بناء الترقّب على مدار عطلة نهاية الأسبوع.

4 - عطلة نهاية الأسبوع المتألفة من يومين تبدو خيارًا واقعيًا لتخفيف الضغط ضمن روزنامة الفورمولا واحد المتوسّعة

لويس هاميلتون

لويس هاميلتون

تصوير: صور موتورسبورت

يُمكن النظر إلى تجربة الفورمولا واحد الأولى لصيغة نهاية أسبوع السباق التأهيلي القصير على أنّها ناجحة بشكل عام. إذ أنّ الزيادة في أعداد الجماهير يوم الجمعة، إلى جانب الاهتمام المتزايد لسباق السبت القصير الممتد لـ 17 لفة ومنح المتابعين بعض اللحظات المثيرة،  كانا تحديدًا ما أمله رؤساء الفورمولا واحد.

بالطبّع هنالك بعض الأمور التي تحتاج إلى تحسين - مثل مشكلة التجارب الحرة الأخيرة ليوم السبت وكونها لا تحمل أي اهتمام من المشجعين عبر التلفاز - لكنّ ذلك أمر بحاجة فقط إلى بعض الترتيب عوضًا عن البدء من الصفر مع تلك الصيغة.

كما أنّه كلما أسرعت "فيا" في إعادة منح جائزة قطب الانطلاق الأول في كتب التاريخ للسائق الأسرع في تصفيات الجمعة - عوضًا عن الفائز في السباق القصير - كلما ستكون الأمور أفضل في التجارب المقبلة.

لكنّ نجاح نهاية الأسبوع المضغوطة فتح كذلك باب النقاش حول ما إذا كانت الفورمولا واحد بحاجة فعلًا إلى البقاء مع نهايات الأسبوع المتألفة من ثلاثة أيام، إذ أشار هاميلتون إلى جدول اليومين سيكون السبيل الأمثل للمستقبل.

وذلك أمر قيّمته الفورمولا واحد في الماضي، حيث أنّ الحلبات لن تكون سعيدة بالتأكيد بخسارة يوم إضافي من مبيعات التذاكر.

لكن هل يُمكن أن يحظي ذلك الأمر بتفضيل من بعض الحلبات في مقابل استضافة أحد جولات "الغراند سلام" في الفورمولا واحد مع نهاية أسبوع السباق التأهيلي القصير؟

5 - الفورمولا واحد في أفضل حالاتها مع الجماهير الغفيرة التي جعلت سيلفرستون تضج من جديد بأصوات المتفرجين

الجمهور في المدرجات

الجمهور في المدرجات

تصوير: صور موتورسبورت

الأسئلة حول صواب قرار فتح أبواب الحلبة أمام كامل سعتها من الجماهير - والتي بلغ عددها 364 ألف متفرج في سيلفرستون على مدار كامل نهاية الأسبوع - التي اجتمعت وهنالك جائحة تجوب العالم يجب توجيهها إلى حكومة المملكة المتحدة، حيث يمكن تفهّم أن الحلبة نفسها تحاول فقط أن تطفو ضمن تلك الأوقات الصعبة.

لكن المشجعين الحاضرين حصلوا من جهتهم على حدث رياضة استثنائي.

إذ شهدت تصفيات مساء الجمعة تأديتين استثنائيتين من سائقَين بريطانيين على أرضهما وأمام جماهيرهما، حيث أنّ ردّة الفعل على عبور جورج راسل إلى القسم الثالث من التصفيات كانت العلامة البارزة في اليوم.

ومن ثمّ أتى السباق القصير يوم السبت ليقدّم حدثًا مثيرًا للاهتمام، حتى وإن لم يرقَ لمستوى الإثارة الذي توقّعه البعض، لكنّه أسس لجائز كبرى مدهشة شهدت التحام عملاقَي الرياضة الحاليين في حادثة أثارت الكثير من الجدل وكذلك اقتراب شارل لوكلير سائق فيراري من تحقيق ما كان ليكون فوزًا شعبيًا ضد كل الاحتمالات.

ولكن الملاحظة المثيرة للاهتمام والتي علم بها موقعنا "موتورسبورت.كوم" هي أنّه كان هنالك العديد من المشجعين الشباب الجُدد في حلبة سيلفرستون - مع زيادة واضحة في عدد الحاضرين من النساء كذلك.

إذ سيكون من المثير للاهتمام رؤية إذا ما ستدعم الأرقام الرسمية ذلك الأمر.

6 - لوكلير يقدّم دليلًا بأن فيراري على طريق العودة

شارل لوكلير، فيراري ولويس هاميلتون، مرسيدس

شارل لوكلير، فيراري ولويس هاميلتون، مرسيدس

تصوير: صور موتورسبورت

كان لوكلير قريبًا بشكل لا يُصدق من تحقيق فوز مفاجئ بسباق بريطانيا، لكنه لم يمتلك الوتيرة الكافية لوقف زحف هاميلتون نحو اقتناص الصدارة.

بيد أنّ ذلك لا ينتقص من الأداء المذهل الذي قدّمه المونغاسكي، وكيف انتهز الفرصة ليتقدم أمام هاميلتون بعد لحظات من حادثة الأخير مع فيرشتابن، وهو ما منحه اليد العُليا عند إعادة الانطلاقة إثر توقف السباق.

انطلاقته كذلك من المركز الأول عند إعادة الانطلاقة ومن ثم إدارته للفارق مع هاميلتون كانتا محكمتين للغاية.

وبالرُغم من مواجهته لمشاكل مع المحرك بينما كان في الصدارة، إلّا أن لوكلير كان قادرًا على إدارة السباق وإيجاد ما يكفي من الأداء لإبقاء هاميلتون في الخلف.

مع ذلك، لم يكن لوكلير على قدر العودة القوية لبطل العالم سبع مرات بعد قضاء عقوبته، إذ لم يتمكن من المقاومة حتى النهاية.

على الجانب الآخر، فقد أظهرت عودة كارلوس ساينز في السباق القصير وتقدّمه المتواصل في السباق الرئيسي كذلك الوتيرة التي باتت تملكها فيراري، على الرُغم من تعرقل تقدمه عبر وقفة صيانة بطيئة، والتي تسببت بتراجعه خلف دانيال ريكاردو الذي برهن على أنه من الصعب تجاوز سيارته مكلارين.

لكن على أية حال، فقد أظهرت فيراري وتيرة متحسّنة بشكل كبير بعد سباق بول ريكار الكارثي، كما أنّ سباق المجر المُقبل قد يمثّل الساحة التي يلمع فيها نجم سكوديريا بالفعل.

7 - بيريز يعاني مثل من سبقوه على المقعد الثاني في ريد بُل

سيرجيو بيريز، ريد بُل ريسينغ وماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ

سيرجيو بيريز، ريد بُل ريسينغ وماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ

تصوير: صور موتورسبورت

بدا بأن سيرجيو بيريز يحظى بدور السائق الداعم في صفوف ريد بُل بعد أنّ لملم رفات الفرص ليحقق الفوز في باكو، ومن ثمّ حقق منصة تتويج مستحقة في السباق التالي في بول ريكار.

لكن وبعد أن خاض حربًا ضروسًا في مواجهة لاندو نوريس ولوكلير في جولة النمسا، شابت أداء بيريز في بريطانيا ظلالٌ من المعاناة التي سبق وواجهها من قبله بيير غاسلي وأليكسندر ألبون.

ويجب القول بأن المسألة تتمحور حول فوارق طفيفة، بيد أنّ تأهله خلف لوكلير في تصفيات الجمعة هو ما حرّك سلسلة الأحداث التي شهدت تراجع أداء المكسيكي.

حيث علِق ضمن معركة الوسط في بداية السباق القصير، وواجه هواء متّسخًا قبل أن ينزلق ومن ثم يستدعيه الفريق للانسحاب ليؤكّد انطلاقه من مؤخرة الترتيب في السباق الرئيسي.

وبالرُغم من إدخال ريد بُل لتعديلات على سيارة بيريز في محاولة للمساعدة في عملية تقدمه في السباق، لكنّه حقق التقدم حتى علق خلف قطار السيارات ومن ثم لم يتحلّ بالصبر الكافي واصطدم مع كيمي رايكونن.

وكان المركز العاشر هو أفضل ما يمكن تحقيقه مع المكسيكي حتى ضحّت ريد بُل بتلك النقطة اليتيمية من أجل أن يتوقف بيريز ويضع إطارات سوفت لينتزع نقطة أسرع لفة من هاميلتون.

ومع تلك النتيجة، تراجع بيريز إلى المركز الخامس في ترتيب السائقين ويتّجه للعب "من سيكون أفضل سائق ثان في الفريق" في مواجهة فالتيري بوتاس حتى نهاية الموسم.

8 - ألونسو القديم يعود ويستغل الحيل الجديدة على النحو الأمثل

فرناندو ألونسو، ألبين ولاندو نوريس، مكلارين وسيرجيو بيريز، ريد بُل ريسينغ

فرناندو ألونسو، ألبين ولاندو نوريس، مكلارين وسيرجيو بيريز، ريد بُل ريسينغ

تصوير: صور موتورسبورت

برهن ألونسو على أنّه لم يخسر شيئًا من حرفيته في التسابق مع انطلاقته المدهشة في السباق القصير. كما أنّ تقدّم سائق ألبين من المركز الـ 11 إلى الخامس ساعدت فيه مغامرته مع إطارات سوفت، لكنّ مقاطع الفيديو من على سيارته على التلفاز ذكرتنا جميعًا بألونسو القديم الذي شقّ طريقه إلى الأمام ووجد مساحات للتجاوز قلّة من يستطيعون إيجادها.

ومع تراجع أداء إطاراته وتأهّله بالمركز السابع للسباق الرئيسي، حافظ بطل العالم مرّتين على رباطة جأشه في مواجهة هجوم مبكّر من فيتيل، قبل أن ينزلق غريمه القديم من الجهة الداخلية لمنعطف وودكوت، ويتقدم الإسباني ليحرز المركز السابع ويمدّد سلسلة نتائجه ضمن مراكز النقاط إلى خمسة سباقات.

هذا وتسجّل جائزة بريطانيا الكبرى آخر سباق لألونسو قبل أن يُكمل عامه الأربعين، إذ وبعد بداية مستقرة في موسم عودته إلى الفورمولا واحد، عرقلتها بعض الشيء حادثة تدرّبه قبل الموسم وتأقلمه مع بيئته في ألبين، يشعر الإسباني بذهنية أصفى واستعداد أكبر - ليمثّل ذلك تحذيرًا بأن المخضرم القديم قد تعلّم حيلًا جديدة.

9 - تقدّم واضح لويليامز لكن راسل هو من يصنع الفارق

جورج راسل، ويليامز

جورج راسل، ويليامز

تصوير: صور موتورسبورت

سرق تأهّل هاميلتون أولًا في تصفيات الجمعة الأضواء، لكنّ أحد أكبر الهتافات من الجماهير كان من أجل لفة راسل الشرفية ضمن محاولته الأولى والأخيرة في القسم الحاسم للتصفيات.

صعد سائق ويليامز إلى القسم الثالث للتصفيات للسباق الثالث على التوالي مع تسجيله ثامن أسرع زمن، ما أثار التساؤلات حول ما إذا من الممكن اعتبار سيارة ويليامز الآن من بين مقاتلات القسم الحاسم.

لكن الفريق اعترف بأنه من المبكر للغاية الجزم بما إذا كان ذلك سيكون أمرًا منتظم الحدوث، مع الإشارة إلى أنّ الأجواء الهادئة مساء الجمعة قد لعبت في صالح نقاط القوة على السيارة.

لكن وحتى وإذا لم يستمر ذلك الزخم، فإنّه يمكن الاعتماد على راسل لصنع الفارق. إذ أنّه وبينما سلكت نهاية أسبوعه منحدرًا بعد التصفيات - مع تعرضه لعقوبة التراجع ثلاثة مراكز إثر اصطدامه مع ساينز في اللفة الأولى من السباق القصير وعدم تمكنه من العودة في السباق الرئيسي في مواجهة سيارات ظلت أسرع على صعيد وتيرة السباق - فإنّ البريطاني الشاب في أفضل مراحل مسيرته في الوقت الحالي.

لكن السؤال الآن يبقى، إلى أي مدى يُمكنه أن يتقدم؟

10 - ما هي اللمحات التي تمنحنا إيّاها نماذج سيارات 2022 عن مستقبل الرياضة؟

سيارة 2022

سيارة 2022

تصوير: صور موتورسبورت

بالرُغم من أنه تم توضيح رؤية الفورمولا واحد لموسم 2022 منذ فترة طويلة بعد الكشف عن القوانين الجديدة بالكامل في 2019، إلّا أنّ مروّجي البطولة كشفوا عن نماذج بالحجم الكامل لما ستبدو عليه سيارات العام المُقبل.

بالطبّع أتى ذلك الكشف مع كل أجراس التحليل وصافرات الانتقاد المتوقّعة للعام المُقبل: الأنف المنخفض المتصل مباشرة بالجناح الأمامي، الهيكل المبسط والتركيز على انسيابيات التأثيرات الأرضية، كلها أمور شهدتها السيارة المغلفة بكسوة مميزة ثلاثية الأبعاد.

مع ذلك، فقد كانت هنالك بضعة اختلافات صغيرة بين النموذجين المادي والحاسوبي، وتحديدًا حول القسم الأمامي للسيارات، إذ تتموضع مقدمة الأنف في وسط الجناح الأمامي، عوضًا عن أن تكون بارزة خلفهما، ما يلمّح إلى توظيفات مختلفة يمكن للفرق اتباعها.

كما أنّ هنالك تركيزًا أكبر على التصاميم السابقة والمكونات أحادية الخصائص من أجل تقليل النفقات وتطوير التأثير الانسيابي الذي درسته الفورمولا واحد وحددته كسبيل للمُضي قُدمًا من أجل تنافس أقرب على المسار، لكن تلك التأثيرات ستكون أخف بعض الشيء عندما يتعلق الأمر بنطاق السيارات الفعلي للعام المُقبل.

لكن بغض النظر عن ذلك، فإنّ تلك وجهة جديدة مثيرة للفورمولا واحد. وبالرغم من تشكيك البعض في ضرورة اعتماد قوانين جديدة في الوقت الذي تثير فيه القوانين الحالية في 2021 اهتمامنا جميعًا بالفعل، لكن جائزة بريطانيا أظهرت صعوبات التسابق ضمن ذلك المستوى الحالي من الهواء المتّسخ. حيث ينبغي للقوانين الجديدة أن تقلل من تلك المشكلة، إذا ما سار كل شيء وفق المخطط.

صورة جماعية للسائقين مع سيارة 2022

صورة جماعية للسائقين مع سيارة 2022

تصوير: ليبرتي ميديا

Be part of Motorsport community

Join the conversation
المقال السابق هاميلتون يودّ استعادة "الاحترام" مع فيرشتابن ضمن معركة لقب الفورمولا واحد
المقال التالي وولف: هاميلتون "ذو الأخلاق الرياضية" مناقض تماماً لصورة "السائق القذر"

Top Comments

ليس هناك تعليقات على المقال. لمَ لا تبدأ بالتعليق؟

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط