المرحلة الثانية: ساينز يكشف عن أنياب "أسد" بيجو على الكثبان الرملية للمغرب

بلغت المسافة الإجمالية للمرحلة الثانية من رالي المغرب الصحراوي 365 كيلومتراً، منها 224 كيلومتراً مرحلة خاصة، وتضمنت العديد من الرمال والكثبان الرملية حيث واجهت الفرق المقطع الأول السريع، إذ إعتبرت الملاحة الجيدة مفتاح النجاح في هذه المرحلة.

06-10-2015

تم التحديث: 06-10-2015

من أجل الوصول إلى نقطة المراقبة الثانية توجب المرور في العديد من الكثبان الرملية الساحرة، وقبل الوصول إلى خط النهاية إجتازت الفرق خلال العديد من الكيلومترات وادي درعة الذي يتضمن أطول أنهار المغرب، قبل أن تجد مسارات سريعة. وفي وقت بلغ الحذر أشده بسبب الأفخاخ المخفية على المسارات.

في تمام الساعة 9,15 إنطلق متصدر الترتيب العام المؤقت السائق السعودي يزيد الراجحي (تويوتا أوفردرايف) بعدما كان حفر إسمه كأسرع سائق في المرحلة الأولى يوم أمس، في وقت تتابع إنطلاق السيارات العشر الأولى بفارق دقيقتين عن بعضها البعض. الإسباني كارلوس ساينز (بيجو 2008 دي كيه آر) بدأ بقوة بعدما وصل إلى نقطة المراقبة الأولى (عند الكيلومتر الـ 84) محققاً أسرع توقيت بـ 41,37 دقيقة ومتقدماً بفارق 1,11 دقيقة عن القطري ناصر صالح العطية (ميني أول4 رايسينغ). في وقت قلص الراجحي من أضرار إفتتاحه للمسارات بتحقيقه ثالث أسرع توقيت بفارق 2,05 دقيقين عن بطل العالم للراليات مرتين (ساينز).

الفرنسي سيباستيان لوب بطل العالم للراليات 9 مرات، والذي تعطلت سيارته في المرحلة الإفتتاحية، عاد إلى المنافسات محققاً التوقيت الـ 11 خلف ميكو هيرفونن، منافسه السابق في بطولة العالم للراليات "دبليو آر سي"، وبفارق 4,22 دقائق عن ساينز.

ومرة جديدة كان ساينز الأسرع أثناء الوصول إلى نقطة المراقبة الثانية (عند الكيلومتر الـ 167) مسجلاً توقيتاً إجمالياً وصل إلى 1,42,47 ساعة، في وقت كان وصيفه وبفارق 1,58 دقيقة القطري العطية. غير أن التبديل الوحيد كان تأخر السعودي الراجحي للمركز السادس بفارق 8,43 دقائق عن ساينز، بينما تقدم جينييل دو فيليه للمركز الثالث متأخراً بفارق 6,44 دقائق عن سائق "بيجو".

ومع تتابع المنافسات شاهد الجميع ثنائي المقدمة القطري ـ الإسباني معاً قبل حوالى 20 كيلومتراً من نهاية المرحلة الثانية، وبالفعل كان العطية أول سائق يجتاز خط النهاية تلاه ساينز الذي خرج من الغيوم الكثيفة للغبار المتناثر في الأجواء.

هذا الأخير سجل أسرع توقيت خلال هذه المرحلة بـ 2,13,48 ساعتين، متقدماً بفارق 1,49 دقيقة عن العطية، الأمر الذي سمح للإسبانين الذي عرف كيف يكشف عن أنياب "أسد" بيجو في المغرب، بإعتلاء صدارة الترتيب العام المؤقت للسائقين بوقت وقدره 5,29,27 ساعات، في وقت ظل وصيفه العطية متأخراً بفارق 1,24 دقيقة.

وبدا واضحاً أن إفتتاح المسارات لم يصب في مصلحة السعودي الراجحي، إضافة إلى المسارات الرملية التي صبت في مصلحة السيارات المجهزة بمحركات ديزل، ففقد الصدارة إثر تسجيله خامس أسرع توقيت، علماً أنه كان أحكم قبضته على المركز الأول بعد تسجيله أسرع توقيت في المرحلة الأولى، ليتراجع للمركز الثالث في الترتيب العام بفارق 8,13 دقائق عن ساينز، على غرار ما حصل مع فلاديمير فاسيلييف (تويوتا أوفردرايف)، الذي تراجع للمركز الرابع بفارق 9,47 دقائق عن السائق الإسباني.