ألونسو: الفورمولا واحد كانت تسير في الإتجاه الخطأ

قال الإسباني فرناندو ألونسو أن القرارات التي تم طرحها خلال اجتماع المجموعة الإستراتيجية منتصف الأسبوع الماضي تؤكد على عدم صحة التوجه الذي تم اتخاذه منذ بضع سنوات.

وكان اقتراح العودة إلى التزود بالوقود بالإضافة إلى التغيير من القوانين المتعلقة بالإنسيابية لجعل السيارات أسرع بحوالي 5 ثوانٍ عن السيارات الحالية من ضمن أبرز القرارات التي تم طرحها لمناقشتها والمصادقة عليها.

ويعتقد ألونسو أن هذه التغييرات من شأنها إعادة الروح لهذه الرياضة لكنها تؤكد في العين ذاته عدم صواب النهج الذي تم اتباعه منذ قرابة السبع سنوات.

وقال: "أعتقد أنه في حالة المصادقة على هذه التغييرات سنحصل على قوانين مشابهة لتلك التي كانت موجودة قبل سبع أو ثمانية مواسم مضت، ما يعني أننا كنا نسلك الدرب غير المناسب خلال الأعوام الخمسة الماضية. أعتقد أن المدرجات تخبرنا بكل شيء".

كما أشار الإسباني إلى أن السيارات باتت أبطأ بكثير مما كانت عليه قبل قرابة العشر سنوات وهو ما جعل من السهل قيادتها.

وتابع: "السيارات كانت أسرع بثماني ثوانٍ. قام المهندسون هذا العام ببعض الحسابات وكانت النتيجة أن الفائز بسباق ماليزيا هذا العام كان أبطأ بست لفات كاملة عن العام 2006".

وأضاف: "لذلك أن تكون أسرع بسبع دقائق في السباق أو ثماني ثوانٍ في اللفة الواحدة فهذا يضع عبئاً على السائق من الناحية الجسدية والعقلية. يتم دفع كل شيء إلى أقصى الحدود".

أما عن العودة إلى التزود بالوقود أثناء وقفات الصيانة فأشار ألونسو إلى أن ذلك من شأنه إضافة بعض التنوع في الإستراتيجيات المتبعة.

وقال: "من الممكن أن يفتح ذلك المجال أمام العديد من الإستراتيجيات التي قد تساعدك في بعض السباقات. إذا كنت قادرًا على اختيار كمية الوقود التي ستبدأ عليها خلال القسم الأول من السباق، فإن أمورًا كهذه ساعدت كثيرًا في الماضي".

وأكمل: "أتذكر أنه يمكنك الحصول على قطب الإنطلاق الأول في موسم 2003، مع نصف كمية الوقود بالمقارنة مع الآخرين، ولكن الأوراق تتبعثر في السباق. بعد عشر لفات في الصدارة، من الممكن حدوث أي شيء، ربما تهطل الأمطار أو تدخل سيارة الأمان وهذا من شأنه قلب الأمور رأسًا على عقب".

واختتم: "إذا لم يتم تغيير الوضع الحالي، حينها إذا أعطيتني ورقة سأكتب ترتيب شبكة الإنطلاق لسباقي كندا والنمسا مع خطأ في مركز أو اثنين فقط. وهذا ما لا تحبذه الجماهير".